التصنيفات
الصف العاشر

أول مدرسة في الشارقة

السلام عليكم ها نبذة عن أول مدرسة في الشارقة
و مستني ردودكم بإذن الله

وبدايات ظهور المدارس

وقد كان من الطبيعي ان يأتي ظهور بعض المدارس شبه النظامية في هذه الفترة كنتيجة حتمية لدور المطوع والمطوعة آنذاك، ومكملاً لهذه الجهود، وإن كانت الأمور قد بدأت تأخذ شكلاً أكثر التزاماً وقتها، ولم يكن ظهور هذه المدارس بالشكل المخطط له والمدروس، وفق ما تعرفه نظم التعليم. ولكنه كان يتم بمبادرات فردية أو اقتراحات، وربما "إلحاحاً" من بعض وجهاء القوم وراغبي نشر العلم والمعرفة، من هنا كان ظهور المدارس شبه النظامية، يعني بالدرجة الأولى تدريس المواد الشرعية وأمور الدين من: (فقه وتوحيد وسير وعبادات)، ثم كان يأتي في المقام الثاني تدريس القراءة والكتابة والحساب ثم العلوم والتاريخ .

وتميزت هذه الفترة التي واكبت دور تعليم المطاوعة بملامح خاصة، حيث كان العلم مقروناً بالدين وعلومه، وكان المتعلم هو الإنسان الذي يختم القرآن، يتفقه في علوم الشريعة والسنة والعبادات، وكان الدافع على هذا النمو لدى شعب هذه المنطقة وقتها، هو تأدية الشعائر الدينية وتسيير أمور التجارة والحكم، سواء داخل القبيلة الواحدة أو بين القبائل على مستوى الإمارة.

وقد شهدت سواحل الإمارات نوعاً من التجمع البشري على طول الساحل خلال هذه الفترة. كما كانت توجد أيضاً بعض التجمعات الأخرى في الوسط الصحراوي، فارتبطت حياة الأولين وقتها بعاملي وجود البحر ووجود واحات النخيل، وحيث ما نجد هذه التجمعات كنا نجد مبادرات جادة لنشر التعليم والاهتمام به .

ويؤكد المؤرخون لبدايات هذا القرن، أن التعليم قد ارتبط بفترات الازدهار، وجاء متفقاً تماماً مع العوامل الاقتصادية والاجتماعية بهذه المنطقة، ويشيرون في ذلك إلى مرحلة تاريخية هامة بدأت بمحاولات ربط منطقة الخليج العربي بالمناطق الأخرى الأكثر قرباً، في مصر والشام ، بعد فتح قناة السويس عام 1869 ميلادية، غير أن هذه المحاولات كانت مثمرة باتجاه التجارة والهجرة، سعياً للرزق، أكثر منها في أي مجال آخر، وكان الازدهار الاقتصادي الذي تزامن ، بعد ذلك مع ازدياد حركة خطوط الملاحة البريطانية القادمة من لندن عبر قناة السويس إلى بومباي بالهند، ثم إلى دبي أثناء توقفها أو عبورها في الخليج، إذ كان الازدهار الاقتصادي وقتها قد بدأ ينمو في أطراف الساحل الخليجي، وأخذ يستقطب العديد من طالبي الرزق ورجال التجارة، وبدا هذا واضحاً بعد انتظام حركة السفن والملاحة بين دبي وبومباي اعتباراً من عام 1903م، وهكذا كان النمو الاقتصادي وقتها، مرتبطاً بحركة التجارة، وبدأت علاقات أهل الخليج بمصر والشام تعود مرة أخرى بعد عزلة دامت قرابة ثلاثة قرون، بسبب الظروف التي مرت بها منطقة الخليج. وقد ساعد على هذا التقارب فتح قناة السويس من ناحية، وفتح الخط الصحراوي بين بغداد والشام عام 1924، والذي ساهم أيضاً في انعاش حركة التجارة والنشاط الاقتصادي آنذاك.

ومع مطلع القرن العشرين وانتعاش الوضع الاقتصادي في الخليج العربي وازدهار التجارة، واحتكاك تجار الخليج بالفكر والعلم ومظاهر الحضارة السائدة، عُني تجار الخليج بإنشاء مراكز تجارية ثابتة لهم في بومباي، وبالحصول على توكيلات من الشركات الهندية والبريطانية، وشعروا بأهمية التعليم ودوره في نشاطهم التجاري والحضاري. وحرصاً منهم على فتح آفاقه لأبنائهم قام التاجر محمد بن زينل بافتتاح مدرسة عربية في بومباي، وكذلك فعل بعض تجار اللؤلؤ أمثال: علي المحمود وأحمد بن دلموج، وخلف العتيبة وغيرهم، ممن سعوا إلى تأسيس المدارس على أرض الوطن وتشجيع الأبناء والبنات على طلب العلم وحب المعرفة والسعي وراءها .

وبذلك شهدت إمارات الساحل منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى أوائل القرن العشرين حركة علمية وثقافية نشطة، شارك فيها العلماء والقضاة والمثقفون، الذين تواجدوا في دبي ورأس الخيمة والشارقة وأبوظبي وأم القيوين وعمان، كما قدم علماء آخرون من نجد والزبير والموصل، وبجانب هذا ظهرت المدارس الأهلية التي اعتمدت في إنشائها وتمويلها على كبار التجار والأعيان، وكانت شبه نظامية حيث تقدم للطلاب كتباً تحتوي على مناهج في الفقه والتفسير والنحو والبلاغة والإملاء والحساب والتاريخ والجغرافيا .

وهكذا جاءت حركة طلب العلم والمعرفة والسعي وراءه في بداية هذا القرن استجابة لمطلب اجتماعي، ونتيجة لانتعاش اقتصادي، حققته تجارة اللؤلؤ في تلك الفترة المبكرة، وبدت الحاجة ملحة لفتح المدارس والإنفاق عليها، والاهتمام بمتابعة العمل بها، وذلك لقوة الوازع الديني في النفوس واستعداد الحكام والأسر والأفراد لمعرفة دينهم، وتعلم لغتهم، والتزود بثقافات عصرهم .

وعلى الرغم من كل هذا الحماس، وظهور عدة مدارس بالفعل خلال هذه الفترة، ورغبة أهالي المنطقة في الاستزادة من العلم والمعرفة، كانت الظروف، أحياناً، تحول دون ذلك، ونظراً لوجود وقيام وارتباط هذه المدارس الأهلية ببعض الأفراد، فقد أدى ذلك أيضاً إلى اقتران العمل فيها بسعة العيش والرزق لهؤلاء الأفراد من عدمه، فإذا راجت التجارة انتعش التعليم، وإن ركدت أغلقت المدارس أبوابها. وفي لقاء لجمعية المعلمين في 15 ديسمبر 1988 مع فضيلة الشيخ محمد بن علي المحمود، الرجل الذي حمل راية أبيه المرحوم علي المحمود، في وضع النواة الأولى للعلم والتعليم في الدولة منذ مطلع هذا القرن، قال:" كانت توجد سبع عشرة مدرسة، خلال الفترة من تاريخ 1325هـ الموافق 1907 وحتى 1370هـ الموافق 1955 تقريباً، وكانت مناهجها متساوية نسبياً بما استقته من المناهج شبه الحديثة، اللهم إلا النادر منها الذي كان دون ذلك " .

وقد يبدو هناك اختلاف في الروايات والتواريخ، حول بداية ظهور المدارس الأولى في دولة الإمارات، حتى أن كثيراً من الكتاب الذين أرخوا لهذه الفترة، سواء من خلال مؤلفاتهم، أو عن طريق المقابلات الصحفية التي أُجريت لبعض رجالات التعليم المعاصرين، حول تاريخ افتتاح أول مدرسة في هذا القرن، لم يصلوا تحديداً إلى العام الذي يمكن الإشارة إليه باعتباره عام ظهور المدرسة بمعناها المعروف، والذي يعنينا هنا هو أن بدايات هذا القرن، تمثل هذا التاريخ، سواء كان ذلك عام 1903 أو 1905 أو 1907 أو 1910 أو 1911 .

فيرى الدكتور محمد موسي عبدالله أن الإمارات قد شهدت عام 1903 افتتاح ثلاث مدارس في كل من الشارقة ودبي وأبوظبي.

ويضيف أن المدرسة الأولى كانت "التيمية" بالشارقة، وقد افتتحها التاجر علي المحمود في منطقة "الحيرة" وضمت "مائتي" طالب من الشارقة ومائة وعشرين طالباً من أبناء رأس الخيمة وعجمان وأم القيوين. وقد أقام طلاب هذه الإمارات الثلاث في القسم الداخلي للمدرسة، حيث تحمل "علي المحمود" منشئ المدرسة نفقات تعليمهم. أما المدرسة الثانية-الأحمدية- فقد افتتحها التاجر محمد بن أحمد دلموك في دبي، وفيها تحمل الطلاب بعض المصروفات. وقام بالتدريس فيها علماء من الإحساء في السعودية والزبير في العراق، والمدرسة الثالثة هي التي افتتحها التاجر خلف بن عتيبة في أبوظبي وقام بتدريس طلابها عبداللطيف بن إبراهيم، أحد أفراد عائلة آل مبارك من علماء الإحساء.

بينما يتحدث الكاتب محمد حسن الحربي، عن بداية التعليم فيقول: إن تلك البداية قد تزامنت مع افتتاح المدرسة "التيمية" في الشارقة وكان ذلك عام 1900م، وقد سميت فيما بعد بمدرسة "الإصلاح" .

يقول محمد مطر العاصي في مؤلفه "مسيرة التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة" الطبعة الأولى 1414 هـ – 1993م "المدرسة التيمية المحمودية أنشئت عام 1905م على يد الشيخ علي المحمود التميمي، وكان مديرها أنذاك الشيخ عبدالكريم علي البكري، والذي يأخذ بأقوال شيخ الإسلام –ابن تيمية- في العقائد والأحكام " .

ونعود إلى رواية فضيلة الشيخ محمد بن علي المحمود، الرجل الذي عاصر هذه الفترة طالباً ومعلماً في مدرسة أبيه، حيث كان يؤكد أن التيمية المحمودية كانت أول مدرسة أنشئت في الشارقة .

ولعل ما يؤكد ذلك أيضاً الدراسة التي أعدتها إدارة المعلومات والبحوث بوزارة التربية ، عام 1993 فهي أقرب إلى التأصيل، خاصة وأنها توافقت مع ما جاء في رواية الشيخ محمد بن علي المحمود ، تذكر الدراسة في صفحتها (23) :

" تعد إمارة الشارقة سباقة في افتتاح المدارس النظامية، فقد تم بها افتتاح مدرسة التيمية المحمودية في عام 1325هـ -1907م، ثم تلتها إمارة دبي، فافتتحت المدرسة الأحمدية في عام 1330هـ – 1912م ثم بعد ذلك انتشرت المدارس الأخرى ".

وعليه يثبت لدينا تاريخياً أن أول مدرسة أهلية شبه نظامية في الدولة كانت مدرسة التيمية المحمودية وقد أنشأها رجل البر والتقوى علي المحمود، وكان ذلك عام 1907م الموافق 1325هـ .

وعليه يثبت لدينا تاريخياً أن أول مدرسة أهلية شبه نظامية في الدولة كانت مدرسة التيمية المحمودية وقد أنشأها رجل البر والتقوى علي المحمود، وكان ذلك عام 1907م الموافق 1325هـ
أرجو أن تفيدنا وأن نفيدك
شكرا على المعلومات الحلوة
شكرا لك على ها المعلووماات ^(((((((^
مشكورة الله يعطيج العاافية قولي آميين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.