إن العملية التعليمية ترتكز على ثلاثة محاور أساسية حتى يتم نجاحها وتحقيق الاهداف الموضوعة مسبقا من جهة القائمين والمخططين لذلك وهذه المحاور من وجهة نظرى أنها جميعا مرتبطة وهامة فى علاقتها داخل المنظومة التعليمية وهى ……..
المعلم ……………….. المتعلم ……………………… المادة العلمية وهى تشمل على جميع مقومات التقديم الجيد والمشوق لها لجذب المتعلم لها وذلك من ( أدوات .. ووسائل تعليمية وشرائط تعليمية لعرض محتوى المادة العلمية وكذلك مكان التعلم ( البيئة التعليمية ) فكل هذه الأشياء وغيرها الكثير يعتبر من مقومات العملية التعليمية والتى تعمل على إثرائها ونجاحها .
– علينا جميعا كمعلمين أولا أن ندرك مدى وحجم المسئولية المخولة لنا أولا أمام الله ورسوله ثم أمام المسؤلين فكلنا كما قال الحبيب المصطفى ( كلكم راعى وكل راعى مسؤول عن رعيته ) فأى معلم لديه متعلم يقوم بتوصيل معلومة له فهو أمانة فى رقبته وضميره وكلنا نؤجر على ذلك بالمقابل المادى الواجب علينا تحليله دائما والمقابل ( الإثابى ) من عند رب العالمين والذى يجب عليناالحفاظ عليه دائما فهو صلة بين العبد وربه ,
– على المعلم دائما وضع الخطط التعليمية بما يتناسب مع المرحلة السنية والقدرات العقلية والإمكانات الموجودة مع وضع فى الإعتبار القدرة على إستخدام البدائل حسب الظروف والإمكانات المتاحة وكذلك تهيئة المكان التعليمى حسب ظروف وموضوع الدرس .
– على المعلم أن يصقل نفسه وخبراته بطريقة دورية كلما أتاحت له ظروف مهنته وذلك بالقراءة والإطلاع المستمر على كل ماهو جديد ومتطور فى مادته وكذلك الحرص على حضور الدورات التدريبية التى تخدم مجال مادته وتخصصه .
– علينا كمعلمين أن نكون قدوة يحتذى بها أمام متعلمينا من حيث ( الحفاظ على مظهرنا وسلوكنا والتحلى بالصبر والهدوء مهما واجهتنا الصعاب فنحن تربويون وكذلك أمهات وآباء فى بيوتنا )
– علينا دائما أن نهتم بالتقويم المستمر للمتعلم والمادة العلمية وما حصيلة ذلك وتأثيره على سير العملية التعليمية ونجاحها .
– عيلنا أن نهتم بإدارة المخطط الزمنى داخل حصتنا التعليمية حتى نحقق الهدف المرجوا .
– علينا دائما أن نقوم بعملية التهيئة الحافزة للمتعلم وذلك لجذبه للمشاركة الفعالة نحو المادة التعليمية .
– علينا التواصل الدائم مع أولياء الأمور وإدارة المدرسة والمسئول التوجيهى وذلك إذا صادفتنا أو عرقلتنا أى مشكلة فى دربنا المخطط له .
– علينا دائما أن نوثق عملنا وإنجازاتنا ليكون للجميع مرجع يستند له عند التعليم ولنضع بصماتنا في إدارة العملية التعليمية ونجاحها .
– علينا الإهتمام بمبدأ الفروق الفردية بين المتعلمين بعضهم وبعض وان نضع ذلك فى عين الإعتبار عند التخطيط للدرس .
– ولنعلم جميعا ( ان الله لايضيع أجر من أحسن عملا )
ثانيا :
وهو محور الإهتمام وهدف التقويم والإصلاح والإرشاد والمتعلمين جميعهم مختلفون عن بعضهم البعض وذلك من حيث ( قدراتهم العقلية والبدنية والمهارية وكذلك سماتهم الشخصية وميولهم …………. إلخ ) وكل ذلك يؤثر على مدى إستقبالهم للمادة العلمية وكذلك الفترة الزمنية المستغرقة لذلك .
والمتعلم يحب دائما أن يحفز من قبل معلمه وأن يثاب دائما عند القيام بالعمل المطلوب وكذلك فالمتعلم يرغب فى سماع عبارات الثناء والشكر الدائم لأى جهد يقوم به حتى ولو صغير .
وكذلك فهو دائما يحب المشاركة فى الحوار والمداخلات وإحضار المعلومات حول موضوع الدرس وعلينا أن نقوى وننمى ذلك الجانب تجاه متعلمينا
والمتعلم يمكن تشكيله بسهولة مادام لديه الرغبة فى التعلم
.
ثالثا : العنصر الثالث وهو ( المادة العلمية ) وهى كم المعلومات والمعارف التى يتم توصيلها وغكسابه من المعلم إلى المتعلم وتكون بصورة بسيطة وفى وسط به مقومات النجاح للحصول على المعلومات بيسروإكتسابها بطريقة تجعلها تثبت لدى المتعلم لحين إسترجاعها وتطبيقها .
والمادة العلمية أو هذه المعلومات والمعارف يوصلها المعلم بعدة طرق منها .
الطريقة الكلية للتعلم ……… الطريقة الجزئية للتعلم ………… الطريقتين الكلية والجزئية معا
أولا الطريقة الكلية : وهى شرح المادة العلمية مرة واحدة من البداية للنهاية دون تجزئة المعلومات وبصورة شاملة
ثانيا الطريقة الجزئية : وهى شرح المادة العلمية أو الدرس ( يقسم على أجزاء ) لا يشرح جزء دون فهم وتحليل الجزء الأخر .
ويوجد بعض المعلمين يستخدمون الطريقتين في شرح درسهم وذلك للتنويع والترغيب وجذب المتعلم
ولابد علينا حتى نصل المعلومات والمعارف لعقول وقلوب متعلمينا وأنا أعنى بقلوبهم أنهم إذا أحبوا المادة المقدمة لهم سوف يتقنوها بأقل وقت وجهد ممكن للمعلم لابد علينا التنويع فى أساليب جذب المعلم للدرس من حيث إستخدام الأدوات والإمكانات والمكان المحيط بالدرس وكذلك إستخدام الوسائل التعليمية المطورة وأفلام الفيديو المصورة والتحليل الحركى للدرس وكذلك إستخدام تقنيات العصر الحديثة لتثبيت المعلومات لدى المتعلم وكذلك تطبيقها أول بأول .
وبذلك نرى ونتفق جميعا على أهمية هذه العناصر جميعها بعضها إلى بعض من حيث المضمون والنتيجة النهائية عند تحليل أسباب نجاح أو فشل أى عملية تعليمية .
والله هو موفقنا لما يحبه ويرضاه ………… وأتمنى النجاح والتميز للجميع
سلمت يداكِ