التصنيفات
الالعام لمادة الكيمياء

المريخ يصل الى أقرب نقطة التقاء له مع الأرض ويتقابل مداريا مع الشمس

المريخ يصل الى أقرب نقطة التقاء له مع الأرض ويتقابل مداريا مع الشمس

Jan 23, 2022 – 03:02 –

أبوظبي في 23 يناير / وام / يصل كوكب المريخ المعروف بالكوكب الاحمر إلى أقصى نقطة اقتراب له مع الأرض يوم الاربعاء المقبل الموافق 27 يناير الجاري وذلك عند الساعة السادسة و44 دقيقة بتوقيت جرينتش "العاشرة و44 دقيقة مساء بتوقيت الامارات ".

وبهذه المناسبة يقيم مرصد الامارات الفلكي المتحرك بالتعاون مع الشرطة المجتمعية ورشة رصد فلكية للجمهور لمشاهدة هذا الإقتراب والتقابل المريخي عبر تنصيب المراصد الفلكية الملائمة المزودة بمرشحات لونية والتي ستتيح للجمهور مشاهدة الكوكب عن قرب وسيتم تقديم شروحات علمية مبسطة للجمهور وسيكون التواجد في حديقة العائلة في الخالدية يوم الجمعة من الساعة التاسعة مساء وحتى منتصف الليل .

وقال نزار سلام رئيس مرصد الامارات الفلكي المتحرك عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء ان المسافة الفاصلة بين الارض والمريخ عند التوقيت المذكور ستكون 3 ر99 مليون كم حيث يصل مقدار القطر الكروي الظاهري للكوكب الى 11 ر14 ثانية قوسية .

وأضاف ان هذا الاقتراب يعد الافضل منذ عام 2022 وحتى العام 2022 ويكمل المريخ حركته المدارية حول الشمس تلك الليلة إلى أن يصل إلى وضعية التقابل المداري مع الشمس الجمعة 29 يناير الجاري في تمام الساعة السابعة و48 دقيقة مساء حسب توقيت جرينتش فيما سيبلغ مقدار لمعانه الظاهري / سالب 27 ر1 / فيكون هدفا سهلا للعين المجردة حيث سيبدو كنجمة منيرة بلون أحمر مائل إلى البرتقالي خصوصا حال وصوله إلى كبد السماء .

وأشار سلام إلى إن هذا التقابل الطبيعي هو نتيجة لوقوع المريخ والأرض على خط استقامة واحدة بالنسبة للشمس /وصول الأرض الى نقطة التقاء وتجاوز الكوكب اثناء عبورها المداري من أمامه وبالتالي توسطها بين المريخ والشمس/ بحيث تصبح الزاوية الفاصلة بين المريخ والشمس 180 درجة كما يشاهدها الراصد من على سطح الأرض .

وأضاف ان هذا يحدث مرة كل 780 يوما تقريبا ونتيجة لذلك سيعلو الكوكب الأحمر الأفق الشرقي بنفس الوقت الذي تغرب فيه الشمس والعكس صحيح وعليه يكون مرئيا خلال الليل بطولة الا أنه قال ان أفضل اقتراب منتظر موعده يوم 31 يوليو 2022 حيث سيبلغ بعده حينها 6 ر57 مليون كم وسيبدو بقطر ظاهري يصل الى " 3 ر24 " ثانية قوسية لوجوده في وضعية تقابل بالقرب من نقطة الحضيض / أقرب مسافة له إلى الشمس /.

وحسب بيان صادر من مرصد الامارات الفلكي المتحرك إنه عند الوصول إلى نقطة التقابل الشمسي يرتفع مقدار اللمعان الظاهري لهذا الكوكب الصحراوي البارد ليصبح / سالب 3 ر1 / وتصل نسبة السطوع الى 100 بالمائة وبرغم ان الكوكب سيكون هدفا سهلا للرصد لعدة أشهر قادمة إلا أنه لن يكون بمقدار اللمعان والحجم الكبير الذي سيبدو عليه من خلال التلسكوب خلال فترة اقترابه وسيظل ملازما لخط الإستواء السماوي حتى الأول من أغسطس من نفس العام ويختفي في وهج الشمس في أفق السماء الغربية بتاريخ 21 يناير 2022 ليعلن بداية دخوله مرحلة اقتران مع الشمس بتاريخ 4 فبراير 2022 وهكذا يكون قد أنهى دورته المدارية حول الشمس في 780 يوما أرضيا .

وأفاد البيان أنه سيتمكن الهواة والعلماء من رصد وتصوير تفاصيل التغيرات الجوية التي تجري على مدى ساعات وأيام في غلافه الجوي كالعواصف الغبارية وحركة السحب والضباب بالإضافة إلى تباين سطح تربته الحمراء التي تعود لوجود الأوكسجين في الماء الموجود في غلافه الجوي واحتواء جوه على ثاني أوكسيد الكربون بنسبة 95 بالمائة مخلوط مع معادن أهمها الحديد الموجود في الصخور والغبار وهذا بدوره يكون اكسيد الحديد الصدء الذي يعطي المريخ اللون الاحمر الذي نراه عليه.

وذكر البيان بأنه سيكون بالإمكان مشاهدة قطبه الشمالي والذي يبدو بشكل قبعة قطبية متجمدة عبر التلسكوبات الفلكية المزودة بفلاتر لونية مناسبة ومن المعلوم أن المريخ يعد الكواكب الوحيدة التي يمكن مشاهدة سطحه باستخدام التلسكوبات الأرضية البصرية وأفضل وقت للشروع بتصويره هو حال وصوله إلى أقصى ارتفاع له في كبد السماء بعد منتصف الليل .

وأكد مرصد الامارات الفلكي المتحرك في بيانه أنه لاعلاقة لهذا الاقتراب والتقابل بالشائعات المتداولة بأن كوكب المريخ سيقترب من الأرض بشكل كبير ومن أنه سيبدو بحجم القمر وهي توقعات لا أساس لها من الصحة وإنما هي معلومة مغلوطة تتناولها مواقع غير علمية ومنتديات الإنترنت غير المتخصصة.

وعلى صعيد متصل ذكر المرصد إن القمر يصل خلال حركته المدارية الإهليجية حول الأرض إلى أقرب نقطة له من كوكبنا الأزرق وهي نقطة الحضيض وذلك بتاريخ 30 يناير الجاري وستبلغ المسافة الفاصلة 356.600 كم وذلك بعد اكتمال البدر بنحو 3 ساعات اي في تمام الساعة الواحدة وأربع دقائق ظهرا بتوقيت الإمارات .

وأضاف المرصد إن قرب القمر للأرض يعتبر من احد العوامل المتحكمة بحالة المد والجزر حيث يكون القمر على بعد أقل من البعد المتوسط وبنسبة تبلغ 7 بالمائة وهذا ماسيجعله يبدو ظاهريا أكبر من العادة للراصد بالعين المجردة مجاورا لكوكب المريخ والذي سيبدو كنقطة لامعة مقارنة به.

أستاذنا الفاضل والقدير ….نبيل
يسعدنا ويشرفنا وجودك معنا في صفحتنا المتواضعة
ونشكرك كل الشكر على هذا الموضوع الرائع
وان شاء يستفيد الجميع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.