التصنيفات
التربية الخاصة

دراسة تصف عملية دمج المعاقين سمعياً في مدارس "التربية" بالعشوائية

دراسة تصف عملية دمج المعاقين سمعياً في مدارس "التربية" بالعشوائية آخر تحديث:الأربعاء ,23/04/2008

دبي "الخليج":

اعتبرت دراسة متخصصة أن عملية دمج المعاقين سمعيا في مدارس التربية والتعليم لم تكن منظمة بالشكل المطلوب فيما دعت الدراسة الى ضرورة الإعداد الكافي والمسبق عند دمج المعاقين سمعياً في المدارس العامة وتهيئة البيئة المدرسية بعناصرها المادية والبشرية بشكل كاف كما دعت الى إشراك الوالدين في عملية الدمج، من أجل متابعة المهارات الأكاديمية المقدمة لهم في المدرسة.

وأوصت الدراسة وهي عبارة عن دراسة مقارنة حول مهارات القراءة عند الطلبة ذوي الإعاقة السمعية الملتحقين بمراكز التربية الخاصة والمدمجين في التعليم العام في الامارات، بتقديم برامج العلاج النطقي واللغوي والتدريب السمعي للمعاقين سمعياً المدمجين في المدارس العامة ومتابعة المعاقين سمعياً المدمجين بشكل مستمر، والاطلاع على المشكلات التي تواجه عملية الدمج واختيار الطلاب المعاقين سمعياً المؤهلين للدمج، والذين يمتلكون مستوى مناسباً من المهارات اللغوية. كما أوصت بتدريب المعلمين في المدارس العامة على آليات التعامل مع المعاقين سمعياً في غرفة الصف الدراسي وإجراء تعديلات على المناهج المقدمة للمعاقين سمعياً، واستخدام الوسائل التعليمية والايضاحية البصرية في عملية التعليم.

وفي إطار النتائج اتضح أن مهارات القراءة عند الطلاب الصم تنحدر مع مرور المراحل الدراسية ففي الوقت الذي حقق فيه الصم أعلى الدرجات على اختبار قراءة الحروف (97% لطلاب المراكز، 8.76% للطلاب المدمجين)، فإنهم حصلوا على نتائج أدنى على اختبار قراءة الكلمات (3.86% لطلاب المراكز، 6.64% للطلاب المدمجين)، وكان هذا التراجع ينطبق على كل الطلاب الملتحقين بمراكز التربية الخاصة والمدمجين في مدارس التعليم العام في الصفوف الدراسية الثلاثة الأولى على التوالي. وأوضحت النتائج أيضاً أن مستوى مهارات القراءة عند الطلبة ذوي الإعاقة السمعية الملتحقين بمراكز التربية الخاصة أعلى من مهارات القراءة عند الطلبة المعاقين سمعياً المدمجين في التعليم العام، وكانت هذه الفروق في المهارات دالة إحصائياً لدى طلبة الصفين الأول والثالث من التعليم الأساسي، بينما لم تكن دالة إحصائياً لدى طلبة الصف الثاني من التعليم الأساسي.وكذلك يتبين أيضاً أن الفروق في مهارات القراءة واضحة لصالح الطبة الملتحقين في مراكز التربية الخاصة على أغلب الفقرات في المقاييس الثلاثة، وتتدنى هذه المهارات أكثر كلما تقدم الطالب في المرحلة الدراسية.

وعزت اللجنة المنظمة لأسبوع الأصم هذه النتائج إلى أن عملية الدمج لم تكن منظمة بالشكل المطلوب في مدارس التربية والتعليم حيث كانت تتسم بالعشوائية، ودون تهيئة كاملة للطلاب المدمجين أو للبيئة المدرسية، وأن الطلاب الذين تم دمجهم يصنفون ضمن مستويات سمعية وقدرات لغوية مختلفة، ويتباينون في تحصيلهم الدراسي قبل مرحلة الدمج، الأمر الذي يدل على عدم اختيار الطلبة المؤهلين للدمج على أسس علمية سليمة، وهناك جزء من الطلبة المدموجين تم إدماجهم بناء على رغبة أولياء أمورهم الشخصية، ودون اطلاع مراكز التربية الخاصة على عملية الدمج منذ مراحلها الأولى، وعوامل أخرى ترتبط بالمدرسة والمعلمين.

<div tag="8|80|” >

شكرا جزيلا على المشاركة ونقل الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.