دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في بنى التعليم العادي . الإيجابيات والسلبيات

في سبيل حياة أفضل لذوي الاحتياجات الخاصة ولكي يكون ذوي الاحتياجات الخاصة كالأسوياء بين أقرانهم فلا ينظر إليهم الناس نظرة شفقة وعطف,

فقد ظهرت الى النور فكرة الدمج وربما يستغربها البعض في البداية ولكن كل جديد مستغرب وبالاصرار والتحدي وبذل الجهد يتحقق الامل .

ماهي أنواع الدمج?‏

للدمج أنواع يختلف باختلاف مستوى الإعاقة وطبيعة وتكوين الشخص المعوق وهي:‏

1- الدمج المكاني: يقصد به اشتراك مؤسسة التربية المختصة مع المدارس العادية بالبناء المدرسي فقط بينما تكون لكل مدرسة خططها الدراسية وأساليب تدريبها وهيئتها التدريسية المختصة, ويجوز أن تكون الإدارة موحدة للمدرستين.‏

2- الدمج التعليمي أو الأكاديمي: يقصد به اشتراك الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة مع الطلبة غير المعوقين في مدرسة واحدة تشرف عليها الهيئة التدريسية نفسها وضمن نفس البرنامج الدراسي مع وجود اختلاف في المنهاج الدراسي المعتمد.‏

ويتضمن الدمج العادي: صفاً عادياً – صفاً خاصاً – غرفة المصادر.‏

3- الدمج الاجتماعي: يقصد به إتاحة الفرصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة للاندماج في مختلف أنشطة وفعاليات المجتمع مع ضمان حق العمل باستقلالية, وحرية الحركة والتنقل والتمتع بكل ما هو متاح في المجتمع من خدمات ترويحية أو اجتماعية أو اقتصادية أو وظيفية في سبيل أن يكونوا أعضاء فاعلين.‏

> ما هي إيجابيات برامج الدمج?‏

>> 1- تعديل اتجاهات الناس بشكل عام واتجاهات الأسرة والمعلمين والطلبة في المدرسة العادية بشكل خاص وتوقعاتهم نحو الأطفال المعوقين.‏

2- تعرّف فئات الأطفال غير ذوي الاحتياجات الخاصة والمعلمات في المدارس العادية عن قرب, والاحتكاك المباشر بهم, الأمر الذي يؤدي إلى تقدير أفضل وأكثر موضوعية وواقعية لطبيعة مشكلاتهم ومواجهتها واحتياجاتهم الخاصة وكيفية تلبيتها.‏

3- تخفيض الكلفة الاقتصادية المترتبة على خدمات التربية المختصة في المؤسسات والمراكز المتخصصة.‏

4- توسيع قاعدة الخدمات التربوية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة, الأمر الذي يترتب عليه التوسع في قاعدة قبول الطلبة خصوصاً الذين لا تتاح لهم فرص الالتحاق في المراكز المتخصصة لأسباب مختلفة منها بعد المراكز عن المنطقة السكنية وعدم توفر وسائط النقل إضافة إلى قضية الاتجاهات التي قد تلعب دوراً بارزاً في إحجام أسر ذوي الاحتياجات الخاصة عن تسجيل أبنائهم وإلحاقهم في مراكز التربية الخاصة.‏

> هل توجد سلبيات لبرامج الدمج ما هي?‏

>> إن الجوانب الطبية التي يمكن أن تظهر سبب الدمج قد تكون:‏

1- زيادة الهوة بين الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وباقي طلبة المدرسة خصوصاً إذا ما اعتبرنا التحصيل الأكاديمي معياراً أساسياً للحكم على نجاح برنامج الدمج.‏

2- حرمان الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية من الاهتمام الفردي الذي يتوفر لهم في مراكز التربية المختصة.‏

3- زيادة عزلة الطفل المعوق عن المجتمع المدرسي خصوصاً عند تطبيق فكرة الصفوف المختصة أو غرفة المصادر أو الجماعات المنسجمة, الأمر الذي يستدعي إيجاد أنشطة تربوية مشتركة بين الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وباقي طلبة المدرسة العادية للتخفيف من هذه العزلة.‏

4- تدعيم فكرة الفشل عند الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وبالتالي التأثير على مستوى دافعيتهم نحو التعلم وتدعيم المفهوم السلبي عن الذات خصوصاً إذا ما كانت المتطلبات المدرسية تفوق المعوق وإمكانياته.‏

> ما هو الهدف من التخطيط لبرنامج الدمج وما هي الأمور يجب أن تراعي?‏

>> لا بد من الإشارة إلى قيمة عدم اعتبار برنامج الدمج هدفاً بحد ذاته إنما وسيلة لتوفير أفضل فرص التعليم الممكنة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بقصد إعدادهم لتلبية متطلبات الحياة وعليه فإنه عند التخطيط لبرنامج الدمج يراعى أخذ الأمور التالية بعين الاعتبار:‏

1- الاختيار السليم المناسب لموقع المدرسة العادية وبنائها وضرورة إجراء التعديلات اللازمة لها ولمرافقها بما يتناسب مع الأبنية المتعلقة بأبنية ذوي الاحتياجات الخاصة.‏

2- تدريب المعلمين وتثقيفهم بشكل يتناسب مع أهداف البرنامج وتحقيق التقبل المطلوب لفكرة الدمج والأطفال المنوي دمجهم.‏

3- الاختيار السليم المناسب لفئة الأطفال المستهدفين بالدمج للتأكد من حسن استفادتهم من أهداف البرنامج.‏

4- اشتراك أولياء الأمور في التخطيط للبرنامج بكافة مراحله.‏

5- تهيئة طلبة المدرسة العادية للبرنامج وتعريفهم بخصائص الأطفال المنوي دمجهم لخلق أجواء إيجابية للتقبل فيما بينهم.‏

6- حصول الطفل المستهدف بالدمج على قدر من التعليم لا يقل مستواه عن مستوى البرامج المطبقة في مراكز ومدارس التربية المختصة.‏

7- ألا يؤثر وجود الطفل المعوق في المدرسة العادية بأي حال من الأحوال على برنامج المدرسة ومستوى طموح وتقدم طلبتها من غير المعوقين.‏

8- أن لا يشكل برنامج الدمج أعباء إضافية على معلم المدرسة العادية.‏

> ما الأسس التي بجب مراعاتها في التخطيط للدمج?‏

>> أولاً: يوجد أسس تتعلق ببرنامج الدمج نفسه تقول ماري:‏

1- تعريف الدمج بصورة إجرائية دقيقة خالية من اللبس.‏

2- تعريف الفئة المستهدفة من برنامج الدمج بصورة تساعد على تحديد معايير اختيارها بما يتناسب مع مقتضيات البرنامج.‏

3- تحديد أهداف البرنامج البعيدة والقريبة المدى بصياغة موضوعية قابلة للقياس.‏

4- تحديد شكل كل برنامج من حيث النمط التربوي وتحديد الفترة الزمنية ونوعية المنهاج التعليمي المنوي تطبيقه.‏

ثانياً: أسس تتعلق بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة:‏

1- أن يكون الطفل المعوق من نفس المرحلة العمرية لطلبة المدرسة العادية.‏

2- أن يكون من سكان المنطقة السكنية نفسها التي تتواجد فيها المدرسة.‏

3- يجب ألا يكون الطفل مزدوجاً أو متعدد الإعاقة إلا في الحدود التي لا تؤثر على مدى استفادته من البرنامج.‏

4- أن يكون قادراً على الاعتماد على نفسه في إتقان مهارات العناية الذاتية كالقدرة على استخدام الحمام من دون مساعدة وأن يتقن مهارة اللبس والطعام.‏

5- أن تكون لديه قدرة على التماشي مع ظروف ونظام المدرسة العادية والتكيف بحسب قرار لجنة مختصة مؤلفة من مدير المدرسة المختصة إذا كان الطفل مسجلاً في مدرسة مختصة ومن الاختصاصي النفسي ومعلم الصف والاختصاصي الاجتماعي.‏

ثالثاً: أسس تتعلق بالمدرسة:‏

1- أن تكون قريبة من مكان إقامة الطلبة المنوي دمجهم.‏

2- أن يتوفر في البناء المدرسي المقومات المكانية والغرف الصفية والصالات والساحات والملاعب.‏

3- أن تتوفر بالمدرسة الوسائل التعليمية المناسبة.‏

4- أن يكون بالمدرسة معلم متخصص للعمل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.‏

5- أن يتوفر بالمدرسة مرشد تربوي أو اختصاصي اجتماعي متفرغ.‏

> ما مراحل برنامج الدمج وخطواته الإجرائية?‏

>> أهمها اختيار الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المستهدفين من برنامج الدمج, واختيار المدرسة العامة وتحديد برنامج الدمج ثم تدريب الكادر التعليمي العامل في المدرسة العامة, ويجب تعريف طلبة المدرسة العامة بالبرنامج وتزويدهم بالمعلومات المناسبة عن الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة المستهدفين من برنامج الدمج كما يجب تحديد المنهاج الدراسي والخطط والوسائل والأساليب التعليمية المناسبة, ويجب ألا تهمل ضرورة الاجتماع بأولياء أمور الطلبة, وتحديد نماذج التسجيل والمتابعة اللازمة للبرنامج وتنفيذ البرنامج, وأخيراً التقييم والمتابعة.‏

شكرا اخي رضا لتسليط الضوء على هذا الخيار لتربوي الهام لرعاية الطلبة من ذوي الحاجات الخاصة ………………..كل التقدير
أشكرك يا أستاذ رضا على هذا الطرح القيم
ولكن لي استفسار
هل الدمج سيشمل جميع الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة ؟
تقبل تحياتي
إن أسلوب الدمج الذي بدء بتنفيذه في العديد من الدول أثبت فاعليته في تطور العملية التعليمية والارتقاء بقدرات المعلمين في التعامل مع التلاميذ والتواصل معهم وإيجاد أفضل الأساليب لتعليمهم وتربيتهم.
نعم ً اسلوب الدمج اسلوب تربوي عصري و نفذ في دولة الامارات العربية المتحدة خلال السنوات الماضية على مستوي ضيق وسيطبق ان شاء الله مع مطلع العام الدراسي الجديد على مستوى اوسع ولجميع الفئات ضمن اسس وشروط محددة تضمن نجاح التجربة وتسهيل مهمة من يتعامل مع الحالات المدموجة .
جزيت خيرا يا أستاذ / رضا
وفي ميزان حسناتك إن شاء الله
<div tag="7|80|” >

فكرة الدمج ليست بالخطوه السهله… ستواجهها الصعوبات والعراقيل ،،،،، ولكنها بإذن الله ستخطو نحو النجاح ، كالطفل في اولى خطواته،،، تواجهه الصعوبات لكنه يستمر يحاول حتى يصل لنجاح. جزاك الله خيراً اخي رضا ع الموضوع وفي ميزان حسناتك.
انا برأيي ان الدمج ليست مسئله سهلة

لكن بتكون ناجحة جدا ..لو نفذوها بطريقة جيدة وبمدرسات و مدرسين ذو كفاءة عالية

جزاكم الله خير

حذامي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.

أشكركِ على هذه المشاركة الطيبة

وأترقب كل ما هو جديد منكِ

.
.

والسموحة

اشكر من شاركنا الموضوع وساتناول الرد على كل منكم
مشكور يا استاذ رضا علي هذا الموضوع الجيد والذي يحتاج الي تالكثير من الدراسة والجهد و الامكانات المادية والبشرية لتطبيقه بشكل جيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Scroll to Top