التصنيفات
التربية الخاصة

"كيف تبدأ مشروعك الصغير" في معهد الأمل

"كيف تبدأ مشروعك الصغير" في معهد الأمل

نظم معهد الأمل للصم التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في قاعة الاجتماعات صباح امس محاضرة بعنوان “كيف تبدأ مشروعك الصغير” ألقاها خالد مقلد مدير تطوير الأعمال في مؤسسة الرواد، بهدف إكساب الأبناء من ذوي الإعاقة السمعية مهارات تساعدهم بعد التخرج على تكوين مشاريعهم الخاصة والتي تضمن لهم الاستقلالية الاقتصادية.

حضر المحاضرة كل من عفاف الهريدي مديرة معهد الأمل للصم، وسامي عبد اللطيف مدرس اللغة العربية، ومحمد أبو زهرة مدرس مادة الرسم، ومترجم لغة الإشارة في تلفزيون الشارقة ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية صلاح عودة، وعدد كبير من طلاب وطالبات معهد الأمل للصم.

وكان خالد قد استهل محاضرته بشرح مبسط لعملية تحويل الأفكار النيرة إلى مشاريع صغيرة، كمن يتقن موهبة الرسم ويعرض لوحاته في المعارض لتنال إعجاب الناس ويقومون بشرائها، أو من يستطيع العمل باحترافية على جهاز الحاسوب ويصمم البرامج الالكترونية ويبيعها للشركات المختلفة، لأن من لديه الأفكار ولا يقوم بالاستفادة منها سيبقى في مكانه.

وذكر مدير تطوير الأعمال في مؤسسة الرواد أن مصادر دخل الفرد تنقسم إلى أربع فئات هي: الوظيفة، أي أن يكون للمرء دخل ثابت في كل شهر ولكن عيب الوظيفة أن دخلها محدود وبالتالي لا يستطيع صاحبها أن يطور من إمكاناته وأدواته في الحياة، وهناك العمل الحر وهو أن يقوم الإنسان بأعماله معتمداً على نفسه فقط وعيب هذا المصدر أن العمل سينقطع في الظروف الطارئة كالمرض أو السفر.

أما الفئة الثالثة من مصادر الدخل فيشير الأستاذ مقلد إلى أنها إدارة الأعمال ويندرج ضمنها مالكو الشركات والمؤسسات التجارية الذين يحيطون أنفسهم بالموظفين حيث يقوم هؤلاء بتسيير الأعمال ومساعدة أصحاب الشركات والمؤسسات على تكوين الثروة، والفئة الرابعة هي إدارة الاستثمار وفيها كبار رجال الأعمال الذين يملكون رؤوس أموال ضخمة تولّد لهم أموالاً أخرى من خلال البورصات وغيرها، وبالتالي لا بد للإنسان أن يكرس ما يمتلكه من ذكاء كي يكون ضمن الفئة الرابعة.

ولفت المحاضر إلى أن من أهم سمات المشروع الصغير التميز بالمرونة في التغيير والاستجابة لمتطلبات السوق، واستخدام التكنولوجيا، والقدرة على تحويل الأفكار إلى سلع يستطيع صاحب المشروع من خلالها أن يستفيد مادياً وبشكل يسمح له أن ينطلق في المستقبل إلى مجالات أرحب، مؤكداً وجوب أن يتمتع صاحب المشروع بالذكاء والحدس السليم حتى يحقق لمشروعه النقلات الضرورية والمطلوبة.

من ناحيتها أكدت عفاف الهريدي أهمية هذه المحاضرة انطلاقاً من رؤية وفكر مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية والتي تسعى بكل ما أوتيت من وسائل كي تجعل طلبتها من ذوي الإعاقة أشخاصاً قادرين على الاعتماد على أنفسهم اقتصادياً واجتماعياً، ولذلك جاء تنظيم هذه المحاضرة لمساعدة طلاب معهد الأمل للصم في بلورة أفكار قيمة حول تأسيس مشروع صغير يساعدهم في نهوضهم نحو المستقبل.

وأشارت إلى أنها لمست من خلال التفاعل الشديد بين الأبناء الصم والمحاضر حجم الفائدة التي اكتسبها طلبة المعهد من هذه المحاضرة لأنها جاءت تعبيراً عن اهتمامهم بمستقبلهم وكيفية تأمينه مادياً بالاعتماد على أنفسهم دون اللجوء إلى أحد.

الله يعطيك العافية على هذا المجهود الرائع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.