التصنيفات
التربية الخاصة

مؤسسة زايد العليا تنظم مؤتمر أبوظبي الدولي الثالث لذوي الاحتياجات الخاصة 11 الجاري

مؤسسة زايد العليا تنظم مؤتمر أبوظبي الدولي الثالث لذوي الاحتياجات الخاصة 11 الجاري
أبوظبي – “الخليج”:

تحت رعاية كريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تنظم مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية خلال الفترة من 11 وحتى 13 مارس/آذار الجاري فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لذوي الاحتياجات الخاصة في إمارة أبوظبي ACCESS Abu Dhabi 2022 تحت شعار “الدمج من أجل حياة أفضل للجميع”. وقال محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام للمؤسسة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح امس (الثلاثاء) بنادي ضباط القوات المسلحة بالعاصمة أبوظبي إن رعاية سمو ولي عهد ابوظبي الكريمة لفعاليات المؤتمر السنوي للمؤسسة للعام الثالث على التوالي وكذلك دعم سموه المتواصل لها ولجهود العاملين فيها لتقديم أفضل وأرقى الخدمات لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة، يمثل الحافز الأول لكافة العاملين بها وكوادرها الوطنية على المزيد من الاجتهاد نحو تقديم خدمات الرعاية الإنسانية للفئات التي ترعاها بمستويات عالمية.

أضاف الهاملي أن مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية دأبت ومنذ نشأتها على تحقيق آمال وتطلعات ذوي الاحتياجات الخاصة ماضية على النهج الذي رسمته حكومتنا الرشيدة التي تهدف إلى الرقي بالوطن والمواطن ومواكبة التطور الحضاري وكلها حرص على تأمين العيش الرغد لكافة أبناء هذا الوطن المعطاء، مؤكداً على سعي المؤسسة للوصول إلى أفضل المستويات والعمل على تأهيل وتنمية المهارات والإبداعات لدى طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة فى المراكز التابعة لها وذلك بهدف الإسهام فى دفع عجلة تطوير التعليم لتلك الفئات ودمجهم فى المجتمع مع أقرانهم.

وأشار إلى أن هذا المؤتمر السنوي القيم يوفر ملتقى لتقديم وعرض نتائج البحوث العلمية والمشاركة بأفضل الخبرات في جميع المجالات المتعلقة بجوانب الدمج الأكاديمي والاجتماعي للأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة من مختلف أنحاء العالم، كما يعتبر هذا المؤتمر استمرارا لسلسلة نجاحات سابقة له في إمارة أبوظبي في السنتين الماضيتين -2006- 2022- ومن هنا فإن هذا المؤتمر سيتضمن مجموعة من أحدث أوراق العمل في الميدان حيث سيتم اختيارها ضمن برنامج متكامل ومختار بشكل دقيق. يرافق هذا البرنامج نظام تقديم أوراق العمل بطريقة الملصقات أيضا هذا إلى جانب عقد ورش عمل تطبيقية واستضافة متحدثين رئيسيين للمؤتمر.

كما أوضح أمين عام مؤسسة زايد العليا أن هذا المؤتمر يحظى بشراكة تنظيم عدد من المؤسسات التربوية الرائدة في الدولة ومنها: الجامعة البريطانية في دبي، جامعة زايد، وزارة التربية والتعليم لدولة الإمارات العربية المتحدة، مجلس أبوظبي للتعليم. حيث ستقوم مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر خلال هذا الحدث المتميز بجمع أصحاب العلاقة والشركاء من أصحاب القرار، والمتخصصين بميدان التربية الخاصة والدمج الشامل مرة أخرى في محاولة جديدة لتخطي العقبات نحو تطوير نوعية حياة الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة وعائلاتهم في المنطقة.

وكشف أن مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر ستمنح جميع المشاركين والحضور الفرصة للمشاركة المجانية في المؤتمر وذلك ليتسنى لأكبر عدد من المشاركين من مختلف دول العالم فرصة المشاركة الفعالة للخروج بتوصيات ونتائج جيدة.

وعن أهداف المؤتمر يقول محمد الهاملي: تسعى المؤسسة لتحقيق عدة أهداف من عقد المؤتمر منها الرقي بالأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى مستوى الدمج الأكاديمي والاجتماعي الكامل، ترويج أفضل خبرات التعليم الأكاديمي الشامل للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، مشاركة أفضل الخبرات العالمية في تطبيق استراتيجيات التعليم الشامل، العمل على تشجيع التعاون الاجتماعي بين المشاركين من خلال استعراض قصص ناجحة من مختلف مناطق الخليج العربي والعالم العربي والدول الأجنبية، إضافة إلى دراسة الممارسات الثقافية ومدى تأثيرها في اتخاذ القرارات وعمليات تطبيق برنامج الدمج، والخوض في تجارب وسياسات وتحديات الثقافات الأخرى المتعلقة بموضوع التعليم الشامل.

وأوضح أن المؤتمر يستعرض من خلال جلساته لقصص ناجحة متعلقة بتجارب التعليم الشامل والدمج، ويطرح للنقاش أوراق عمل حول أثر البيئة في التعليم الشامل، ومحاولات تقليل الفجوات ما بين نظريات الدمج والواقع العملي للدمج، إضافة إلى السياسات الخاصة بالدمج، وطرق وأساليب تقييم مضامين الدمج، والاتجاهات والعوامل الاجتماعية المؤثرة في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة وفلسفات الدمج، واستراتيجيات التدريس لتفعيل برنامج الدمج.

وذكر أن المؤتمر سيشهد مشاركة جون ميجور رئيس وزراء بريطانيا السابق وهو من الشخصيات الدولية الداعمة والمهتمة بذوي الاحتياجات الخاصة، كما تشارك في أعمال المؤتمر، الشيخة حصة بنت خليفة بن محمد آل ثاني المقرر الخاص لشؤون الإعاقة لدى الأمم المتحدة (من دولة قطر)، والتي تقدم ورقة عمل عن تطوير الخدمات والرقي إلى مستوى الدمج الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة، وأشار كذلك الى أن المؤتمر يستعرض تجارب وخبرات عالمية مختلفة في موضوع الدمج وسيركز على الأبحاث الجديدة في هذا المجال، ويصدر عنه في ختامه مجموعة من التوصيات سيتم التنسيق مع كافة الجهات المعنية في الدولة للعمل على تطبيقها، كما أكد أن المؤسسة طبقت أغلبية التوصيات الصادرة عن المؤتمرين الأول والثالث بالمشاركة مع المؤسسات والجهات المحلية المعنية.

ومن جانبها قالت مريم سيف القبيسي رئيسة قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بالمؤسسة إن عدد الحالات التي تم دمجها في مدارس التعليم العام وصلت إلى ما لا يقل عن 120 طالب وطالبة على مدار ما يقرب من عشر سنوات، أن المؤسسة بدأت مؤخراً في دمج حالات الصم بالتنسيق مع وزارة التربية بدمج 16 حالة، ولايزال العمل مستمرا لدمج أعداد إضافية والسعي نحو تذليل الصعوبات التي تواجهنا في ذلك بالتعاون مع الجهات المعنية ومنها وزارة التربية ومجلس أبوظبي للتعليم والمنطقة التعليمية.

ومن جانبها قالت الدكتورة إيمان جاد من الجامعة البريطانية في دبي ورئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر انه يشهد مشاركة 14 دولة من مختلف دول العالم لعرض تجاربها في موضوع ممارسات الدمج الشامل، كما يتم طرح أوراق العمل من خلال عرض ملصقات أكاديمية وهي طريقة مستحدثة تم استجلابها من دولة السويد بهدف نقل أفكار مختلفة حول الرعاية والتأهيل والدمج ولكن بطريقة ودية بين المشاركين والمقدم ضمن عرض جماعي لملصقات تتناول مواضيع مختلفة، كما يصحب المؤتمر ورش عمل تطبيقية لممارسات التعليم واستراتيجيات التدريس وتعديل السلوك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.