مبادئ التعلم السبعة

هكذا يكون التعلم
مبادئ التعلم السبعة ( 2 )

2. تــؤثــر كيـفـيـــة تنـظـيـم الطــلاب لـمـعـرفـتـهـم في الطريـقـة التي يتعلمون بها وطريقة تطبيقهم لما عرفوه.
غالبًا ما يقوم المعلمون – دون وعي، بوصفهم خبراء في مجالاتهم – بإنشاء شبكة معقدة تربط الحقائق والمفاهيم والإجراءات وغيرها من العناصر الأخرى في مجالهم، كما ينظمون ما اكتسبوه من معرفة في هذا المجال في صورة ملامح وسمات ذات مغزى ومبادئ مجردة؛ غير أن معظم الطلاب لم تتطور لديهم بعد هذه القدرة على تنظيم المعلومات. ورغم أن الطلاب غالبًا ما يبدؤون تنظيم معرفتهم بشكل عشوائي وسطحي، فسيساعدهم التوجيه الفعال من جانب المعلم في تطوير هذه القدرة لتكوين معرفة مترابطة وعميقة تعزز أداءهم ومستوى تحصيلهم.
ما تقوله الأبحاث في هذا الصدد
أولاً: نظرًا إلى أن تطور عمليات تنظيم المعرفة غالبًا ما يهدف إلى تعزيز أداء المهام التي يمارسها الطلاب، فعلينا التفكير في الأنشطة والخبرات التي يمكن لهم المشاركة فيها بهدف فهم العمليات التي تساهم في تنظيم المعرفة، والتي من المحتمل أن تتطور لديهم. وحيث إن عمليات تنظيم المعرفة تكون أكثر فاعلية عندما تكون مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بطريقة اكتساب المعرفة وتطبيقها، فعلينا أن نضع في اعتبارنا المهام التي سيُكلَف الطلاب بها خلال دراستهم أي مقرر، وذلك بغرض تحديد عمليات تنظيم المعرفة التي ستساهم بشكل أكبر في تعزيز أداء هذه المهام. "

"ثانيًا: قد ننظم معرفتنا بطريقة تختلف عن طريقة تنظيم الطلاب لمعرفتهم، وذلك باعتبارنا معلمين خبراء في مجالاتنا. لهذا ينبغي علينا – في البداية على الأقل – تزويد الطلاب بطرق ملائمة لينظموا من خلالها معرفتهم أو ليعلموا أنفسهم كيفية استخراج المبادئ من الأشياء التي يتعلمونها، بما أنه من المحتمل أن تتسم عمليات التنظيم لديهم بالسطحية، فلا تمكنهم من تحديد العلاقة بين الأشياء أو حل المشكلات. كما سيكون علينا أن نراقب كيفية معالجتهم لما تعلموه لنتأكد من أن قدرتهم على التنظيم قد تطورت بالشكل الذي يفيدهم. يمكن للمعلم تحقيق هذا عن طريق: تصميم خريطة مفاهيم لتحليل عملية تنظيمه لمعرفته؛ تحليل المهام بغرض تحديد عملية التنظيم الأكثر ملاءمة؛ تزويد الطلاب بالهيكل التنظيمي للمقرر الدراسي؛ تداول عملية التنظيم الخاصة بكل محاضرة أو مختبر أو مناقشة بوضوح؛ الاستعانة بأمثلة تحمل أوجه شبه واختلاف لاكتشاف كيفية تنظيم الطلاب لمعلوماتهم، كعقد مقارنة بين سمكة القرش والدولفين حيث إن بينهما الكثير من أوجه الشبه إلا أنهما يمثلان فئتين مختلفتين من الحيوانات. ويساعد تقديم هذين المثالين معًا على توضيح الخصائص المميزة للأشياء، وتطوير هياكل المعرفة الأكثر عمقًا والمفصلة بطريقة أكثر دقة؛ إلقاء الضوء على الملامح والسمات العميقة للمشكلات والنظريات والأمثلة بهدف مساعدة الطلاب على تطوير عمليات أكثر عمقًا عند تنظيم معرفتهم؛ توضيح أوجه الترابط بين المفاهيم؛ تكليف الطلاب بتصميم خريطة مفاهيم تعرض الطريقة التي ينظمون بها معرفتهم؛ استخدام إحدى مهام التصنيف (مثل: تصنيف المشكلات أو المفاهيم أو المواقف المختلقة وتقسيمها إلى فئات) بهدف عرض طريقتهم في تنظيم معرفتهم.

من خلاصات كتب التربية والتعليم ، إدارة.كوم

بارك الله جهودك وجعل ما تقدمه في ميزان حسناتك
موضوع متميز …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Scroll to Top