الشارقة تستضيف أول بينالي للأطفال

تنظم ادارة مراكز الاطفال والفتيات التابعة للمجلس الاعلى لشؤون الاسرة بالشارقة بينالي الشارقة الدولي لفنون الاطفال، الذي تنطلق فعالياته من الاول من الشهر المقبل وحتى نهايته، ويعد هذا الحدث عالميا حيث بلغ عدد مشاركة الدول 25 دولة من ضمنها دولة الامارات العربية المتحدة، في حين بلغ عدد الاعمال المقدمة للمشاركة 3332 سوف يعرض منها 1800 لوحة مما استوفت الشروط، أما شعار البينالي فهو “لونّي”. وبهذه المناسبة عقد صباح امس في مقر المجلس مؤتمر صحافي للاعلان عن هذا الحدث العالمي الذي يقام برعاية حرم صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الاعلى لشؤون الاسرة، تحدثت خلاله إحسان مصبح السويدي رئيسة البينالي، فأكدت ان البينالي بمثابة تتويج لاهتمام مراكز الاطفال والفتيات بفنون الطفل بعدما كان العرف اقامة مسابقة معرض الشارقة لرسوم الاطفال والتي عرفت بألوان الطفولة العربية. وأعلنت السويدي ان المراكز تسعى الى تحقيق التقدمية في مجال رعاية الطفل ولهذا سوف يتم في الفترة اللاحقة الاستعانة بمؤسسات خبيرة ومتخصصة كي تقوم بتقييم مستوى المراكز عالميا خاصة من ناحية جودة المشاريع التي تنظمها وتخص بها الاطفال.

وأشارت السويدي الى ان التحضير لهذا البينالي قد بدأ قبل عام وتم الاتصال بالجهات المعنية عن طريق السفارات والقناصل، مبينة اثر وجود صفحة الكترونية ضمن موقع مراكز الاطفال والفتيات تحكي عن البينالي وهي بمثابة نافذة للتواصل مع العالم الآخر وأيضا للتعريف بهذه المسابقة العالمية.

ونوهت بأن مسابقة البينالي سوف يُحكم فيها فنانون وخبراء مختصون بمجال الرسم وتترأس لجنة التحكيم الفنانة التشكيلية الدكتورة نجاة حسن مكي وآخرون من دول غربية.

من جانبها تحدثت موزة آل كرم رئيسة لجنة ادارة البينالي ولجنة الاعلام عن الدول المشاركة بالبينالي وهي الامارات، مصر، الاردن، سوريا، السودان، العراق، لبنان، قطر، السعودية، اليمن، عُمان، سريلانكا، التشيك، استراليا، المكسيك، الهند، كوريا، جامايكا، تركيا، بروناي، ايران، بلغاريا، ليبيا، أوروبا، الكويت.

أما مجالات المسابقة فهي مقسمة الى ثلاث فئات وهي مجال الرسم والتصوير لأربع فئات عمرية اضافة الى فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وفئة الخزف وهي مقسمة لفئتين، وفئة طباعة الباثيك وهي ايضا فئتان، وأشارت آل كرم الى مصاحبة الحدث لعدد من الورش الفنية التي ينفذها الاطفال في مختلف الفئات المشاركة بالمسابقة.

أما الضيوف فهم جمانة عبود من فلسطين، والفنان الدكتور حسين علي محمد من مصر، ونوهت بأن لوحة الطفلة اسماء موسى التي رسمتها عندما كانت في السادسة تم اختيارها كشعار للبينالي وأيضا على كافة المطبوعات الخاصة بالفعالية.

ومن جانبها قالت الدكتورة نجاة حسن مكي وردا على سؤال ل “الخليج” بجود اختلاف بين رسومات اطفال الامارات انفسهم، وأيضا مع بقية الاطفال، ولكن الذي برز خلال عملية التحكيم هو الثقافة التي يكتسبها الطفل في بيئته ومحيطه وأسرته التي يخرج بها في العمل الفني.

وأضافت ان اللجنة المحكمة لفت انتباهها تميز اطفال الامارات بالنسبة لأطفال الدول الاخرى عربية كانت أم اجنبية ومجموعة كبيرة من هؤلاء برزت ابداعاتهم المتميزة.

كما اعلنت الدكتورة مكي عن اسماء الفائزين بكافة فئات المسابقة والتي كان لأطفال الامارات حصة الاسد فيها.

أما خلود الهولي فقد اثنت على مشاركة كل من تركيا وبروناي وحرصهما على المشاركة ونوهت بأن المشاركات المحلية تمت عن طريق مخاطبة وزارة التربية والتعليم وكذلك المراكز والمؤسسات التي تعنى بالطفل ومدينة الشارقة للخدمات الانسانية، وعلى الصعيد الدولي فكذلك تم التنسيق مع وزارتي التربية في بلغاريا والتشيك ومتحف الاطفال بالمكسيك ومؤسسة شاندرا الدولية للفنون بالهند والمؤسسة الدولية للفنون في اوروبا، ومؤسسة التنمية الفكرية للاطفال والشباب في ايران، ومركز الملكة رانيا للاسرة والطفل بالاردن، ومركز الملك عبدالعزيز لرعاية الموهوبين بالسعودية والمركز القومي لثقافة الطفل مصر.

أما وفيق الخطيب من اللجنة المنظمة فتحدث عن الناحية الفنية للبينالي، مشيرا الى الورش التي ستقام خلال هذا الحدث وهي الباتيل والخزف والرسم، وأن الحدث سوف يشهد تجارب وأفكاراً وحلولاً للاطفال من حيث رؤيتهم البصرية والبرامج والمادة العلمية.

كما عبرت هند بن درويش امينة متحف الشارقة للفن العربي المعاصر بتعاون ادارة متاحف الشارقة ومتحف الشارقة للفنون في هذه التظاهرة التي تأتي في سياق مشروع الشارقة الثقافي والابداعي الرامي الى تعميق الوعي الجمالي ضمن كافة تياراته وأساليبه.