التصنيفات
إثراءات التوجيه التربوي

أدوار المعلم في تعليم التفكير الناقد

أدوار المعلم في تعليم التفكير الناقد :
عند مناقشة أهمية دور المعلم في تفعيل عمليات التفكير الناقد عند الطلبة ، يجب أن ندرك دوره كقدوة ، من خلال الأدوار التي يقوم بها كي يسهل عملية التفكير الناقد عند الطلبة ، ومن هذه الأدوار ما يأتي :
1) المعلم مخطط لعملية التعليم : ينظم المعلم في خطط دروسه اليومية و الخطط الفصلية أهداف الأداء ، و عينات الأسئلة و المواد التعليمية و النشاطات التي من شأنها أن تحدد أهداف التعليم ووسائل تحقيقها .
2) المعلم مشكل للمناخ الصفي : إن المناخ الصفي المبني على ديناميات المجموعة و المشاركة الديمقراطية هو الذي يوطد مناخ جماعي متماسك ، يقدر فيه التعبير عن الرأي ، و الاستكشاف الحر ، و التعاون ، و الدعم ، و الثقة بالنفس ، و التشجيع .
3) المعلم مبادر : وذلك عن طريق استخدام تشكيلة من المواد و النشاطات وتعريف الطلبة بمواقف تركز على المشكلات الحياتية الحقيقية للطلبة ، و يستخدم أسلوب طرح الأسئلة لإشراك الطلبة بفاعلية .
4) المعلم محافظ على التواصل : إن أسهل مهمة يمكن أن يمارسها المعلم هي إثارة اهتمام الطلبة بقضايا ممتعة و حقيقية ، وإنما الصعوبة التي يواجهها هي في الحفاظ على انتباههم ، وهذا يستدعي من المعلم استخدام مواد و نشاطات و أسئلة مثيرة لتحفيز الطلبة .
5) المعلم مصدر للمعرفة : يلعب المعلم في كثير من الحالات دور مصدر للمعرفة ، إذ يقوم بإعداد المعلومات و توفير الأجهزة و المواد اللازمة للطلبة لاستخدامها ، في حين يتجنب تزويد الطلبة بالإجابات التي تعوق سعيهم الحثيث للوصول إلى استنتاجات يمكنهم التوصل إليها بأنفسهم و تكوينها .
6) المعلم يقوم بدور السابر : و ذلك من خلال طرح أسئلة عميقة متفحصة ، تتطلب تبرير أو دعماً لأفكارهم و فرضياتهم و استنتاجاتهم التي توصلوا إليها .
7)المعلم يقوم بدور القدوة : يقوم المعلم بوصفه أنموذجاً بتقديم السلوك الذي يبين أنه شخص مهتم ، محب للاستطلاع ، ناقد في تفكيره وقراءته ، منهمك بحيوية ، مبدع ، متعاطف ، راغب في سبر تفكيره سعياً وراء الأدلة .
المعلم كنموذج للتفكير الناقد
يتصف بالصفات التالية :
* منفتح الذهن بحيث يشجع الطلبة على تبني أفكارهم الخاصة و أن لا يتقيدوا بما يقوله المعلمون فقط.
* غير متشدد بالمواقف و خاصة عندما تكون الأدلة واضحة و متناقضة مع مواقفه و الاعتراف بالخطأ عند الضرورة .
* إبداء الاهتمام و الالتزام بالتعلم .
* البدء بالتنظيم و التحضير اللازم لتحقيق أهداف التعلم .
* أن يكون حساسا لمشاعر الآخرين و مستوى معرفتهم و درجة ثقافتهم .
* السماح للطلبة بالمشاركة في وضع القوانين و اتخاذ القرارات المتعلقة بكل جوانب التعلم و الذي يشمل أيضاً الاختبارات و التقويم .
و من خصائص سلوك المعلم التعليمي و الاجتماعي الذي يشجع و ينمي التفكير الناقد عند الطلبة :
1- طرح الأسئلة المفتوحة .
2- التركيز في المناقشات الصفية على التباين و البحث عن العمل .
3- احترام قيمة الرأي الفردي مع عدم إغفال أهمية الأغلبية .
4- الإصغاء لوجهة نظر الآخرين حتى يفهم ما يرمون إليه و يحاكم أفكارهم .
5- إتاحة الفرصة للجميع للتعبير عن أفكارهم .
6- استخدام أسلوب الإقناع و الاقتناع باعتبارهما أسلوبين في التعامل الاجتماعي الراقي .
7- توفير فرص للطلبة لاكتشاف التنوع في وجهات النظر في ظل بيئة مدعمة
8- تشجيع الطلبة على متابعة تفكيرهم و سبر جوانب القضية المطروحة ، وأن لا يقبلوا ببساطة ما يقوله المعلم لهم .
9- مراعاة مشاعر الآخرين ، و السماح بحصول أخطاء .
10 و أخيراً فإن المعلم الذي ينمي التفكير الناقد يتصف بأنه صاحب عقل منفتح ، يستخدم معايير نوعية ، ويحترم الرأي و الرأي الآخر و ينمي الاستقلالية الفكرية عند طلبته .
شكرا على الإثراء القيم ..
جزيت خير يا أستاذنا
على هذا الجهد الطيب
التصنيفات
إثراءات التوجيه التربوي

من واقع الحياة

عرفتها متقدة الذهن .. متأججة الحماس .. ذات همة عالية تناطح قمم الجبال .. تفوح منها رائحة الإخلاص في العمل ..يشتم منها هذه الرائحة العطرة تلاميذها قبل زميلاتها .. لم تكن متشائمة قط .. روحها دائما متفائلة ومستبشرة بغد أفضل وينعكس هذا في تعاملاتها مع الآخرين ..

ولكن يبدو أن فيروس الإحباط أصابها في مقتل .. أو قد تكون عين حاسد تسللت إليها .. ربما

سألتها : ماذا أصابك ؟ هل أنت مريضة ؟!!
أجابتني ببرود : الحمدلله أنا بخير .. وسأصبح أفضل لو تركت مهنة التدريس المتعبة؟
أجبتها باستغراب : متعبة .. هذه المهنة التي كنت تتفاخرين بامتهانها .. أصبحت متعبة الآن؟
هل يعقل أن تتغير نظرتك للتدريس بهذه السرعة !!
هل أنت تلك المعلمة التي كان التميز يفخر لاقترانه باسمها ..؟

أجابتني بعينين تائهتين : لقد مللت .. حقيقة لا أعرف ماذا أصابني ؟ بالفعل يجب أن أترك المهنة لغيري لأني بصراحة أصبحت غير سعيدة .. والحماس غادرني بلا رجعة ..

طلبت منها أن تعطي نفسها مهلة من الزمن .. وتتريث في اتخاذ قرار مصيري كهذا ..
وبعد فترة حادثتها هاتفيا بعد كنت أمطرها يوميا برسالة تثير الدافعية وترفع حماس قارئها.. واستشعرت أن نفسيتها أفضل .. وطلبت منها لقاء سريعا .. وبالفعل تمكنت من اكتشاف العلة التي أصابتها والفيروس الذي هجم عليها ..

وهو
فيروس الإحباط ..
نعم الإحباط الذي تعددت فيروساته فلم تعد قاصرة على فيروس واحد..فمع إشراقة كل عام دراسي جديد ..
بل قبل هلوله .. تفاجئك الهواتف النقالة .. برسائل نصية عن المأساة التي تنتظر الجميع وهي بدء العام الدراسي .. وتبدأ التعازي ترف على الطلبة والمعلمين .. وهذه الرسائل للأسف تستطيع أن تفعل مالا تفعله القنابل الذرية من تفتيت الحالة النفسية للآخر ..
واسألوا تلك الصخرة عمن صدعها وأحدث ثقبا فيها .. هل هو سيل اجتاحها.؟!!!. ستجيبكم بلا .. بل هي قطرة ماء داومت على السقوط فوقي والترنح فوق رأسي !!

فالرحمة إخواني بالرسائل التي ترفع المعنويات .. فالمسلم دائما متفائل يبشر ولا ينفر ..
فربما الأخت المعلمة هناك الكثير مثلها .. من جعل تلك الرسائل تحطم أركان صرح عطائه ..وهناك رفع راية الاستسلام أمامها ..وآثر الإستقالة والإنسحاب
أغلقوا الأبواب والنوافذ .. وكل منفذ أمام المحبطين .. واطلبوا منهم كما طلبت تلك المعلمة لاحقا من زميلاتها بعدم إرسال هذه الرسائل المحبطة ولو كانت من قبيل الدعابة .. الشارقة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أستاذتنا الفاضلة مريـــــم

قلمكِ رائع جداً..

ما شاء الله عليكِ .. مواضيعكِ متميزة ..

وهذا الموضوع .. مهم جدا أستاذتي ..

الاحباط .. هو السبب الأول في تراجع البعض

هناك بالفعل المحبطون الذين نلتقي بهم ..

ولا يكون لقاؤنا بهم من اختيارنا ..

لكن علينـــــــا أن نكون الاقوى في مواجهتهم ..

علينا أن نبعد عن أنفسنا الاحباط بذكر الله دائما

وأن نلتمس منه الأمان فهو معنا أينما كنا

وأن نبعد عنا وساوس الشيطان لاقعادنا عن العمل

أعمل بجد واخلاص افضل من أن

أكون انسانة منسية ولا فائدة مني

فنحن لم نخلق عبثا بل لعبادة الله،

وعمارة الأرض تتطلب الثقة بالنفس وتسخير القدرات ..

إذا لم تزد على الدنيا كنت زائداً عليها

شكرا لكِ أستاذتي مرة أخرى على هذا الطرح المميز والراقي ..

كثير من المعلمات من يعانون من هذا الفايروس ..

و أنا شخصياً دائماً و لله الحمد أقابله بسلاح التفاؤل ..

فلي شعار لكل فصل دراسي ..و شعاري لهذا الفصل " اكسر الألم بأمـل "

أختي مريم خليفة ..

قلم متميز .. ذو ذوق رفيع ..

لا يسعني إلا أن أصفق بحراره لهذا النص ..

كلمات واقعية ..ونشاهدها دائما ..ولو استسلمنا لها لتدهورت نفسيتنا للحضيض ويجب علينا أن نتسلح بدرع يحمينا من الرسائل السلبية التي يوجهها من نعمل معهم أونعيش بينهم ..لنبن حول أنفسنا جدار يصد ذلك الهجوم الكاسح ونتخيل كل عبارة سلبية مثل كرة التنس التي ترتد بسرعة ولا تؤثر فينا …سلمت يداك
بالعلم ترقى الامم

ليكن يوم دراسي ملئ بروح التآخي والتسامح

اجعلي البسمة المشرقة تلازمكِ

لكِ جزيل الشكر على الطرح الهادف

أختاه

حرارة بوحكِ وصلت الى مشارف وجودنا

فعشقنا بوحكِ وعشقنا كلماتكِ

وغصنا في بحور رسائلكِ وخواطركِ

هي الآه تزفر فتنوء ما تحمل صدورنا

لكن عند مصب كلماتك وقفنا نشرب عشقا إهتز له الوجدان

هنيئا لمن يعمل معكِ .. ويستمد التفاؤل من روحكِ الجميلة
مع كل الود

لك جزيل الشكر على المواضيع المميزة يا أخت مريم

أشكر أستاذتنا الفاضلة / م . الحمراني
صاحبة القلم الشجاع
المعبر دائما عن نبض الميدان
جزيت خيرا على هذا الطرح الجميل
والتناول الراقي للموضوع
في ميزان حسناتك إن شاء الله

الأخت العزيزة مريم …
موضوع قيّم …ويراع مبدع …لك الشكر
التصنيفات
إثراءات التوجيه التربوي

من المهارات التدريسية/مهارة طرح الأسئلة الشفوية

من المهارات التدريسية
مهارة طرح الأسئلة الشفوية
تمهيد
تعد مهارة طرح الأسئلة من أساسيات التدريس ولوازمه ، فلا يتصور حدوث تعليم لا يتضمن أسئلة ، إنها الوسيلة الناجحة للتنقيب عن المعلومات واكتشافها ، وهي التي تبعث الطلاب على التفكير ، وتضمن مشاركتهم في البحث عن المعلومة ، وامتلاكها ، وقد أصاب أسلافنا عندما قرروا ان السؤال هو مفتاح العلم ؛
ومما تجدر الإشارة إليه أن بعض الباحثين قد اجري دراسات حول عدد الأسئلة التي يمكن أن يطرحها أحد المعلمين في الحصة واليوم والسنة ، فخرج بأرقام مذهلة ؛؛ فبعض المعلمين قد يطرح في الحصة الواحدة ما بين سبعين إلى تسعين سؤالاً ؛ وفي خلال اليوم الواحد يطرح ما يقرب من ثلاثمائة وخمسين سؤالاً ؛ أما على امتداد العام الواحد فقد يطرح ما بين مليون ومليون ونصف سؤال
وبالرغم من أن هذه الإحصاءات لا يجوز – علمياً – تعميمها على كل المعلمين والمواد والنظم التعليمية ؛ بسبب التفاوت البديهي إلا أن لها دلالة مثيرة ؛ تبرز ما للأسئلة من دور خطير في عملية التعليم ..
وهذا ما دفعنا إلى عرض هذا الملخص الذي يدور حول خمسة محاور :
1) مفهوم مهارة طرح الأسئلة .
2) أهداف طرح الأسئلة الشفوية .
3) مستويات الأسئلة المطروحة .
4) أصناف المعلمين ( من حيث التعامل مع الأسئلة ) .
5) سلوكيات المعلم الناجح في مهارة طرح الأسئلة .

وفي الصفحات التالية تفصيل لهذه المحاور الخمسة :

أولاً : مفهوم مهارة طرح الأسئلة
هي : مجموعة من السلوكيات ( الأداءات ) التدريسية التي يقوم بها المعلم بدقة وسرعة ، وقدرة على التكيف مع معطيات الموقف التدريسي .
وتنقسم هذه المهارة الرئيسة إلى المهارات الفرعية التسعة الآتية :
01إعداد السؤال . 02 توجيه السؤال .
03الانتظار عقب توجه السؤال . 04 اختيار الطالب المجيب .
05الاستماع إلى الإجابة . 06الانتظار عقب سماع الإجابة .
07معالجة إجابات الطلاب . 08 تشجيع الطلاب على توليد الأسئلة .
09 التعامل مع أسئلة الطلاب .
ثانياً : أهداف طرح الأسئلة الشفوية : أو : لماذا نطرح الأسئلة على الطلاب ؟
قد يتبادر إلى الأذهان أن الهدف من طرح الأسئلة هو الوقوف على مدى فهم الطلاب للمعلومات وعناصر الدرس التي تلقوها ، أو لضمان جعل الطلاب منتبهين متيقظين بصفة دائمة .. ومع أن هذه أهداف لا خلاف عليها إلا أنه يمكن توظيف الأسئلة في جميع مراحل الدرس .
ويستدعي ذلك معرفة الوظائف التي يمكن أن يلعبها السؤال في المواقف التدريسية ، ونستطيع أن نبرز منها الوظائف الآتية :
1) تحديد الخبرات السابقة واستعادتها لبناء الخبرات اللاحقة ؛ إذ ترتبط بعض الموضوعات الجديدة بوجود خلفية معرفية أو مهارية سابقة تعد ضرورية للبناء عليها .
ومن أمثلة ذلك ( في مجال تعليم النحو ) : بيان أنواع الجموع ..
ومن المنطقي هنا أن نضمن أولاً معرفة الطلاب لمفهوم الجمع قبل عرضنا لأنواعه .. وهنا يأتي دور السؤال الممهد :
– أعطوني ثلاثة أمثلة تدل على الجمع .
– ماذا يعني قولنا : إن هذا الاسم جمع ؟
ويسمى هذا النوع من الأسئلة : ( أسئلة متطلبات التعلم المسبقة )
2) تهيئة الطلاب للموضوع الجديد ، وإثارة دافعيتهم لسماعه واستقباله ..
فإذا كان موضوع الدرس مثلاً هو ( مقاومة البعوض ) فقد نطرح مثل هذا السؤال :
كيف نقاوم البعوض من دون اللجوء إلى المبيدات الكيماوية ؟
ويفضل أن يكون السؤال الحافز هنا من المستوى الذي يثير الفكر ..
ويسمى هذا النوع من الأسئلة ( أسئلة التهيئة الحافزة ) .
3) استدراج الطلاب إلى اكتشاف المعلومات الجديدة بأنفسهم مع قليل من التوعية .ومن أمثلة ذلك : طرح أسئلة متدرجة حول (تحول المادة من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية) من خلال حوار فاعل يجعل الطالب يصل بنفسه إلى السبب في حدوث هذا التحول ويسمى هذا النوع ( الأسئلة الاستكشافية )
4) التثبت من مدى فهم الطلاب لما تلقوه أثناء الدرس فهماً صحيحاً .. فمن المتوقع أن نسبة منهم لم تستوعب بعض نقاط الدرس استيعاباً جيداً وهنا نطرح بعض المقترحات الخاصة بعلاج هذه الحالة :
– طرح أكبر عدد من الأسئلة التي تقيس مدى فهم الطلاب .
– الحرص على قصر السؤال وتركيزه في نقطة محددة .
– توزيع الأسئلة على أكبر عدد من الطلاب .
– عدم الاكتفاء بسماع الإجابة ، بل محاولة معرفة كيفية وصول الطالب إليها ؛ ( لمعرفة جانب خطئه ، أو مدى استيعابه ) .
– تكليف الطالب – أحياناً – بكتابة الإجابة على السبورة ، وإجراء مناقشة عامة فيها ، وطلب تسجيلها في دفتر المادة ، أو تصويبها ثنائياً . ويطلق على هذا النوع ( أسئلة المتابعة ) .
5) الربط بين نقاط الدرس .. وهذا النوع من الأسئلة يحقق مبدأ التكامل والاستمرارية في التدريس ، ويسمى هذا النوع (أسئلة الربط ) .
6) تنمية أنواع معينة من التفكير ، وبخاصة التفكير الابتكاري ، والتفكير الناقد ..
ومن أمثلة ذلك :
 كيف توقد ناراً في رحلة برية وليس معك علبة ثقاب أو ولاعة غاز ؟ ويسمى هذا النـــوع ( الأسئلة الإبداعية ) .
أو يقال : ما وجهة نظرك إزاء كتابة الشعر باللغة العامية ؟
ويطلق على هذا النوع ( الأسئلة التقويمية ) .
7) تعرف مشاعر الطلاب وميولهم واتجاهاتهم وقيمهم ..
ومن أمثلة ذلك :
– هل تقبل أم ترفض التدخين في الأماكن العامة ( سـؤال يكشف الموقف من التدخين ) .
– هل تقبل مساعدة زميل لك مرض ليلة الامتحان ، بإعطائه مذكرة الرياضيات التي لم تكمل دراستها ( سؤال يكشف قيمة الإيثار) .
– أتحب الشعر القديم أم الحديث ؟ ( سؤال يكشف التذوق في الشعر)
ويسمى هذا النوع ( أسئلة توضيح المشاعر) .
8) ضبط سلوك بعض الطلاب في الصف .. إذ إن توجيه سؤال لطالب منشغل يضمن لنا التحامه مع بقية زملائه ، وإعادته إلى مسار الدرس ويسمى هذا النوع ( أسئلة ضبط السلوك ) .
وينادي التربيون بالإقلال من هذا النوع حتى لا ينصرف الطلاب عن موضوع الدرس .
9) تنمية مهارات المناقشة والحوار عند الطلاب ..
ومن أمثلة ذلك :
– هناك من يرى أن الحروب ليست كلها مصائب .. ما رأيكم ؟
ويسمى هذا النوع ( الأسئلة الحوارية ).
10) تشجيع الطلاب على توليد أسئلة أخرى بأنفسهم ؛ لتنمية القدرة على عرض السؤال ، ويتم ذلك بطرح فكرة ، ويقوم الطلاب بإلقاء أسئلة حولها .
ويسمى هذا النوع ( الأسئلة المولدة لأسئلة الطلاب ) .
11) مراجعة الدرس ، وإبراز نقاطه الرئيسة والفرعية .
ويطلق على هذا النوع ( أسئلة المراجعة ) .
12) التقويم النهائي للطلاب .. ويسمى ذلك ( الأسئلة الاختبارية ) .
ثالثاً : مستويات الأسئلة
تصنيف مقترح
يعد تصنيف بلوم ورفاقه ابرز ما تقدمه الأدبيات التربوية في هذا المجال والمراتب الستة للأهداف ( والأسئلة ) معروفة مشهورة وهي :
التذكر ( المعرفة ) ، والاستيعاب ، والتطبيق ، والتحليل ، والتركيب ، والتقويم .
وقد لمس بعض التربويين العرب صعوبة في فهم معلمينا لهذا التقسيم وفقاً لهذا التصنيف ؛ ولذا فقد عرضوا تصنيفاً جديداً يقوم على تصنيف الأسئلة ( المعرفية ) إلى عشرة مستويات هي :
1) أسئلة التذكير . 2 ) أسئلة إعادة الصياغة .
3) أسئلة الشرح والتفسير . 4 ) أسئلة المقارنة .
5) أسئلة التصنيف . 6) أسئلة التعميم .
7) أسئلة التطبيق . 8 ) أسئلة التحليل الاستدلالي .
9 ) أسئلة التقويم . 10) أسئلة الإبداع .
وهذا بيان موجز لكل مستوى منها :
المستوى الأول : أسئلة التذكر ( الحفظ ) :
وفي هذا النوع من الأسئلة يطلب من الطالب مجرد تذكر المعلومات ، أو استدعائها من الذاكرة ، ومن أمثلة ذلك :
– من مؤلف (عبقرية الصديق ) ؟
– متى فتح العرب الأندلس ؟
– ما اسم العالم الذي اكتشف قانون الجاذبية ؟
ويلاحظ التربويون أن نسبة كبيرة من أسئلة المعلمين تندرج تحت هذا النوع حتى تصل إلى 80 % .
ونشير هنا إلى أمرين :
‌أ. أن الإكثار من هذا النوع يضعف قدرة الطلاب على التفكير، ويجعل منهم مجرد حفظة للمعلومات ولذا ينصح أهل التربية بالإقلال منها .
‌ب. ينبغي تركيز هذا النوع من الأسئلة على المفاهيم والقوانين ، والإجراءات الضرورية ؛ فإن تذكر بعض المعلومات – على بساطتها – أمر لا غنى لنا عنه في كل مجالات الحياة .
المستوى الثاني : أسئلة إعادة الصياغة ( التحويل ) :
ويقصد بها : تحويل المعلومات التي سبقت دراستها من صيغة إلى أخرى موازية لها في المعنى ، بحيث لا تضيف شرحاً جديداً .. ومن أمثلة ذلك :
– ما مرادف كلمة ( الرهبة ) ؟
– لخص بأسلوبك أسباب انخفاض أسعار النفط .
– حول الكسر العشري إلى كسر اعتيادي .
المستوى الثالث : أسئلة الشرح أو التفسير :
ويستدعي ذلك شرح نص معين ، أو إعطاء أمثلة جديدة ، أو حل تدريبات ، أو استخلاص نتائج ، أو تعليل ظاهرة .. ومن أمثلة ذلك :
– اشرح بكلمات من عندك قوله تعالى : " إذا السماء انفطرت . وإذا الكواكب انتثرت "
– اضرب مثالاً من عندك لجملة اسمية يكون الخبر فيها ( شبه جملة ) .
– استخلص العلاقة بين درجة الارتفاع عن سطح البحر ، ومعدل الضغط الجوي من خلال البيانات الآتية (بيانات تعطى للطالب) .
– علل حالة ارتفاع الرطوبة في السهول الساحلية بمنطقة الخليج صيفاً .

المستوى الرابع : أسئلة المقارنة :
ويطلب فيها من الطالب أن يظهر فهمه الذاتي لأوجه الشبه أو الاختلاف بين الظواهر أو الموضوعات المعقدة في تركيبها بناء على معايير للمقارنة ..
ومن أمثلة ذلك :
– قارن بين أحكام العمرة في المذاهب الفقهية الأربعة مبيناً أوجه الشبه والاختلاف .
– قارن بين المربع ومتوازي الإضلاع .
– وازن بين شعراء المدرسة الكلاسيكية الرومانسية من حيث التصوير البياني .
المستوى الخامس : أسئلة التصنيف :
والمقصود منها تصنيف المعلومات أو الموضوعات إلى فئات معينة ، اعتماداً على خواص أو صفات محددة . مع تقديم أساس لهذا التفسير ..
ومن أمثلة ذلك:
– صنف شعائر الحج إلى أركان وسنن وواجبات ( وفقاً للمذهب الحنبلي) .
– صنف المناطق الجغرافية الآتية إلى الإقليم الطبيعي الذي ينتمي إليه ، ( على ضوء دراستك لخصائص الأقاليم الطبيعية ) ( إقليم البحر الأبيض – إقليم غرب أوروبا ) .
– صنف العينات الآتية من الصخور إلى أنواعها ( الرسوبية – النارية – المتحولة )
– صنف الكلمات الآتية إلى المبني والمعرب ( هذا – يفهم – نحن – سعيد ) .
المستوى السادس : أسئلة التعميم :
وبموجب هذا النوع يستخلص الطلاب نتيجة عامة ( أي تعميماً ) من خلال حالات أو أمثلة جزئية .. ومن هذا النوع قولنا :
– الأمثلة الآتية هي لأشباه جزر ( شبه جزير سيناء – شبه الجزيرة العربية )
فما تعريف شبه الجزيرة ؟
– استخلص قاعدة جمع التكسير من الأمثلة الآتية : ( مآذن – مساجد )
– استنتج تعريفاً من خلال دراستك للحالات الآتية …
المستوى السابع : أسئلة التطبيق :
ويطلب فيها من الطالب المجيب أن يستخدم معلوماته السابقة ( من إجراءات ، وقوانين ، وقواعد ، ومبادئ ) في حل مشكلة جديدة لم يسبق له التدريب عليها ..
ومن أمثلة ذلك :
– ما أفضل أنواع الروافع التي تستخدمها لرفع كتلة حجرية ثقلها 40 كجم على طريق ترابي ؟
– كيف تحدد اتجاه القبلة بواسطة ساعة اليد في بلد يقع على خط الاستواء ؟
– أعرب الآية الآتية " إنا أنزلناه في ليلة القدر "
المستوى الثامن : أسئلة التحليل الاستدلالي :
وتتطلب الإجابة عن هذا النوع :الفحص الدقيق للمادة العلمية ، وتجزئتها إلى عناصرها ، وتحديد ما بينها من علاقات .. ومن أمثلة ذلك :
– استنتج المذهب الأدبي لنجيب محفوظ على ضوء قراءاتك لقصة زقاق المدق .
– برهن بالأدلة على أن مناخ القطبين سوف يتغير خلال النصف الأول من القرن الحادي والعشرين.
– ما العلاقة المباشرة بين كثرة استخدام غاز ( الفريون ) في الثلاجات ، وبين احتمال غرق بعض المدن الساحلية .
المستوى التاسع : أسئلة التقويم :
والمطلوب عندئذ من المجيب : تقويم فكرة ، أو إبداء رأي ، أو إصدار حكم نقدي ، بناء على أسانيد وحجج مقنعة .. ومن أمثلة ذلك :
– انتقد المقولة الآتية موضحاً ما تقول بالشواهد : ( التاريخ يعيد نفسه ) .
– هل تؤيد أم تعارض القيام بحملة للقضاء على الطيور التي تلتهم المحاصيل الزراعية أيد ما تقول بالأدلة.
– هل لازالت مقولة ( النفط هو الذهب الأسود ) صحيحة ؟ ولماذا ؟.
المستوى العاشر : أسئلة الإبداع :
ويتطلب هذا النوع إعادة صياغة الأفكار وترتيبها ؛ للتوصل إلى حل جديد مبتكر غير تقليدي ..
وبعبارة أخرى : فإن هذا النوع من الأسئلة يستدعي تفكيراً منطقياً يؤدي إلى إجابات متعددة ؛ لأن الأسئلة نفسها مفتوحة النهاية .
ومن أمثلة ذلك :
– تنبأ بالآثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على انخفاض أسعار النفط .
– اقترح نظاماً للاستفادة من مخلفات القمامة بالمدن الكبرى.
– ضع فرضاً جديداً تفسر به علاقة البطالة بتطور التكنولوجيا .
رابعاً: أصناف المعلمين ( من حيث التعامل مع الأسئلة )
لا تكن أحد هؤلاء المعلمين .. وبعون الله لن تكون واحداً منهم :
1- المعلم ( المسمعاتي ) :
وهذه الفئة من المعلمين تركز الأسئلة في مستوى واحد وهو ( التذكر ) ، الذي يعنى بالحقائق الجزئية وحدها ، ويغفل ما سواها .. مثل :
– متى ولد الشاعر؟
– كم عدد أبيات القصيدة ؟
والصواب أن تكون هذه الأسئلة جزءاً من منظومة من الأسئلة ، وألا يتم الاكتفاء بها .
2- معلم (نعم / لا) :
وهنا نجد المعلم غالباً يوحي بالإجابة الصحيحة إلى طلابه ، دون أن ينمي تفكيرهم بأسئلة حافزة .. ومن أمثلة هذه الأسئلة :
– هل المثلث متساوي الأضلاع تكون جميع زواياه متساوية ؟
– الحج أحد أركان الإسلام الخمسة .. أليس كذلك؟

3-المعلم ( الكورال ):
وهو الذي يطرح أسئلة على طلابه ويوحي لهم بإجابة جماعية .. ومن أمثلة ذلك :
– ما اسم أول سورة نزلت على النبي عليه الصلاة والسلام يا جماعة ؟
– ما اسم الترمومتر الذي نستخدمه لقياس حرارة الإنسان يا إخواني ؟
فهذه الأسئلة تسمى أسئلة الاستجابة الجماعية 0
4-المعلم ( الهلامي ) :
وأسئلة هذه الفئة تتصف بعدم التحديد الدقيق لمطلوب السؤال .. كأن يقال :
– حدثني أيها الطالب عن الصيام في شهر رمضان .
– أخبروني أيها الطلاب عن جغرافية دولة تونس .
5-المعلم( الملاكم ):
والسر في هذه التسمية أن أسئلته تكون بمثابة الضربة القاضية من أول ثانية .. وتمثل مستوى عالياً لا يتناسب مع المرحلة التي يدرسها ، وقد تكون بهدف تعجيز الطلاب وإظهار ضعفهم ، أو إظهار أن المعلم كفء وأنه لا مثيل له.
6-معلم ( الأقلية المخدوع ) :
وهو الذي يوجه الأسئلة لفئة المتفوقين وحدهم ، فينحاز إليهم ، ويهمل ما سواهم .
وإذا كانت هذه الفئات تمثل الجانب السلبي ، فإن هناك في الجانب الآخر معلمين كثيرين يقدمون مهارة الأسئلة بشكل متقن .. ونختتم ملخصنا بتقديم سلوكيات هذا المعلم المثالي .
خامساً : سلوكيات المعلم الناجح ( في مهارة طرح الأسئلة )
أ- المهارات الفرعية المكونة لمهارة طرح الأسئلة :
1) إعداد الأسئلة ( أو التخطيط لها ) .
2) توجيه السؤال.
3) الانتظار عقب توجيه السؤال .
4) اختبار الطالب المجيب .
5) الاستماع إلى الإجابة .
6) الانتظار عقب سماع الإجابة .
7) معالجة إجابات الطلاب.
8) تشجيع الطلاب على توليد الأسئلة.
9) التعامل مع أسئلة الطلاب.
ب – توضيح وبيان لكل مهارة فرعية منها :
1- مهارة إعداد الأسئلة : وتستدعي هذه المهارة الشروط الآتية:
– ارتباط السؤال بالأهداف التدريسية التي يسعى المعلم لتحقيقها .
– تنوع مستويات الأسئلة ، فلا تنحصر في المستويات الدنيا وحدها.
– ارتباطه بخصائص الطلاب وقدراتهم العقلية ، ومستوى الصف الدراسي.
– ترتيب الأسئلة بشكل منطقي .
– تناسب عدد الأسئلة مع وقت الحصة.
– جودة الصياغة ، وتشمل ( تحديد المطلوب بدقة – حصر المطلوب في شئ واحد –عدم الإيحاء بالإجابة الصحيحة – استخدام ألفاظ مألوفة وواضحة – الإيجاز – صحة التركيب اللغوي) .
– ويقترح بعض التربويين إعداد بطاقات يدون فيها :
( رقم السؤال – ومنطوق السؤال – وإجابته النموذجية إن وجدت – ووظيفة السؤال – ومستواه التفكيري) .
2-مهارة توجيه السؤال : ويستدعي ذلك الخطوات الآتية :
– تنظيم جلوس الطلاب بشكل يسهل إلقاء الأسئلة والإجابة عنها .
– اختيار الوقت المناسب لطرح السؤال (فلا يطرح السؤال عند دق الجرس ، أو أثناء نقل الملخص السبوري ، أو عند حدوث صخب داخل الصف ).
– استخدام اللغة البسيطة التي لا تشغل عن مضمون السؤال .
– أن يكون مصحوباً بنبرة من الحماس والود والتشجيع .
– استخدام السرعة المناسبة ( حسب المستوى التفكيري للسؤال ) .
– تنويع أسلوب توزيع الأسئلة حسب مقتضى الموقف التدريسي .
( فقد يكرر السؤال نفسه لأكثر من طالب – وقد يسأل طالب واحد عدة أسئلة ).
– تشجيع الطلاب العازفين عن المشاركة بأساليب متعددة منها :
( تخصيص أسئلة سهلة تهم الطلبة من المتفوقين والمتحفزين للإجابة أن يكفوا عن رفع الأيدي ثلاث دقائق – إجراء الحديث الودي معهم قبل الدرس وبعده ) .
– التنبيه إلى ضرورة التأني قبل الإجابة ( عند طرح أسئلة تستدعي التفكير ) .
3- مهـــارة الانتظار عقب توجيه السؤال : إذ يقوم المعلم بعد طرح السؤال بما يأتي :-
– انتظار فترة من الوقت قبل السماح بالإجابة ..
( وتتفاوت هذه الفترة طولاً وقصراً تبعاً لمستوى السؤال ) .
توجيه النظر إلى كل فئات الطلاب ( لمعرفة مدى فهمهم للسؤال واستيعابهم له )
4- مهارة اختيار الطالب المجيب : وتستدعي هذه المهارة :
– العمل على اختيار أكبر عدد من الطلاب .
– نداء الطالب المجيب باسمه وإبداء تقديره واحترامه والشوق لإجابته .
5- مهارة الاستماع إلى الإجابة : وفي إطار ذلك يراعى ما يأتي :
– عدم السماح بالإجابة الجماعية .
الحرص على عدم مقاطعة الطالب ( ما دام لم يخرج عن موضوع السؤال ) .
– تحذير الطالب الذي يقاطع زميله .
– حث الطالب على الإجابة باللغة الفصحى .
– توجيه النظر نحو الطالب المجيب .
– تسجيل بعض عناصر الإجابة على السبورة ( إذا كان ضرورياً ) .
6- مهارة الانتظار عقب سماع إجابة الطلاب :.. ويتطلب ذلك :
– عدم التسرع في التعقيب على إجابة الطالب .
– السماح للطالب المجيب بإضافة الجديد للإجابة .
– طلب التفكير في إجابة الزميل .
– إعطاء الفرصة لنفسه ليفكر في التعقيب .
7- مهـارة معالجة إجابات الطلاب : وتنضوي تحت هذه المهارة السلوكيات الآتية :
– عدم تجاهل أي إجابة مهما كانت .
– عدم التسرع بإجابة عن السؤال من تلقاء نفسه ..
– تنويع أساليب التعامل مع إجابة الطالب حسب صحة الإجابة :
 فالإجابة الصحيحة يتم الثناء على صاحبها ، وترديدها ، وتوسيع مجالها .
 والإجابة غير الدقيقة علمياً يزود صاحبها بأسئلة سابرة تمكنه من إعادة الصياغة .
 والإجابة التي اختلط فيها الصواب بالخطأ يتم مساعدة الطالب على اكتشاف الخطأ بنفسه فيها .
 والإجابة الخطأ لا يتم توبيخ صاحبها ، بل يطلب منه التفكير مرة أخرى في السؤال ، وقد يعاد السؤال له بعبارات أسهل ، أو يتم تجزئة السؤال إلى عدة أسئلة فرعية ، أو طرح أسئلة أخرى سابرة تساعد على كشف الخطأ .
8- مهارة تشجيع الطلاب على توليد الأسئلة : ويستتبع ذلك القيام بهذه الإجراءات :
– إبداء الحماس والتقدير للطالب الذي يطرح سؤالاً أثناء الدرس .
– استخدام أساليب منوعة تساعد على توليد الأسئلة و منها :
 طرح مسابقة بين عدد محدود – أربعة مثلاً – من الطلاب – أحياناً – لطرح أربع أسئلة ( تستوفي شروط السؤال الجيد صياغة ومستوى ) .
 التوقف أثناء الدرس ؛ لطلب طرح سؤالين على طلاب الصف .
 طرح مشكلة ، وطلب التفكير في حلها بطرح عدد من الأسئلة .
 تكوين فريق من الطلاب تكون مهمته طرح الأسئلة(لتشمل كل نقاط الدرس )
9- مهارة التعامل مع أسئلة الطلاب :
وفي هذا الإطار يقوم المعلم بالاستجابات الآتية :
– تضمين خطة الدرس أسئلة متوقعة ( من واقع الخبرة في التدريس ) .
– عدم إهمال سؤال الطالب .
– تنويع الاستجابات حسب طبيعة السؤال المطروح :
 فقد تتم إعادة السؤال على طلاب الصف ( إذا كان للسؤال أهمية وارتباط بموضوع الدرس ، ويمكن للطلاب الإجابة عنه ) .
 وقد يكلف الطالب أو كل الطلاب بالبحث عن إجابته ( إذا كان السؤال مهماً ).
لكن وقت الحصة لا يسمح بالإجابة عنه ) .
 وقد يوجه السؤال إلى طالب متفوق بعينه ( إذا كان وقت الحصة لا يسمح بإجابة مستفيضة ) .
 الإجابة المختصرة ( إن كان السؤال غير مرتبط بالموضوع ) .
 تأجيل الإجابة إلى ما بعد الحصة ( إذا لم تكن له أهمية ) ، أو إلى حصة تالية ( إذا كان الجواب عنه ضمن الدرس القادم ) .
 إحالة السؤال إلى معلم متخصص ( في فرع آخر ) ودعوته إلى الحضور في الصف لشرح الإجابة .
 وعد الطلاب بعرض الإجابة في حصة قادمة ( إذا لم تكن الإجابة حاضرة عند المعلم ، ويستدعي السؤال البحث عن إجابته ) .
والله الموفق ؟
المرجع : كتاب الدكتور / حسن حسين زيتون / اصدار عالم الكتب / ط: 2001

والمهارات الثلاث تلخيص منه مع بعض الاضافات .

بوركت جهودك أخي الكريم ، موضوع رائع ، ما أحوج الميدان التربوي إلى مثل هذه الإثراءات المميزة !، و نحن نرحب بك عضوا جديدا في مدونة التوجيه ونطمح أن تتحفنا دائما بعلمك و عطائك .

جزاك الله كل خير أخي الفاضل

وربي يعطيك العافية

تحياتي … سندباد عمان

موضوع أكثر من رائع
جزاك الله كل خير
التصنيفات
إثراءات التوجيه التربوي

أمانة بين أيديكم

أمانة بين أيديكم

ككلّ صباح ، الحركة الدائبة تبتدئ ، ونفتح المذياع لنسمع ونشارك ، بالآمس وقبله غلبت نصرة الحبيب المصطفى على كلّ الموضوعات ، فلم يتحدث أحد في همّ شخصيّ ولا في مشكلة مجتمعيّة ، بل علت النبرات الصادقة دفاعا عن قدوة البشرية ومعلمها الحبيب المصطفى صلوات الله عليه وتسليمه عدد ما كان وما سيكون ، وعدد الحركة والسكون …
واليوم تداخلت الأصوات منددة بضرب طفل في الثالثة في إحدى المدارس ، الضرب .. كلمة توحي بالوحشيّة لأنـّها ما عادت تأخذ أبعادا للتأديب والتربية ، بل أصبحت ظلما وتجريحا وبهتانا، وهي قضية ليست بالجديدة ، فبين الفينة والأخرى تطالعنا في الصحف والإذاعات والمنتديات الالكترونية ، وتتخذ شكلا همجيـّا لا إنسانيّة فيه .. وأين تحدث ؟ في المدرسة !
فيضرب طفل لايدرك لم يضرب ، وآخر تهوي يد معلمه بلطمة كالصاعقة على خده ، وأخرى لا تكفّ عن الصياح كهدبر المحركات، وزعيق الشيطان في ليل ساكن ..
أجلادون في المدارس حقا ، في زمن التربية الحديثة ؟
عفوا ، تربية الإسلام هي أحدث التربيات ، وقد نصت عقيدتنا أنّه لا يعمد إلى الضرب إلا لمعالجة المواقف اللا أخلاقية ، لما فيه من تجريح وإهانة ، ونجده نهى عن اللطم على الوجه .. والضرب المبرح .. واستخدام المؤذي من الأدوات للتأديب ..
التأديب في مجال التربية لمن يستطيعون إكساب التلميذ قيما ومبادئ وأخلاقيات قبل العلم ، فلا علم بلا أخلاق ، ألم يقل خير البشر ( إنـّما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ، ألم يؤكد : إنّما بعثت معلما .. ومن هنا ننتصر لمحمد الحبيب – أفضل الصلوات وأتم التسليم عليه – حينما نحسّن أخلاقنا ونقتدي سنته ، ونربّي أبناءنا كما ربى ..
يا خير المرسلين اولئك قد نسوا ما قلته فلم يتسلحوا به حينما دخلوا فصولهم ، قلت لنا : أدبني ربي فأحسن تأديبي ..
يا من خلقه القرآن نحن بحاجة إلى سموتربيتك ، إلى موازينك في الأخلاق ، إلى قوانين الوجود الإنساني العظيمة في هذا الكون ، كونٌ سخره الخالق للكائن المكرّم الأوحد ..للإنسان ، فالكون موجود لتعمير المعنى قبل المبنى ، وإنّما تعمر الأرض بصلاح أهلها ، وتعارفهم ،وتراحمهم ، وتكافلهم ، وتوادّهم .. فالكلّ يعطي ويحتسب عند الله عمله خالصا مخلصا .
فأين أنتم من هذا العمق الإنسانيّ في الرساللة المحمديّة .. متى تتعلمون كيف تلاعبون الأطفال ، وتفهمونهم وتحترمون إنسانيتهم .. ومتى تزرعون غراس الحب والحكمة والصبر والتحلـّي بالأخلاق ..فتضمحل الممارسات السلبية في التعامل مع النشئ الذي نعوّل عليه الحلم والأمل ..
متى لايخبر الطالب والديه أنّ المعلم يضرب بقدميه .. بحزامه الجلديّ .. بمؤشر الوسائل في يده .. يصفعه ، بل ويحقره أمام الآخرين ..
متى يعي أولئك أنّ بين أيديهم فلذات أكباد المجتمع ، الذين نريدهم أسوياء معطائين ، يدفعهم الحب والإيثار للبناء والصلاح .
وبعد ….
تصغرين أيتها الكلمات وأنت تتزاحمين بحثا عن وصف بليغ لمن لا يؤد أمانته ، فالأمانة الأمانة يا أتباع محمد ، إنـّكم خير من يحملها إن أردتم للحاضر الأكثر إشراقا أن يكون لنا .

يسلمووووووووووووووووو
بالفعل تصغر الكلمات .. وتتضاءل العبارات .. إذا أردنا وصفك ِ أستاذة خيرية .. فأنت ِ كالجبل الأشم .. لمن عرف أخلاق نفسك ِ ورقيّها .. وشفافية روحك ِ وسموّها ..
غاليتــــــــــــــــــي
التربية بالحب .. تربية انتهجها الإسلام وشجع عليها منذ بداية الدعوة..
ولقد تعامل الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم مع المسلمين والكفار بل الناس عامة بخلق ٍ حسن ..
فما بالك ِ بالأطفال الصغار !!!
الذين يقعون في أيدي جلادين لا معلمين .. هؤلاء الأخيرين من اتخذوا مهنة التعليم للكسب والترزق ولم يعوا الرسالة التي تقع بين أجنحتها ..
ابن ثالثة ٍ يضرب ؟!!!!!!!!!!!
عفــــــــــــــــــوا ..
أي تعليم هذا مع معلم متجهم قاسي القلب ..
الإسلام دعا إلى الرحمة وحث عليها .. ولكن بعض المشككين يدعون أنه يدعو إلى الضرب ..
إسلامنا وضع ضوابط .. وتسلسل في التربية فلا يجنح إلى الضرب إلى كل من كان قلبه خاليا من الرحمة والعطف ..
الشارقةالشارقةالشارقة

أستاذة خيرية لا يسعني إلا أن أقول لك صح لسانك

سلمت يمناك وسلمت من كل شر

و رزقك الله شفاعة خير المرسلين .

أ.خيرية شكرا على إثارة هذه القضية التربوية في المنتدى

حتى تسطر الأقلام التربوية رفضها التام لمثل هذه الأساليب

غير الأخلاقية و التي تهدف إلى إهدار كرامة أبنائنا و هم

في عمر الزهور ، برعم في الثالثة من عمره يضرب و يهان

و ممن من الذي أوكلت له مهمة رعايته و أنيطت به مسؤولية صقله

و تثقيفه و تعليمه معنى الاعتزاز بالنفس و الثقة بها ، كيف يتحول

الباني ألى آلة هدم و تدمير ، و الله لا يكون ذلك إلا عندما يوكل الأمر

إلى غير أهله و يتسلل إلى حرم التربية و التعليم أفراد هم أبعد ما يكونون

عن التربية و أقل من أن يحملوا رسالة التعليم العظيمة .

التصنيفات
إثراءات التوجيه التربوي

أهمية الأسئلة الصفية لتعلم الطفل

أهمية الأسئلة الصفية لتعلم الطفل

إن طرح الأسئلة ركن من أركان التفاعل الصفي , و هذا الطرح لا يتم بطريقة عشوائية غير منظمة , وإنما هو فن دقيق يوظفه المدرس القدير في شحذ أذهان المتعلمين , وفي حفزهم على طرح الأسئلة , وعلى التواصل متعدد الأطراف بين المعلم وتلميذه من جهة , وبين التلميذ وزملائه من جهة أخرى . كما أصبح استخدام الأسئلة الصفية أداة ناجحة في يد المعلم لاختبار صحة الأفكار المطروحة ولتشجيع المتعلمين على البحث الدائب , و العمل المتواصل لتحقيق الأهداف السلوكية وفق منهجية علمية واضحة في ذهن المعلم بحيث تحقق الأغراض المتوخاة منها و التي من أبرزها :

1- جذب انتباه الطفل.
2- إثارة قابلية الطفل للتعلم.
3- تشجيع الطفل على طرح الأسئلة , وعلى المشاركة الايجابية في التفاعل الصفي .
4- حفز عقل الطفل للتفكير.
5- قياس مدى تحقق الأهداف.
6- التعرف على حاجات الطفل .
7- التعرف على مواضع الضعف عند الطفل .

لكن الأسئلة الصفية يمكن أن تفقد كثيرا من قيمتها في الحالات الآتية :

– جهل المعلم بأساليب صياغة الأسئلة وطرائق طرحها .
– كثرة الأسئلة في الموقف الصفي الواحد , وعدم وضوح أهدافها في ذهن المعلم .
– ضعف قابلية الأطفال للتعامل مع الأسئلة بسبب عدم ملاءمتها لحاجات الأطفال ومستوياتهم .

ويمكن تصنيف الأسئلة التي توجه للمتعلمين في غرفة الصف كالآتي :

1- أسئلة التذكر وتستخدم لاستدعاء المعلومات المختزنة في الذاكرة .
ومن الأمثلة عليها :أذكر ،——.
2- أسئلة التفسير أو التحليل وتستخدم لتمكين الطفل من التعبير عن المعلومات التي يتعلمها بلغته
الخاصة .ومن الأمثلة عليها : أعد صوغ العبارة الآتية.
3- أسئلة التأويل وتوظف للكشف عن العلاقات بين المعلومات أو المهارات أو القيم موضوع
الدرس. ومن الأمثلة عليها : ماذا يعني لك قول القائل : في التأني السلامة وفي العجلة الندامة ؟
4- أسئلة التطبيق وتستخدم لتوظيف قاعدة أو نظرية ما في حل مشكلة مطروحة.
ومن الأمثلة عليها من مادة اللغة العربية :استخدم الكلمة الآتية في جملة هادفة بحيث تكون
في موضع خبر مقدم وجوبا .
5- أسئلة التحليل ويتطلب توظيف هذا النمط من الأسئلة معرفة عناصر العمل المراد تحليله .
مثل :بين أثر العاطفة في عناصر العمل الأدبي الأخرى.
6- أسئلة التركيب أو ألتفكير الإبداعي وتتطلب قدرة المتعلم على اقتراح حلول لمشكلات قائمة.
مثل :اقتراح حلا لمشكلة تلوث البيئة في منطقة —-
7- أسئلة التقويم وتهدف إلى تدريب المتعلم على إبداء الرأي وإصدار الأحكام.
مثل :ما رأيك في —- ؟

وللأسئلة الصفية قيمة تربوية عظيمة ،لأنها تمكن المعلم من إثارة مناقشات ممتعة وحافزة لعقول الأطفال وبالتالي فهي تطرد السأم وتجعل الحصة ممتعة ومشوقة ،وخصوصا إذا كانت الأسئلة سابرة وحافزة للتفكير .

وينصح الخبراء التربويون زملاءهم المعلمين بمراعاة المبادئ الأساسية الآتية عند طرح الأسئلة :

1- صياغة السؤال بطريقة واضحة لا لبس فيها .
2- صياغة السؤال بطريقة صحيحة لغويا وخالية من الأخطاء النحوية والصرفية .
3- اتصال السؤال بموضوع الدرس وبخبرات الطفل .
4- اختيار الوقت الملائم لتوجيه السؤال بحيث يقيس هدفا واضحا في ذهن المعلم .
5- توجيه السؤال إلى جميع الأطفال ، وإعطاء فرصة للتفكير ، ثم اختيار الطفل الذي سيجيب في
نطاق الفروق الفردية .
6- تكامل الأسئلة بحيث تغطي جميع المجالات .
7- توظيف مختلف أنماط الأسئلة ومستوياتها مع التركيز على الأسئلة السابرة والمثيرة للتفكير .
8- إعطاء فرصة كافية للطالب الذي يجيب لترتيب أفكاره .
9- أن تكون متدرجة من السهل إلى الصعب ومن البسيط إلى المركب .
10- أن تكون إجاباتها محددة .
11- تشجيع الأطفال على التواصل متعدد الأطراف مع مراعاة النظام والحرص على الهدوء .
12- احترام أسئلة الأطفال ومبادراتهم وإجاباتهم مهما كانت متواضعة .

فإذا أخذ المعلم هذه النصائح بعين اعتباره فإن التفاعل الصفي القائم على أسئلة مدروسة ومتكاملة ومثيرة للتفكير سيكون بديلا رائعا ومثمرا للأساليب التقليدية في التعليم ، لأنه يحفز الأطفال إلى التعلم ويضفي على الموقف الصفي جوا من الحيوية والمتعة . لكن توظيف هذا الأسلوب في التعليم يحتاج إلى تدريب دقيق ، فهو لا يسلس إلا للمعلم القادر على ممارسة الحوار بوعي وبكفاءة عالية ، وفق أسس تربوية واضحة وهادفة تثير التفكير ، وتخلق جيلا من الأطفال المبدعين .

عن كتاب : كيف تجعل من طفلك مبدعا
محمود طافش الشقيرات

نقل مفيد
جزيت خيرا أستاذي الفاضل
التصنيفات
إثراءات التوجيه التربوي

التحفيز ودوره في عملية التعلم

التحفيز ودوره في عملية التعلمالشارقة
وقفة قبل البدء …
نحن لا نملك البشر ، هذه الحقيقة التي تغيب عن الكثيرين ، نحن نملك حبهم فقط ، وعندما تملك حب إنسان تستطيع أن تشعل حماسه الداخلي وحتى تحفزه من داخله اجعله مسؤولا عن نفسه وتصرفاته وأعماله وأعطه الصلاحيات اللازمة .
مفهوم التحفيز :
القوة الداخلية التي تدفع الفرد لفعل معين أو لاتباع سلوك معين ، أو التشجيع وإثارة الدافعية داخل النفس البشرية .
وتعريف الدافعية هو:
 هي مجموعة المشاعر التي تدفع المتعلم إلى الانخراط في نشاطات التعلم التي تؤدي إلى بلوغه الأهداف المنشودة، وهي ضرورية أساسية لحدوث التعلم ، بدونها لا يحدث التعلم .
 القوة الداخلية الذاتية التي تحرك سلوك الفرد وتوجهه، لتحقيق غاية معينة يشعر بالحاجة إليها و بأهميتها المادية أو المعنوية بالنسبة له.
أهمية التحفيز :
" إنك تستطيع أن تقود حصانا إلى الماء ولكن لا تستطيع أن تجبره على الشرب"
إن المعلم يبذل قصارى جهده في توصيل معلومة أو هدف للمتعلم ، ولكن إذا كان هذا العطاء لا يحرك ساكنا في المتعلم فإن الجهد المبذول يكون هباء منثورا بالنسبة للمتعلم ويكون جبلا جاثما على صدر المعلم .
ولذا لابد من توجيه المتعلم لهذا العطاء حتى يشعر بأهمية العملية التعليمية ويشعر بلذة التعلّم وبالتالي يحصد ما زرعه المعلم ويطلق طاقاته وأفكاره العظيمة..
العلاقة بين الدماغ والتحفيز؟؟
إن علماء النفس على اختلاف معتقداتهم يناقشون الحوافز والمكافآت والسلوك من الناحية الظاهرة ولكن علماء الأعصاب ينظرون إلى الموضوع من الداخل ويتساءلون: ماذا يجري في الدماغ؟ وهم يرون أن الدماغ ذاتي التشغيل فيما يتعلق بالمكافآت أي أن لديه جهاز مكافآت داخلي يثيب الشخص على النجاح ويعاقبه على الفشل وتسمى المكافآت التي يصرفها الدماغ (المهدئات) التي تستخدم لتنظيم الشعور بالتعب والألم، وتنتج عن هذه المهدئات أثرا يشبه المروفين أو النيكوتين أو الكوكائين او الكحول ويسمى جهاز مكافآت ما تحت السرير البصري حيث يوجد فيه قسم لإنتاج المواد التي تشعرك بالابتهاج أو اللذة، لذلك فإن الغالبية العظمى من الطلبة لديهم الدافعية الداخلية للتعلم.
ويستطيع المعلم القيام بعدة أمور تشجع الجسم على إفراز الكيماويات المنشطة للعواطف والمحفزّة للتعلم ومن هذه الطرق:
إزالة التهديد وتشكيل مجموعات عمل صغيرة بحيث تحدد كل مجموعة العوامل التي نعيق تعلّمها ومجموعات أخرى تبحث العوامل التي تساعد على التعلّم الفعال.
وضع الأهداف بالتشاور مع الطلاب من خلال التوجيه والنقاش المفتوح.
التأثير الايجابي على اعتقادات الطلاب عن أنفسهم ويمكن استخدام عبارات التشجيع والاعتراف بانجازات الطلاب ونجاحهم ومواهبهم.
التعامل مع انفعالات الطلاب وعواطفهم بطريقة منتجة ومفيدة من خلال توجيهها نحو الاشتراك في النشاطات والتمثيليات والاحتفالات والمناسبات الدينية.
التغذية الراجعة أو الاستجابة الايجابية التي تعد من أقوى المثيرات للدافعية الداخلية كما هو الحال في بعض برامج الحاسوب التعليمية.
من الشروط الضرورية لتقوية هذه الدافعية :
-توفر الأهداف المقنعة التي تثير إعجاب المتعلم وتجلب انتباهه وتثير الرغبة لديه.
-وجود الاعتقادات الايجابية لدى المتعلم مثل الثقة بالنفس واحترام الذات.
-توفير العواطف المنتجة لديه حيث توجد علاقة ايجابية قوية بينها وبين الباعثات العصبية في الدماغ فهي قد تحركنا أو تعيقنا.
من أبرز سمات التحفيز:
 قوة ذاتية داخلية نفترض وجودها من خلال السلوك الملاحظ.
 قوة تحرك السلوك لدى الفرد.
 قوة مستمرة تقوم بتوجيه السلوك نحو تحقيق غاية معينة (كالمقود بالنسبة للسيارة).
 تستثار بعوامل داخلية وعوامل خارجية.

فاقد الشيء لايعطيه :
إن المعلم إذا كان محبطا فاترا غير محفز لا يستطيع أن يحفّز المتعلمين ، ولا يتوقع أن يتحمس المتعلمون إذا كان المعلم فاترا؛ ففاقد الشيء لا يعطيه ..
والرغبة الشديدة والثقة في القدرة على التحفيز لاتنبع إلا من الداخل والاحباط هو العدو الرئيسي في عملية التحفيز .
ومن طرق التحفيز المعلم ذاته يمكن له اتباع ما يلي:

  1.  تخصيص وقت معين لتقدير أهمية العمل .
  2.  محاورة النفس وتذكر أفضل الجهود والانجازات التي بذلت خلال فترة معينة وكانت لها ردة فعل مرضية للجميع.
  3.  تكوين خطة لتوجيه و تحفيز المتعلمين على اختلاف فئاتهم ومراجعتها بصورة دورية لمتابعة الوسائل المحققة للأهداف وما تحقق من نتائج.
  4.  استشعار ما يقوم به المعلم من أساليب تحفيزية هو خالصا لوجهه سبحانه وتعالى .

بعض الاقتراحات العلمية لإثارة الدافعية للتعلم:– تدريب الهيئة التدريسية في مجالات الوعي الثقافي وطرق التعلم وإدارة الحالات الخاصة.
– توفير مصادر التعلم المناسبة مثل البرامج الحاسوبية والتعلم بالإقران ووسائل تكنولوجيا التعليم المتنوعة.
– إزالة العوائق اللغوية التي تحد من عملية التفاهم أو التواصل.
– منح الطالب مزيداً من حرية اختيار المادة العلمية والنشاطات المرافقة لها.
– إزالة أسباب الإحراج والسخرية والاستهزاء والتهديد من البيئة التعليمية.
– استخدام التغذية الراجعة بفاعلية وتأن.
– تشجيع الطلاب على تناول الأغذية المفيدة في الأوقات المناسبة وبالكميات المناسبة.
– تحديد أهداف واضحة للتعلم بالتعاون مع الطلاب.
– تعلم مهارات التفكير الايجابي المتميز.
– التعامل مع التلاميذ تعاملاً إنسانياً وتقبل أفكارهم واحترامها ومناقشتها معهم.
– احترام شخصية الطفل وقبوله كما هو.
– التعرف على الطرق التي تحفز الدماغ من الداخل وتثير دافعيته للتعلم.
( كلما استطعت تحديد وتحقيق أهدافك ؛ كلما كان ذلك حافزا أقوى وأكبر على العطاء المتميز.)::الشارقة
المراجع:

1) عادل بن حمد العبدالعالي : إدارة الذات في حياتك الشخصية،الدمام ،مكتبة الملك فهد الوطنية، 1443هـ
2) محمد ديماس : كيف تحصل على أفضل ما لدى الآخرين ، بيروت،دار ابن حزم، 1421هـ
3) د/ أحمد النجار : مذكرة البرمجة اللغوية والعصبية ، دبي ، مركز آراء للدراسات الاستشارات النفسية ، 2022م
4) د. محمد هاشم ريان : كتاب مهارات التفكيرو سرعة البديهة ،الكويت ، مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع ، 2022م

شكرااااااااااااااا موضوع رائع ومفيد وقد يغيب عن كثير من المعلمين والمعلمات
عرض متميز ، و موضوع أكثر من رائع …….كل الشكر و التقدير.
مشكووووووووووووووووووورة يزاج الله ألف خير
<div tag="8|80|” >

شكرا الأخت الفاضلة على الموضوع المفيد فنحن في حاجة

لموضوع التحفيز والدافعية لخدمة العملية التعليمية

جزيت خيرا على هذا الطرح الرائع والمعلومات القيمة والموضوع المفيد وشكرالك
جزيت خيرا على هذا الموضوع القيم
وأتمنى أن يطلع عليه جميع عناصر الميدان التربوي
التصنيفات
إثراءات التوجيه التربوي

English Cepa

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماعرفت شو اسمي الموضوع وماعرف حتى لو كان هذا المكان المناسب له ولا لأ p= !
لو مكانه غلط اتمنى حد من المراقبين يحطه في المكان المناسب ! إن شاء الله مب المحذوفات o.o

فتحت هالموضوع حق النقاش .. و عشان اعرف الأراء و إن شاء الله احصل تفاعل منكم =)

السالفة و مافيها اني طالب في المرحلة الثانوية و بالتحديد في الصف الثالث الثانوي
<- ليش حسيت اني رسمي/كأني اكتب قصة -_-؟

……….

لاحظت ان 97% من طلاب الصف عندي يواجهون صعوبات في اللغة الإنجليزية ( يعني مستوى طلاب صف 3 إبتدائي o.o) حد منهم مايعرف الـ abcd !!
لكن عقب ماقررو إمتحان السيبا و خلوة مثل شرط للإلتحاق بالجامعات الحكومية .. صارت حالة فوضى و الكل تخبل يوم عرف هالشي ..
هالشي خلانا نركز وايد على الإنجليزي و مثل ماتعرفون للسيبا مطلوب حفظ 2000+ كلمة تقريباً و التعبير ..
لاحظت و خلال الفصل الثاني ان مستوى الطلاب في الإنجليزي ارتفع بشكل ملحوظ !
خاصة في الـVocabulary .. و البعض صار مايترك التعبير فاضي مثل قبل

بإختصار ..
إمتحان السيبا مب إمتحان صعب و تعجيزي مثل مايظن البعض .. لأ
الإمتحان احسه بسيط و وايد مب شوي ! اغلب الكلمات الى لازم نحفظها كلمات خذناها قبل ..
لو حطينا إمتحان السيبا كإمتحان للقبول في الصف العاشر او الحادي عشر مثلاً .. ما تحسون ان هالشي بيخلي الطالب يهتم باللغة الإنجليزية من الإبتدائية ؟
*اذكر في المدرسة الخاصة كنا نكتب رسايل و تعابير 15+ في الصف السادس و تعودنا على هالشي ! مابيكون صعب على طالب في الثالث الإعدادي يكتب تعبير 17 سطر صح ولا لأ ؟*

و شو رايكم في رفع درجة الإنجليزي من 100 لين 200 او 300 O.o؟

أخي الكريم أتمنى لك التوفيق في حياتك العملية والعلمية .
وبالنسبة لاقتراحك ..قد يجد قبولا عند البعض ومعارضة عند البعض الآخر .
ويبدو لي من خلال ما طرحته أنك متمكن من اللغة الإنجليزية ..وهذه المهارة قد يفتقدها الطلاب الآخرون ..
عموما أتمنى أن يتحاور معك موجهو اللغة الإنجليزية ..
وفقت أخي
شكراً شكراً اختي الكريمة =o
الإنجليزية عندي مب قوية O.o ولكنها يعني زينه !! افهم شو اقرأ و اعرف شو اقول xD
بس انا اتكلم اختي م عن ناس مايعرفون شي في الإنجليزي ._.
يعني لاحظت ان الطلاب و خاصة المواطنين اغلبهم يوصلون الثانوية وهم مايعرفون كلمتين على بعض >.<

وحتى لو كان شي معارضة فأنا اتمنى اني اسمع كل الأراء .. و نتناقش ..
و تسلمين اختي على الرد =)

شكرا أخي الفاضل لتواصلك .. وأتمنى من الجميع المشاركة في هذا الموضوع .. وفقك الله أخي
تعليم اللغة الإنجليزية شيء ممتع . أتمنى من الجميع تعلم هذه اللغة . وإذا كان هناك ضعف في طريقة تدريس الإنجليزية .. لماذا لا نسعى نحن لتعلم هذه المادة فالفائدة سترجع لنا وحدنا ومثل ما قيل ((أفد نفسك تنفع نفسك و غيرك )) .
وصدقني يا أخي : عندما كنت طالبة في المدرسة . كنت أعود نفسي على تحدث هذه اللغة و أقرأ و أشاهد في التلفزيون البرامج باللغة الإنجليزية فقط لأكسب هذه اللغة إن لم يكن بالكثير قد يكون بالقليل .
فلماذا نجلس ونربع أيدينا وننتظر الشفقة ؟ لماذا لا نهض بأنفسنا نحو الأفضل ؟ لماذا ولماذا ولماذا ؟؟
فيا أخي نصيحتي عبارة عن شعار يجب أن نطبقه على أنفسنا و هو(( خذ بيدك نحو ما ينفعك )) بهذا سترى مدى التغير الذي قد يطرأ عليك إن شاء الله .
أتمنى أن أكون قد أفدتك ولو بالقليل يا أخي .
الله يوفق جميع طلاب الثالث ثانوي .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاة مجال 1 الشارقة
تعليم اللغة الإنجليزية شيء ممتع . أتمنى من الجميع تعلم هذه اللغة . وإذا كان هناك ضعف في طريقة تدريس الإنجليزية .. لماذا لا نسعى نحن لتعلم هذه المادة فالفائدة سترجع لنا وحدنا ومثل ما قيل ((أفد نفسك تنفع نفسك و غيرك )) .
وصدقني يا أخي : عندما كنت طالبة في المدرسة . كنت أعود نفسي على تحدث هذه اللغة و أقرأ و أشاهد في التلفزيون البرامج باللغة الإنجليزية فقط لأكسب هذه اللغة إن لم يكن بالكثير قد يكون بالقليل .
فلماذا نجلس ونربع أيدينا وننتظر الشفقة ؟ لماذا لا نهض بأنفسنا نحو الأفضل ؟ لماذا ولماذا ولماذا ؟؟
فيا أخي نصيحتي عبارة عن شعار يجب أن نطبقه على أنفسنا و هو(( خذ بيدك نحو ما ينفعك )) بهذا سترى مدى التغير الذي قد يطرأ عليك إن شاء الله .
أتمنى أن أكون قد أفدتك ولو بالقليل يا أخي .

وعلييياه على موضوعي p= غبااار

تسلمين اختي على ردج بالموضوع .. و عن رايج فهو صحيح -.-
بس للأسف الواحد ما يبدأ يسوي هالشي إلا يوم خلاص .. يدش الجامعة

<div tag="8|80|” >

من عرف لغة قوم أمن مكرهم ، بارك الله فيك أخي الفاضل .

أخوي Arnegrim أشكرك على هذي الكلمات أحسن أن معنوياتي أرتفعت تراني داشة على مرحلة صعبة " 12ع" فهمتني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
التصنيفات
إثراءات التوجيه التربوي

نجاح المعلم في غرفة الصف

من أهم عوامل نجاح المعلم في غرقة الصف هو سيطرته على انفعالاته وردود أفعاله وخاصة لما يصدر من بعض الطلاب المشاغبين، ووضع خطوات آلية أمامه لكيفية التصرف في المواقف الطارئة، لأجل ذلك كان اختياري لهذا الموضوع لأضعه بين أيديكم …
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc نجاح المعلم في غرفة الصف.doc‏ (34.5 كيلوبايت, المشاهدات 176)
جزاك الخير على هذا الموضوع مع أضافة نقطة مهمة في الموضوع وهي أن على المعلم أن يعرف كيف يفرض هيبة في الصف وبين طلابه بطريقة تربوية وأن يعرّف الطالب حدوده وان يبتعد كل البعد عن أي لفظ يسيء الى الطالب
ودمتم
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc نجاح المعلم في غرفة الصف.doc‏ (34.5 كيلوبايت, المشاهدات 176)
جزيت خيرا أخي الكريم.
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc نجاح المعلم في غرفة الصف.doc‏ (34.5 كيلوبايت, المشاهدات 176)
الموضوع حلو كتيررر
كما يجب علي المعلم أن يصادق تلاميذخ ويعاملهم معاملة أبويه ويحنو عليهم ويسمع لهم ويحترم آرائهم ………
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc نجاح المعلم في غرفة الصف.doc‏ (34.5 كيلوبايت, المشاهدات 176)
السلام عليكم ورحمة الله
ما أجمل أن يدخل المعلم إلى صف منضبط وطلاب لديهم الرغبة في التعلم
دعونا نتحدث بشفافية بعيداً عما يفرضه الواقع من دعوات براقة وأساليب مجاملة
أولأً : الانضباط في الصف لن يكون بالشكل المرضي بعيداً عن سياستي الثواب والعقاب معاً .
تريد صفاُ منضبطاً لا بد إذا من أن تدمج بين السياستين فتلين حيث يكون اللين نافعاً وتقسو حين تكون القسوة ضرورية .. هذا الذي أقوله من مبادىء الحياة الأساسية في الكون ، فدون نظام وعقوبات إضافة إلى الثواب لن يصغي الكبار البالغين إلى القواعد فضلاً عن الصغار ..
القصور الحاصل في هذا الزمان والذي يتسبب بالفوضى وقلة الانضباط هو أن بعض إخواننا المعلمين ولأسباب معروفة لدى الجميع يلغون أو يضيقون جداً قواعد العقاب ولا أعني به بالضرورة العقاب البدني
إنما العقاب قد يتدرج من نظرة غضب إلى … إلى ما شاء الله من الأساليب .
المشكلة أن حتى نظرة الغضب من المعلم للطالب أصحبت تسم بغير التربوية ..!!
العبء كله في هذا الزمان على المعلم .. لا تجد في كثير من الأحيان تعاوناً من الإدارة في موضوع الضبط .. ليس هذا واقعاً تشاؤمياً يا إخوة .. إنه برأي من مفرزات العصر الجديد والاتكالية وقلة الصلاحيات الممنوحة للإدارات عموماً ..
لنعد إلى الوراء قليلاً التربية الحقيقية للطالب تكون في البيت .. البيوت كثير منها مفككة والعقول تلحقها أحيانا كثيرة ..
النظرة الدونية لمكانة المعلم تلعب دوراً هاماً في نظرة بعض الطلاب إليه .
ثانياً : المعلم إنسان يتخلى عنه الكثيرين – لا أريد التعميم – عندما يقع في خطأ ما مع طالب ، ويهولون الأمر .. وربما وصل إلى البث المباشر والله أعلم وين بعد ..
الطالب يخطأ مع المعلم وقد يكون خطأ كبيرا .. فتقدم النصيحة للطالب .. فهو طالب في النهاية ويتنازل المعلم عن حقه إن وجدوا له حقاً أصلاً .. يعني التبريرات كثيرة لسلوك الطالب.
عندما ذكرت قصة موسى عليه السلام مع الخضر ، وضح أنه وهو نبي مرسل لم يصبر على الخطأ أو بعبارة أدق ما ظنه كذلك ، فكيف تطالبون معلماً مسكيناً يعتبر الحلقة الأضعف دائماً لدرجة أن أي إهمال في النظام العام في المدرسه ترجعه الإدارة إليه وترسل له الإنذارات وراء بعضها البعض واستجواب رايح وآخر راد .
هل هو معلم أم مشرف إداري أم وكيل مدرسة .. ليس من نسج خيالي أنه في مدرسة طلبوا من المعلم وضع طاولة أمام صفه في الاستراحة لينظر مشكلات الطلاب وشكاويهم ويريح الإدارة المنشغلة دوماً .!!
ثالثاً : إخواني .. مشكلتنا في العالم العربي والإسلامي استيرادننا المستمر حتى لنظريات التربية وأساليبها والتي قد يتراجع عنها أصحابها مع الوقت لكننا نعيش ونموت وتبقى تدرس لدينا ..
عندما ينظر تربوي غربي لنظرية تربوية فهو يعيشها من خلال واقع طلابه ومجتمعه وما يشمله ذلك عادات وتقاليد ونظم معمول بها .. لمذا نفترض أنها مناسبة لواقعنا ومجتمعاتنا ونقف ننادي بها ونستنكر من يرفضها أو ينتقدها .. فمن هو هذا الإنسان المسكين أمام هذا العبقري الكبير .
أنا مع العلم والتعلم .. ننقل التكنولوجيا نعم .. لكن في الأمور التربوية يجب أن نتوقف كثيراً قبل الجزم بأن ما لديهم يصلح لنا ..
أظن أني أطلت عليكم .. اعتذر من الجميع . فما هذا والله إلا من حرصي وألمي لما أراه في الواقع التربوي المعاصر . ودمتم بخير
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc نجاح المعلم في غرفة الصف.doc‏ (34.5 كيلوبايت, المشاهدات 176)
التصنيفات
إثراءات التوجيه التربوي

قصيدة بعنوان : زايد عنوان مجدي للشاعر أكرم جميل قنبس .

زملائي وزميلاتي الأفاضل ، كل عام وأنتم بخير ، وأعاد الله ذكرى اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة بكل خير وأمان ، وبهذه المناسبة الغالية أحببت أن أشارككم فرحتكم بقصيدتي هذه . فتحية حب وتقدير إلى قيادة دولة الإمارات، وتحية حب وتقدير إلى أبناء شعب دولة الإمارات العربية المتحدة ، ولكل من ينعم بنعمة وخيرات الاتحاد.
الملفات المرفقة
نوع الملف: zip قصيدة – زايد عنوان مجدي ….zip‏ (6.3 كيلوبايت, المشاهدات 42)
قصيييييييييييييييييييييييييدة جمممممممممممممممممميييلة

الملفات المرفقة
نوع الملف: zip قصيدة – زايد عنوان مجدي ….zip‏ (6.3 كيلوبايت, المشاهدات 42)
سلم قلمك المبدع د . أكرم ، و كل عام و أنتم بخير ، أدام الله علينا نعمة الأمن و الأمان .
الملفات المرفقة
نوع الملف: zip قصيدة – زايد عنوان مجدي ….zip‏ (6.3 كيلوبايت, المشاهدات 42)
سلمت يمنينك وزادك الله حلاة في السان وفصاحة في الكلام
الملفات المرفقة
نوع الملف: zip قصيدة – زايد عنوان مجدي ….zip‏ (6.3 كيلوبايت, المشاهدات 42)
صح لسانك يا الشاعر …
نتوقع منك المزيد من الإبداعات ..
الملفات المرفقة
نوع الملف: zip قصيدة – زايد عنوان مجدي ….zip‏ (6.3 كيلوبايت, المشاهدات 42)
التصنيفات
إثراءات التوجيه التربوي

ما حدث ليوسف قصّة قصيرة

قصّة قصيرة
ما حدث ليوسف..
محمد محيي الدين مينو
كالعنكبوت كان يتدلّى من سقف الغرفة !
دخلت أمّه في ذلك المساء الأسود غرفته، وألقت كعادتها نظرةً خاطفةً إلى سريره، فراعتها وسادته التي تناثرت أحشاؤها في أرجاء الغرفة، واصطبغت بلون الدم. كتمت صرخاتها المتدفقة، وتمالكت أعصابها، وحين همّت بالخروج من الباب لاحظت أنّ صورته المعلّقة على الجدار قد تهشّمت شظايا، حتى لم يبدُ من ملامح وجهه سوى عينين غائرتين، تترقرق في محجريهما دموع وحزن مريع. أجهشت بالبكاء، وراحت ترقأ بيديها المرتجفتين دموعه التي كانت تنساب على الجدار كنهر جارف.
من أعلى سقف الغرفة كان ينظر إليها نظرة حزن وأسى، ولكنّه كان يحاول أن يكتم أنفاسه اللاهثة، ويحاذر أن يقوم بأيّ حركة، حتى لا تراه على هذه الحال الشنيعة. كان يعرف أنها تتقزّز من العناكب، وترجو من أبيه أن يعسِفها من سقف البيت بالمكنسة، وكانت تلعن البيوت القديمة التي لا تجلب لأهلها إلا الفأل السيّئ والعناكب والجرذان.. ولكنّها منذ هوى أبوه من أعلى السلّم يوماً لم ترفع رأسها إلى السقف، ولو نخر مساميكه الدود. كان يظنّ أن أباه جبل فولاذيّ ، لا يهوي، ولا يلين، مهما زلزلته الأيّام، ومهما عصفت برأسه الرياح.
حزن على حالها أشدّ الحزن، وراح يراقبها، وهي تبحث عنه، وتلملم ما تناثر من صورته، وما تبعثر من وسادته الدامية.. فكّر أن يطمئنها على وجوده في الغرفة، ولكنّه اكتشف أوّلَ وهلة أنّه فقد صوته، وكأنّ أباه ليلة البارحة قد ألقمه حجراُ، فأخرسه، وشلّ أطرافه، فلم يقوَ على الحركة، لكنّه في منتصف الليل تحامل على نفسه، وزحف كالعنكبوت إلى أعلى الجدار، وهو يجرّ قدميه المشلولتين جرّاً، ويلهث لهاثاً مسموعاً.. تمنّى أن يكون ما رآه وأحسّ به ليس سوى حلم من أحلامه المروّعة، فأبوه ما زال مُقعداً في فراشه، لا يقوى على الحركة ولا على الشِّجار، وصورته ما زالت معلّقةً على الجدار، تحتفظ بوجهها الزجاجيّ. تلمّس جسده، فأحسّ أنّه نحيل وأزغب، وتململ في مكانه، فشعر أنّ أطرافه قد استطالت كأرجل العناكب.
قال في سرّه مستغرباً:
– " كان أبي يرجو اللّه أن يمسخني قرداً لا عنكبوتاً ! ".
لم تكن كلمة ( أبي ) تجري على لسانه منذ حرّك قدميه أوّل مرّة، فاكتشف أنهما مشلولتان، لا تقويان على حمله، ولم يكن أمامه إلاّ أن يتّكئ على أمّه أو على أحد أخوته، ولكنّهم سرعان ما أخذوا يتذمّرون منه، ويعيّرونه بعاهته حتّى قرّر أن ينزوي في غرفته، فلا يخرج منها إلاّ إلى القبر. كان أبوه يريده منذ صغره أن يقف على قدميه كالرمح، ولكنّه حين رآه كحشرة زاحفة اتّقد الغضب بين أضلاعه وحشاً ضارياً عليه وعلى أمّه، وكلّما رمقه ببصره انتابه شعور بالذنب والخوف، وإذا سمع صوته الأجشّ ارتجف هلعاً كطائر ذبيح.
تناساه أبوه وأخوته الأربعة..
تناساه النهار وقطّه الهزيل الجائع..
تناساه عكّازه الخشبيّ..
تناساه معطفه الدافئ..
تناساه وجهه، وتنكّر له حتّى إذا ما نظر يوماً إلى المرآة حار بصره، وارتاب في ملامحه، وراح يسأل نفسه في بؤس ويأس: " من أنا ؟ "، وحين لم يجد جواباً جمع قبضته، وأهوى بها على المرآة حتّى تحطّمت، وتناثرت شظايا ووجوهاً شوهاء كوجه أبيه وأخوته الأربعة.. ومنذ ذلك اليوم نسي وجهه، ونسي اسمه واسم أبيه وأخوته.. ولكنّه لم ينس وجه أمّه، وهي تقبّل جبينه كلّ صباح، وتمسح رأسه اللاهب بيديها المعروقتين.
بعد أن خرجت أمّه من الغرفة بهدوء، وهي تنشج نشيجاً متقطّعاً، حاول أن ينزل من أعلى السقف: نظر إلى الأرض، فرآها هُوّةً بلا قرار، تعلوها خيوط لامعة متشابكة.. وما إن حرّك أحد أطرافه حتّى أفزعته أرجله المتعدّدة، وأيقن أنّ حقيقته البائسة ليست حلماً ولا كابوساً.. حرّك أرجله، وراح يجرّ جسده الهزيل نحو النافذة المغلقة منذ زمن طويل، فقد كان يشعر بالاختناق، وكان يخيّل إليه من خوفه الشديد أنّ السماء استجابت حقّاً لدعاء أبيه عليه.
تناهى إلى سمعه وقع أقدام كثيرة تقترب من غرفته، فارتجف خوفاً، وكتم أنفاسه اللاهثة، حتى كاد يختنق.. وما إن ركل أحدهم الباب بقدمه حتّى انفتح على مصراعيه، فاندفع أخوته، وأخذوا يتوزّعون أثاثها بينهم، وهو ينظر إليهم في حسرة وأسى حتّى لم يبق من أثاث الغرفة إلاّ صورته المعلّقة على الجدار وعكّازه الخشبيّ المركون في إحدى الزوايا منذ زمن بعيد. ولمّا انتهوا راحوا يسدّدون سهامهم الدامية إلى وجهه في الصورة، فانبجس الدم من أنفه وعينيه، وسال على الجدار حتّى غطّى الأرض.
راعه ما فعله أخوته الأعداء به، فتجمّد في مكانه في ذلّ وانكسار، وخيّل إليه أنّهم لو اكتشفوا حقيقته المرّة لأتوا عليه بمِعسفة أبيهم، وداسوه بأقدامهم، فأطبق عينيه المذعورتين، وانزوى خلف خيوطه اللامعة المتشابكة، وهو يرتجف خوفاً وهلعاً.. ومن بعيد سمع أحدهم يقول لآخر في صلف وحقد:
– " لم يبق منه إلا عكّازه ".
وقال الآخر، وهو يتنهّد بارتياح غامر:
– " سنتّكئ عليه في شيخوختنا ".
وقال الثالث مستهزئاً:
– " لا نريد شيئاً يذكّرنا به ".
وقال الرابع ساخراً:
– " احفظوا ذكرى أخيكم الصغير يوسف.. ".
ولمّا رجعت الأمّ إلى غرفته من جديد، تناهى إلى سمعها لغط، ينبعث منها، فتوقّفت عند الباب هنيهةً، تسترق السمع، ولكنّها لم تفهم ما يدور فيها، فارتدّت إلى الوراء، وتريّثت في الدخول. وحين تعالت الأصوات فتحت الباب، ودلفت إلى الداخل، فراعها أنّ أولادها الأربعة قد مُسخوا قروداً، أخذت تحطّم كلّ ما وقعت عليه. وما إن لمحها أحدهم حتّى هاجمها بلا اكتراث، فانطلقت من أعماقها صرخة حادّة، وسقطت على الأرض جثّةً هامدةً.
في تلك اللحظة فتح عينيه، فرأى من بعيد شمساً توشك أن تأفل، وهي تغمر وجهه الشاحب بصفرة الموت. لفّ على عنقه خيطاً لامعاً، وراح يتدلّى حثيثاً كالعنكبوت من أعلى السقف.
28/9/2001
قصة رائعه
شكرا على هذه القصه
ابداع ليس بغريب على الاستاذ محمد مينو … وفقك الله .
لك كل الشكر والتقدير ، عمل في غاية الجمال .

محمد عايش

جزاكم الله خير وشكرا لجهودكم الرائعة

موفقين ان شاء الله