التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="2|80|” >رحلتي مع الإرشاد (الجزء السابع )
نحن نخسر الملايين في بناء الطرق وتشييد العمائر والفلل والقصور ، ولكننا نبخل على بناء عقل الإنسان الذي يعمر الأرض ويبني الحضارات ، مشكلتنا أننا نفكر لأبنائنا ولا ندعهم يفكرون ، نجرهم إلى أفكارنا القديمة اعتقادا منا أننا نريد مصلحتهم ، ونريد أن نصوغهم في قوالب جامدة ، نحشوا أفكارهم بالمعلومات ولا ندعهم يفكرون ، يقول د0 عبد العزيز القوصي ( معنى كلامه ): إذا كانت المدرسة جامدة بمناهجها وأساليبها في التدريس ، فإن أولياء الأمور لن يتركوا أبناءهم داخل جدران هذه المدارس المتخلفة بل سيبحثون لهم عن مدارس تساير ركب الحضارة والتقدم 0
هذه حقيقة مرة عندما يخرج الأب ابنه من مدرسته الحكومية ويلحقه بمدرسة خاصة (أهلية ) لماذا أليست المدرسة الحكومية أفضل من المدرسة الأهلية؟- طبعا – المفروض أن تكون المدرسة الحكومية أفضل بكثير من المدارس الأهلية ، ولكن ولي أمر الطالب يبحث عن المدرسة الأفضل ، فهو يظن أنه وجد ضالته في المدارس الخاصة ، الأب يريد التعامل الجيد فهو يعتقد أنه لن يحصل عليه إلا في مدرسة أهلية ، يريد أن يتعامل ابنه مع الكمبيوتر ولن يجد ذلك إلا في مدرسة خاصة ، يريد أن يعلم ابنه لغة أجنبية ( إنجليزية أو فرنسية ) ولن يجد ذلك إلا في مدرسة خاصة ، يريد أن يلحق ابنه في مدرسة خاصة لايزيد عدد طلاب فصولها عن 15 طالبا ، يجد الطالب في بعض المدارس الأهلية مدرسين أكفاء لهم خبرة طويلة في مجال التربية والتعليم ولن يجد ذلك إلا في المدارس الأهلية يريد يريد 000الخ على أي حال أنا لاأنشر دعاية للمدارس الأهلية ، وليس لدي أي شراكة في واحدة منها ، ولكن هذا هو واقع حال ولي أمر الطالب السعودي ، يبحث عن الأفضل لكي يعلم ابنه 0
كنت في اجتماع مع بعض الأخوة الزملاء وكنا نتناقش عن قائمة المشكلات للمرحلتين المتوسطة والثانوية ، قلت لهم إن صاحب فكرة هذه القائمة ( موني ) يرى أن المرشد الطلابي بالمدرسة يجب عليه ألا يبدأ أي برنامج إرشادي بمدرسته ، مالم يطبق هذه القائمة حتى يعرف ماهي المشكلات التي يعاني منها طلاب مدرسته ؟، حتى يضع خطته الإرشادية وفقا لهذه المشكلات ، فقال البعض إن المرشد يجد عناء من تفريغ هذه القائمة ، فقلت يمكن لنا أن نستغل الحاسوب ، في عملية التفريغ ، وحسب علمي الآن الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد شكلت لجنة من عدة مناطق لدراسة هذه القائمة ، لتسهيل تطبيقها في المدرسة على المرشد 0
في زيارة لي لإحدى المدارس الثانوية في مدينة الرياض مع أحد الزملاء بدعوة من مدير المدرسة- وفقه الله – لتقديم محاضرة على الطلاب عن مستقبل الطالب المهني( كيف يختار الطالب مهنة المستقبل ) لفت انتباهي ما قام به مدير هذه المدرسة من عمل إنساني، إذ المدرسة تقع في وسط الرياض وأغلب طلاب المدرسة ينحدرون من أسر فقيرة ، فمما لاحظته ولا حظه زميلي المرافق لي أن المدير المذكور أحضر قطعا من القماش وأتفق مع أحد الخياطين ليأتي للمدرسة ويفصل على هؤلاء الطلاب ثيابا فهو اختار الطلاب الذين تظهر عليهم سيماء الفقر إذ تكون ثيابهم في العادة رثة أو قديمة وأسلوب هذا المدير الخاص- حتى لايشعرهم بفقرهم بتسليمهم الثياب مباشرة أمام الطلاب=أن نظم لهم مسابقة علمية تتكون من 10طلاب على شكل فريقين والفريق الفائز يحصل على هدية ثوب ويكون ملفوفا داخل ظرف أنيق من يراه لايدري ماذا بداخله وفي نهاية المسابقة يسلم للفريق الفائز لكل واحد ثوب والفريق الذي لم يفز تعاد له المسابقة مرة أخرى مع فريق آخر حتى يحصل كل طالب على هديته الخاصة ، لاشك أن هذا تصرف نبيل من مدير مدرسة يحمل في قلبه معاناة طلابه وحاجاتهم المادية التي ينعكس تأثيرها السلبي على انخفاض مستويات الطلاب العلمية 0
المشكلة أن مثل هذا المدير الناجح يريد في مدرسته مرشدا طلابيا متميزا يحمل عنه مثل هذه الأعباء ، لأن المدير عادة وراءه مسئوليات كثيرة، ليس في استطاعته أن يغطي جميع الجوانب الإنسانية في مدرسته ، مثل هذا المدير نسعد به نحن في الإرشاد لأنه وجه مشرف لنا لابد من شكره والإشادة به ليحذو الجميع حذوه وليس شرطا أن تكون كل المدارس يعاني طلابها مما تعاني منه هذه المدرسة ولكن يوجد مدارس كثيرة على هذه الشاكلة ، لم تقدم لطلابها المساعدة اللازمة0
أحيانا يتراءى للقارئ العزيز أن انتقالي من فكرة إلى أخرى أو من موقف إلى موقف آخر ليس بينهما ترابط ، ولكن هكذا تسير أفكاري ، وأعتقد أنا أن بين كل فكرة وأخرى رابطة قوية وهي أنني أتحدث عن مواقف وخبرات مرت علي وأنا أمارس عملي الإرشادي ووظيفتي التنقل من مدرسة إلى أخرى ومن مؤسسة إلى مؤسسة ومن الرياض إلى خارج الرياض ، سوف أحدثكم عن موقف لي مع رجل من رواد التربية والتعليم في بلادي العزيزة عن الوزير السابق للتربية والتعليم ذلكم هو الدكتور محمد الرشيد ، التقيت به لما كان مديرا لمكتب التربية لدول الخليج ، وفي هذا المرة سوف أشيد بهذا الرجل الذي أفنى عمره في مجال التربية منذ أن كان أستاذ للتربية في جامعة الملك سعود ،/ كلية التربية إلى أن صار وكيلا للكلية ثم عميدا لها ، ثم مديرا لمكتب التربية لدول الخليج إلى أن عين وزيرا للمعارف فبل أن يتغير اسمها إلى وزارة التربية والتعليم لاأخفيكم سرا أن هدفي من زيارة مكتب التربية لدول الخليج هو أنني وزملائي في قسم التوجيه والإرشاد بمنطقة الرياض قررنا إنشاء مكتبة إرشادية بالقسم ليطلع المشرفون على كل جديد في الإرشاد وكذلك المرشدون لمن أراد استعارة أي كتاب ، وحصلنا على كمية جيدة من الكتب المناسبة من مكتب التربية والحمد لله وأما مقابلتي للدكتور محمد فلا أنساها وأبرز ما فيها أنه سألني أين تعمل يا إبراهيم؟ ، طبعا قالها بدون تكلف كعادته ، قلت أنا أعمل في وزارة المعارف فقال كلمته المشهورة : وزارة المعارف مثل شجرة الخريف تحتاج من يهزها حتى تتساقط جميع أوراقها ، وتنبت من جديد ، وبقدرته – سبحانه وتعالى – بعد كم سنة عين وزيرا للمعارف ، ولا أدري هل استطاع أن يهز الشجرة أم لا؟ الجواب أريد أن أسمعه منكم 0والله أعلم 0

رحلتك مع الإرشاد هامة ومنهاج تعلم
جزاك الله خيراً أخي إبراهيم
وأتمنى أن يستمتع ويستفيد منها الجميع
مع تحياتي
أخي الكريم معتز —————— شكرا لك على ردك الجميل وكنت أتمنى أن أجد في هذا المنتدى الجميل تفاعلا أكثر وردودا ناقدة ، فرحم الله من أهدى إلي عيوبي ، وكما أنني أريد أن أفيد فلا بد أن أستفيد أنا -أيضا -وتقبل فائق تحياتي 00
شكرا لك ………………….أستاذ ابراهيم
الصدى ——————- شكرا على حضورك 0
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="2|80|” >رحلتي مع الإرشاد (21)
لقد بدأت تعلق في ذهني أهمية الإرشاد عندما مررت بموقف أو قل مواقف يتعرض لها طلاب مدرستي ثانوية الجزيرة عندما كنت وكيلا لها، هذه المواقف جعلتني أشعر بأهمية وجود شخص مدرب متخصص يساعد الطلاب على ما يعانونه من كبت نفسي وقمع في البيت والمدرسة والمجتمع فهم بحاجة إلى من يستمع لهم عندما أقابل بعض الطلاب أحس أنهم مهملون لارقيب ولا حسيب ولا أحد يسألهم أين يذهبون؟، وماذا يعملون ؟ لافي المدرسة ولافي البيت ، حصل ذات مرة أن دق علي باب منزلي أحد طلاب المدرسة شاب في السابعة عشرة من عمره ، وكان ذلك بعد صلاة العشاء ، ففتحت الباب له وأدخلته ثم أحضرت الشاي وصرت أتحدث معه ، وكان يحمل في نفسه هموم الدنيا كلها ، وقد طرحت عليه هذا السؤال ، مابك ياخالد وجهك متغير؟ قال لي : يا أستاذ أنا خرجت من بيتنا وأنا أنوي أرمي نفسي أمام سيارة ، ولكن رجلي قادتني لمنزلك من حيث لاأدري، والحمدلله أنكوكدت أغرق في بحر البيروقراطية القاتلة فتحت لي الباب وإلا كان ممكن يصير علم مهوب زين ، فحاولت أن أهدي من روعه ، ثم تركت له العنان يتحدث ، عما يعتمل في صدره ، فقال لي يا أستاذ إبراهيم والدي يقسو علي وعلى والدتي إنه يضرب والدتي أمامي وأنا أتمزق من الداخل ولكني لاأستطيع أن أفعل شيئا ، والده قاسي جدا أنا أعرفه –رحمه الله- قلت لهذا الطالب لاتضيق عليك أبدا عندما تحتاج لي فأنا على استعداد لمساعدتك ، أدخلت السرور إلى قلب هذا الطالب المسكين ، فصرت أستقبله دائما برحابة صدر فدان لي بالفضل على هذا الموقف فلم تنقطع صلتي به حتى تخرج من الجامعة وإلى الآن ، أنا أعرف أن هذا الطالب وغيره يعانون ، ولكنهم لايجدون من ينصرهم ويقدم لهم الدعم النفسي ، المدرسة تشد على الطالب والأسرة تهينه وتحتقره ، فإلى أين يذهب ؟ طبعا إلى الهاوية 0
لما ورد إلى المدرسة تعميم من الوزارة يطلبون فيه من يرشح نفسه للدراسة في الخارج كنت من أول من تقدم لأن موضوع البعثة يهمني كثيرا وهو التوجيه والإرشاد والاختبارات والمقاييس النفسية ، كنت أظن أنني عندما أعود من البعثة سأكون مرشدا طلابيا يقدم المعونة النفسية للطلاب ويساعدهم على صنع قراراتهم وحل مشاكلهم ، ولكن بعد عودتي لم أعمل في المدرسة ولم اكن مرشدا طلابيا فلم تتحقق أمنتي بل أصبحت مشرفا إرشاديا ثم رئيسا لقسم التوجيه والإرشاد بالإدارة العامة للتربية والتعليم وكدت أغرق في لجة بحر البيروقراطية القاتلة ، لكن مع ذلك عايشت الإرشاد وعرفت حلوه من مرة ولكن مرارة الإرشاد قوية جدا 0
في إحدى زياراتي التوجيهية لمدرسة متوسطة في شرق الرياض ، كنت قد صممت استبيانه أو استمارة استطلاع رأي الطلاب في المرشد الطلابي بالمدرسة وعندما دخلت المدرسة وسلمت على المدير كالعادة واستأذنته في مقابلة المرشد الطلابي بالمدرسة ، وعندما دخلت على المرشد في مكتبه واطلعت على أعماله الكتابية ، طلبت منه أن يحضر لي من كل صف دراسي طالبا 20 طالبا ومن ثم طبقت عليهم هذه الاستبانه وأثناء ما كنت أستلم الاستبانه من الطلاب قال أحدهم لي : أنت يا أستاذ من الوزارة ، فقلت :نعم ، قال لي إنكم تأتون للمدرسة وتجلسون عند المدير وتتحدثون وتخرجون وأنتم لاتدرون ماذا بحدث في المدرسة ، فشكرت هذا الطالب على جرأته ، قلت له كلامك طيب وسوف أتدبر الأمر ، اكتشفت في هذه المدرسة أن بعض المعلمين يضربون الطلاب ويعاملونهم بكل قسوة ، فقابلت أحدهم وناقشته في هذا الأمر وكان حديث العهد بالتدريس ، وفلت له ما قاله لي / أحد المعلمين الأفاضل في مدرستي السابقة الجزيرة الثانوية ( امسك العصا يا أستاذ إبراهيم من النص) أو امسك العصا ولا تضرب بها ، فاستجاب هذا المعلم –جزاه الله خيرا- لقولي ووعدني بعدم استخدام الضرب مع التلاميذ ، ثم قابلت مدير المدرسة وتحدثت معه في هذا الموضوع 0
أنا لاأنسى كلمة المرشد الطلابي في هذه المدرسة ، عندما قال لي : يا أستاذ إبراهيم لو أن كل المشرفين يفعلون ما فعلت عندما يزوروننا لاستقامت الأمور ، وقلت له وما الذي يمنع من ذلك هل ما فعلته معجزة لايستطيعون عليها ؟0
أنا أخشى أن تكون زيارة المشرف للمدرسة كعدمها ـ وهذا ما يحصل لبعض المشرفين الذي يزورون المدارس فيدونون ملاحظاتهم ويذهبون بها إلى القسم وومن ثم تغبر في الأدراج ،بل إن بعض المشرفين يسيؤن أكثر مما يصلحون ومثال على ذلك أن أحد مديري المدارس إشتكى لأحد المشرفين من كثرة الأشقياء في مدرسته ، فكان رد هذا المشرف أن قال: هؤلاء لايفيد معهم إلا العصا ، وهذا آخر مافي جعبة هذا المشرف المفلس من بدائل العقاب البدني، والله أعلم 0

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="7|80|” >رحلتي مع الإرشاد (35)
لاتزال سفينة الإرشاد تمخر عباب البحر ، ولا زال ركابها ينتظرون العون من الله أولا ومن بيده الحل والعقد ثانيا ، في الآونة الأخيرة بدأت حبات المطر الخفيف تنزل في البحر فتلطف الجو ولكن هذا الغيث بدأ ينزل خفيفا بعد طول انتظار ، وبدأ المتحمسون للإرشاد يشمرون عن سواعدهم بهممهم العالية وعزائمهم الصادقة ، وأنا شخصيا أقول لابد أن يأتي اليوم الذي تزول فيه هذه الغمة و الكرب ويعم الرخاء ويخرج الإرشاد من عقاله ، فلعل هذه الساعة قد أزفت ، وأنا على اتصال دائم- على الرغم من تقاعدي- بالإدارة العامة للتوجيه والإرشاد لأرى ماهو الجديد والحديث في عالم الإرشاد ؟، والزملاء يفرحونني دائما بأن سفينة الإرشاد تسير بهدوء ولكن ببطء شديد ، وأنا أقول هذا شيء جميل السرعة مافيها خير فالتروي في الأمور يقود إلى النجاح 0
يعاني بعض المرشدين من مشكلة في دراسة الحالة الفردية ، وقد كان الغرض من وجود الوحدات الإرشادية في المناطق والمحافظات هو تدريب بعض المرشدين على دراسة الحالة الفردية ومن المفترض أن هذه الوحدات تنظم دورات خاصة لتدريب المرشدين المحتاجين إلى دراسة الحالة ، ولكن المشكلة أنه عند زيارتي للوحدة الإرشادية في الرياض أفاد المشرف على الوحدة أن القلة القليلة من يتصل بالوحدة من المرشدين ، وأنا أعتقد أن السبب هو : خوف المرشد من افتضاح أمره أمام المسئولين في الوحدة من أنه لايحسن دراسة الحالة ، وهذا الأمر لاشك أنه يعطل الجهود التي بذلت ويفقد المرشد فرصة ثمينة لاتعوض ، لذا فإني أهيب بأخواني المرشدين أن يغتنموا هذه الفرصة الثمينة لتطوير أنفسهم وعملهم الإرشادي بالمدرسة ، والتفاعل مع طاقم الوحدة الإرشادية لينجح العمل الإرشادي في المدرسة –بإذن الله ، ومما آلمني ماسمعته هذه الأيام من مغادرة أحد أقطاب الوحدة الإرشادية بالرياض وهو الأستاذ سليمان القحطاني ، فقد ترك العمل بالوحدة واتجه ليعمل مشرفا للإرشاد في مركز الإشراف التربوي بالدرعية وهذه نكبة كبرى للعمل الفني بالوحدة لأن الأستاذ /سليمان موهبة فنية وهو بالذات مدرب من يعمل معه من المختصين وقامت الوحدة الإرشادية على أكتافه ، كما ذهب إلى علمي أن المشرف على الوحدة/الأستاذ /علي القطاني يخطط لترك الوحد ه وهذه لاشك عواصف جديدة تهب بقوة لنسف غلإرشاد والعاملين فيه من الفنيين والمختصين وإذا لم يتدارك المختصون هذه الوحدة فسوف تموت كما قيل واقفة 0أما سبب تركهم الوحدة فإنهم يواجهون ضغوطا مضنية ممن يشرف عليهم وإحساسهم أن جو الوحدة لم يعد صالحا للعمل مع الحالات وأن المسئول عن هذه الوحدات أراد لها أن تسير شكلا صوريا دون الاهتمام بفنيات الإرشاد ومبادئه 0
أحببت أن أضمن رحلتي هذه بعضا من جهود الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد في سبيل تطوير العمل الإرشادي ، هذه الجهود التي تركز على الأعمال الميدانية المرتبطة بالمناطق والمحافظات ، وهو لاشك عمل جليل يشكر القائمون على تنفيذه والتفكير فيه وأرجو الله أن يكلل مساعي الأخوة الكرام بالنجاح وهذا هو نص مقال كتبه المشرف المبدع الأستاذ / شايع بن عبدالعزيز الحسيني حول هذا الموضوع في مدونة وزارة التربية والتعليم /التوجيه والإرشاد0
المشاريع التطويرية في مجال التوجيه والإرشاد :
________________________________________

تضمنت خطة الدعم التشغيلي لبرامج وخدمات التوجيه والإرشاد للسنة المالية الحالية 1443/1429هـ بعض المشروعات المؤمل تطويرها خلال هذا العام بما يتناسب مع المستجدات الحالية في المجال التربوي . والمشروعات المؤمل تطويرها هي ما يلي :
1 ـ غرفة الإرشاد باللعب :
وأدوات الإرشاد المهني للمرحلة الابتدائية .
إدارات التربية والتعليم المشاركة : تعليم الجوف ( الإدارة المنسقة ) ـ الرياض ـ الأحساء ـ حوطة بني تميم والحريق ـ تبوك ـ الزلفي ـ المخواة .
الجهة المشرفة : الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد .
المشرف المتابع للمشروع / د . ناصر بن منصور العريني .
2 ـ مراكز المعلومات والخدمات التعليمية والمهنية :
إدارات التربية والتعليم المشاركة: تعليم الباحة(الإدارة المنسقة) ـ جدة ـ نجران ـ الليث ـ وادي الدواسر ـ الدوادمي ـ ينبع .
الجهة المشرفة : الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد .
المشرف المتابع للمشروع / أ . شايع بن عبدالعزيز الحسيني .
3 ـ وحدة الخدمات الإرشادية :
إدارات التربية والتعليم المشاركة: تعليم محايل(الإدارة المنسقة) ـ الشرقية ـ القصيم ـ مكة المكرمة ـ الطائف ـ بيشة ـ عفيف ـ القنفذة .
الجهة المشرفة : الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد .
المشرف المتابع للمشروع / أ . عبدالعزيز بن إبراهيم الناصر .
4 ـ جائزة التميز السلوكي :
إدارات التربية والتعليم المشاركة : تعليم عنيزة ( الإدارة المنسقة ) ـ المدينة المنورة ـ الحدود الشمالية ـ حائل ـ القويعية ـ المهد ـ العلا .
الجهة المشرفة : الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد .
المشرف المتابع للمشروع / أ . خالد بن حمد الحقيل .

حيث تعمل الإدارات المنسقة على إعداد خطة العمل بالمشروع بالتنسيق مع الإدارات المشاركة خلال شهر من تاريخه وتنفيذها بعد اعتمادها من قبل الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد ، وتسليم المشروع للإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بعد إنجازه ، للعمل على تحكيمه واعتماده .

والمؤمل من خلال طرح هذا الموضوع هو إبداء المرئيات والمقترحات من الزملاء بالميدان التربوي بشأن هذه المشروعات لمساندة ودعم فرق العمل المشاركة في تنفيذها ، ولعل التوجه الحالي في بناء وتطوير البرامج والمشروعات من قبل الزملاء في الميدان التربوي بصورة كاملة سوف يسهم في نجاحها وتحقيق أهدافها المرسومة .
متمنياً لجميع المشاركين التوفيق والسداد
وفي ختام هذه الرحلة الميمونة ، ورد إلى مخيلتي عدة تساؤلات ، يمكن غيري يلحظها والبعض لايدركها ، منها لماذا يتغير كل شيء عندما يتغير وزير التربية والتعليم ، هل الوزير السابق سار على خطأ وجاء الوزير الحالي لاصلاح خطأ الوزير السابق ؟ لماذا وزارة التربية والتعليم تفرط في الكفاءات ؟ لماذا تركز الوزارة على الاجتماعات والتعاميم ويقول معظم من يحضر هذه الاجتماعات آمين على مايقوله رئيس الجلسة ، ما الفائدة إذا من الاجتماع ، أليس الاجتماع للتشاور والاستنارة برأي الآخرين ، لماذا هذه المجاملات والخاسر الأول والأخير الطالب المسكين الذي لايدري ماذا يحدث داخل أروقة الوزارة ، هل من يعمل بالوزارة أعلم ممن يعايش في الميدان ويصطلي بنيران المشكلات، إذا لماذا الوزارة تفصل ومن في الميدان يلبس ؟ قد أكون قد أخطأت في بعض تساؤلاتي ، ولكن لك أخي القاريء أن تصحح أوتجيب والله المستعان 0

جهود رائعة بارك الله فيك أخي الكريم
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="2|80|” >رحلتي مع الإرشاد(59)
يبدو أن سفينة الإرشاد قطعت مسافة بعيدة في الإبحار داخل هذ المحيط المتلاطم بأمواجه الهائجة ورياحه العاتية وأعاصيره المدمرة ، حيث ستكون نهاية رحلتنا-بإذن الله- نهاية سعيدة فموج البحر بدأ يخف والرياح تبدو شبه هادئة- إلى حدما -،و بدأنا نصل إلى جزر جميلة داخل المحيط ولكنا لازلنا نخشى الجزر المرجانية نخشى أن تصطدم بسفينتنا فتغرقها ، لكن شوقنا أخذ يزداد لنصل إلى اليابسة وننسى وعثاء السفر إذكانت رعاية الله ملازمة لنا في سفرتنا هذه ( اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل ) إننا نردد هذا الدعاء دائما فهو سلاحنا النفسي في رحلتنا الشاقة والعنيفة أنا وغيري ممن يصاحبني في هذه الرحلة ،نعم نحن نعلم علم اليقين ألا عاصم وناصرنا إلا وجه الله في الرخاء والشدة فهو مولانا نعم المولى ونعم النصير .
يقول لي أحد الزملاء أستاذ /إبراهيم أنت تقاعدت وخدمت مافيه الكفاية فلماذا تجهد نفسك بدون مقابل في الدفاع عن الإرشاد والمرشدين؟ ، قلت له أنا لاأتفق مع من سن سن التقاعد وكأنه يقول للموظف أنت الآن بلغت الستين وكم سنه وتموت فلماذا لاتريح نفسك؟ وتهتم بصحتك وتترك عنك الإرشاد أنت خدمت مافيه الكفاية ، أنا في اعتقادي أنه لايوجد شيء اسمه تقاعد إنما هناك تغيير عمل مادام المتقاعد نشيطا فلم لا يعمل في جهة أخرى غير وظيفته التي تقاعد منها؟ فلديه خبرات حرام تهدر وهناك من الشباب من هو بحاجة ماسة لها ، لماذا لاتتاح للمتقاعدين فرصة التدريب ؟وتتعاقد معهم المؤسسات والشركات لتستفيد منخبراتهم كل في فنه وتخصصه مادام المتقاعد قادرا وصحته تساعده على ذلك.
لا أنسى مقالا قرأته في جريدة الجزيرة قبل عشرين سنه -تقريبا – في بداية عملي في الإرشاد للدكتور /صالح الدوسري مدير عام التعليم في المنطقة الشرقية –سابقا- وهو مختص في التوجيه والإرشاد، يقول : إننا إذا أردنا نجاحا لبرامجنا الإرشادية فلا بد من اصلاح التعليم أولا لأن الإرشاد أساسه تربوي وما بني على ضعف فسيكون ضعيفا لاشك في ذلك ، يجب اصلاح الجوانب التربوية في العملية التربوية من بينها المناهج وطرق التدريس الإشراف التربوي الاختبارات، المباني المدرسية المختبرات المكتبة الصالات الرياضية المسرح النشاط المدرسي الإدارة المدرسية التوجيه والإرشاد إلى غير ذلك مما يمس حياة الطالب والطالبة مباشرة، أما أن نضع برامج إرشادية وتجد المعوقات في تنفيذها ، فلن تنجح العملية الإرشادية مهما كانت هذه البرامج مصوغة من ذهب فكيف يمارس مرشد ماعملع الإرشادي وهو يعمل في مدرسة عدد طلابها ألف طالب ، ه>ا ضرب من الخيال وغير معقول.
المشكلة التي نعاني منها في بعض مدارسنا أننا نعاقب الطالب من دون معرفة سبب مخالفته ، دخلت مره مدرسة ثانوية – زيارة توجيهية للمرشد وعندما زلفت رجلي بالباب لاحظت أن هناك مجموعة من الطلاب واقفين في ساحة المدرسة فسألت أحدهم لماذا أنت واقف هنا؟ قال يا أستاذ لأني لم أحضر ملابس التربية الرياضية ، قلت ما السبب ؟فسكت وكان هذا الطالب ممن يتسم بضخامة الجسم والسمنة فقلت له والله غريب الرياضة مفيد ة لك لتخفف من وزنك الزائد ، فعرفت سبب عدم إحضاره ملابسه الرياضية أنه خجلان من زملائه لأنهم كانوا يقولون عنه: يالدب ، وإدارة المدرسة توقفه لأنه لم يبدل ، أليس هذا الطالب بحاجة إلى جلسات إرشادية ليخفف من وزنه؟ أو علاج سمنته و مراعاة حالته النفسية ؟ أما عقابه فلا أرى أنه مناسب ، لأنه استمر على ماهو عليه وأصبح يعاند برفضه تبديل ملابسه ، أحد الطلاب كان يرفض تبديل ملابسه لأن أهله لم يشتروا له ملابس رياضية لفقرهم الشديد والمدرسة لم تتنبه لذلك ولم تعالج الأمر بحكمه واكتفت بعقابه ، فهل العقاب سوف يغير من الأمر شيئا أو أنه سيزيد المشكلة تعقيدا أرى أنه يجب على المربين عدم عقاب الطالب مالم يدركوا السبب الحقيقي للمشكلة عندها سوف يلاحظون أنه لاحاجة للعقاب،أتذكر أنني زرت مدرسة ثانوية في جنوب الرياض وعندما قابلت مدير المدرسة وأخذنا نتجاذب أطراف الحديث قالي ياأستاذ /إبراهيم لدي في مدرستي مجموعة من الطلاب لايعلم بحالهم إلا الله منهم من لايستطيع الشراء من المقصف ومنهم من لايستطيع شراء ملابس رياضيه لفقر أسرته ، أتعلم أن بعض الطلاب يجمع بقايا السندوتشات ليذهب بها لإسرته ليقتاتوابها فتعجبت من كلامه ، وقلت كيف يصير هذا الأمر ونحن في مجتمع إسلامي ينبغي ان يسوده التكافل والتضامن فلو دفع كل غني ماعليه من زكاة لمابقي فقير في المجتمع ، بعد ذلك قلت وماذا تفعلون مع هذه النوعيات من الطلاب ؟ قال بالنسبة للذين لايستطيعون شراء ملابس رياضيه فنرى مدى التزامهم الخلقي واجتهادهم في الدراسة ونقدم لهم هذه الملابس كهدايا رمزيه بعد أن ننظم لهم احتفالا مصغرا نكرمهم فيه و نعلن فيه أسماءهم ونشيد بهم ولا نذكر نوع الجائزة التي نقدمها لهم أما الفئة الأخرى فنسند لهم أعمالا يقومون بها في المدرسة مثل تنسيق الحدائق وريها أو جمع أوراق السندوتشات من الساحة ثم نقدم لهم جوائز مقابل أعمالهم هذه علاوة أننا نجعلهم يديرون المقصف ويأخذون ماشاءوا بدون مقابل ، والله الهادي إلى سواء السبيل .

بارك الله فيك و إلى الأمام دائما ، و كم اتمنى أن تتحفنا بقصصك في الإرشاد لنسفيد
ما شاء الله ومشكور على الموضوع
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

علاقة الاختبارات المدرسية بالإرشاد

<div tag="2|80|” >علاقة الاختبارات المدرسية بالإرشاد
تختلف الاختبارات التي يقدمها المعلم لطلابه بغرض قياس مدى استيعابهم للمادة العلمية من عدمه ، إذ تسمى هذه الاختبارات بالاختبارات التحصيلية ، أما الاختبارات التي يقدمها المرشد لطلابه في المدرسة فهي اختبارات نفسية تقيس ذكاء الطالب لتوضح سبب تقصيره في المادة العلمية هل هو من ضعف في قدراته أم أن المنهج الدراسي فوق طاقته ، كما أن هذه الاختبارات تكشف قدرات واستعدادات وميول الطالب لتوجيهه إلى ما يتناسب مع قدراته وميوله ، ومن الخطأ الواضح في مدارسنا أن يعتمد على الاختبارات التحصيلية في توجيه الطالب لكثرة ما في هذه الاختبارات من عيوب تفقدها مصداقيتها 0
المقصود بالاختبارات المدرسية هي الاختبارات التي يقوم بها المعلم طلابه لينقلهم من مستوى إلى آخر ، ومن صف إلى صف ، وتسمى بالاختبارات التحصيلية أو الامتحانات ، وقد ارتبطت هذه الاختبارات بالخوف والهلع من قبل الطلاب والطالبات من قديم الزمان إلى وقتنا الحاضر ،وأصبح الطالب والطالبة يحسبان لهذه الاختبارات ألف حساب وكذلك أولياء أمور الطلاب والطالبات ، ومشكلة هذه الاختبارات أنها تتحكم في مصير الطالب وتحدد مستواه الاجتماعي والعلمي ، ونحن في هذه المقالة سوف نوضح عيوب هذه الاختبارات ،وعلاقتها بالعملية الإرشادية بالمدرسة ، هذه الاختبارات التي مضى عليها ردحا من الزمن تطبق في مدارس المملكة على ما فيها من غث وسمين، ويمكن لي تلخيص هذه العيوب فيما يلي :
• أن هذه الاختبارات لاتحدد مستوى الطالب أو الطالبة الدقيق، فقد ينجح في هذه الاختبارات المجتهد والكسلان لكونها تخضع للذاتية وهوى المعلم ، فالطلاب الذين يخفقون في المراحل التالية لم يصلوا إلى المستوى الصحيح بسبب الغش أو التعاطف من قبل بعض المدرسين الكرماء الذين يغدقون على التلاميذ فيضا من الدرجات 0
• أنها تتحكم في مستقبل الطالب والطالبة فمن اجتازها حصل على المكانة اللائقة به ومن فشل فيها قد يكون ذلك سببا في شقائه ، وإصابته ببعض الأمراض النفسية أو الانحراف 0
• أنها تعلم الطلاب والطالبات الغش والخداع نتيجة محاولة بعض الطلاب أو الطالبات استخدام الغش في هذه الاختبارات حتى تصير هذه السمة جزءا من شخصياتهم و تنطبع على سلوكياتهم في حياتهم العامة0
• أن كثيرا من الطلاب الذين أدمنوا المخدرات كانت بدايتهم خلال فترات هذه الاختبارات بغرض التنشيط والمساعدة في التغلب على النوم 0
• يصاب كثير من الطلاب خلال فترة الاختبارات ببعض الأمراض النفسية والعضوية نتيجة الخلل الغذائي واقتصار بعض الطلاب على مواد غذائية غير كافية أو المبالغة في مشروبات منبهة لاتفيد الجسم بينما التركيز على المواد الغذائية المفيدة يقل خلال هذه الفترة 0
• يكثر خلال هذه الفترة البحث عن المدرسين الخصوصيين الذين يرفعون أسعار تدريسهم وكأن هذه الفترة فترة مو سمية ترتفع فيها الأسعار على حساب جيوب بعض الآباء الذين يعجزون أحيانا عن الوفاء بتسديد أتعاب المدرس الخصوصي 0
• يوصم بعض الطلاب أو الطالبات الذين لايجتازون هذه الاختبارات بالغباء والتخلف /، مما يجعل هذه الصفات ملازمة لهم طول حياتهم، بل إن نظرتهم لأنفسهم تتدنى ، فيصبح الطالب أو الطالبة ينظران لنفسيهما بأنهما أغبياء وغير صالحين للدراسة مما يدفعهما إلى ترك الدراسة في وقت مبكر ، وعدم استعدادهما لممارسة عمل ما لأنهما لم يكتسبا المهارة الكافية للنجاح فيه 0
• كما أن هذه الاختبارات لا يمكن الاعتماد عليها في توجيه الطالب وإرشاده للدراسة التي تناسب قدراته وميوله لفقدانها صفة الثبات والموضوعية والصدق 0
• أنها لاتقيس إلا جانبا واحدا من قدرات الطالب كالقدرة على الحفظ والتذكر أما بقية القدرات الخاصة فهي مهملة ، فالطالب الذي يحفظ يحصل على أعلى الدرجات بغض النظر عن فهمه للمادة العلمية ومصداق ذلك أن الطالب عندما ينتهي من الاختبار لايتذكر شيئا مما كتبه على ورقة الاختبار 0
• يلاحظ أن الاختبارات الحالية تغلب الجانب النظري على الجانب العملي / فالطالب قد يتعلم نظريات كثيرة ولكنه لايستطيع تطبيقها في عالم الواقع لأنه لم يدرب عليها تدريبا كافيا ، فالطالب يحفظ المادة العلمية ويصبها على ورقة الإجابة كمادة نظرية فقط فلا يستفيد منها في واقع حباته 0
• الطالب يختبر في مواد لايرغبها ولا يميل إليها فهي مفروضة عليه وكأنه يقاد لها بالسلاسل ، فالطالب يدرس للاختبار لا للعلم ، ومن هنا نرى ندرة العلماء الذين يشار لهم بالبنان ممن تلقوا العلم عن رغبة ومحبة ، ولم يتعرضوا لمثل هذه الاختبارات المقيدة لحرياتهم ، فهم يطلبون العلم للعلم لا من اجل وظيفة تكون نهاية طموحهم في الحياة 0
• يلعب عامل الصدفة دورا كبيرا فيها فقد يجتهد الطالب ويركز على أمور مهمة ودقيقة ولكنه يفاجأ عند تسلمه ورقة الاختبار أن ماركز عليه لم يرد منه إلا اليسير بينما كان التركيز في ورقة الأسئلة على أمور سهلة قد لايعيرها الطالب المجتهد كبير اهتمامه فيفقد كما من الدرجات قد تؤثر على مجموعة وقد تكون سببا من حرمانه من التحاقه بالكلية التي يحلم بها 0
• من الصعب على واضع الأسئلة أن يضع أسئلة تميز الفروق الفردية بين التلاميذ وهذا ما يلاحظ على أسئلة الوزارة فالأسئلة أحيانا تكون صعبة جدا لاينجح فيها أحد أو ينجح عدد قليل فهي فوق مستوى الطلاب أو أن تكون سهلة جدا ينجح فيها جميع الطلاب أو معظمهم 0
• المصحح لهذه الاختبارات يتأثر بتصحيحة للسؤال الأول فإذا أخذ الطالب ممتازا انسحب ذلك على بقية الأسئلة وهذا ما يعرف بأثر الهالة ، كما أن المصحح يتأثر بخلفيته عن الطالب فإذا حصل الطالب على درجات عاليه والمصحح بعرف عنه الكسل والإهمال فيحاول المصحح التشدد في تصحيح ورقته والتدقيق في الإجابة ، أما إذا كان المصحح يعرف الطالب وخلفيته عنه طيبه فإنه سوف يتساهل في تصحيح ورقته ، الأسئلة المقالية موغلة في الذاتية لذا فأجوبتها تفقد مصداقيتها 0
• من هنا اتجهت وزارة التربية والتعليم إلى إلغاء هذه الاختبارات لثبوت ضررها ولأنها لم تحقق الأهداف النبيلة التي سعت إليها سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية واستعاضت عنها تدريجيا بالتقويم المستمر المطبق الآن في المرحلة الابتدائية في مدارس المملكة0 على أمل أن يعمم على جميع المراحل وبذلك نفقد شبح الامتحان ونقضي على سلبياته 0
هل معنى ذلك أننا نهمل هذه الاختبارات مادمت شرا مستطيرا يكره على آثرها التلميذ مدرسته وتسبب له المشاكل في واقع حياته ومستقبله ، لأاعتقد أنه من الحكمة ترك هذه الاختبارات ولكن يجب الا نعتمد عليها اطلاقا في تقويم جهود الطالب ، بل نبحث عن وسائل أخرى مساندة لها كالبحوث والمشاريع وغيرها 0
قد يسأل سائل فيقول: أنت متخصص في التوجيه والإرشاد فما شأنك وشأن الاختبارات المدرسية ؟ فأقول إن هذه الاختبارات ظلمت كثير من الطلاب لأنها تحكم على الطالب وهي ليست بميزان دقيق وعادل ، فتضع الفرد في غير موضعه تضع من لايستحق في مكان يستحقه غيره ومن هو أجدر منه ، لأن هذه الاختبارات لاتتسم بالموضوعية والدقة والصدق والثبات ، ونحن في الإرشاد نقول لابد أن يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب وفقا لقدراته واستعداداته وميوله ، من هنا صارت هذه الاختبارات بوضعها الحالي عقبة كئود في سبيل تقدم الإرشاد المهني وأنا شخصيا قلت في غير هذا الموضع انه إذا أردنا للتوجيه والإرشاد تقدما وتطورا فيجب إصلاح جميع جوانب العملية التربية بما فيها الاختبارات والإشراف التربوي والإدارة المدرسية والمناهج والتوجيه والإرشاد والاهتمام بالمعلمين والنشاط المدرسي وغيرها،والله أعلم0
————————————————————————————-**المراجع/ مبادئ القياس النفسي والتقييم التربوي د0 سبع أبوليده ص 176الطبعة الرابعة /كلية التربية الجامعة الأردنية 0

دائماً متميز أخي الفاضل إبراهيم
فلك خالص الشكر على طرحك لهذا الموضوع
وتقبل تحياتي
أخي الكريم / معتز الغباشي ————-سلمه الله
أسعدني ردك الجميل ، طابت أيامك، لك من أخيك كل مودة وتقدير 0
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="2|80|” >
رحلتي مع الإرشاد(22)
أحببت أن أضمن رحلتي هذه المرة استشارة كتبها الدكتور / إبراهيم الخضير(استشاري الطب النفسي المعروف) عن مشكلة مدرسية نفسية معروفة وهي رفض الطفل للمدرسة ، وكيف تمت معالجة هذه المشكلة؟ ومار أيكم في العلاج الذي تم على يد البروفسور إيزك ماركس؟ وإليكم ماتضمنته هذه المقالة 0

________________________________________

ابني يبلغ من العمر 13عاماً، وكان يسير بشكلٍ جيد في الدراسة، ولكن عندما انتقل إلى المرحلة المتوسطة، رفض الذهاب إلى المدرسة. حاولنا بشتى الوسائل والطرق لجعله يذهب إلى المدرسة، ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل. فهو يرفض الذهاب إلى المدرسة، بالرغم من عمليات الترغيب والترهيب التي نمارسها معه.. ولكن للأسف لم تُجد أي وسيلةٍ في ثنيه عن رأيه وسلوكه : عدم الذهاب إلى المدرسة مهما كان الأمر!. لم أرد أن أكون شديداً أو قاسياً معه، فحاولت اللجوء إلى أشخاص مُتخصصين في علم النفس وطبيب نفسي. ورغم العلاجات النفسية السلوكية وأيضاً الدوائية، حيث صرف له الطبيب دواء مُضاد للاكتئاب، ولكن لم يحصل أي تقدمٍ يذكر.! فمازال ابني قعيد البيت، ويرفض الذهاب إلى المدرسة ،وأنا في حيرةٍ من أمري، ولا أريد أن أستخدم القسوة معه، وعندي أمل أن يعود إلى المدرسة من تلقاء نفسه، دون أي تدخلات أخرى.. لا أعرف هل أنا مُحق أو أنني أتوّهم، وهل تفكيري علمي وعقلاني أم أنه تفكير تغلُب عليه العاطفة ولن يقود إلى أي نتيجة إيجابية فاعلة؟ آمل أن أتلقى رداً منك، لأني في حالة تشوّش في كيفية التصرف في هذا الموقف، ولكم خالص الشكر والتقدير لتقبلكم استفسارات القراّء.

الرياض

الأخ الفاضل، موضوع امتناع الأطفال عن الذهاب إلى المدرسة، ليس أمراً غير شائع، بل هو قد يحدث تحت ظروف مُعينة مثل الانتقال من مرحلة دراسية إلى أخرى، بالضبط كما حدث مع ابنك الذي بدأ رفض الدراسة أو امتنع عن الذهاب إلى المدرسة بعد أن انتقل من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة المتوسطة. علاج مثل هذه الحالات هو عودة الطالب إلى المدرسة في أقرب فرصة، أي أن يُمنع من أن يرفض الذهاب إلى المدرسة، ولكن للآسف فإن كثيراً من الأهل يظنون أن الأمر سهل، ويتباطئون في إعادة الابن إلى المدرسة، ويخشون استخدام الحزم في إعادة الابن إلى المدرسة بل يستسهلون الأمر ويعتقدون بأن الطفل سوف يعود من تلقاء نفسه بكل بساطة بعد يوم أو يومين ولكن غالباً لا يحدث هذا !. فامتناع الطفل عن الذهاب إلى المدرسة، وهو أمرٌ معروف في الانتقال من مرحلةٍ إلى أخرى. العلاج السلوكي قد يُساعد على عودة الطفل إلى المدرسة، ولكن ليس هذا العلاج دائماً ينجح، أما موضوع العلاج الدوائي ، إذا لم يكن الطفل يُعاني من اكتئاب فلا أعتقد أنه ذو فائدةٍ تُذكر.

الحل الناجع في علاج رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة هو إرغامه على الذهاب إلى المدرسة تحت أي ظروف، ولو اضطر ولي الأمر إلى أن يلجأ إلى القوة الرقيقة وأخذ الطفل إلى المدرسة، حتى ولو أدعى المرض أو عدم قدرته على الذهاب لمرضٍ أو آلام في أي جزء من بدنه أو حا ول أن يدعي أنه سوف يُغمى عليه أو يتشنج، فلابد من أخذه إلى المدرسة في أقرب فرصة، وكلما بكر الأهل في أخذ الطفل إلى المدرسة، كلما كان الأمر أكثر سهولةً. بقاء الطفل في المنزل والرضوخ لرغباته والاستجابة لإدعاء المرض يُصعّب الأمر في المستقبل. فكلما مر يوم أو أسبوع كلما صعُبت عودته إلى المدرسة. يروي البروفسور إيزك ماركس في كتابه "التعايش مع الخوف: محاولة لفهم القلق والتغلب عليه" في فصل خاص برفض الذهاب للمدرسة عند الأطفال، بأن إجبار الطفل للذهاب إلى المدرسة هو العلاج الناجع لإنهاء هذا الرفض. ويروي بأن ابنه رفض صباح أحد الأيام الذهاب إلى المدرسة، وأدعى بأنه مريض، وأنه يُعاني من آلام في بطنه، وحاول أن يستفرغ، وألقى بنفسه على الأرض يتلوى من آلام البطن، ولكن بروفسور ماركس حمل طفله الذي كان يبكي بشدة وأخذه إلى المدرسة، حتى أن الناس كانوا ينظرون إليه بغيض ومستاءون من هذا الأب القاسي الذي يُجبر ابنه المريض الذي يبكي ويتلوى من الألم وتنتابه نوبات من حالات محاولة الاستفراغ، ولكن البروفسور والعارف جيداً بهذا الأمر، واصل طريقه إلى المدرسة حاملاً ابنه الذي يصرخ ويولول حتى وصل به إلى المدرسة، وأدخله إلى الفصل وهو يبكي ويتلوى مُدعيّاً أنه يُعاني من آلام في بطنه، وأنزله مع زملائه الذين شاهدوا زميلهم يعود مُجبراً، باكياً . حاول الطفل أن يخرج لكن والده منعه من الخروج وأجبره على البقاء في الفصل مع زملائه. بقي الطفل يبكي لبضع دقائق ثم صمت وبعد قليل انخرط مع زملائه الطلاب في نشاطهم الدراسي. وغادر الوالد المدرسة وهو متأكد أنه فعل ما كان يجب عليه أن يفعله.

هذا هو الحل لرفض الطفل أو الطالب الذهاب إلى المدرسة. فالاستجابة لمماطلات الطفل وتهديداته وكذلك إدعائه المرض، قد يقود إلى نتائج سلبية على المدى البعيد، لأن الطفل يختبر مدى حزم الأهل في إجباره على الذهاب إلى المدرسة. قد يُهدّد الطفل بانه سوف يفعل أمورا غريبة، مثل إيذاء نفسه ولكنه لا يفعل ذلك إذا لمس الحزم من ولي أمره وجدية الأهل في أن يذهب ويعود إلى المدرسة تحت أي ظروف!.

أكرر بأن علاج رفض الذهاب إلى المدرسة هو عودته إلى المدرسة بأسرع وقتٍ ممكن، حتى ولو أضطر الوالد أو ولي الأمر إلى أن يستخدم الحزم والشدة في عودة الطفل إلى المدرسة، كما فعل البروفسور ايزك ماركس مع ابنه الذي أصبح الآن مهندساً مشهوراً في بريطانيا. أما الاستجابة لرغبات الطفل وتهديداته فهذا قد يُعقّد الأمر ويؤخر الطفل عن الدراسة وربما تأخر عن زملائه في الدراسة أو ربما لم يعد مرةً أخرى للدراسة إلا بعد سنواتٍ يُضيعها من عمره.
د.ابراهيم بن حسن الخضير
والسؤال الآن هو : هل إجبار الطفل على الذهاب لمدرسته هو الحل ؟أريد أن أعرف الإجابة منكم أيها الإخوة والأخوات ،وهذا السؤال مجرد استطلاع رأي فلربما نجد حلا أفضل مما ذكر في هذه الاستشارة وشكرا للجميع 0

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد

<div tag="2|80|” >رحلتي مع الإرشاد (36)
تركت الإرشاد لما تقاعدت عن العمل بوزارة التربية والتعليم ، وفي نفسي ما في نفسي عن الإرشاد ،( أموت وفي نفسي شيء من حتى ) قال هذا القول أحد النحاة لما أعياه البحث في (حتى ) أردت أن أعبر عن خلجات نفسي ، فقلت ليس أمامي إلا شيئان الصحافة أو الإنترنت ، فاخترت ا لإنترنت وكذلك الصحافة ، لأقول للناس شعوري عن وضع التوجيه والإرشاد في بلادي العزيزة المملكة العربية السعودية ، تركت العمل الرسمي ، ولكن حبي للإرشاد لم يتركني ، أحسست في داخلي أنني لم أقدم شيئا يذكر لأبنائي الطلاب ، فهم لايزالون بحاجة إلى مثل هذه البرامج الهادفة التي تقدم لهم المساعدة ليصلوا إلى أهدافهم بيسر وسهولة ، لاأنسى عبارة قالها لي أحد الزملاء المرشدين إنها عبارة مؤثرة هذه العبارة هي ( أستاذ إبراهيم ماذا تقول للأجيال القادمة بعد ك عندما يبحثون عما وضعه لهم السابقون فلايجدون مايبيض الوجه؟؟) فسكت ليس عندي جواب ، ورحم الله من عرف قدر نفسه ، فأنا لم أقدم للإرشاد مايبيض الوجه ولكني لم أفقد الأمل فسيقدم ما عجزت عن تقديمه زملاء بعدي متحمسون للإرشاد أكثر مني 0
أنا أحب علم النفس لاأدري ما السبب؟؟ كنت أقرأ في كتب علم النفس لما كنت طالبا في كلية اللغة العربية بالرياض وكنت وقتها أشتري كتب علم النفس من المكتبة ،وأول كتاب اشتريته منذ أربعين عاما لما كنت طالبا في كلية اللغة العربية أذكر اسمه الآن وهو موجود عندي حتى هذه الساعة ، اسم الكتاب ( كيف نربي أبناءنا /لمعروف زريق ، بعض الزملاء يتعجبون مني ويقولون أنت الآن متخصص في اللغة العربية وأنت تقرأ في كتب علم النفس ، وأقول لهم هذه هواية وسعدت كثيرا لما رشحت للدراسة في دبلوم التربية وعلم النفس ، ومن وقتها صرت أميل بشكل جدي لدراسة علم النفس حتي حصلت و الحمد لله على شهادة الماجستير في الإرشاد النفسي ، كنا نحن طلاب المعاهد العلمية مجبرين على الالتحاق إما بكلية الشريعة أوكلية اللغة غصب (1) وغصب (
2) لذا فإن هذا الموقف كان له تأثير قوي في نفسي لأنني لم التحق بالدراسة التي أميل إليها ، فعزمت من وقتها الايتكرر ذلك الخطأ في أولادي فتركت لهم الحرية أن يختاروا مايريدون يختارون مايناسب قدراتهم وميولهم وما بخلت عليهم بالتوجيه والإرشاد0
قال لي أستاذ الجغرافيا يوما ما لما كنت طالبا في المرحلة الثانوية بمعهد الأحساء العلمي لماذا لاتلتحق بكلية الفنون الجميلة في سورية ؟، لكن الظروف لاتسمح لي أن أفعل ذلك ، هذه لمحة بسيطة عن حياتي لماكنت طالبا في المرحلة الثانوية هدفت منها أن أوضح للقاريء العزيز الفرق بين حالنا بالآمس منذ 40عاما وحالنا اليوم عندما توسعت الدراسة في جامعة الإمام وكثرت الكليات ولم يكن اليوم غصب واحد وغصب اثنان ، اليوم أفتتح في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كليات الحاسب الآلي وكلية الطب والهندسة ، كان حلما فتحقق اللهم أدم علينا الأمن والأمان وعزة الإسلام وأحفظ لنا رعاة هذا العرين الشامخ حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين 0
في نهاية حياتي العملية وقبل تقاعدي بقليل كنت أنوي الدخول على معالي وزير التربية والتعليم الدكتور / عبد الله العبيد ، وكان للتو استلم وزارة التربية والتعليم وأقول له إنني على استعداد لمواصلة العمل في مجال التوجيه والإرشاد ولا أريد مرتبا بل متطوعا ، لكنني خفت أن يصدمني بقوله لا يا ابني لايوجد لدينا أحد يعمل بدون مرتب ، أنا أقول ذلك لأنني حاولت الوزير أن يمدد لي في العمل في مجال التوجيه والإرشاد لأنني أحيه ، ولكن محاولاتي باءت بالفشل لأنهم يقولون إن تخصصك غير نادر ، والوزارة ابتعثتني أنا و119 دارسا للولايات المتحدة وتحصلنا على درجة الماجستير وخسرت علينا الدولة الأموال الطائلة ومع هذا يقولون إن تخصصكم غير نادر ، فماهو التخصص النادر إذن؟ في نظر المسئولين في وزارتنا الجليلة ، فقالوا لابد أن تكون طبيبا أو فراشا ، فضحكت في نفسي وأحبطت وسكت وهذه نهاية عملي في وزارة التربية والتعليم الموقرة ، لكني فكرت بعدها وقلت في نقسي وما ذا تفيدني سنة أو سنتين للتمديد لي في مجال الإرشاد ، وبالصدفة لقيت زميلي الأستاذ/ عبدالله السلمان وهو متخصص في علم النفس ومدرب في البرمجه اللغوية العصبية فقال لي : ما أخبارك يا أستاذ إبراهيم قلت له تقاعدت ، قال أحمد ربك لقد نلت حريتك ، فقلت له- الحمد لله -الذي أخرجني من الظلمات إلى النور ، لقد شجعني الاستاذ عبدالله وملأ قلبي سرورا ، وفعلا أنا الآن أجد صدى ما قاله الأستاذ/ عبدا لله ، فعلا خرجت من الروتين القاتل والبيروقراطية المقيتة إلى عالم آخر إلى الحياة إلى الحرية ، التقاعد بحق حياة جديدة ، لاأقول ذلك تسلية لنفسي ولكنها عين الحقيقة ، لكن مشكلتي مع التقاعد أنني انقطعت عن العمل الذي أحبه وأجد ذاتي فيه وهو التوجيه والإرشاد ولكني وجدت ذاتي في الانترنت وفي القراءة والكتابة وبين أسرتي والحمد لله رب العالمين أنني خرجت من وزاة التربية لالي ولاعلي ، ولاأزال أحتفظ بأحبابي زملاء العمل يزورونني وأزورهم ويتصلون بي دائما وأتصل بهم وهم من أغلى ما أملك في هذه الحياة ، هذه مشاعر مواطن عادي تقاعد عن عمله وجلس في بيته ولكنه أعاد لحياته حيويتها ونشاطها ، فلم تتغلب عليه إحباطات المحبطين ولا كيد الفاشلين والله المستعان 0

التصنيفات
إثراءات التوجيه التربوي

الإرشاد الطلابي

الإرشاد الطلابي

أولاً : أهــداف الإرشاد الطلابي
إن عملية التنفيذ للممارسات المهنية لبرامج التوجيه والإرشاد بالمدارس تسعي إلى تحقيق أهداف عامة من خلال محاور أساسية وهي :
(1) تحقيق مقومات الصحة النفسية .
(2) تحسين العملية التربوية وتنمية الدافعية للتعلم.
(3) تحقيق التوافق الشخصي والتربوي والمهني والإجتماعي للمتعلم
(4) تحقيق الذات ، أي العمل مع الطالب حسب حالته سواء كان طالباً عادياً أو متفوقاً أو ضعيفاً .
وذلك من خلال السعي لتحقيق الآتي :
• المساهمة في جعل المدرسة بيئة تربوية جاذبة وحافزة على التعلم وداعمة له ومحققة لطموحات الطالب وولي الأمر وتطلعات المجتمع .
• إرساء أسس وقواعد العلاقة التربوية بين الطالب والمعلم والقائمة على أساس تقدير المعلم واحترام شخصية الطالب .
• إكساب المتعلمين مهارات التواصل الفاعل مع الآخرين والعمل التعاوني .
• تعزيز وتنمية القيم والسلوك الإيجابي لدي المتعلمين والتقليل من مخاطر السلوك السلبي
• تحقيق أهداف الإرشاد المهني من حيث التعريف بفرص العمل واحتياجات السوق والمهارات اللازمة لنجاح فيه وكذلك بناء اتجاهات ايجابية نحو التعليم التقني والعمل المهني.
ثانياً: مرتكزات العمل في مجال الإرشاد الطلابي
ترتكز فلسفة تطبيق البرامج الإرشادية بالمدارس على موجهات وركائز اساسية هي :
1- الإرشاد عملية مهنية موجهة لتحقيق التنمية الأكاديمية وإكساب المهارات والإتجاهات التي تسهم في التعلم الفعال .
2- الإرشاد خدمات متخصصة تعني بتحسين مفهوم الذات للمتعلم .
3- العملية الإرشادية معنية بتنمية الوعي المهني لدي الطلبة .
4- العملية الإرشادية موجهة لتحقيق التوافق النفسي والإجتماعي .
5- العملية الإرشادية موجهة لتنمية القيم وإكساب المهارات والإتجاهات والمعارف والمعلومات .
6- العملية الإرشادية تعني بتطبيق الإستراتيجيات التي تدعم النمو الشخصي.
7- العملية الإرشادية هي علاقة بين مرشد ومسترشد تقوم على أساس المشاركة والتعاون بين الطرفين .
8- أن عملية الإرشاد ليست قاصرة على المرشد الطلابي فقط بل يتعاون في تنفيذها كل من مدير المدرسة والمعلم وولي الأمر.
9- أن العملية الإرشادية تعني بالتدخل الوقائي والإنمائي والعلاجي لمواقف الطلاب.
10- الإرشاد الطلابي حق لكل طالب ينتمي إلى المدرسة ، ويجب على المدرسة أن توفر كل الظروف المناسبة لتقديم الخدمة الإرشادية على الوجه المناسب .
ثالثاً : نواتج تحقيق أهداف الإرشاد الطلابي :
أن نجاح البرامج الإرشادية في تحقيق أهدافها يتوقع أن ينتج عنها المخرجات التالية :
• إن يظهر الطلبة تحسناً ملحوظاً في مستوياتهم الدراسية نتيجة ارتفاع مستويات الدافعية للتعلم والإنجاز لديهم .
• ان تنخفض مظاهر السلوك السلبي بين الطلبة ، ويظهر الطلبة قدرة على تبني نماذج سلوكية مرغوبة .
• أن يرتفع مستوي ولاء وانتماء الطلبة نحو مدرستهم ومن ثم المجتمع .
• أن تتاح للطلبة فرصاً مناسبة للإختيار التعليمي والمهني والمبني على أسس علمية .
• أن تدعم العلاقة التشاركية بين كل من المدرسة والأسرة والمؤسسات المجتمعية المعنية بالشأن التربوي بما يحقق الأهداف التربوية المنشودة .
رابعاً : تنظيم ممارسات الإرشاد الطلابي بالمدرسة :
انطلاقاً من النظر إلى عملية الإرشاد الطلابي باعتبارها عملية واعية تهدف إلى تشجيع الطالب على فهم ذاته وقدراته ، وتحديد مشكلاته وحاجاته واختياراته واتخاذ قراراته، وبحيث تؤدي في النهاية إلى صقل شخصيته في كافة جوانبها جسمياً وعقلياً واجتماياً وانفعاليا، من هنا فإن ممارسة مهنة الإرشاد الطلابي ببرامجها وفعالياتها والتي تقدم للطالب بالمدرسة ينبغي أن تتم في إطار المعايير التالية:
• الإرشاد الطلابي حق لكل طالب ينتمي إلى المدرسة، ويجب على المدرسة أن توفر الموارد البشرية والمادية اللازمة لتقديم الخدمة الإرشادية على الوجه المناسب.
• تراعي الخطة المدرسية ما يلزم لتضمين البرامج الإرشادية بها وتخصيص المساحة الزمنية المناسبة لتنفيذها
• الشخص الذي يقدم الإرشاد التربوي والاجتماعي والنفسي والمهني بالمدرسة هو المرشد الطلابي ويكون مؤهلاً أكاديمياً ومدرباً عملياً على فنيات الممارسة الإرشادية .
• يتلقي المرشد الطلابي الدعم الفني والإستشارة المهنية المتخصصة والتدريب المهني الهادف إلى تطوير الأداء من قبل اختصاصي الإرشاد بالإدارة المركزية وعناصر التوجيه الفني المختص بالمناطق التعليمية ومراكز الخدمات .
• يراعي المرشد الطلابي اخلاقيات مهنة الإرشاد ويلتزم باستخدام أدوات ونماذج العمل المعتمدة من قبل الإدارة المركزية .
• تعد البرامج الإرشادية بحيث يوضع في الاعتبار برامج المدرسة واحتياجاتها الإرشادية في ضوء الظواهر الشائعة بها .
• تضمن البرامج الإرشادية الفعالية والأنشطة الهادفة إلى تأكيد دور الأسرة في تعلم أبنائها والمسئولية المشتركة مع المدرسة والحرص على المساهمة في رفع المستوي التحصيلي للأبناء والمتابعة المستمرة لأدائهم

خطة برامج الإرشاد الطلابي
أولاً : في مجال الرعاية المتكاملة للطلاب .
1- البرامج والأنشطة المعززة للسلوك الإيجابي بين الطلبة وفي المجتمع المدرسي عموماً .
2- البرامج الوقائية التي تستهدف الحد من مخاطر السلوك السلبي بين الطلبة ومعرفة مسبباته .
3- البرامج والأنشطة المحققة للتوافق النفسي والاجتماعي والتربوي للطالب وتدعيم صحته النفسية.
4- البرامج الإرشادية الهادفة الى تنمية العلاقة التربوية بين المعلم والطالب .
5- البرامج الإرشادية المحققة للبيئة التربوية الجاذبة للطالب والخالية من مظاهر العنف ومسبباته .
6- البرامج الإرشادية التي تستهدف تعزيز الهوية الوطنية لدي الطلبة وتدعيم قيم الولاء والإنتماء والمسئولية الاجتماعية .
ثانياً : في مجال توثيق بين البيت والمدرسة ومؤسسات المجتمع :
1- الفعاليات والبرامج التي تحقق العلاقة التشاركية بين البيت والمدرسة.
2- البرامج الهادفة إلى زيادة مشاركة أولياء الأمور في متابعة أداء الأبناء ومستوياتهم التحصيلية والمشاركة في مناقشة القضايا الطلابية .
3- الفعاليات والأنشطة الهادفة إلى التفعيل الأمثل لمجالس الآباء والأمهات وجعلها منابر تسهم في تحقيق رسالة المدرسة .
4- البرامج التوعية والإرشادية لأولياء الأمور لتنمية الوعي التربوي وبناء اتجاهات والدية ايجابية وتبني أساليب تنشئة بناءه.

ثالثاً : في مجال تحديث وسائل العمل المهني :
الحرص على أن يكون المرشد الطلابي بالمدرسة متضمنا الآتي :
1- قواعد بيانات كاملة ومطورة تشمل الجوانب التالية : الحالات الفردية للطلبة والجهاود المبذولة معها – البرامج الإرشادية المطبقة وأعداد المستفيدين منها .
برامج التنمية المهنية التي شارك بها المرشد الطلابي – معدلات تردد وتواصل أولياء الأمور على المدرسة والغرض منها – البرامج والفعاليات الخاصة بالإرشاد التعليمي والمهني – أدوات ونماذج العمل المهني المستخدمة ( التقارير – المقاييس – سجلات دراسة الحالة) .
2- استخدام نماذج العمل المهنية والأدلة المعتمدة من قبل إدارة الإرشاد الطلابي.
رابعاً : في مجال التنمية المهنية والتعلم المستمر :
1- تنظيم البرامج والفعاليات الداعمة للتنمية المهنية والإستعانة بالخبرات المتخصصة بالمؤسسات التربوية والمجتمعية وعناصر الدعم الفني بإدارة الإرشاد الطلابي.
2- السعي وبكل الوسائل لإكتساب الخبرة المعرفة من خلال : الإطلاع والبحث – المشاركة في الدورات التدريبية وورش العمل وحلقات النقاش وبرامج تبادل الخبرات المقرة من إدارة الإرشاد الطلابي – المشاركة الذاتية في برامج التعلم المستمر .

عائشة إبراهيم الزعابي

جزاكم الله خير وشكرا لجهودكم الرائعة

موفقين ان شاء الله

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

التوجيه والإرشاد الطلابي بين النظرية والتطبيق


التوجيه والإرشاد الطلابي بين النظرية والتطبيق
مجتمعنا الإماراتي في حاجة إلى وجود مرشد طلابي بمدارسنا

لبناء خطة إرشادية تناسب طلابنا

مطلوب التخطيط وفق متطلبات وسمات المراحل العمرية
ثانوية الصفا أدرجت الإرشاد الطلابي
ضمن الجدول المدرسي وينفذها الاختصاصي الاجتماعي

في ضوء توجهات وزارة التربية والتعليم بتغيير مسمى إدارة برامج الرعاية النفسية والاجتماعية بإدارة الإرشاد الطلابي ،كونها الأكثر شمولاً فيما تقدمه من خدمات توجيهية وإرشادية للطلاب في جميع المراحل العمرية فإننا نضع , بين أيدي زملائنا من الاختصاصيين الاجتماعيين هذه المعلومات عن التوجيه والإرشاد الطلابي بعد أن قدمت مدرسة الصفا للتعليم الثانوي بدبي-إحدى مدارس الغد- نموذجاً يحتذي به في عملية التوجيه والإرشاد الطلابي ،حيث أن، إدارة المدرسة وبالتعاون مع الخدمة الاجتماعية أدرجت ساعة أسبوعية ليمارس فيها الاختصاصي الاجتماعي دوره كموجه ومرشد طلابي لكل صف بالمدرسة بجوار عمله التقليدي .

التجربة رائدة وسباقة
والطلاب وأولياء الأمور يطالبون باستمرارها

يقول سالم ربيع بوسماح مدير مدرسة الصفا للتعليم الثانوي بدبي والذي بدأ حياته المهنية بالعمل كاختصاصي اجتماعي : تجربة مدرستنا مع التوجيه والإرشاد الطلابي خلال الفصل الدراسي الأول تم تقييمها مع الطلاب وأولياء الأمور وكانت النتائج مثمرة ومبشرة بالقبول ومتوجة بالنجاح حيث بلغ عدد الطلاب الذين خضعوا لاستطلاع الرأي 350طالبا وافق منهم 315طالبا على استمرار حصص التوجيه والإرشاد الطلابي الذي يقدمها الاختصاصي الاجتماعي ، كما أن عدد أولياء الأمور الذين خضعوا لاستطلاع الرأي بلغ 158 ولي أمر وافق منهم 148ولي أمر على استكمال التجربة في الفصل الدراسي الثاني ،مع بث المزيد من الموضوعات والبرامج المتعلقة بالمرحلة العمرية للطالب.
ويأمل سالم ربيع بوسماح بتعميم التجربة من خلال إدارة الإرشاد الطلابي التي استحدثتها وزارة التربية والتعليم لخدمة طلاب مدارسنا.، على أن يكون هناك متخصصين للأنشطة الطلابية الأخرى حتى لايعيق المرشد الطلابي انشغاله بمهام أخرى بعيده عن تأدية دوره الأساسي، على أن يكون هناك تنسيق بين الطرفان لوضع وتنفيذ الخطط والبرامج التي تخدم الطالب..

طالب الإمارات يستجيب للتوجيه والإرشاد

حسين جاسم الاختصاصي الاجتماعي بثانوية الصفا يرى أن التوجيه هو مجموعة خدمات تهدف إلى مساعدة الفرد على أن يفهم نفسه ، و مشكلاته ، و يستغل طاقاته و قدراته الذاتية و مهاراته و استعداداته و ميوله و إمكانياته و إحدى هذه الخدمات هي عملية الإرشاد النفسي ، و معنى هذا أن التوجيه أعم و أشمل و هو جزء من العملية التربوية ، و التوجيه يسبق الإرشاد و يمهد له ، و التوجيه عملية عامة تهتم بالنواحي النظرية و هو وسيلة إعلامية في أغلب الأحيان تشترط توافر الخبرة في الموجه ، و تعنى بوضع الشخص المناسب في المكان المناسب .أما الإرشاد فهو
هو عمليـة نفسـية أكثر تخصصــية ، و تـمثل الجزء العـلمي في ميدان التوجيـه الرحب ، و تقوم على عـلاقـة مهنية ( علاقة الوجه للوجه ) بين المرشد و المسترشد ، في مكان خاص يضمن سرية أحـاديث المسترشد و في زمن محدود أيضاً .
كما أن الإرشاد عملية وقائية و نـمائية و علاجية ، تتطلب تخصصاً وإعداداً و كفاءة و مهارة ، كون هذه العملية فرعاً من فروع علم النفس التطبيقي فخدمـات التوجيـه العامـة و خدمـات الإرشـاد الخاصــة تجمل عـادة في مفهوم واحد وهو التوجيه و الإرشاد ، و من المشتغلين في هذا الميدان من يسميه بالتوجيه الاجتماعي النفسي ، لكن المسمى الدارج لهذا المفهوم هو الإرشاد الطلابي.
فطلابنا بالتجربة يستمعون جيداً ويرغبون في أن يكون بالمدرسة من يرشدهم ويوجههم لذا فنحن في أمس الحاجة لأن يكون المرشد الطلابي في مدارسنا فقط يهتم بفعاليات وبرامج ومشروعات تهدف إلى تعديل السلوك واختيار مساقات المستقبل.

مشاكل طلابنا تحل داخل الصف الدراسي

أما المعتز بالله الغباشي الاختصاصي الاجتماعي بمدرسة الصفا للتعليم الثانوي بدبي يقول: خضنا التجربة بعد دراسة وافية حيث أننا لم يكن في جعبتنا منهج ثابت بل اعتمدنا في تحقيق أهدافنا على احتياجات ومتطلبات طلاب المرحلة الثانوية ووضعنا المادة العلمية والنظرية لخدمة سد احتياجات ومطالب هذه المرحلة ،وأثارنا العديد من الموضوعات المتعلقة بالظواهر السلوكية السلبية والتي تهدد شبابنا ، وتفاعل معنا الطلاب عن حب في فتح باب المناقشات للعصف الذهني بينهم والوصول معاً لقناعة بأن هناك أمور سلبية لابد من البعد عنها والاتجاه نحو السلوك الإيجابي الذي يوائم عاداتنا وتقاليدنا المجتمعية، أما عن الموضوعات التي تم مناقشتها مع الطلاب خلال الفصل الدراسي الأول فكانت تنصب حول الأثار السلبية للتدخين , اسباب حوادث السير, العادة السريةوأضرارها، ترسيخ بعض القيم كبر الوالدين ، الانتماء والعمل التطوعي، الحفاظ على الملكية العامة، وكنا في كل موضوع يتم مناقشته نستشهد بصور وتعليقلت وشواهد مصورة بالفلاش والفيديو يتم جلبها من مواقع متخصصة من خلال الإنترنت ، حيث أن أغلب هذه الحصص التوجيهية كانت تتم في غرف المصادر بالمدرسة.
ويشير المعتز بالله الغباشي إلى أن مفهوم التوجيه والإرشاد الطلابي يعني عملية علمية فنية ، تعليمية تعلميه منظمة تعنى برسم الخطط التربوية وفقاً لقدرات و ميول الطلاب ، وتقدم من خلال العملية التربوية بغية تبصير الطلاب بمشكلاتهم و مساعدتهم على اختيارها و مساندتهم في اختيار نوع الدراسة ، و اتخاذ القرارات .و اكتشاف طاقاتهم و إبداعاتهم ، و تنميتها نحو الإنجاز الكفء ، و توظيف ذلك في تحقيق التوافق و التطور و النمو المتكامل في جميع الجوانب .لذا فإننا نتجه نحو الاتجاه الصحيح بدور الاختصاصي الاجتماعي في مدارسنا ,عندما يتم تغيير مسمى إدارة برامج الرعاية الاجتماعية والنفسية إلى إدارة الإرشاد الطلابي لذا أوجه النداء لكل اختصاصي اجتماعي أن يعي بأن عمله في مجال الإرشاد الطلابي سيقوم على الإخلاص في العمل واختياره عن إيمانٍ ورغبة وقناعة بهذا العمل الإرشادي. بما يعني الاستمرارية في تقديم الرسالة التربوية التي كان يؤديها كاختصاصي الاجتماعي ، وتعزيزها الآن بالمشاركة في الدورات والرجوع إلى الخطط الإرشادية السابقة ، وزيارة المنتديات التخصصية والتواصل مع المرشدين القدامى في بعض الدول المحيطة، مع القراءة والاطلاع, وهذا يتآزر بالتعرف على مشكلات الطلاب والمساعدة في حل تلك المشكلات، وتنظيم العمل وتوثيقه في السجلات الخاصة، والتعاون مع المعلمين وأولياء الأمور، وتفعيل البرامج واللجان والمجالس، والتعرف على الظواهر السلوكية ومناقشتها مع اللجان المدرسية ووضع الحلول المناسبة لها، وتفعيل مناهج الإرشاد ( الإنمائي، الوقائي، العلاجي ) والتركيز على الإرشاد الوقائي.

موضوعات ذات علاقة بالمرشد الطلابي

وبعد استعراض الجانب التطبيقي لدور المرشد الطلابي بثانوية الصفا علينا أن نركز على دور المرشد الاجتماعي المنتظر في مدارسنا والوعي به،. فقد انتقينا موضوعات هامة نحو مجالات التوجيه والإرشاد والتي تضم: الديني، التعليمي والمهني، الاجتماعي، الأسري، السلوكي، التربوي، الفئات الخاصة، وهناك مفهوم وأسس التوجيه والإرشاد حيث يتعرّف المرشد الاجتماعي على أن السلوك قابل للتعديل وأنه قائم على نظريات إرشادية وأدراك الجوانب النفسية والعقلية وفق إطار علمي وإدراك العلاقة الإرشادية وأبعادها ومناخها وقيامها على الثقة المتبادلة والتعاطف والتقبّل..

[CENTER]أهداف التوجيه و الإرشاد الطلابي [/CENTER

](في الإطار التربوي المدرسي )

مســاعدة الطلاب على أن يكونوا قـادرين على توجيه أنفسـهم بأنفسهم ، و منحهم القدرة على ذلك في الحدود التي يقرهـا المجتمع ، و ذلك بتعزيز ثقتهم بأنفسـهم و معرفتهم بدواتهم و التعـامل معها باستقلال و فهم البيئـة التي يعيشون فيها .
• توفير المناخ النفسي المناســـب للطلاب لتحقيق التوافق النفسي و الاجتماعي وصولاً إلى الصـــحة النفسية و ذلك بمساعدتهم على الاستبصار بمشكلاتهم و العمل على إزالة التوتر و القلق المصاحب لهذه المشــكلات ، و معاونتـهم على تفريغ الانفعالات المكبوتة ، للحيلولة دون تأثير هذه المشكلات على سير العملية التربوية و التعليمية .
• إتاحة الفرص أمام الطلاب لتنمية مواهبهم ( إبداعاتهم ) ، و قدراتهم ، و كشف طاقاتهم و تعزيز ذلك فيهم .
• مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب ، و مساعدتهم على التكيف مع المنهج و المبنى المدرسي ، و تصــحيح المفاهيم ، و الانحرافات السلوكية ، و إثارة الدوافع نحو عملية التعلم مما يحسن العملية التربوية .
• مساعدة الطلاب على التخطيط لمستقبلهم التربوي و المهني ، و مساعدتهم في اتخاذ القرارات المناسبة ليصبحوا بالتالي أعضاء فاعلين في المجتمع .
• التعرف على الأسباب المؤدية إلى صعوبة الدراسة لدى بعض الطلاب ( تكرار الرسوب أو الضعف في مواد دراسية معينه ، صعوبة التعلم في مادة معينه،أو مهارة معينة ، و كثرة النسيان ، أو وجود إعاقة جسدية معينة . بالإضافة إلى الاهتمام بالمتفوقين منهم و المبدعين ، و إيجاد الحلول المناسبة لكل الفئات .
(هام) و هكذا تكون أهداف التوجيه و الإرشاد الطلابي منصبة على احتياجات الطلاب النفسية و الاجتماعية و المهنيــة و الأسرية و التربوية و التعليمية حيث أن مهمة برامج الإرشاد تتجلى في تحقيق تلك الحاجات أو المطالب بما يكفل الكفاءة في الإنجـاز و التوافق على حد سواء .

.المناهج الإستراتيجية للتوجيه و الإرشاد

1-المنهج الإنمائي ( البنائي ) :
( يسمى الإستراتيجية الإنشائية )
• يدعم كفاءة المسترشد و يعززها و يحافظ عليها و على التوافق و الصحة النفسية .
• يتعامل مع النمو و يحافظ عليه للوصول إلى أعلى درجة ممكنة من النضج والصحة .
• يرعى السلوك السليم و يدعمه لدى الأسوياء .
• يبنى على تقبل الذات وفق الاستعدادات و القدرات و الإمكانات .
• يرعى جوانب نمو الشخصية جسمياً و عقلياً و اجتماعيا و انفعاليا ( المحافظة على نمو الأسوياء ) .
• يبني الطالب في المجال التربوي وينمي لديه الدافعية للإنجاز في المجالات المختلفة .

2-المنهج الوقائي :
• الوقاية خيرمن العلاج( تحصين المنزل من اللصوص أفضل من تركه هدفاً سهلاً) .
• يهتم بالأسوياء قبل اهتمامه بالمرضى ليقيهم ضد حدوث المشكلات و الاضطرابات .
• يجعل من الطالب درعا حصينا ليقي نفسه بنفسه
• للمنهج الوقائي ثلاثة مستويات :-
– الوقاية الأولية ( محاولة منع حدوث المشكلة بإزالة الأسباب قبل الحدوث ) .
– الوقاية الثانوية ( محاولة الكشف المبكر و تشخيص الاضطراب في مرحلته الأولى لمنع تطوره ) .
– الوقاية من الدرجة الثالثة ( محاولة تقليل أثر إعاقة الاضطراب أو المشكلة ) .
• خطوط الدفاع ( الوقاية ) من الاضطرابات النفسية تتمثل فيما يلي :
-الإجراءات الوقائية الحيوية ( الاهتمام بالصحة ، ومراعاة النواحي التناسلية ) .
-الإجراءات الوقائية النفسية ( رعاية النمو النفسي السوّي ، نمو المهارات الأساسية ، التوافق الأسري ، التوافق المهني ، المساندة أثناء الفترات الحرجة ، التنشئة الاجتماعية السليمة .
-الإجـراءات الوقـائيـة الاجتماعية ( إجراء البحوث العلميـة ، عمليـات التقويم و المتـابعة و التخطيــط العلمي للإجـراءات الوقــائيـــة ) .

3-المنهج العلاجي :
• يمر الإنسان بمراحل حرجة في حياته ( دخول المدرسة ، فترة البلوغ … الخ ) ويمر بمشـكلات حقيقية يحتـاج عندها إلى المســاعدة لتخفيف درجة القلق المصاحب و رفع مسـتوى الأمل في علاج مشكلاته .
• العلاج يتنـاول المشكلات و الاضطرابات بالحلول المناسبة حتى يتحقق التوافق و الصـحة النفســـية، والقدرة على الإنجاز بفاعلية . ويَعتبِر المسترشدَ المحور الرئيس في عملية الإرشاد .
• ينطلق العلاج من نظرية معينة و يحدد طبيعة المشـكلة و أسـبابها و الظروف التي تحدث فيها و من ثم التشــخيص ثم العلاج .
• قد يصل المرشد إلى درجة يقف عندها و لا يعيبه أن يقوم بعملية الإحالة .
• ليس هناك علاج بنسبة مائة في المائة إلا أن البدء في العلاج في الوقت المناسب أفضل في نتائجه من التأخر في ذلك .

بعض السمات و الصفات الهامة للمرشد الناجح

• يركز المرشد الطلابي على الجوانب المهمة في بناء شخصية الطالب ، و يتصدى لكل ما يهزها أو يصدعها .
• يكون قدوة حسنة و يتوخى الأسلوب الناجح في غرس قيم و اتجاهات مقبولة دينياً و اجتماعيا في نفوس التلاميذ .
• يتحلى بالصـبر و الدبلوماسـية في العلاقـات فيرضي جميع الأطراف ذات العلاقة من الإداريين و الفنيين و المدرسين و الكتبة و الطلبة ، و يحترم كبـار السن من العاملين و أوليـاء الأمور .
• نـاضج انفعاليا يتحكم في انفعالاته و يوظفها لخدمة الهدف الإرشادي ، و لا يتهور و لا يتعجل تشخيص الحالات ، و يتجرد من ذاته فلا يغضب أحداً و لا يسقط ما بداخله على الآخرين .
• يحسن الظن بالناس و يحسن الإصـغاء و الاستماع إلى المسترشـدين و يتمتع باللبـاقة الخلق الحســــن والتلقائية والوضوح في الشــخصية والتفاؤل والمرح والتسامح و القدرة على كتم الأسرار، مع احترامه لذاته و لذوات الآخرين .
• لا يحمل العصا و لا يشارك في أي عملية تتعلق بالعقاب على مشهد أو مسمع أو علم من الطلاب ، لأنه ليس جـلاداً و لا يمثل رمزاً للسلطة المدرسـية ، لكن له نظرتـه العلمية التخصصـية في مسـألة العقـاب البدني أو المعنوي ، وإذا كان لا مناص من ذلك فليكن مناسباً لحجم المشكلة ( السلوك ) ، كعلاج سلوكي ، شريطة ألا يبـاشر التنفيذ بل يتنحى عن أنظار الطلاب حيثما تتولى هذه العملية إدارة المدرسة فقط في الإطار التربوي المقنن .
و مشاركة المرشد الطلابي في مسألة العقاب لا تأتي إلا من زاوية واحدة وهي أن يساهم في مســألة التخطيط مع اللجنة الخاصـة بذلك بعيداً عن دراية الطلاب لوضع و إقرار العقاب المناسب والمدروس ، أما أن يباشـر العقاب بنفسه بشكل تنفيذي فهذا ليس من أخلاقيات مهنة الإرشـاد ، وإذا ما أقدم على ذلك فسيهدم حتمـاً ما بناه الطلبة حوله من ثقة ، و سيفشل في النهاية لا محـالة ، كما أن دور المرشد في مسـألة العقـاب يتجلى في مساعدة الطـالب في عملية الاقتناع بأن ما قام به من سلوك هو سلوك غير مرغوب ، و يساعد الطالب في تقبل ذلك العقاب كشيء يستحقه .
• يراعى الفروق الفردية بين الطلاب ، و يحصر الحالات الفردية ، و السلوكيات الجماعية ، و يجري اللازم خيالها .
• يعرض على زملائه المدرسين الطرق التربوية المناسبة في التعامل مع مشكلات التلاميذ دون أن يفرض نفسـه عليهم ، لأن من نهجه أن يعرض و لا يفرض ، و أن يطرح و لا يستعرض ، وليس من خصائص مهنته أن يتقمص الشخصية الإدارية أو أن يحقق هوىً في نفسه أو مأرباً شخصياً .
• يتمتع باللبـاقة و الذكـاء الاجتماعي فهو لماح ، مستقرئ ، متفرس ،قادر على الإيحاء الإيجابي بالثقة في النفس للمسترشدين ، ينتهز الفرص المواتية لتوصيل رســالتـه التربوية دون شطط ، ولا يستعجل النتائج .
• يحترم إدارة المدرسـة و يضع أفرادهـا في المنزلة اللائقة بهم ، و يشـارك في النواحي التخطيطية المتعلقة بالجوانب التوجيهية و الإرشادية و النشاطية و يوظف خبرته التربوية فيما يخدم نمو التلاميذ و مواجهة حـاجـاتهم و متطلبات نموهم و حل مشكلاتهم .
• يتحسس مشــكلات الطلاب النفسية والصحية عن كثب و يقف على صعوبات التعلم ، و التأخير الدراسي و المحافظة على التفوق الدراسي ،
و الابتكاري ، و يعالج القصور و الهفوات السلوكية ، و يشارك الطلاب أنشطتهم المختلفة بغية تحقيق أهداف توجيهية و إرشــادية .
• لا ينـزوي في مكتبـه ، بل يجوب أروقة المدرسة خاصـة أثنـاء الفسحة.
و أثنـاء دخول و خروج الطلاب( دون أن يظهر بمظهر المراقب ) .
• يندمج مع زملائه المدرسين و ينصت إليهم و يتحسس ما لديهم من معوقات و يحاول جاهداً تذليلها في سبــيل تأكيد دوره في تحسين العملية التربوية .

المتميز دائما متميز

بوركت يمينك يا معتز


الموضوع لحلقة البحث جاهز…. والاجتماع للارشاد والتوجيه جاهز
لم يبق سوى الحضور

وسنضع هنا الردود من خلال النقاش

شكرا يا أستاذ

مسااء الخير ..استاذي القدير مشكور كل الشكر ع مواضيعك الممتازة والله يعطيك الف عافية ان شاء الله..استاذي لو تكرمت بغيت منك نبذة عن التنمية المهنيه وأهدافها …لاني بحثت با النت فلم أجد المطلوب..
اتريا موضوعك ان شاء الله على احر من الجمر..
ولك مني اخلص الأمنيات/أميرة زماني…
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال فيصل الشارقة
المتميز دائما متميز

بوركت يمينك يا معتز


الموضوع لحلقة البحث جاهز…. والاجتماع للارشاد والتوجيه جاهز
لم يبق سوى الحضور

وسنضع هنا الردود من خلال النقاش

شكرا يا أستاذ

لايسعني سوى تقديم خالص احترامي وتقديري لشخصكم الكريم أخي الأستاذ جمال الطويل
وبالفعل الموضوع أصبح جاهز وسيكون موضوع حلقة نقاشية يحضرها جميع الاختصاصيين الاجتماعيين بدبي ومن يرغب من المناطق الأخرى وذلك بثانوية الصفا يوم 25مارس 2022م الساعة العاشرة صباحاً
ولك مني خالص التحية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة زماني الشارقة
مسااء الخير ..استاذي القدير مشكور كل الشكر ع مواضيعك الممتازة والله يعطيك الف عافية ان شاء الله..استاذي لو تكرمت بغيت منك نبذة عن التنمية المهنيه وأهدافها …لاني بحثت با النت فلم أجد المطلوب..
اتريا موضوعك ان شاء الله على احر من الجمر..
ولك مني اخلص الأمنيات/أميرة زماني…
جزاك الله خيراً أختي الفاضلة أميرة زماني
على تواصلك معنا
وبإذن الله سوف أوافيكم بالمطلوب قريباً
مع خالص تحياتي

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

رحلتي مع الإرشاد


رحلتي مع الإرشاد(23)

طلبت مني دكتورة مشهورة في علم النفس هي الدكتورة / أمل المخزومي ا التعاون معها في إعداد بحث عن الإرشاد على اعتبار أنها خارج البلاد وأنا عايشت التعليم والإرشاد فترة من الزمن تقارب 34عاما فعرفت حلوه ومره ، كان البحث الذي اقترحته الدكتورة مقارنة الإرشاد في البلاد العربية بالدول المتقدمة فيه، وقالت إذا كان لديك بحوث حول ذلك الموضوع فزودني بها فرددت عليها بالنفي- مع الأسف الشديد- ، وأنا في غاية الحياء والخجل،
، وتذكرت أن أحد الدكاترة في جامعة الملك سعود ، قسم علم النفس أقترح أو أن الأسرة الوطنية للتوجيه والإرشاد كلفته بإعداد بحث مهم جدا للإرشاد وهو بحث ميداني لتقويم برامج الإرشاد المعمول بها الآن لاستخلاص ما يخدم الطالب من عدمه وإلغاء بعض البرامج التي لاتفيد الطالب كثيرا ، ولكن الوزارة بخلت بالإنفاق عليه مع أنه ضروري جدا والوزارة كما يقولونتزلق في البنه ) مثل عامي أهل نجد يعرفونه ، بينما هي تنفق أموالا طائلة على الحفلات والانتدابات والرتوش والنقوش وأمور ثانوية لا توازي أهمية هذا البحث ، والسؤال الآن ، كيف بنا نستطيع تطوير برامج الإرشاد بدون البحث العلمي؟ ، هذا مستحيل طبعا 0
هناك ملاحظة لابد من ذكرها وهي أننا في الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد حاولنا إنشاء إدارة أو قسم خاص للقياس النفسي يشرف عليه أحد الأخوة الزملاء المختصين الهدف منه مسح الميدان والاطلاع على المقاييس والاختبارات الموجودة في الجامعات واختيار ما يصلح منها وتطبيقه على الطلاب ولكن عورض إنشاء هذا القسم خوفا- كما ذكروا- من الازدواجية لوجود إدارة عامة للقياس النفسي في الوزارة لم يستفد منها الإرشاد شيئا حتى هذه الساعة ، فلا القسم أحدث في الإدارة ولا إدارة القياس أفادت الإرشاد شيئا وعلى ذلك فقس كأن الإرشاد يدور في حلقة مفرغة لايدرى أين طرفاها ؟ 0
أتذكر لما كنت معلما في المرحلة الثانوية ، دخلت على طلاب الصف الأول ثانوي ولا حظت أن أحذية علقت على السبورة ، ففكرت وقلت في نفسي إذا غضبت وزمجرت وعاقبت الطلاب جميعا لأنهم لن يخبروني بالفاعل ، مع علمي أن علاقتي بالطلاب ممتازة ، وما فعلوه مجرد عمل صبياني لأن الطلاب عادة يحبون استفزاز المعلم ليعرفوا ردة فعله ، المهم أخذت الأحذية من على السبورة ووضعتها جانبا ، بعد ذلك كتبت على السبورة هذه العبارة ( وضع الطالب الحذاء على السبورة ) ثم طلبت من الطلاب التفكير في أعراب هذه الجملة وأقمت أحدهم ليعرب العبارة وهكذا مرت هذه الحادثة دون أية ردة فعل مني وكأن شيئا لم يحصل ، ولم يعد الطلاب لفعل مثلها مرة أخرى ، هذا موقف من المواقف التي تحصل في المدارس ، لكن المعلمين يختلفون في علاج مثل هذه المشكلات فبعض المعلمين يغضب ويزمجر ويرتفع ضغطه بدون فائدة والطلاب يضحكون عليه بل يزدادون في العبث الصبياني الذي يستفز معلمهم لأن ذلك يروق لهم 0
لم أكثر من الحديث عن زياراتي خارج الرياض ، فهي زيارات ممتعة وجميلة التقيت فيها بأخوة وزملاء يتدفقون حيوية ونشاطا ، غمروني بكرمهم واهتمامهم حتى بعد تقاعدي ، وكثيرا ما يشكو المتقاعد من تخلي الرفقة الأصحاب عنه لخفوت الأنوار عنه وفقدانه منصبه أما أنا فلا أشكو من التقاعد -والحمد لله -إنما أعتبر التقاعد فترة التفرغ للنفس والراحة والمتعة والصلة بالله وبالناس والأرحام وهذه متعة الدنيا ولا شيء غير ذلك ، المهم أنني زرت محافظة الأحساء وهي محافظة جميلة لي قيها ذكريات الصبا والشباب ، وأهل الإحساء بطبيعتهم طيبون لم تفسدهم المدنية بعد ، عندما يزورهم الضيف فكأنما هو عند أهله وعشيرته ، حصل أ ني في إحدى زياراتي لمحافظة الإحساء موقف ظريف لابأس من ذكره وهو أن أحد الزملاء المشرفين في المحافظة دعاني ليلالتناول العشاء معه في أحد المطاعم الجميلة في الهفوف ، وكان معي شنطة فيها بعض الأغراض وضعتها في سيارته في المرتبة الخلقية وعند الانتهاء من تناول العشاء عدنا للسيارة فلم نجد الشنطة فقام زميلي وبلغ الشرطة فحضر الشرطي وأخذ البصمات وطلب منا مراجعة القسم للتبليغ عن السرقة وذهبت أنا وزميلي وبلغنا ، وعندما هممنا بالخروج لفت انتباهي شاب واقف عند مدخل باب المركز في سن الدراسة ،وهو يحمل في يده رشاشا، فسألته لماذا لاتكمل دراستك يا ابني ؟ فقال. بكل برود الدراسة ما توكل عيش يا أستاذ، تضمن لي أن أدخل الجامعة ـ فقلت: لا قال تضمن لي بعد التخرج وظيفة ، فقلت أيضا لا فقال إذا دعني وشأني قلت في نفسي إن هذا الشاب كلامه صحيح إذا لم يقبل بعد تخرجه من الثانوية في الجامعة إلى أين يذهب؟ المرحلة الثانوية صممت مناهجها للطلاب الذين يقبلون في الجامعة والطالب الذي لايقبل في الجامعة إلى أين يذهب ؟ الشركات لاتقبل إلا من لديه مهارة وخبرة ، إذن ليس أمامه إلا أن ينام في منزله أو يتسكع في الطرقات ، الجامعات اليوم لاتقبل الطالب إلا الحاصل على مستوى ( ممتاز) وأكثر فأين يذهب أغلبية الطلاب الذين مستوياتهم؟ ( جيد جدا) وأقل ، أنا في نظري ليس شرطا أن الطالب يدخل الجامعة ولكن لابد أن يكون لديه مهارة حتى يستطيع أن يحصل على وظيفة في إحدى الشركات أو المؤسسات ، غالبا الطلاب بطيء التعلم لايستطيعون دخول الجامعة لأن قدراتهم العقلية لاتسمح لهم بذلك ، فهم ينجحون إلى حد كبير في المهن التي لاتتطلب التفكير المجرد فلماذا لايعدون لها؟ ، حتى نضمن عدم انحرافهم ونستثمرهم لصالح الوطن ، كما أن هناك طلابا تعتريهم ظروف عائلية تمنعهم من مواصلة الدراسة فأين يذهب هؤلاء ؟ والله الموفق إلى سواء السبيل 0