التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

|| يختلف الأبوان نعم يتحطم الأبناء لا ||

لا يخلو بيت من خلافات بين أفراده، وعلى رأس هذا البيت قطباه وعماده الأب والأم، وهما باعتبارهما بشرين ولكل واحد منهما شخصيته وثقافته التى شكلت عاداته وأخلاقياته، ومن حق كل واحد منهما أن يعبر عن نفسه، فإن لم يوجد القدر المطلوب من التفاهم بين الطرفين، أفرز هذا التعبير اختلافات قد تصل إلى حد المشاجرات والمشاحنات التى تؤثر بشكل مباشر وكبير على استقرار الأبناء وأمانهم النفسي.
ومن الغريب أن نعرف أنّ الخلاف الصامت الذى يحاول الوالدان إخفاؤه ظاهرياً عن الأبناء، أشدُ تأثيراً على الأبناء من الخلاف الصاخب؛ فقد عزَّت بعض الآراء العلمية الحديثة أحد أسباب الإصابة بمرض الربو فى سنوات الطفولة الأولى إلى الخلاف المكتوم بين الأبوين الذى يستشعره الطفل وإن كان خافياً.
وماذا نفعل إذا كان الخلاف أمراً وارداً وطبيعياً..؟

الجواب ببساطة: أن نشمر لنتعلم جميعاً فنون إدارة الخلاف، فكما أنَّ الطفل بحاجة لتماسك العلاقة بين والديه، فالوالدان أيضاً بحاجة ماسَّة إلى الحنكة والمهارة فى إدارة الخلافات الأسرية بينهما بما يعني موازنة ضبط الأمر بين اطلاع الطفل على حقائق الحياة، وبين إشعاره بالأمان والاستقرار والتماسك.
فالطفل يتعلم مما يشاهد من الإدارة الذكية لخلافات والديه؛ أن مشاعر الغضب مسموح بها؛ لأنها لا تؤذي أحداً، وأن الإحساس ما لم يرتبط بفعل فهو مازال فى نطاق المسموح، كما أنه يتعلم أن الاختلاف في الرأي يفترض ألا يفسد للود قضية.

وهذه خطوات عملية لإدارة الخلافات الزوجية:

1- عدم التعرض لنقاط الخلاف أمام الأبناء.

2- إن حدث وعلموا بالخلاف نخبرهم أن الخلاف بين أى شخصين أمر عرضي وطبيعي.

3- عدم إطالة فترة الخلاف مهما كانت الأسباب.

4- محاولة إخفاء آثار الخلاف وممارسة الوالدين للحياة كالمعتاد.

5- صرف نظر الأبناء عن الخلاف بإشاعة جو المرح، أو الخروج للتنزه أو ممارسة أعمال جماعية.

6- عدم إظهار الخلاف عملياً للأبناء؛ فلا يترك أحد الأبوين حجرة النوم لينام فى حجرة أخرى، أو أن تبكي الأم أو أن تجلس واجمة صامتة.

7- يجتهد الزوجين أن يحاولا بكل الوسائل منع هذه النزاعات، وأن يتفقا على التزام الهدوء وعدم الجدل أمام الأولاد، وتأجيل الحديث لوقت لا يتواجد فيه الأبناء، ويكون الطرفان فى حالة هدوء واتزان وموضوعية.

8- عند وقوع الخلاف، لابد من تجنب الإهانات تماماً باللفظ أو الحركة؛ فتلك الإهانات تصيب الحالة العاطفية للطرف المهان بنوع من الشروخ يصعب إصلاحها، إضافة إلى ما يصل للطفل من مشاعر سلبية تدمر اطمئنانه لزمن بعيد، كما يستمر إحساس الطرف المهان بالعار والخجل مما لا يمكن إزالة آثاره لوقت بعيد.

9- لابد من السيطرة على الانفعالات في موقف الغضب كي لا تفلت الأمور، مع ضرورة تأجيل المناقشة فى الأمور التي لا يجب أن يسمعها الأبناء لوقت لاحق.

10- الأخذ فى الاعتبار أن قرار تأجيل المناقشة يعني تجنب إصدار الهمهمات والغمغمات الساخطة المشمئزة، التي تنم عن الكراهية بلا صوت، فإن ذلك يثير شكوك الأبناء وقلقهم وتوقعهم للكوارث.

11- لابد من إفهام الأطفال أن الحب هو الأصل فى علاقة والديه مع بعضيهما، وأن كلاً منهما يحترم الآخر ويخشى عليه من كل سوء، وأن كل مشكلة تأخذ وقتها وتنتهي، ويتجلى ذلك بالتعبير اللفظي عن هذه الرسالة، والعملي من خلال تعاملات الوالدين الهادئة والناضجة.

12- ينبغي ألا يسمع الأبناء أصوات الصراخ الأعمى- إن كان لابد منها- من خلف الباب المغلق؛ بل يفضل أن تكون المناقشة بلا مؤثرات صوتية خلف الأبواب المغلقة.

13- وبدلاً من الصراخ الأعمى فليكن الخلاف فرصة لتنفيذ وصية الرسول في التعامل مع الغضب؛ كالوضوء والصلاة والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، ويا حبذا لو استطاع أحد الوالدين المبادرة بتغيير جو الخلاف باقتراح تغيير الحالة كالخروج فى نزهة أو ممارسة لعبة أو تناول أكلة تهدىء وتلطف الأجواء، أو التعامل بمرح أو إنهاء الخلاف سريعاً؛ لتقليل شعور الأبناء بألم الخلاف، مع اقتراح آليات لإرجاء المناقشة، ومحاولة الطرف الهادىء تطييب خاطر الغاضب بشكل يعلن الإحترام له ولحالته الشعورية.

14- لا داعي أن يلعب أحد الوالدين دور الشهيد المغلوب على أمره؛ لكيلا يمتلىء الأبناء قلقاً وضيقاً نحو واحد من اثنين يراهما أعز وأغلى ما يملك، أو يتحول إلى مستغل لهذه الحالة لمناصرة أحد الأطراف؛ للحصول على مغانم خاصة به.

15- يجب ألا يتحول الآباء إلى مفسرين لسلوكهم باستمرار، ويتحول الأبناء إلى قضاة، بل يفضل تقليل الخلافات قدر المستطاع.

لا شك أن المرونة مطلوبة لحياة أكثر إشراقاً، وصاحب مبادرة الحل وعلاج الخلاف ليس الطرف الخاسر بأى حال؛ بل هو صاحب الفضل لقول رسول الله:

"لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام"، صحيح.

منقــــــــــــــــــ(من مفكرة الإسلام )ــــــــول

شكراً للفاضلة شموع على المساهمات المتميزة
أخي الكريم

شكرا لمرورك وفقك الله

الشارقة

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

وحش" يلتهم الأبناء

التفكك الأسري "وحش" يلتهم الأبناء آخر تحديث:الجمعة ,03/06/2011

ملف أعده: باسل عبدالكريم

1/1

فرق كبير بين ابن ينال كل الرعاية والاهتمام من والديه، وآخر يعيش في كنف أسرة مفككة تاهت وسط المشكلات والخلافات، وأصبحت الأنانية لغة الحوار الوحيدة بين أفرادها .

الكل يبحث عن مصلحته، فالأب إما تزوج من أخرى أو انحرف بأي صورة، أو انشغل في العمل على حساب عائلته، والأم في مقابل ذلك تسعى جاهدة لحفظ ماء وجهها، فتطلب الطلاق أو تغادر إلى بيت والدها، والضحية هم الأبناء الذين يعيشون في شتات بين الوالدين .

وبجانب خطر الانحراف الذي يتربص بالأبناء، يظهر على السطح فشلهم الدراسي، وتبدد حالهم من التفوق إلى الرسوب والتسرب من التعليم . في السطور القادمة نفتح الملف مع كل الأطراف المعنية في محاولة لحماية الأبناء قبل فوات الأوان .

تكشف مآسي الأبناء وتبحث عن طوق نجاة

تجارب تدق ناقوس الخطر

قصص وتجارب من الواقع تكشف مآسي الأبناء، وتثبت أن الصغار هم الذين يدفعون ضريبة أخطاء الكبار .

فبين طلاق وهجر البيت ووفاة أحد الوالدين يضيع الأبناء ويفشلون دراسياً، أو ينعزلون عن المجتمع انتظاراً لطوق نجاة يمتد إليهم ويعيدهم إلى بر الأمان .

مصعب أحمد الحمادي، طالب في إحدى مدارس الشارقة، تحدث عن تجربة صديقة المقرب قائلاً: التفكك الأسري له تأثير سلبي على نفسية الطالب، وهذا ما حدث مع صديقي، في البداية كان من المتفوقين دراسياً وكان اجتماعياً، ولكن بعد حدوث مشاكل بين والديه، تحول إلى شخص ضعيف الشخصية، انطوائي لم يعد يشاركنا الأحاديث، وتراجع تحصيله العلمي بشكل كبير بعد أن كثر غيابه عن المدرسة في الآونة الأخيرة، وانضم إلى بعض رفاق السوء وعرف طريق التدخين، وأصبح يعاملنا بعنف دائم نتيجة مشاكله مع والده .

ويتحدث الطالب ع، ع من مدرسة الشهباء في الشارقة عن معاناته بعد طلاق والديه، موضحاً: والدتي كانت تهتم بدراستي، وتتابعني بشكل مستمر، مما انعكس على حبي للتعليم والتزامي الدراسي، وبدأت الخلافات منذ أن تزوج أبي من أخرى، ولم يعد يهتم بنا، وكان يعود للبيت متأخراً ويغلق علينا الباب ويبدأ بضرب أمي، وبعد فترة طلقها، ومن حينها تغيرت حياتنا إلى الأسوأ وكل ما أشعر به الآن هو الخوف .

أما الطالب م، س، يقول: والدتي غير إماراتية، وفي العام الماضي ترك والدي المنزل بشكل مفاجئ بعد أن كثرت المشاكل بينهما، ومن يومها لم نعد نسمع شيئاً عنه .

ويضيف: كان هو الوحيد الذي يهتم بدراستي ويحضر للمدرسة بشكل مستمر وكنت أشعر بالفخر وأثابر في دراستي حتى أقدم شيئاً من أجله، أما اليوم فلم يعد يهمني الأمر، لقد تركت المدرسة مرتين ولكن المشرفين أعادوني إليها، وأشعر أنه لا جدوى من دراستي ونجاحي .

الطالبة م .ه في الشارقة، تروي قصتها بعد طلاق والديها قائله: واجهت مشاكل في التحصيل الدراسي، وفقدت القدرة على التركيز في أي شيء نتيجة الخوف على أخوتي الصغار، ولكن في الوقت نفسه زادت قوتي وقدرتي على التحمل حتى أتمكن من رعايتهم، واقتربت منهم اكثر ودفعهتهم إلى الاهتمام بالدراسة خوفاً أن يكون مصيرهم مشابهاً لي، وأنا سعيدة بعض الشيء لأنني أعوض فشلي بنجاحهم وتفوقهم على زملائهم .

سالم جمعة، طالب في مدرسة المجد النموذجية في الشارقة، يقول: بعد أن توفي والدي تراجع مستواي الدراسي، وكنت اشعر بالنقص كلما رأيت أولياء الأمور مجتمعين في المدرسة يسألون عن أبنائهم، عندما لاحظ المشرفون في المدرسة تغير سلوكي ساعدوني بالتعاون مع التكافل الاجتماعي على استعادة الثقة بنفسي، وخصصوا لي حصصاً تعليمية خارج المدرسة، ووالدتي أخذت على عاتقها الاهتمام بي، ودفعني شعوري بالنقص من غياب والدي إلى أن اجتهد وأصبح متميزاً .

خالد محمد بن ديماس من الطلاب المتفوقين دراسياً في مدرسة المجد النموذجية في الشارقة، يوضح: تأثرت بوفاة والدتي التي كانت تهتم بزيارة المدرسة وتتابع تحصيلي للدروس، ولم تكن لي رغبة في التعلم، ورسبت في تلك السنة، ولكن حباً في والدتي وتحقيقاً لأمنيتها ان أكون من المتفوقين عاودت الاجتهاد والاهتمام بالأنشطة المدرسية وحصلت على شهادات تقدير في الفروسية والسباحة، وتحصيلي العلمي هو الرابع على مستوى المدرسة، ومن أجل أمي سأحقق المرتبة الأولى من العام المقبل .

وتقول نجلاء عيسى النعيمي، أخصائية اجتماعية في مدرسة رقية في الشارقة: يعيش الطالب نتيجة للتفكك الأسري حالة من عدم الاستقرار تسبب له اضطرابات في حياته، سواء في مجتمعه الداخلي أو الخارجي، مما ينعكس بشكل مباشر على تحصيله التعليمي، ويؤدي إلى جيل متخبط غير مستقر .

وتؤكد النعيمي على أهمية المرحلة العمرية من سن 6 إلى 8 سنوات، لأن شخصية الطفل تبدأ بالتكوين في هذه المرحلة، حيث يتأثر بكل ما يجري في محيطه العائلي، الأمر الذي تؤدي معه الخلافات العائلية إلى حدوث ترسبات في ذاكرته وبالتالي يعيش في حالة شتات، مشيرة إلى أهمية إبعاد الأهل لمشاكلهم وحلها بعيداً عن الأطفال .

وتقول آمنة محمد الحبال، معلمة متطوعة: عدم نضج الزوجين، وانعدام لغة الحوار بين الأب والأم والأبناء، والزواج المتكرر للأب من أهم أسباب التفكك الأسري . وتوضح أنه في أغلب الحالات يكون الأب منشغلاً في مكان عن أبنائه والأم منشغلة في مكان آخر، بينما الأطفال يعيشون في شتات هنا وهناك .

وتشير الحبال إلى ان الطلاق العاطفي بين الأب والأم هو أخطر أنواع التفكك الأسري تأثيراً في الأطفال، لأنه ينشئ طفلاً انطوائياً شارد الذهن يميل للوحدة بشكل دائم، قد تتطور هذه الأعراض إلى أمراض نفسية معقدة ينتقل تأثيرها إلى كل المجتمع .

وتضيف كوثر لبيب معلمه في إحدى مدارس عجمان: غياب الأب والأم عن الأطفال نتيجة خلافات عائلية، يتسبب في تقصير الطالب علمياً، ويتغير سلوكه مع زملائه ليتوافق مع ما يشاهده في بيته، ويتطور الأمر ليصل إلى الاعتداء على المدرسين .

وتقول: التفكك الأسري يهيئ الأبناء لطريق الانحراف، فعندما تتفكك الأسرة ويتشتت شملها، ينتج عن ذلك شعور لدى أفرادها بعدم الأمان الاجتماعي، وضعف القدرة على مواجهة المشكلات، وبالتالي يبحث الابن عن أيسر الطرق وأسرعها لتعويض حالة فقدان الحب والحنان، من دون النظر في شرعية الوسيلة المستخدمة للوصول إلى الهدف، من هنا يبدأ الانحراف عن طريق رفاق السوء كأول بيئة تحتضن هؤلاء .

أما نادرة عزيزي، الأخصائية في علم الاجتماع التربوي، فتوضح أن الطفل يتأثر جراء التفكك الأسري فينشأ لديه صراع داخلي نتيجة لانهيار الحياة العائلية، ويحمل دوافع عدوانية تجاه الأبوين وباقي أفراد المجتمع، وفي بعض الأحيان يعيش غريباً منعزلاً عن واقعة المفكك من دون معرفة كيفية الخروج من هذا الواقع .

وتضيف يعقد الطفل مقارنات مستمرة بين أسرته المفككة وأسرة أصدقائه، مما يولد لديه الشعور بالإحباط، قد يكسبه اتجاهاً عدوانياً تجاه الأسر السليمة، وهذه الاضطرابات جميعها تؤدي إلى إبراز طفل ذي شخصية مهزوزة، تعود بالضرر على بيئته والمجتمع، لذلك على الأهل التفكير في أبنائهم قبل الخوض في المشاكل، بجانب حل خلافاتهم بعيداً عن الأطفال وعدم التعامل بأنانية ضاربين بعرض الحائط مستقبلهم .

* * *

تأمين حياة كريمة للأسرة أبعدهم عن رعايتهم

الآباء الحاضرون الغائبون

للتفكك الأسري أوجه غير تقليدية فرضتها تطورات المجتمع وسعي الأب الدائم وراء توفير الحياة الكريمة لأسرته حتى لو بعد عنهم لأيام طويلة، الأمر الذي ينعكس على الأبناء، وكذلك على الأم التي تصبح هي المسؤولة الأولى عنهم، وتقع على عاتقها متابعة دروسهم وحضور اجتماعات أولياء الأمور وغيرها من الأمور الضرورية للحفاظ على المستوى التعليمي المتميز للأبناء .

إسماعيل محمد محمود، مدير مدرسة الشهباء في الشارقة يحدثنا عن دور الأهل كركن أساسي في العملية التعليمية قائلاً: هناك تكامل بين المنزل والمدرسة والمجتمع، وللمنزل الدور الأكبر في تنشئة الطالب بشكل سليم والدور الأكبر يكون للأب الذي غالباً ما يكون تائهاً بين مشاغله وساعات عمله الطويلة، فنلاحظ تحمل الأم كل الأعباء التعليمية تجاه أبنائها وتكون أكثر قرباً وتواصلاً مع المدرسة .

ويؤكد أن نسبة حضور أولياء الأمور لمتابعة أبنائهم في المدرسة لا تتجاوز 40%، ومعظم هذا الاهتمام يكون من ناحية الأم فقط بينما الأب شبه غائب عن دوره، موضحاً أن وجود الأب مع أبنائه لا يعوض، ولا يبرر غيابه بمجرد انشغاله وعدم وجود الوقت لمتابعة الأبناء، فهؤلاء أمانه في أعناقنا .

وتشير عزة التميمي، موظفة، إلى أهمية الشراكة بين الأهل والمدرسة في الاهتمام بالتعليم وقضايا التفكك الأسري، وضرورة العمل المتوازن بين الجهات المشتركة للارتقاء بالعملية التربوية وتعزيز القيم السلوكية، موضحة أن هناك أسراً في غفلة عن أبنائها، لدرجة قد لا يعرف الأب في أي صف هم أبناؤه .

خالد محمد الحمادي، “موظف” يقول: بالرغم من دعوة مدرسة أبنائي لي مرات متعددة لحضور اجتماعات أولياء الأمور لمعرفة مستوى الأبناء إلا أنني لم أحضر سوى مرة واحدة، رغم أهمية هذه اللقاءات التي تتيح لنا معرفة أوضاع أولادنا والوقوف على نواحي التقصير في تعليمهم .

وعن السبب في عدم حضوره الاجتماعات ومتابعة التحصيل العلمي للأبناء، يقول: زوجتي هي التي تتابع مستواهم الدراسي، وكثرة مشاغلي وأعمالي تبعدني إجبارياً عن متابعة أبنائي دراسياً .

بينما يقول ماهر موسى، موظف، كل الأبناء لديهم دوافع للنجاح ويتوجب علينا فقط تحريكها بالشكل الصحيح على طريق التفوق، ويؤكد أن ذلك ليس بالمستحيل إذا أدركنا كأولياء أمور ان للنجاح عادات يمكن تعلمها بغض النظر إذا ما كانت المدرسة غير جيدة، والمدرسون لا يقومون بدورهم، مثل أهمية الزيارة الأسبوعية أو الشهرية للمدرسة، لأنها تشعر الطالب بالاهتمام وتحفزه إلى التفوق .

ويضيف: أتابع بنفسي مستوى أبنائي التعليمي في المدرسة رغم أن والدتهم معلمة في المدرسة نفسها، ولكن برأي دور الأب لا تعوضه الأم، كما ان دور الأم لا يعوضه الأب .

وتبرر ريم فهد عبد العزيز، متطوعة تعليمية عدم اهتمام الأب بأبنائه من الناحية التعليمية، بسبب عمله وكثرة الانشغال، وهذا لا يعد نقصاً في الاهتمام برأيها لأنها تتابع بشكل مستمر مستوى أبنائها التعليمي، فالأم من وجهه نظرها أقرب إلى الأبناء وهي الأولى بتعليمهم، لأنها في الغالب تكون متفرغة ولا تحمل الكثير من الأعباء مثل الأب .

وتوافقها الرأي مريم سيد أحمد، متطوعة تعليمية في الشارقة قائلة: غالباً ما تقوم الأم بتعليم الأبناء وحضور مجالس أولياء الأمور، لأن الآباء منشغلون في أعمالهم ويغيبون لفترات طويلة عن البيت، وهذا أمر طبيعي، فأتابع مستواهم التعليمي وأذهب للمدرسة حتى لو لم ترسل بطلبي، فمتابعتي لهم بشكل مستمر تشكل حافزاً لهم واهتماماً أكبر من المدرسين .

ويقول أحمد الكيلاني مدير شركة في دبي: أعلم أنا وزوجتي مدى أهمية الدور التكاملي بين المدرسة والبيت، ونعمل على متابعة أبنائنا بشكل مستمر، فزوجتي تقوم بزيارة المدرسة عند انشغالي، وتحرص على المشاركة في الفعاليات المدرسية، الأمر الذي انعكس إيجاباً على التحصيل الدراسي للأبناء وحصولهم على مراتب متقدمة .

وتؤكد فاطمة إبراهيم العامري (طالبة)، أن الأسرة هي نواة وأساس بناء المجتمعات، واهتمام الأهل بمستقبل أبنائهم له تأثير كبير على التلميذ وعلى القيم والتنمية المجتمعية، مؤكدة من تجربتها الشخصية أن متابعة أسرتها رفعت مستواها العلمي .

ويوضح هيثم جعفر الطاهر “مدرس” أن دور الأهل لا يتوقف عند الدور التربوي أو الرعاية والعناية الجسدية، وإنما عليهم أيضاً استغلال علاقة الحب والود الموجودة بينهم وبين أبنائهم، لأن هذا من شأنه أن يجعل الطفل يتقبل منهم ما يعلمونه بسرعة ويستوعبه بحب ما يتنافى مع رغبات والديه أو معلميه .

ويضيف: متابعة الأهل في التواصل مع المدرسة والتعاون لحل المشكلات التي تواجه الطالب أمر مهم، ولكن أولياء الأمور توقف دورهم هذه الأيام عند دور التمويل فقط، متناسين دورهم في الإشراف والمتابعة، وأعجب من أولياء الأمور الذين تأخذهم مشاغل الحياة وتبعدهم عن الأسرة والأبناء .

بينما تشير المعلمة بلقيس عيسى، إلى نقاط مهمة يتجاهلها الجميع وتقول: بعض الأهل مهتمون بتعليم أبنائهم ومدركين مدى تأثرهم بالمشكلات العائلية، ومتابعون للمدرسة بشكل مستمر، ولكن المشكلة تكمن في أن هناك أسر تجهل العملية التعليمية ويحملون أبناءهم أكثر من طاقتهم مما يشكل لدى الأطفال معتقدات خاطئة تؤدي إلى ضعف دافعيتهم للتعليم بشكل غير مباشر .

وتوضح أن الأهل دائماً يعتقدون أن الولد إما أن يكون متفوقاً متميزاً أو لا يكون، والأخطاء في الامتحان هي دليل على غباء الطالب، أما العلامة الكاملة فهي الدليل على ذكائه، وهذا ما ركزت عليه العديد من الدراسات العلمية التي أكدت وجود علاقة وثيقة بين دوافع الأهل ودوافع الأبناء، وبين نظرة الأهل للتعليم ونظرة الأبناء له، وخاصة المراهقين لأنهم يكتسبون مواقفهم تجاه المدرسة من أسرهم .

عبد العزيز ملك، أخصائي اجتماعي يقول: أغلب الأدوار تقع على الأم وهذا هو واقع معظم البلدان العربية، وذلك يرجع لغياب دور الأب وانهماكه في العمل والغياب الطويل عن البيت، وهذا لا يعد تبريراً على الإطلاق، فمهما انشغل الأب عن متابعة أبنائه وعدم قدرته على الحضور للمدرسة، يستطيع التواصل حتى لو عن طريق الهاتف مع ابنه وسؤاله عن دراسته أو التواصل مع إدارة المدرسة .

ويضيف ملك أن دور الأب لا يتوقف عند المتابعة العلمية، بل دوره التربوي أهم، ولكن المشكلة ان غياب دوره في المتابعة التعليمية يعني غياب الدور التربوي أيضاً .

ويوضح أن لغة الحوار والاهتمام انعدمت في بيوتنا حتى على طاولة الغداء، وأغلب الآباء يتحدثون بمثالية عن أدوارهم، ولكنها مثالية كاذبة ولا وجود لها على ارض الواقع، وهذا نابع من جهل وعدم وعي الآباء والأمهات بدورهم في الحضور إلى المدرسة ومتابعة أبنائهم بشكل مباشر .

وتقول عائشة سيف أمين عام مجلس الشارقة للتعليم: الإحصاءات المدرسية تشير إلى تدني مستوى اهتمام الأهل بمتابعة أبنائهم دراسياً، وخاصة من ناحية التزامهم باجتماعات أولياء الأمور .

وعن الأسباب التي تمنع الأهل توضح أن التفكك الأسري له حصة الأسد في الأسباب، بالإضافة إلى كثرة انشغال أحد الأبوين أو كليهما، والإهمال الناتج عن البذخ المادي أو العكس، إلى جانب جهل الأبوين تعليمياً .

أما الأسباب التي تساعد في الحد من تأثر الطلاب بمشكلات التفكك الأسري، وجذب أولياء الأمور لحضور الاجتماعات المدرسية، أوضحت نسعى لذلك بشتى الوسائل التي تشجع الآباء وتناسب أوقات فراغهم، وكان آخرها الملتقى الأول لأولياء الأمور الذي عقد في الشارقة وسلط الضوء على أهم المشكلات الأسرية والتعليمية وأفضل الحلول لمعالجتها .

وتشير إلى بعض الوسائل التي تتبعها المدارس وتأخذ طابعاً ترفيهياً للتشجيع على الحضور، مثل إقامة دوري كروي للآباء أو تكريم جماعي في الطابور الصباحي .

وتوضح أن الحد من تأثير التفكك الأسري، ليس مسؤولية فئة من دون أخرى، وإنما هو مسؤولية الجميع، ولوضع طرق العلاج والوقاية لها، يجب ان تتكاتف الأسرة، مع المؤسسات التربوية، والمؤسسات الثقافية والإعلامية التي نعتمد عليها في نشر الوعي الأسري، وتسليط الضوء على المخاطر التي تحيط بها، وأفضل الحلول المقترحة، إضافة إلى دور المؤسسات الخيرية والصحية والدينية، ومؤسسات الإرشاد الزواجي .

وتؤكد عائشة سيف أهمية دور الأب في قيادة الأسرة وعدم إلقاء كل المسؤوليات على الأم، وتشيد ب”الأب المعلم” الذي يتابع أبناءه في المنزل والمدرسة بشكل مستمر، ويسأل عن سبب أي تغير طفيف في مستواهم التعليمي، ويحرص على الحضور إلى الاجتماعات المدرسية، مشكلاً نسيجاً مثالياً مع المدرسة، لذلك نطمح إلى تعميم نموذج هذا الأب، ونتمنى ان يكون مثالاً للغير .

* * *

إنذار مبكر يبحث عن منهج في المدارس

دور المدرسة لا يتوقف عند تلقين الطلاب للمناهج، ولكن يتعدى ذلك، حيث تقع على عاتقها مسؤولية تربوية تتمثل في متابعة الأبناء واكتشاف ما يستجد عليهم من تطورات نفسية واجتماعية وسلوكية وتنبيه الأهل لذلك، فهي بمثابة إنذار مبكر يعمل لأجل الحماية ويسعى لحل المشكلات قبل أن تتفاقم .

فماذا يحدث داخل مدارسنا، وهل بالفعل تقوم بدورها التربوي وتعالج مشكلات الأبناء الناتجة عن التفكك الأسري أم مازالت تبحث عن منهج لحماية الطلاب؟

محمد علي ماجد، مدير مدرسة المجد النموذجية في الشارقة يقول: المدرسة والبيت يتحملان مسؤولية الأبناء بشكل متوازن، أما بالنسبة لدور المدرسة، فلديها برنامج زيادة مستوى الذوق والإحساس لدى الطالب، وآخر للتواصل مع البيت، يهدف إلى رفع عدد اللقاءات على مدار العام الدراسي، ويتم خلالها محاورة ولي الأمر عن سلوك الطالب وتحصيله العلمي .

وعن الوسائل التي تتبعها المدرسة للتواصل مع أولياء الأمور يقول: نتتبع 6 وسائل هي الرسائل الخطية، والهاتف، ورسائل SMS، وبرنامج التواصل الأسبوعي والشهري مع الآباء .

ويضيف جاسر المحاشي، اختصاصي تربية خاصة، مدرسة المجد النموذجية في الشارقة: في بداية العام الدراسي نقوم بإجراء دراسة حالة عن الطلاب بالتعاون مع مكتب الخدمة الاجتماعية، نطلع من خلالها على تاريخ الطالب كاملاً، وبالتالي تحديد الطالب الذي يعاني من التفكك الأسري .

ويؤكد المحاشي أن 85% من النتائج تشير إلى التفكك الأسري كسبب مباشر لمشكلات التعليم عند الأطفال، وأكثر سلوك يظهر على الطالب هو العنف والتأخر الصباحي والتسيب وتراجع المستوى الدراسي .

ويشير إلى أن هناك وسائل ترفيهية حققت نجاحاً لجذب الآباء إلى المدرسة مثل بطولة (التواصل) لكرة القدم التي يشترك فيها الطالب وولي الأمر والمعلم .

يعقوب محمد الحمادي، اختصاصي اجتماعي، مدرسة الشهباء في الشارقة، يقول: معظم المدارس توفر برامج لحل مشكلات طلابها وتوفير المرشدين الذين يعملون على معرفة مشكلات الطلاب، والسعي لحلها بالاتصال بالوالدين ومناقشة المشكلة معهم .

ويوضح: نستدل على أغلب حالات التفكك الأسري بين التلاميذ بطرق غير مباشرة كأن نسأل الطالب عن عمل والده أو والدته، وفي حال كان الطرفان عاطلين عن العمل نتوصل إلى نتيجة بأن هذا الطالب يعاني من إحدى مظاهر التفكك الأسري الناتجة عن الخلافات المادية، فنقوم بفتح حوار شفاف مع الطالب على انفراد للوقوف على معاناته، وانطلاقاً من الأسباب نحدد أفضل السبل للعلاج، وتقديم المساعدة له بشكل مباشر من قبل إدارة المدرسة أو عن طريق الجمعيات الخيرية التي تتكفل بمساعدة الطلبة .

بينما تؤكد المعلمة خولة إبراهيم، دور مجالس أولياء الأمور في عملية التواصل بين المدرسة والأهل، مؤكدة أن المدرسة بكادرها التدريسي ومشرفيها ومناهجها تشكل 60 % من العملية التربوية .

وتشير إلى ضرورة عدم تهرب الأهل من مشكلات أبنائهم ومواجهة نقاط ضعفهم، وحل مشكلاتهم الزوجية بعيداً عن الأبناء، موصية أولياء الأمور باستمرارية متابعة أبنائهم في المدرسة، لا أن تكون موسمية ومقتصرة على النتائج النهائية، حيث بمقدورهم مساندة أبنائهم، ومتابعة مسارهم السلوكي والاجتماعي، وهي جوانب لا تقل أهمية عن بعضها بعضاً في بناء شخصية متكاملة للطالب .

ويخالفها في الرأي أيمن مرتضى “معلم” قائلاً: ليس المهم دور المدرسة، فدورنا ليس إلا متمم لدور البيت ولا نتحمل سوى 40% من مسؤولية تنشئة الطالب، والطالب في النهاية ابن بيئته المنزلية .

ويتحدث عن أحد طلابه الذي يعتبر الأفضل سلوكاً وخلقاً بين زملائه، ولكنه الأسوأ تعليماً نتيجة لجهل الأبوين، وعدم وجود من يساعده على تعليمه سوى الخادمة التي لا تتحدث العربية .

ويؤكد أن إدارة المدرسة تحدثت مع والده ولكنه يتهرب من مسؤوليته ويتحجج بانشغاله في العمل، ويلقي بالمسؤولية على الأم التي أكدت لنا أن الخادمة تجيد تعليمه وعدم وجود أي خطر على مستقبله، وهذا ما يعمم على بعض الأسر .

أما ناصر الصباهي معلم في الشارقة فيوضح: نتعمد وضع الطالب الانعزالي بين جماعات طلابية مجتهدة لإثارة الدافعية لديه، كإحدى أساليب العلاج، وننظم رحلات ترفيهية خاصة ونتبع أنشطة معينة تسمح للطالب أن يكون أكثر اجتماعياً، ما يساعده على تعديل سلوكه وإعادة الثقة بنفسه .

ويضيف سامر محمد معلم تربية رياضية في أبوظبي: نضع الطلاب المضطربين سلوكياً، في حصص رياضية خاصة، ونشركهم في أنشطة وتمارين تساعد على تفريغ الطاقة العدوانية داخلهم، وأثبتت هذه التجربة تحسن سلوك الطلاب والتقليل من اندفاعهم نحو العنف .

ويقول خليل محمد الخواجة، مدرس التربية الإسلامية، بإحدى مدارس الشارقة، التفكك الأسري يسبب اختلالاً في كثير من القيم التي يسعى المجتمع الإسلامي لترسيخها في ذهن أفراده، مثل الترابط والتراحم والتعاون والمسامحة ومساعدة المحتاج . ويشير إلى أن سوء اختيار الأزواج لبعضهم هو أساس التفكك الأسري الذي يؤدي إلى تكوين أسر قليلة الأيمان، وآباء ضيقي الصدور، متجاهلين حقوق أزواجهم وأبنائهم ومنغمسين في ثروات الدنيا وملذاتها، مؤكداً أن الإيمان والتقرب من الله له آثره اللامنتهي في بث الخير على تلك الأُسرة .

محمد سليمان الهوتي، “معلم” يوضح: نعمل في المدرسة على مشروع بر الوالدين الذي نجلب من خلاله أولياء الأمور في الصباح إلى المدرسة ليقوم الابن بتكريم والده أمام الجميع، ومن أهداف هذا المشروع زيادة التواصل وتعميق الاحترام بين الطلاب والآباء والمعلمين، وزيادة ثقة الطالب بنفسه .

ويضيف بالنسبة إلى الطلبة الأيتام، نستدعي عم أو خال الطفل وننسق معه في كل ما يخص مستواه التعليمي، وأشار الهوتي إلى ظاهرة “المعلم الأب”، التي انتشرت في بعض المدارس، والذي يتبنى الطالب تعليمياً ويعوضه عن الحنان والعطف الذي يفقده، إلى جانب الدور الكبير الذي تلعبه الجمعيات الخيرية، ومجالس الأمهات المتطوعات مع هذه الحالات .

المصدر جريدة الخليج

http://www.alkhaleej.ae/portal/5c1e3…be9094d3c.aspx

موضوع في غاية الأهمية
أستاذي الفاضل جاسر المحاشي
بارك الله فيك وفيما نقلت
بورك فيك أستاذ جاسر المحاشي

موضوع قيم ..

بقدر نجاح الأسرة في ترية أبناءها تربية صحيحة… هو بقدر مساهمتها في بناء مجتمعها وتقويته ورقيه …

أما إذا فشلت الأسرة في هذه التربية فإن الدمار والخراب يحل بمجتمعها لأن الأفراد الذين ينشأون بصورة سيئةأو يتعرضون لمشاكل أسرية لا يتوقف تأثيرهم على انفسم فقط وإنما على المجتمع المحيط بهم ككل …
موضوع قيم أستاذ جاسر المحاشي
بارك الله فيك

موضوع في غاية الأهمية
وبارك على فيك أستاذ جاسر المحاشي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بين السطور الشارقة
موضوع في غاية الأهمية
أستاذي الفاضل جاسر المحاشي
بارك الله فيك وفيما نقلت

استاذتنا الفاضلة بين السطور

شكري وتقديري لإعطائك الموضوع الأهمية التي يستحقها

بار ك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوّارة الشارقة
بورك فيك أستاذ جاسر المحاشي

موضوع قيم ..

الزميلة الفاضلة نوارة

كل الإحترام لمرورك وردك الطيب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همسة وفاء الشارقة

بقدر نجاح الأسرة في ترية أبناءها تربية صحيحة… هو بقدر مساهمتها في بناء مجتمعها وتقويته ورقيه …

أما إذا فشلت الأسرة في هذه التربية فإن الدمار والخراب يحل بمجتمعها لأن الأفراد الذين ينشأون بصورة سيئةأو يتعرضون لمشاكل أسرية لا يتوقف تأثيرهم على انفسم فقط وإنما على المجتمع المحيط بهم ككل …
موضوع قيم أستاذ جاسر المحاشي
بارك الله فيك

همسة وفاء

تقديرنا الحار لهذا التعقيب القيم

بالفعل التربية الأسرية تنعكس إيجابيا أو سلبيا على المجتمع بأسره

خالد محمد بن ديماس من الطلاب المتفوقين دراسياً في مدرسة المجد النموذجية في الشارقة، يوضح: تأثرت بوفاة والدتي التي كانت تهتم بزيارة المدرسة وتتابع تحصيلي للدروس، ولم تكن لي رغبة في التعلم، ورسبت في تلك السنة، ولكن حباً في والدتي وتحقيقاً لأمنيتها ان أكون من المتفوقين عاودت الاجتهاد والاهتمام بالأنشطة المدرسية وحصلت على شهادات تقدير في الفروسية والسباحة، وتحصيلي العلمي هو الرابع على مستوى المدرسة، ومن أجل أمي سأحقق المرتبة الأولى من العام المقبل .
موضوع قيّم يستحق كل تقدير واهتمام .. فالأسرة هي نواة المجتمع وعضو أساسي في جسد الأمة

إن صلحت الأسرة صلح الجسد كله وإن لا قدر الله حدث العكس فسيحدث ما لايحمد عقباه

ومن خلال التجارب التي نقلتها أستاذ جاسر نتمنى ان تعي كل أسرة الدرس جيداً

وتحافظ على كيانها وتماسكها .
وفقكم الله وحفظكم من كل سوء .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سومية الشارقة
موضوع قيّم يستحق كل تقدير واهتمام .. فالأسرة هي نواة المجتمع وعضو أساسي في جسد الأمة

إن صلحت الأسرة صلح الجسد كله وإن لا قدر الله حدث العكس فسيحدث ما لايحمد عقباه

ومن خلال التجارب التي نقلتها أستاذ جاسر نتمنى ان تعي كل أسرة الدرس جيداً

وتحافظ على كيانها وتماسكها .
وفقكم الله وحفظكم من كل سوء .

الأستاذة الفاضلة سومية
شكرا لإثراء الموضوع بهذه الهمسة التربوية القيمة

دمت ودام هذا العطاء المتجدد

موضوع في غاية اهميه

تسلم اخوي ع الموضوع يستحق القراءه

ما قصرت اخوي في ميزان حسناتكـ ان شاء الله …….))

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساحرة الطفولة الشارقة
موضوع في غاية اهميه

تسلم اخوي ع الموضوع يستحق القراءه

ما قصرت اخوي في ميزان حسناتكـ ان شاء الله …….))

ساحرة الطفولة……

شكري وتقديري الخالص لمرورك وردك الطيب

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

لفتات تربوية للوالدين الشجار بين الأبناء

لفتات تربوية للوالدين… الشجار بين الأبناء

الصراع الذي ينشب بين الأشقاء ليس شرا كله .. إذ من خلاله يتعلم الأبناء الدفاع عن أنفسهم والتعبير عن مشاعرهم .. لكن إذا تطور الأمر إلى الإيذاء والاعتداء البدني هنا يلزم التدخل من قبل الوالدين لفض الاشتباك بحكمة وتروي وفهم تربوي

لماذا يحدث شجار بين الأشقاء ؟

يتطور صراع الأشقاء لعدة أسباب منها

1 – تفضيل احد الوالدين طفل على الآخر قد يولد البغضاء بين الأبناء .
2 – رفض الوالدين سلوك احد الأبناء يظهر من خلال سلوك الآخرين تجاه هذا الابن .
3 – الصراع بين الأبناء في أحيان كثيرة يحاكي الصراع الناشب بين الأبوين .
4 – شعور الأبناء بأن الصراع الناشب بينهم يصرف أنظار الوالدين عن مشاكل أخرى بينهما .

ماذا نصنع ؟

1 – لانتجاهل الشجارات التافهة : عندما يكون الطرفين متكافئان والموضوع تافه لا تتدخل طالما أنه لايتعرض احد الطرفين للإيذاء لأن في ذلك تعويد لهما على حل النزاع دون اللجوء للآخرين .
2 – درَب الأبناء على مهارات حل المشكلات : من خلال دعوتهم بعد إن بتوقف الشجار وتدريبهم على تحديد المشكلة وتوليد الحلول واختيار الأنسب منها .
3- مكافأة الأبناء عند ما يتسامحون فيما بينهم وعند إظهار روح التعاون فيما بينهم .
4- استخدام الإبعاد المؤقت مع الاثنين : حتى يتعودون ضبط النفس .
5 – تجنب المقارنة :لأنه يخلق حالة من الغضب لدى الطفل اتجاه إخوانه .
6 – حاول أن تقضي وقتا بشكل منفرد مع كل طفل .
7- تذكر أن الشجار بين الأخوة امر طبيعي
وفي الختام تأكد أن هدوء أولادك وهدايتهم وتقواهم وانصلاح حالهم لايأتي إلا بتقوى الوالدين لله..( وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذريةً ضعافًا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولاً سديدًا)

أشكرك أخي الفاضل صلاح
على جهودك الصادقة
مع خالص تحياتي
شكرا لمروركم الكريم استاذنا الفاضل… ونتعلم من فيض معرفتكم … ونسأل الله الاخلاص والتوفيق والسداد في السر والعلن والقول والعمل…
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

الأساليب المختلفة للتعامل مع الأبناء

الأساليب المختلفة لتعامل الآباء مع الأابناء

أساليب المعاملة الوالدية : وتتمثل في ما يراه الوالدان ويتمسكان به من أساليب في تعاملهم مع الابناء في مواقف التنشئة المختلفة وذلك كما يدركها الابناء . وهي كالتالي :
1- التقبل : Acceptance
أ‌- أن يشعر الابن أن والده (الأب ، الأم) بفهم مشكلاته وهمومه .
ب‌- أن يطمئنه عندما يكون خائفا أو قلقا .
ت‌- أنه يدخل على نفسه السرور عندما يكون حزينا .
ث‌- أنه يحدثه دائما بصوت دافىء ويهتم بمحاسنه أكثر مما يهتم بأخطائه .
ج‌- وأنه يبدو فخورا بالأشياء التي يقوم بها .
ح‌- وأنه لا يحاول تغيير سلوكه بل يقبله كما هو وأنه يستمتع بقضاء وقت معه في المنزل أو خارجه.
2- التمركز حول الذات: Childcen teredess
أ‌- أن يشعر الابن أن والده (الأب ,الأم) يستمتع بالحديث والجلوس معه مده طويلة .
ب‌- وأنه يغمره بقدر كبير من الرعاية والاهتمام ويعتبره أهم شخص في حياته .
ت‌- وأنه يتنازل فى كثير من الأحيان عن الأشياء تخصه فى سبيل توفير ما يحتاج إليه .
ث‌- وأنه يفكر دائما فى الأشياء التى تسره وتسعده وأنه يعطى كل اهتمامه لأولاده.
3-الاستحواذ: Possessiveness
أ- أن يدرك الابن أن والده قلقا عليه عندما يكون بعيدا عنه ولا يسمح له بالذهاب إلى بعض الأماكن خوفا من أن يحدث له شيئا يؤذيه .
ب- وانه حريص جدا على مشاركته فى شئون حياته .
ج- وانه يتمنى لو يبقى فى المنزل حتى يستطيع أن يعتني به ويرفض أن يقضى أى قدر من الوقت بعيدا عن المنزل
د- وانه مركز اهتمامه بالمنزل .
ه- وانه مشغول دائما بفكرة عدم قدرته على العناية بنفسه ما لم يكن معه.
4- الرفض : Rejection
أ- أن يشعر الابن أن والده (الأب , الأم) يعتبره مشكله كبيرة.
ب- انه يشكو دائما من كل أفعاله وانه نادرا ما يساعده عندما يحتاج إليه .
جـ – وأنه يعامله كما لو كان شخصا غريبا عنه ونسى شراء ما يحتاج إليه .
د- وانه يعتقد أن أفكاره غير مجديه ويتمنى لو لم يكن لديه أطفال .
هـ- وانه يطلب أن يخرج من المنزل ويذهب بعيدا وانه لا يغفر له خطأ وغير صبور عليه .
5-التقييد (الضبط) Control
أ- أن يدرك الابن أن والده يتمسك ببعض القواعد والنظم التي يفتقد أنها تحكم التصرف والسلوك.
ب- وانه يؤمن بأهمية معرفته لما يحق له عمله وما لا يحق له عمله .
جـ- وانه من الضروري أن يعاقب لكي يحسن التصرف .
د- وانه ينبغي عليه أن يفعل الأشياء كما يراها تماما.
هـ- ولا يسمح له بأن يعمل أي شيء آخر حتى يتم الأعمال التي حددها له من قبل .
6- الإكراه Enforcement
أ- أن يدرك الإبن أن والده (الأب , الأم ) شديدا معه .
ب- ولا يسمح بالخروج عن القواعد والنظم المعينه تحت أى ظروف .
ج- وانه يعاقبه بأساليب مختلفه من العقاب الشديد ويعاقبه إذا لم ير الأشياء بطريقته وانه لا يهتم بأن يطيعه فى أى شىء يقوله له .
د- ويعاقبه إذا عمل شيئا بسيطا لا ينبغى عليه عمله .
7- الإندماج الإيجابى : positive in volvement
أ- أن يدرك الإبن أن والده يعامله بعطف وموده شديده .
ب- وانه يثنى عليه بكثره وانه يتحدث دائما عن الأشياء الجيدة التى يعملها وانه يستمتع بالحديث معه عما قرأه أو سمعه ويشجعه على القراءة والأطلاع .
ج- وانه يبين له أن يجد المزيد من المعرفة وانه يستمع دائما لوجهة نظره ويحدثه كثيرا عن أسباب الأشياء ومبرراتها .
د- ويخبره بمدى حبه له وانه مصدر سعادته .
8- التطفل :Insrusiveness
أ- أن يدرك الإبن أن والده يتحقق دائما مما يفعله ويحرص دائما على أن يعرف بالضبط أين هو وماذا يفعل ؟
ب- وانه يحرص على الحصول على المعلومات الكامله عن أصدقائه للتأكد من انهم من نوع جيد ويريد أن يعرف بالضبط كل ما يحدث خارج المنزل ويسأل الآخرين عن سلوكه خارج المنزل
ج- وانه يريد أن يعرف بالتفصيل كل ما يدور بينه وبين زملائه من أحاديث ومناقشات .
9- الضبط من خلال الشعور بالذنب :- Control through Guilt
أ- أن يدرك الإبن أن والده (الأب ، الأم) يعتقد أنه ناكر للجميل عندما لا يطيعه .
ب- وأنه لا يشعر بالاستياء وخيبة الأمل لما يقدم عليه من أفعال .
جـ- وأنه يفكر دائما بكل ما عمله من أجله ويحدثه دائما عن األم والمعاناة التي يتحملها من أجله .
د- وأنه ينبغي عليه أن يعمل ما يريده إذا كان يحبه وأنه يجرح إحساسه إذا لم يتبع نصيحته .
هـ- وينبغى عليه ألا يعمل الأشياء التى تسبب له القلق والتوتر إذا كان يحترمه.
10- الضبط العدوانى :- Positive Control
أ- أن يدرك الابن أن والده (الأب ،الأم) يحدد له بدقه الطريقة التي يجب أن يتصرف بها ويحدد له دائما أسلوب أو طريقة آدائه لعمله .
ب- وينظم له وقت فراغه وكيفية قضائه والتحكم في كل شيء يعمله .
جـ- يذكره دائما بالاشياء غير المسموح بعملها ويحدد له الأصدقاء الذين يستطيع الخروج معهم .
د- أنه من الصعب أن ينسى الأخطاء التي يرتكبها . وأنه لا يتركه يشعر بالراحة إلا بعد أن ينفذ ما يريده منه .
هـ- وأنه لا تعجبه الطريقة التي يتعرف بها في المنزل .
و- أنه يغضب منه ويثور عندما يحدث ضوضاء في المنزل .
11 – عدم الاتساق : Inconsistent Discipline
أ- أن يدرك الابن أن والده (الأب والأم) ينسى بسرعة بعض أوامره أو تعليماته التي كان أصدرها .
ب- ويلتزم بالنظم والقواعد عندما تناسبه فقط .
جـ- وأنه يسمح له بعمل أشياء كان يعتبرها يوما ما خاطئة .
د- وأنه يعاقبه أحيانا على عمل شيء ما يتجاهله في اليوم التالي .
هـ- وأنه كثيرا نا يغير النظم والقواعد التي يأمر بإتباعها .
12- التساهل (عدم الإكراه) : Non enforcement
أ- أن يدرك الابن أن والده (الأب والأم) لا يرغمه على إلتزام قواعد ونظم محددة .
ب- أنه لا يتهم كثيرا بأخطائه ولا يطالبه كثيرا بعمل واجبه المنزلي .
جـ- ولا يطلب منه بإلحاح عمل أي شيء ولا يتحقق من أنه عمل الأشياء التي طلبها منه .
د- وأنه لا يحاول في كثير من الأحيان اكتشاف أخطائه .
هـ- ولا يهتم كثيرا إذا لم يعمل أشياء كان قد كلفه بها ولا يعاقبه أحيانا على أخطاء ارتكبها معه .
13- تقبل الفردية : Acceptance of Individuation
أ- أن الابن يدرك أن والده يحاول أن يفهم وجهة نظره في الأحداث أو الأشياء .
ب- وأنه يطلب منه أن يخبره عن رأيه في الطريقة التي يعالج بها الأمور .
جـ- وأنه يجعله يشعر أنه على حريته عندما يكون معه .
د- أنه يشعر بالسعادة عندما يحضر أصدقاؤه إلى المنزل .
هـ- وأنه يتركه يعمل الأشياء التي تناسبه وأنه يحاول أن يعامله وكأنه صديق له أو أخ .
14- التساهل الشديد (عدم التشدد في التأديب) : Lox Discipline
أ- أن يدرك الابن أن والده (الأب ،الأم) يتساهل معه ويصفح عنه بسهولة عندما يرتكب خطأ ولا يرفض له أي طلب .
ب- وأنه يسمح له بالسهر خارج المنزل ولا يصر على أن يطيعه إذا أظهر احتجاجا .
15- تلقين القلق الدائم : Instilling persistent Anxiety
أ- أن يدرك الابن أن والده يذكره دائما بأعماله السيئة (الخاطئة) .
ب- وأنه يعتقد أنه سوف يندم مع مرور الأيام لأنه لم يكن صالحا كما يريد .
جـ- وأنه يعتبر أي سلوك سيء خطأ كبير وسيكون له نتائج بعيدة في المستقبل .
د- وأنه سيدفع آجلا أم عاجلا ثمن تصرفاته السيئة .
هـ- وأنه لا يثق فيه لفترة طويلة إذا حدث أن أخلف وعده .
16- التباعد والسلبية : Hostile Detachment
أ- أن يدرك الابن أن والده (الأب والأم) يشعر بالسعادة في كثير من الأحيان عندما يكون بعيدا عنه .
ب- وأنه لا يفكر فيه كثيرا ولا يحبه .
جـ- وأنه لا يشترك معه في أغلب أنواع النشاط وأنه لم يصحبه أبدا في رحلة أو نزهة يوم الأجازة الأسبوعية .
د- أنه قليل الكلام معه ويحسب عليه أخطائه .
هـ- وأنه قلما يثني عليه عندما يقوم بعمل جيد في المنزل .
و- وأنه لا يهتم أبدا بمعرفة أصدقائه ويسخر منه دائما .
ز- ويجعله يشعر وكأنه شخص غريب يسكن معه .
17- انسحاب العلاقة :Withdrawal of Relation
أ- أن يدرك الابن أن والده (الأب والأم) يقاطعه ولا يتكلم معه عندما يضايقه .
ب- وأنه يصبح أقل مودة وصداقة معه عندما يخالفه في الرأي .
جـ- وأنه يبتعد عنه ويتجنبه تماما عندما يخيب ظنه فيه .
د- وأنه يبتعد عنه أحيانا عندما لا يوافقه على أمر ما ولا يكلمه حتى يصلح خطأه .
18- الاستقلال المتطرف :
أ- أن يدرك الابن أن والده (الأب والأم) يعطيه حرية كاملة لكل ما يفعل وما يريد .
ب- وأنه يتركه يلبس بالطريقة التي تعجبه .
جـ- وأنه يسمح له بعمل الأشياء التي يحبها ويتركه يذهب إلى أي مكان يريد دون قيد أو شرط ويسمح له بالخروج كما يريد ولا يهتم بموعد عودته إلى المنزل .
أساليب التنشئة الاجتماعية في الأسرة :
1- التوجيه المباشر
2- التوجيه عن طريق المشاركة في المواقف الاجتماعية المختلفة .
3- التوجيه عن طريق الثواب والعقاب .
4- الاستجابة لأفعال الأطفال بطريقة مباشرة .
أ‌- الأساليب التربوية غير السليمة :
1- الحرمان .
2- الإهمال .
3- النبذ .
4- الإفراط في العقاب .
5- الصرامة والقسوة .
6- الإفراط في التسامح والتساهل .
7- الإفراط في الرعاية والحماية (الزائدة) .
8- التسلط .
9- التذبذب .
10-التفرقة .
ب‌- الأساليب التربوية الإيجابية : وهو اتجاه السواء وهو البعد عن الاتجاهات الغير سوية السابقة .
** ما يجب على الوالدين إتباعه في تعاملهم مع أبنائهم :
1- وفر لأطفالك التشجيع بأحضانك وكلماتك . ولا تفترض أن أطفالك يقدرون كم تحبهم بل هم يحتاجون أن تخبرهم بذلك دائما .
2- بين لأطفالك مدى حبك لهم بنظرتك وكلماتك ونغمة صوتك في الحديث وما تقوله عنك إشارة جسمك .
3- اسأل أبنائك عما يرضيهم واحترام الحدود التي يصنعونها لأنفسهم .
4- كن متسع الصدر الأفكار جميع أعضاء الأسرة وشارك أبنائك في اهتماماتهم . (في جلسة عائلية خاصة)
5- خصص وقتا لكل طفل من أطفالك على حدة . وبين لهم أن الوقت الذي تقضونه معا يهمك أنت أيضا ز
6- تحادث مع أطفالك عنا يسر من أحوال المنزل ويجعله سارا لهم ولأصدقائهم وجهز خطة المناقشة الموضوعات المهمة .
7- اسأل أبنائك كل يوم عما يفعلونه ويفكرون فيه وأبدأ بأسئلة بسيطة (مثل ماذا فعلت اليوم بالمدرسة ؟ إلخ )
8- اظهر لأبنائك تقديرك لآرائهم ومعارفهم ومشاعرهم وخبراتهم وأنصت إلى ما يقولونه بصدق .
9- وفر الوقت حين يحتاج إليك أبنائك وأشعرهم انك دائم القرب منهم وكن قريبا منهم بالفعل .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

• إعداد الاختصاصي النفسي / أشرف محمود صالح العريان
• منطقة الشارقة التعليمية

نشكر لك جهودك زميلنا الفاضل

مشاركاتك قيّمة …………وتستحق القراءة

في الحقيقة جل ما يعانيه الأبناء ، قد يكون سببه الآباء ، وفي هذا المضمار ،
نقول إن العلاقة بين الآباء والأبناء لابد أن تكون علاقة احترام متبادل ، وخاصة في مرحلة الطفولة المتأخرة والمراهقة ،
كما أثبتت الدراسات النفسية والتربوية أن الأم هي المسؤولة عن الأطفال من سن الولادة وحتى سن الثانية عشرة أو الثالثة عشرة ، وهي السن المناسبة لنقل الصلاحية من المرأة للرجل بالنسبة للذكر وبالنسبة للأنثى لابد أن تغير الأم معاملتها مع بنتها بأن تتعامل معها كصديقة أو كأخت تصغي إليها وتستمع لها ، ويكون لها القدرة على الفصل بين دور الأم ودور الأخت أو الصديقة ، كما يجب ألا تخلط بين الدورين .
وقد أثبتت الدراسات أن المشاكل الناتجة في مرحلة الطفولة المتأخرة والمراهقة للذكور سببها إهمال الأب لدروه والتحول أيضا من الأب الذي يعامل الابن كطفل صغير إلى شاب له تغيرات فسيولوجية وتغيرات سيكولوجية وبناء عليه يجب أن يكون حذر حتى لا يخرج الابن من طوعه إلى جماعات الرفاق حيث نلاحظ احترام الأبناء للأصدقاء أكثر من احترامهم للآباء وهذا مردوده البيت والأسرة .
وأخيرا أتوجه بالشكر الجزيل للأستاذ الفاضل / جاسر المحاشي ، والذي يطالعنا بكل ما هو جديد وهادف في العملية التربوية والتعليمية .

شكرا لجميع من قاموا بالرد موضوعي اتمني لهم دوام التوفيق والتقدم
أشرف العريان / الاختصاصي النفسي – الشارقة
الشارقة

جهودكم مشكوره على هذا الاثراء في الطرح وجمال في السرد واختيار المواضيع ذات الاهميه الكبيره في الحياه العمليه و شكرا على هذه البادرة الرائعة
شكرا للجميع وجزاكم الله خيرا
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

محاضرة بكلباء تربية الأبناء

محاضرة بكلباء تربية الأبناء

ضمن فعاليات البرنامج الثقافي الشهري لدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة تنظم مكتبة كلباء محاضرة تربوية بعنوان «ملف إنجازك المنزلي لمتابعة الأبناء وتربيتهم» للدكتور أحمد النجار، وذلك في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الخميس الموافق 14/2/2008، بالمركز الثقافي بكلباء.

حيث تسلط المحاضرة الضوء على دور الآباء في متابعة الأبناء على الصعيدين المنزلي والمدرسي وكيفية الاهتمام والتركيز على تنشئتهم التنشئة الصحيحة وكيفية العمل على دمج الأبناء في المجتمع منذ الصغر باعتبار أن الأبناء لهم دور كبير في نهضة وبناء الأمم، هذا وقد أولت دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة اهتماماً كبيراً بتنمية الكوادر ومدارك الإنسان وخاصة الطفل والشباب، ذلك أنهم اللبنة الأساسية التي تعتمد عليها الأمم في تقدمها ورقيها.

(البيان)

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

كيف نزيد من الثقة بالنفس لدى الأبناء بالمنزل والمدرسة ؟

ولزيادة الثقة بالنفس وتحسين مفهوم الذات لدي الأبناء الطلبة من قبل الأسرة و المدرسة :- 1- مساعدتها للتعامل الأيجابي مع ضغوط الأقران: حيث ان ضغوط الأقران كالسخرية منها فتشعرها وكأنها منبوذة ، ويمكن أن يكون لها تأثير كبير.
2- الآباء والمعلمون: الآباء والمعلمون هم رموز السلطة للمراهق فإذا استمر الآباء والمدربين والمعلمين على انتقادهم له في سن المراهقة فيشعرونه بقلة احترامه لذاته، وانه مكروه منهم، مما يقلل ثقته بنفسه.
3- مساعتدتها على تكوين التوقعات الواقعية والايجابية : توقعات غير واقعية في بعض الأحيان يشعر المراهق بضغوط بسبب توقعات غير واقعية، حيث يتوقع الآباء والمعلمون الكثير منه. في أغلب الأحيان، مما يؤدي إلى ضعف الثقة بالنفس، نتيجة عدم قدرته على تحقيق هذه التوقعات غير الواقعية والتي لا تتناسب وإمكانياته .
4- عند التعامل مع ثقة الطالب بنفسه، فمن الضروري أن نكون موضوعيين عندما نحاول رفع معنوياته بمدحه وتعزيزه إيجابياً. لأن إحساس الإبن او الطالب بأننا نحاول فقط أن نجعله يشعر بشكل أفضل، فلا يلقى عنده الاستجابة المطلوبة وتذهب الجهود سدى.
5-ولمساعدة الإبن أو الإبنة على التغلب على ضعف ثقته بنفسه قد يحتاج الآباء إلى إجراء تغييرات على أنفسهم ، وطريقة تعاملهم مع الأبناء كالتخفيف من النقد ومنح الأبناء مزيداً من الوقت والاهتمام، وتعزيز السلوك الايجابي، ومناقشة الأخطاء بهدوء.
6-فإذا كان هناك مشكلة في الإبن أو الإبنة . فنتجنب الإشارة إلى هذه المشكلة في الكلام او اللغة مثلاً امام المحيطين به. وإذا كانت المشكلة لا يمكن تغييرها، فحاول مساعدة المراهق على تقبلها. والتركيز أكثر على النواحي الايجابية في شكله وشخصيته.
7-يمكنك أيضا التحدث إلى ابنك أو ابنتك عن الفشل. تأكد من أن لا تعبر عن خيبة أملك المفرطة عندما لا يرقى الإبن إلى مستوى توقعاتك. وبدلا من ذلك، أثني على جهوده وتوجيهه إلى العمل بجدية أكبر في المرة القادمة. وأن ينظر إلى الأخطاء كفرص للتعلم والنمو، وليس مقياسا لقيمته ومكانته داخل الأسرة والمجتمع.
8-إن تشجيعك لابنك أو ابنتك على التحدث معك. وإشعاره بأنك مهتم بما يقوله يزيد شعوره بأهمية أفكاره ومشاعره. استمر بالاستماع إلى أفكاره ودائماً حاول تقديم ردود منطقية له. وبالرغم من انك قد لا تتفق دائماً مع ما يقوله، فهو أيضا لا يتفق مع كل ما تقوله، ومن الضروري استيعاب هذه المسألة وتقبلها بصدر رحب والابتعاد عن العصبية وسرعة الغضب .
9-إن عملك على اشتراك ابنك أو ابنتك في بعض الأنشطة المهمة واندماجه في ممارسة هواية معينة كالرياضة والرسم والأعمال التطوعية يجعله قادراً على رؤية أثر ما يفعله على العالم من حوله ويمكن أن يحدث فرقاً. فهو موضع اهتمام الآخرين وتقديرهم، مما سيعكس بالضرورة على نظرته ومشاعره تجاه نفسه ويرفع من مستوى احترامه لذاته وشعوره بأهميته، وبالتالي يعزز ثقته ورضاه عن نفسه.
10 – واعلم أن غرس هذا الشعور بالثقة بالنفس لدى ابنك أو ابنتك يحتاج إلى الوقت والاستمرارية ولن يأتي ثماره بين يوم وليلة. إن تربية ابن او ابنة قوي الشخصية واثق من نفسه ليست مهمة سهلة لكنها ليست مستحيلة. لكنها تتطلب الصبر والمثابرة، وبذل الجهد الموصول. وهناك خيط رفيع يفصل بين إعطاء ابنك شعوراً زائفاً بالرضا عن النفس، والشعور بالاستحقاق والثقة بالنفس. ولكن إذا كنت حذراً، يجب أن تكون قادراً على مساعدة ابنك على تطوير موقف ايجابي مناسب نحو نفسه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

مع تحيات الاختصاصي النفسي / أشرف محمود صالح العريان / الشارقة

ان أكثر ما يتعطش اليه المراهق هو أن يكون الآب على وجه الخصوص الى جانبه بجانب المدرسة وما تحوي من ادارة ومعلمين والمراهق يحتاج الى من يفهمه ويكون قريب منه ويحاوره بالحسنى ولامانع من الأخذ برأيه في أمور تربوية قد يكون عنده حق فيها نتمنى من العاملين في الميدان التربوي مراعاة هذا الجانب بكل صراحة وشفافية .. وجزاكم الله خيراً أستاذنا العزيز على هذه النقاط الذهبية للاسرة ..
أشكرك ابو ريم على تلك الإطلالة الجميلة والرائعة

الشارقة

السلام عليكم

بارك الله فيك و في جهدك و يسر لك أمرك

و رزقك الخير أضعافا مضاعفة بحجم إفادتك

لإخوتك هنا .. دمت بسعادة و خير ^ـ^

أختكم : الحور الغيد

الشارقة

شكرا لك .. الشارقة

طرح مميز & رآئع أستاذي
بارك الله في جهدك الطيب

تقبل مروري ^_^

شكراً للجميع على مرورهم الرائع والمميز على مشاركتي
أخيكم الاختصاصي النفسي / أشرف محمود صالح العريان
اقتباس:
ولمساعدة الإبن أو الإبنة على التغلب على ضعف ثقته بنفسه قد يحتاج الآباء إلى إجراء تغييرات على أنفسهم ، وطريقة تعاملهم مع الأبناء كالتخفيف من النقد ومنح الأبناء مزيداً من الوقت والاهتمام، وتعزيز السلوك الايجابي، ومناقشة الأخطاء بهدوء.

شكرا لزميلنا الفاضل أشرف العريان هذا الطرع والنصائح التربوية الرائعة

شكرا أستاذي / جاسر المحاشي على مرورك المميز والرائع على مشاركتي
أخيك الاختصاصي النفسي / أشرف العريان
دمت في نعمة ودام عطاؤك أخي
لكل من كتب كلمة شكر تحياتي إليه و إلى اليد التي كتبت والعقل الذي فكر والرو ح الطيبة التي سمحت له بذلك لك مني جميعا التحية ورمضان كريم
موضوع جميل وشيق وجزاكم الله خيرا . ولكن هذا الموضوع درس وطرح بشكل واسع وفي أكثر من مجال . اي نعم انه مهم ويخص شريحة كبيرة في المجتمع ولكن هناك بعض المواضيع تحتاج الى طرح ومناقشة واهتمام ولم أجد الحلول أو التقرير الشافي الذي يساعد بشكل فعال في حل المشكلة أو الموضوع الا وهو موضوع كيفية الاهتمام بالطفل في مرحلته الاولى من 4-10 عشر سنوات نعم مرحلة مهم وخطرة ولاتقل أهمية عن المراهق الذي أخذ الحيز الكبير في مجال الدراسات ولكن من وجهة نظري ما يزال الطفل في مراحله العمريه ، هناك تقصير في طرح موضوعه ولكم مني جزيل الشكر .
شكرا رحلة النسيان على تعليقك على الموضوع ولكنني احب أن انوه لأن موضوع مرحلة النمو من 4 الى 10 سنوات بها كتب كثيرة في علم النفس النمو ولكيفية التفاعل الايجابي من قبل الوالدين مع الطفل بتلك المرحلة وسوف احمل موضوعات شبيهة بذلك وذات صلة بما فيه الفائدة للجميع ولأبنائنا بإذن الله تعالي
الاختصاصي النفسي
أشرف العريان
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

مؤتمر مجلس أمهات أبوظبي يدعو الأسر للتركيز على تربية الأبناء

توصية بتفعيل دور الاختصاصيين وإنشاء قناة فضائية تربوية
مؤتمر مجلس أمهات أبوظبي يدعو الأسر للتركيز على تربية الأبناء

دعا المؤتمر الخامس لمجلس أمهات تعليمية أبوظبي المقام تحت عنوان (السلوك الطلابي بين متطلبات النمو وتحديات التعليم) في ختام أعماله صباح أمس، الأسر للتركيز على أدوارها الأساسية التي لا غنى عنها في تربية الأبناء وإكسابهم القيم والسلوكيات الحميدة، كما أوصى بدعم وتفعيل دور الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين لما لدورهم من أهمية بالغة في رصد وتحديد الظواهر السلوكية السلبية والمشكلات الطلابية وعلاجها.

كما أكد المجتمعون من خبراء ومختصين في مجال التربية من الإمارات وقطر ممن شاركوا بأوراق عمل تخدم أهداف المؤتمر، على ضرورة السعي لإنشاء قناة فضائية تربوية تعليمية بمعايير حديثة وجذابة تخدم أبناءنا اليوم، وأهمية الاهتمام بالبيئة المدرسية كونها مؤثرة في منح الثقة للطلاب وتعزيز سلوكهم الإيجابي. وأشارت التوصيات الختامية إلى حاجة المجالس الطلابية للدعم المادي والمعنوي لتقوم بدورها المأمول منها، وتفعيل مجالس أولياء الأمور وتقوية علاقاتهم بالمدارس، والتوسع في إنشاء مراكز دعم الأسرة وتفعيل مراكز الشرطة المجتمعية، وتوظيف موضوعات المناهج في غرس وتعزيز السلوكيات الإيجابية، ودعم الأنشطة المدرسية، وتجديد لائحة السلوك في المجتمع المدرسي، إضافة للتركيز على الدراسات والبحوث التي تتناول القضايا السلوكية.

تأثيرات البيئة

هذا وطرحت مجموعة من أوراق العمل المتنوعة صباح أمس مع نهاية المؤتمر الذي أقيمت فعالياته بمقر نادي ضباط القوات المسلحة بأبوظبي، حيث طرح الشيخ الدكتور عبد العزيز النعيمي قضية تأثير البيئة في سلوك الطالب.

معتبرا أن هناك بيئة داخلية لدى الطالب ترتبط بالجوانب الروحانية والذاكرة والعاطفية والنفسية، وكلها تلعب الأسرة والمدرسة دورا في تكوينها ونموها بشكل سليم، كما يتأثر سلوك الطالب بالبيئة المدرسية وطبيعة المبنى المدرسي وقدرته على جذب الطالب وربطه بالمدرسة، هذا بالإضافة لبيئة المجتمع الخارجي بكل ما تحمله من ايجابيات وسلبيات.

القيم المجتمعية

واعتبر الدكتور خالد النعيمي رئيس الاتحاد العربي للمكفوفين والباحث في وزارة الشؤون الاجتماعية بدولة قطر، أن المؤسسات التربوية من خلال ما تقدمه من خبرات وفعاليات يتوجب عليها الاهتمام الشامل بالتلاميذ في كل ما يحقق التفاعل بين التعليم الناتج عن المنهج المدرسي وحياة المتعلمين، والقيم المجتمعية السائدة في المجتمع خاصة في ظل التغيرات والتحديات المؤثرة في تشكيل المستقبل التربوي.

ومن منطلق ذلك ناقش د. النعيمي مفهوم القيم المجتمعية والسلوك الطلابي، ومدى إمكانية الاستفادة من الأنشطة المدرسية في التأثير على هذا السلوك وتوجيهه، لأن الأنشطة مصاحبة للتعليم الصفي وتوجه ميول وطاقات الطلاب. وتطرق إلى العلاقة بين القيم والبيئة التربوية حيث تلعب القيم دورا في توجيه سلوك الطالب ونشاطه فيها.

الأمن المجتمعي للطالب

أما الدكتور خالد النقبي رئيس قسم الدعم الاجتماعي بالقيادة العامة لشرطة ابوظبي، فتناول دور مراكز الدعم في مساندة الأسرة والمدرسة، لافتا في البداية إلى التنوع الثقافي والاجتماعي لمجتمع الإمارات لاختلاف الجنسيات واللغات الموجودة فيه، ووجود مشكلات مجتمعية نتجت عن هذا التنوع، منها خلل التركيبة السكانية ومشكلات الشباب والأسرة ومشاكل العمل.

ومن ثم تطرق إلى بيان مفهوم الشرطة المجتمعية ومراكز الدعم الاجتماعي ورؤيتها القائمة على تحقيق الأمن للمجتمع، مشيرا إلى جهودهم في تفعيل عمل الشرطة المجتمعي، والتنسيق مع مؤسسات المجتمع المختلقة للوقاية من الجريمة، إضافة لأدوار متنوعة مرتبطة بحل الخلافات الأسرية، ومواجهة العنف الأسري والعنف المدرسي، وحالات الجنوح للأحداث وغيرها وطبيعة عملهم القائمة على السرية ومراعاة خصوصية الأفراد، هذا إضافة إلى جهود المركز في مجال التوعية والإرشاد للمجتمع.

المحاكاة الفكرية

ومن واقع الخبرة الميدانية تحدث الدكتور خالد العبري رئيس قسم الإدارة التربوية في تعليمية ابوظبي حول المؤسسات التربوية ودورها في مواجهة السلوكيات الطلابية، واعتبر العبري أن مصادر المشكلات في الميدان ترتبط بمحيط الأسرة والرفاق، والتغيرات النفسية والجسدية للطالب، إضافة إلى التغيرات المجتمعية.

كما طرح د. العبري نماذج لأبرز المشكلات منها السلوكية مثل التأخر الصباحي والغياب، والتدخين والعدوان وإتلاف الممتلكات، ومشكلات تعليمية، منها قلة الدافعية وتدني التحصيل العلمي، وأخرى مجتمعية وأسرية، ومع مناقشة مستفيضة لهذه المشكلات طالب د. العبري بضرورة أن يكون الآباء والمعلمون على دراية كافية بطبيعة النمو لطلابهم وتغيرات كل مرحلة عمرية للطالب، وأهمية التواصل مع الطالب ومحاكاة فكره.

أبوظبي ـ لبنى أنور

شكراً لحلوة المعاني
وشكراً للبنى الأمير
على هذه التغطية الممتازة
مع تحياتي
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

الأبناء كنوز الغد فأحفظوهم بالقلب والعين لزرع الثقة في نفوسهم

الأبناء كنوز الغد
فأحفظوهم بالقلب والعين من أجل زرع الثقة في نفوسهم

ايها الأب ……….. أيتها الأم

إن لم يفرح أطفالك بدخولك من باب البيت
ولم يستقبلوك بسعادة لقدومك
فهذا ليس أمراً ( عادياً ) ولا ( بسيطاً)
أسرع لمد جسور الحب بينك وبينهم
لا تنتظر
(فالآن) هو الوقت المناسب
لتحضنهم وتعيدهم الى دائرة الحب الوالدي

الشارقة

أ. رنا يونس
أخصائية اجتماعية

جزاك الله خيرا على المشاركة الطيبة …وبارك الله جهدك
الشارقة
أشكركِ على هالنصيحة الجميلة يا أستاذة رنا الشارقة
نصيحة رائعة جدا

بارك الله فيك أستاذة رنا

الله يبارك فيهم ويحميهم لنا يا رب
الشارقة
العاب تلبيس
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

فن إدارة الحوار بين الآباء والأبناء والزوجين0

<div tag="2|80|” >فن إدارة الحوار بين الآباء والأبناء والزوجين
أيها الأب أيتها الأم إنك تحب أن يكون أبنك أحسن منك ولا أحد غيره، ابنك امتداد لحياتك وهو صورة المستقبل لك ، فماذا تريد هذه الصورة أن تكون ؟إن الحوار هو الذي يستطيع أن يصنع هذه الصورة الجميلة ، فهل تستخدمه مع أبنائك وبناتك وهل تستخدمينه أيتها الأم مع بناتك ؟ وهل تستخدمه أيها الزوج مع زوجتك ؟
فن إدارة الحوار مع الأبنا ء والزوجات من أفضل السبل لحل المشكلات ، وما كان لكثير من المشكلات النفسية والاجتماعية أن تظهر للسطح بين الآباء والأبناء أو بين الزوجين المتخاصمين إلا بانعدام الحوار الهادئ الخالي من النرفزة والصراخ، والحوار معناه الاتصال بين شخصين بينهما خلاف يحاولان أن يقلصا أو يقربا من وجهة نظريهما بالمناقشة والمحاورة لتزول المشكلة التي تؤرق أحدهما أو كليهما ، ومع الأسف الشديد أن كثيرا من الأسر العربية تحل خلافاتها عن طريق أحد الأقرباء أو الأصدقاء أو المحاكم ،أو بالصراخ والعنف والمقاطعة ، مهما كان السبب المختلفين عليه تافها وبسيطا، وكم من مشكلة وصلت للمحكمة وهي تافهة ، يستطيع أبسط إنسان أن يقرب وجه النظر بين الاثنين المتخاصمين فيها ، وقد ذكر لي أحد الزملاء أنه كان يوما ما في المحكمة لغرض ما فلاحظ أن هناك رجلا وزوجته قدما للمحكمة لتنفيذ قرار الطلاق بينهما فتدخل زميلي وتحدث مع الزوج ، ورأى أن المشكلة سهلة جدا وأن الخلاف يمكن أن يحل بالمناقشة والحوار بينهما ولا داعي للحضور للمحكمة ، واستطاع زميلي هذا أن يعيد لأسرتهما وأطفالهما البسمة التي كاد الطلاق أن يعصف بها ، أنا أردت من هذه المقدمة أن أمهد لموضوع مهم جدا وهو: فن الحوار بين الآباء والأبناء وبين الزوجين وسوف أركز في تناولي للموضوع على النقاط التالية :
• لماذا يلجأ الآباء إلى العنف مع الأبناء ، ولماذا يلجأ الزوج – أيضا- إلى استخدام العنف مع زوجته ؟
• ما هي العقبات التي تعترض النجاح في الحوار ؟
• عندما يختفي الحوار بين الآباء والأبناء أو بين الزوجين ماذا يحدث ؟
يلجأ الأب أو الزوج للعنف بدل الحوار لأنهما يجهلان شيء اسمه الحوار والمناقشة لتقريب وجهة نظريهما أو أنهما تعلما هذا الأسلوب من أبويهما فهما نشأ وقد اقتنعا أن خلافاتهما لاتحل إلا باستخدام العنف والتسلط ، كما كان يفعل ذلك والداهما 0
ومن الأمور التي تفشل الحوار الهادف والبناء بين الآباء وأبنائهم أو بين الزوجين مايلي:
1. التفكير في العقاب أولا قبل النظر في أسباب الخلاف 0
2. العصبية والتسرع في حسم الأمور وعدم التريث والتفكير السليم 0
3. عدم الاقتناع بأهمية الحوار الهادف في حل المشكلات 0
4. عدم الإنصات والاستماع للأبناء أ والزوجة وعدم التسامح معهم وتقبلهم وعدم مراعاة مشاعرهم واحترام شخصياتهم الحديث 0
5. عدم الثقة في الابن أ والزوجة 0: إ ذا وثق الأب في ابنه فإنه سوف يستطيع أن يوصل لابنه مايريد توصيله وسيؤثر فيه بشكل جيد ، وإذا فقد الأب ثقة ابنه فيه فسيحرم الأب نفسه من هذه الصفة وهي التأثير الجيد في أفكار واتجاهات ابنه ، وسيصعب عليه تعديل سلوكه ، أما الأم إذالم تثق في ابنتها فسيكون باب الحوار موصودا بينها وبين ابنتها ولن تستطيع أن تقيم معها حوارا ناجحا 0
6. العلاقة السيئة بين المتحاورين، فلا بد أن تكون بين المتحاورين علاقة جيدة قائمة على الحب والألفة والاحترام المتبادل ومراعاة المشاعر 0
7. عدم مقاطعة الابن أو البنت أو الزوجة حتى ينتهوا من حديثهم 0، أيها المربي الكريم عندما تتحدث مع ابنك أو تلميذك لاتقاطع كلامه دعه يتحدث ويعبر عما في نفسه وهذا من أدب الحديث ، ينبغي أن إشارات جسدية تدل على الموافقة والإنصات ( أنا أسمع —تابع —أنا معك —000الخ) كما أن على المربي أن يعيد عبارة المحاور لابألفاظها ولكن بمفهومها ومثال ذلك :
المسترشد– والدي أزعجني كثيرا بكثرة طلباته ، إنه لايدع لي وقتا للراحة ولا حتى لاستذكار دروسي ، كأنني خادم عنده0
المرشد- أنت مستاء جدا من معاملة والدك لك ،
المسترشد – نعم إنه لايحب أصدقائي ، فإذا جاءوا لزيارتي طردهم ، إنه يحرجني أمامهم0
المرشد –هذا الأمر قد أثر في نفسك كثيرا، أليس كذلك 0
المسترشد- إنني أفكر أن أهرب من البيت 0

8. عدم فرض رأي الأب أو الزوج أثناء الحوار وإلزام الطرف المقابل بالتنفيذ دون مناقشة 0
9. عدم مصارحة الأبناء لآبائهم بما يجول في خواطرهم 0
10. انشغال الوالد وعد م إطالة فترة الحوار ، يقول أحد الأبناء : ( نحن لانتحدث مع أبينا لأنه دائما مشغول عنا ) 0
11. عدم معرفة الأبوين بمراحل النمو فكل مرحلة من مراحل النمو لها ميزات وطبيعة تختلف عن غيرها وعلى الأب أو المربي أن يعلم أن معاملة الطفل غير معاملة المراهق ومعاملة المراهق غير معاملة الراشد وهكذا البنت0
12. ينبغي للأب عندما يتحدث ويحاور ابنه الا يكون جالسا والابن واقف ، لأن الابن سيقول داخل نفسه لماذا هذا يقصد والده يخاطبني باستعلاء ، لذا يجب أن يجلس المتحاوران على على كرسيين متقابلين مع وجوب أن ينظر الأب على عيني ابنه وهو يتحدث معه 0
عندما يختفي الحوار في الأسرة يسود الشقاق والنزاع وتتعقد الأمور أكثر وأكثر، ويسود المنزل جو من التوتر والقلق، وتتصدع الأسرة ويحصل الطلاق وتشريد الأبناء والبنات ويتهدم عش الزوجية لأنه فقد الترابط و التواصل الدافئ بين أفراد الأسرة 0
عندما ينعدم الحوار بين الآباء والأبناء يلجأ الابن إلى أصدقائه الذين يستمعون له جيدا ويفرغ ما في جعبته من الآم ومعاناة عليهم، فيجد لديهم القبول ، فيحلون محل والده وتحل الصديقة محل الأم فإن كانوا من أهل الخير كان حظه أو حظها جيدا وإن كانوا من أهل الشر فسيؤدي ذلك إلى انحرافه أو انحرافها أو إصابتهما بالأمراض النفسية ومن بينها الاكتئاب ، أما البنت فسوف تلجأ لصديقاتها وستحس بجومن الغربة في أسرتها وربما يؤدي بها هذا الأمر إلى أن تنقل من صديقاتها خبرات سيئة نتيجة قلة خبراتهن0 ، أما الزوجة فسوف تلجأ لبيت أهلها وتتطور المشكلة فقد تكون المشكلة بسيطة لاتستدعي تدخلا من أحد ولكنها عندما تصل إلى منزل أسرة الزوجة تكبر أكثر وتتعقد وقد تصل إلى المحاكم والمطالبات وكثير من حالات الطلاق بدأت مشاكل بسيطة ولكن هذه المشاكل البسيطة بقيت بدون حل فتراكمت ثم تعقدت فحدث الانفجار وهو الطلاق 0
عندما يختفي الحوار بين الأب والابن يظهر الابن ذو الوجهين الوجه الأول : يظهر الابن أمام والده بالابن المطيع العاقل الهادئ حتي يتجنب المشاكل في زعمه مع أبيه ولكنه في غياب والده يظهر بشخصية أخرى فما لم يستطع أن يمارسه أمام والده يمارسه في خلوته أو مع أصدقائه الذين لايقولون له لا بل يشجعونه على أن يعمل ما بدا له حتى ولو كان ضارا به ، إذا صمام الأمان لعدم إنحراف الأبناء هو الحوار الهادئ بين الآباء والأبناء 0
كما أنه عندما يختفي الحوار بين أفراد بعض الأسر يسود الهدوء والسكون بين أفراد الأسرة ، وكل فرد في الأسرة يعيش في حالة ، فليس هناك موضوعات تهم الجميع لمناقشتها لذا فإن جلساتهم الجماعية التي يتحاورون فيها تكون معدومة أو قليلة ، ويدب في وسط مثل هذه الأسر الكآبة والممل والضجر ، وتفشي بعض الأمراض النفسية 0
نلاحظ أن كثيرا من الأسر يسودها الجفاف العاطفي ، والتباغض والتحاسد نتيجة انعدام الحوار الهادئ بين أفرادها فعن طريق هذه الأسر مع الأسف تتولد الجرائم إذ الأطفال يعيشون في جو غير إنساني فهو قائم على المقاطعة والمشاحنة ، ولو رجعنا إل نزلاء السجون ودور الأحداث لوجدنا أن العلاقات بين هؤلاء النزلاء وأسرهم ضعيفة ، إذ أن بعض الآباء يرمي ابنه في الدار ثم لايسأل عنه أو يودع الأب أو الأم في المستشفى فلا يسأل عنهما أحد ، كما أن بعض الأسر إذا خرج ابنهم من السجن لايستقبلونه بل يقاطعونه على أنه مجرم ، مما يزيد ذلك في انحرافه0 والله ولي التوفيق 0
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاالمرجع /كيف تحاور أبناءك؟ -محمد احمد عبد الجواد0

0

بارك الله فيك موضوع (هام)
أخي الكريم / محمد ناشط ——————- سلمه الله ——-لقد سعدت بحضورك إلى متصفحي الله يعطيك العافية 0
التصنيفات
إثراءات التوجيه التربوي

بناء الجوانب الشخصية لدى الأبناء

إن مراعاة بناء الجوانب الشخصية لدى الأبناء، هو المقصد الأول من التربية، سواء كان ذلك في الجانب العلمي أم الاعتقادي أم التعبدي أم الاجتماعي أم الصحي أم الفكري ، وهذه الجوانب مجتمعة تكون الشخصية المتوازنة بدنيا وروحيا وعمليا،
والمعلم صاحب الرسالة يمزج بين هذه الجوانب أثناء تناوله لدرسه، فهو يراعي أثناء الشرح ما يسمى بالإثراء الأفقي، وهو ربط موضوع الدرس بالمواد الأخرى، بما يعمق المفاهيم لدى أبنائه الطلاب في جميع مناحي الحياة، فهو يضع بصماته في بناء شخصيتهم، بحيث يكون ديدنهم حسن التصرف كلما عرضت لهم مشكلة، وعند ذلك يدينون له طوال حياتهم بحسن تربيته لهم، ويتذكرونه ولا ينسونه من دعوة صالحة.
من أجل ذلك نقلت لكم طرفا من كيفية هذا البناء لعلكم تجدون فيه عونا على ذلك ، وأسال الله تعالى أن يلهمنا رشدنا وأن يقينا شر أنفسنا، وأن يتقبل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc بناء الجوانب الشخصية لدى الأبناء.doc‏ (39.5 كيلوبايت, المشاهدات 40)
اللهم امين

تسلم على المشاركة القيمة التي تحمل الكثير من المعاني السامية

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc بناء الجوانب الشخصية لدى الأبناء.doc‏ (39.5 كيلوبايت, المشاهدات 40)
بارك الله فيك ونفع بك البرايا ،وزادك حرصا وعلما، وغفر لك الذنوب والخطايا
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc بناء الجوانب الشخصية لدى الأبناء.doc‏ (39.5 كيلوبايت, المشاهدات 40)
جزاك الله خيرا
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc بناء الجوانب الشخصية لدى الأبناء.doc‏ (39.5 كيلوبايت, المشاهدات 40)