التصنيفات
جائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي

قصة عمر الجرعتلي مدرسة أم القرى

جائزة الشارقة للتميز التربوي
أحببت التفوق منذ صغري، ولم يكن عمري سوى أربع سنوات حيث حظيت بالتكريم الأول من مديرة حضانتي في ذلك الوقت، ولم أستطع التعبير عن فرحتي بالتكريم إلا باحتضان تلك اللعبة المميزة التي قدمت لي مع شهادة التقدير.
و مع ازدياد سنوات عمري ودخولي المدرسة في الصف الأول أصبح الأمر مختلفا، خاصة وأن أسرتي ترعاني وتوجهني بشكل كامل نحو التميز والتفوق في مجالات عدة وهكذا أصبح التكريم شيئا هاما في كل عام أكرم عدة مرات في إنجازات مختلفة ومن شخصيات هامة.
لكل تكريم طعم خاص ،حسب المناسبة والحضور وما إلى ذلك، وفي كل عام يصبح طموحي أكبر، ليس من أجل التكريم وإنما من أجل إبراز إمكاناتي ومواهبي التي مكنتني من التكريم في هذه الدولة المعطاءة التي تسعى لاحتضان المواهب والتميز.
وها أنا سعيد في هذا العام بمشاركتي في جائزة الشارقة للتميز التربوي التي أثبتت فعاليتها في التشجيع ليس على التفوق الدراسي فحسب وإنما على ما يقدمه الطالب لمجتمعه

من خدمات وهذا ما لمسته أثناء تعبئة استمارة الترشيح الخاصة بي.
لاحظت أن من سبق وفاز بمثل هذه الجوائز يسعى للتعاون مع المرشحين الجدد بحماس ليس له مثيل ، لماذا هذا الاندفاع و الحماس ؟
توصلت لنتيجة بان شخصية كشخصية صاحب السمو الشيخ سلطان ابن محمد القاسمي التي تقف على المسرح في كل عام لتكريم أولئك البراعم المتميزين وتبارك لهم فوزهم ، أليس هذا أكبر حافز للعطاء الأفضل ،أليس هو القائلالشارقة”سعينا لتقديم تعليم متميز لطلابنا ).
وهو من وجهنا نحن الصغار على قناة ثقافية تسعى لنشء محب للغته ووطنه وتحثه دوما للعطاء.
لنعمل من أجل تلك اللحظة التي نتأكد بها بأن العظماء لا يرضون إلا بالتميز لأنهم هم أنفسهم متميزون.
وإدارة مدرسة أم القرى الخاصة التي تضع عنوانا عريضا للإبداع والتميز
ليحصد في كل عام طالب أو طالبة تلك الجائزة الرائعة التي أتمنى أن يضاف اسمي إلى سجل الفائزين بها في هذه الدورة ومازال الدرب طويلا" والعطاء كثيرا" .

مع تحياتي أنا عمر أحمد الجر عتلي
مدرسة أم القرى الخاصة أم القيو ين
الصف السادس الأساسي

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc الشارقة.doc11.doc‏ (62.0 كيلوبايت, المشاهدات 37)
بارك الله فيك يا عمر .. وإلى المزيد من التميز بإذن الله تعالى ..

ننتظر منك المزيد من المشاركات في قسم الهوايات

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc الشارقة.doc11.doc‏ (62.0 كيلوبايت, المشاهدات 37)
مرحبا بأهل التميزالشارقة
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc الشارقة.doc11.doc‏ (62.0 كيلوبايت, المشاهدات 37)
بالتوفيق يا عمر
وان شاء الله من تميز الى تميز
وبارك الله في اسرتك التي ترعي التميز وتسعى اليه
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc الشارقة.doc11.doc‏ (62.0 كيلوبايت, المشاهدات 37)
بالتوفيق أخي عمر
و الى المزيد و المزيد من التميز
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc الشارقة.doc11.doc‏ (62.0 كيلوبايت, المشاهدات 37)
التصنيفات
الأدباء الصغار

قصة فازت بالمركز الرابع على مستوى الدولة من عمورة الجرعتلي

اعتدتُ منذُ كنتُ في الرابعةِ منْ عمري أنْ أنامَ على حكاياتِ أمي الحبيبةْ التي مازالتْ ترويها لي إلى الآن، حيثُ أصبحتْ وجبةً شهيةً لي قبلَ النومِ أتلذذُ بمذاقها وأنا نائمٌ، ولا تلوموني يا أصدقائي لأنني لمْ أُنظفَ أسناني بعدَ هذهِ الوجبة، فهي وجبةٌ استثنائيةٌ لا تحتاجُ إلى تنظيفٍ، بلْ يجبُ أن تبقى أفكارها حاضرةً، لترافقني فيما بعد بأحلامي الكثيرةَ والمتنوعةَ لأصحو مجدداً مزوداً بقيمٍ وعبرٍ تعلمني معنى الحياة، وهكذا وأنا الآن في العاشرةِ من عمري أصبحَ القلمُ رفيقي الدائمَ، فهو معي في كلِ الأوقاتِ، أكتبُ به تلكَ الأفكارُ بقصصٍ واقعيةٍ أحياناً و خيالية أحياناً أخرى، وهذا دفعَ معلماتي لتسميتي بالكاتبِ الصغير.
آه.. كمْ أتمنى أن أبقى هكذا؛ لأنني أملكُ أفكاراً كثيرةً أتمنى أن يستفيدَ منها أصدقائي في كلِ مكانٍ، و تستهويهم قصصي البسيطةَ كما استهواني صديقي المبدعُ حمدانَ الذي أصبحت أناملهُ الصغيرةَ مضربَ المثَلِ في الإبداعِ، وحركتُهِ السريعةَ مثالاً للنشاطِ والحيويةِ، عيناهُ السوداوانِ كانتا تتوقدانِ ذكاءً وإبداعاً، تتحركُ في كلِ الاتجاهاتِ، لتتوقفَ فجأةً بانشدادٍٍ إلى قارورةَ ماءٍ فارغةٍ، أو علبةَ عصيرٍ ملقاةٍ على الأرضِ رماها أحدُ المستهترينَ بالنظافةِ العامةِ، كانَ يركضُ إليها بسرعةٍ؛ ليلتقطها ويضعها في كيسٍ أبيضٍ صغيرٍ يحملهُ بينَ يديهِ الصغيرتينِ في معظمِ الأوقاتِ .
حيثُ كانَ يخبئهُ فيما بعد في مكانٍ ما خلفَ الفصولِ، وهكذا كلَ يومٍ، حيثُ أصبحَ لا ينجو من بعضِ التعليقاتِ السخيفةِ من الطلابِ الذينَ لايفهمونَ المعنى الحقيقي لما يفعلهُ حمدانٌ.
اسْتوقفتهُ ذاتَ صباحٍ لأسألهُ،
– السلامُ عليكَ يا حمدانُ :؟
– وعليكمُ السلامُ يا صديقي عمر.
– بالأمسِ شاهدتكَ تتشاجرُ مع أحدهم.
– نعم إنهُ زميلنا سعيدٌ.
– ما السببُ؟
– لقد استفزني سعيدٌ بالأمسِ حيثُ حاولَ السخريةَ مني.
– وكيفْ ؟
– لقد ناداني أمامَ الجميعِ قائلاً :
تعالَ يا عاملَ النظافةِ، هناكَ أوراقٌ مرميةٌ على الأرضِ، ألا تريدها ؟
– غضبتُ من أسلوبهِ وحصلَ ما حصلْ.
– سامحهُ الله.
– لم يفهمَ يا عمر أيَ معنىً لما أفعلهُ، لكنني وعدتهُ أنْ أفاجئَ الجميعَ بما سأصنعُ.
– وماذا ستصنعْ؟؟!
لم يجب حمدانُ وبدا شارد الذهن واللبِّ

آه.. لقد بدأتُ أفهمُ ماذا قصدَ حمدانٌ من كلامهِ ومن طريقةِ اهتمامهِ بجمعِ تلكَ النفاياتِ المهملةِ.
وبدأتُ أتساءلْ ؟
كمْ من مرةٍ حظيَّ حمدانُ بثناءِ المعلماتِ المناوباتِ؛ لحرصهِ الشديدْ على نظافةِ الساحةِ، وكمْ من مرةٍ كُرِمَ في طابورِ الصباحِ على أنهُ أنظفُ طالبٍ .
والآن عرفت .. ما سببَ اندفاعِ حمدانْ للانضمامِ إلى مسابقةِ الفنِ الإبداعي للأطفالِ التي أُعلنَ عنها منذُ أيامٍ في طابورِ الصباحِ ؟!
نعم . لقدْ عرفتُ بأنَ حمدانَ إنسانٌ مبدعٌ ومبتكرٌ ولستُ أنا فقط من توصلَ إلى ذلكَ، لقد كانَ حمدان في حجرةِ التربيةِ الفنيةِ غارقاً في العملِ، ويداهُ تملؤهما الألوانُ المختلفة وكثيراً ما كنت ُأراهُ يتناولُ ما يجمعهُ من أشياءٍ لتدورَ بينَ يديهِ، وتساعدهُ على ابتكارِ الأشياءِ، لقد انتهى اليومُ المحددْ لتقديمِ الأعمالِ إلى لجنةِ التحكيمِ، وغداً ستعلنُ نتائجَ تقييمِ المسابقةِ، وسيتمُ عرضَ أعمالِ الطلابِ الموهوبينَ في معرضٍ خاصٍ داخلَ المدرسةِ.
– يا الله ما هذا؟!
– نفسُ العبواتِ والقاروراتِ ولكن!!!…. ولكن !!!……
بمظهرٍ جديدٍ، ماذا أرى؟! أشكالاً متنوعةً من الإبداعاتِ، ألواناً مزركشةً، فعلبِ المحارمِ الفارغةِ أصبحتْ حصالاتٌ رائعةٌ، الألعابُ القديمةُ عادتْ أجملَ من قبل، الأصدافُ المرميةُ على شاطئِ البحرِ تحولتْ إلى ثرياتٍ فاخرةٍ.
– سلمت يداكَ ،يا حمدان على هذا الإنجازِ، أنتَ تستحقُ التكريم من الجميعِ.
– شكراً يا صديقي عمرْ.
ألم أقلْ لكَ بأنني سأفاجئْ الجميع.
حصلَ حمدانُ على جائزةِ الفنِ الإبداعيِّ على مستوى المنطقة بجدارة، وتمَ تكريمهُ منْ قِبلِ إدارةِ المدرسةِ والمنطقةِ بتصفيقٍ شديدٍ، ارتسمتْ على محياه ابتسامةً هادئةً تعبرُ عن فرحتهِ العامرةَ بهذا النصرِ العظيمِ في تحقيقِ أمنيتهِ في المحافظة على البيئةِ وتنميةِ موهبتهِ بجهودٍ ذاتيةٍ وطموحٍ عالٍ للوصولِ إلى التمّيزٍ والإبداع

لقدْ أحبَ حمدانُ وطنهِ وقائدهِ وبيئتهِ، وأجادَ في التعبيرِ عن وفائهِ لهم وفي لقاءٍ معهُ في مجلةٍ شهريةٍ تصدرُ عن إدارةِ المدرسةِ، عندما سُئلَ عن مدى استفادتهِ من هذهِ التجربةِ؟
أجابَ قائلاً:
– لقد أعطانا اللهُ العقلَ لنتميزَ بهِ عن سائرِ الكائناتِ، وفضلنا على سائرِ المخلوقاتِ، أفلا نخجلُ من ذلكَ العصفورِ الذي يقومُ بتنظيفِ البيئةِ من خلالِ جمعِ القشِ الملقى على الأرضِ ليصنعَ بهِ عشاً جميلاً لصغارهِ، ألا نخجلُ نحنُ البشرْ ، ونستفيدُ منَ العبرْ.
– شكراً لكَ يا حمدانُ المبدعْ على ماتعلمناهُ منكَ منْ قيمٍ.

تأليف : عمر أحمد محمود الجرعتلي / مدرسة أم القرى الخاصة للتعليم الأساسي الصف السادس

شكراً على نقل القصة إلى المنتدى

ويشرفني اكون أول المشاركين في موضوعك

تسلم يدك يا عمورة
سلمت يداك المبدعة يا عمر أنت فعلاً الكاتب الصغير وأنتظر أن أرى اسمك وقد زين الكتب على أرفف المكتبات في مصاف الكتاب الذين نفخر بهم مع تحيات أم أسامة
ما شاء الله الشارقة موفق
القصة واايد حلوة…
ماشاء الله عليك…
بس حبيت أعرف منك شخصيا كيف صرت مؤلف وكاتب ؟؟؟
و ما هي هواياتك ؟؟؟؟
أنا منذ صغري عودتني والدتي أن أقرأ القصص الصغيرة من خلالها فقد كانت تقرأ لي كل ماتراه مناسبا ثم تحكيه لي بلغة أفهمها وبعدما كبرت قليلا وتعلمت القراءة جيدا"اعتدت على تلخيص ما أقرأ ودخلت في مسابقة إقرأ وتعلم وأحرزت على المركز الأول على مستوى المنطقة عندما كنت في الصف الثالث بعدها وبتشجيع من أسرتي الصغيرة امي وابي بدأت بكتابة قصص بسيطة جاد وبأخطاء إملائية وإنشائية كثيرة ومع الوقت والتصحيح بت أعشق كتابة القصص والان اصبح الجميع يخافون من كتاباتي لأنني أحب القصص الواقعية وخاصة التي تحدث معي فعلا هواياتي السباحة والمطالعة والتمثيل والتقليد خلو بالكم أنا وحيد لوادي الله يخليهم لي شكرا على تشجيعكم
التصنيفات
الأدباء الصغار

قصة إهداء من عمر الجرعتلي أم القيوين لكل متطوع في الهلال الأحمر

العيد مع هليل
هاهي أصوات المآذن في بلدتنا الصغيرة تعلو لتخبرنا بقدوم العيد فاليوم هو أخر يوم في رمضان المبارك وجميع الناس قد انتهوا من تجهيزاته ليستعدوا لاستقبال عيد الفطر السعيد . أما هليل فقد قضى هذا اليوم في جمعية الهلال الأحمر بالمنطقة يقوم بدوره التطوعي مع زملائه على أكمل وجه حيث قاموا بتوزيع زكاة الفطر وكسوة العيد الخ والآن لابد من عودته إلى بيته لاستقبال العيد أيضا" وأثناء عودته إلى البيت سمع صوت بكاء ناعم مما استدعاه للتوقف ليعرف مصدره بدأ يمشي بهدوء باتجاه الصوت ليفاجئ
بطفل صغير لم يتجاوز السادسة من عمره قد وضع وجهه بين يديه ودموع الحزن تنهمر على وجنتيه
هليل : السلام عليك أيها الصغير . هلا أخبرتني عن سبب بكاؤك ؟
الطفل: ولماذا أخبرك ؟
هليل : لن أتركك حتى تخبرني السبب. فلربما أستطيع مساعدتك .
الطفل : غدا أول أيام العيد؟
هليل : وهل هذا مايبكيك؟
الطفل : وكيف لا أبكي وأنا لست كباقي الأطفال فأنا لم أشتري ملابس العيد لأنني لاأملك النقود .
هليل: ولماذا لم يشتريها لك والدك؟
الطفل بحزن عميق : أبي متوفي وأمي لاتملك النقود الكافية لتشتري لي ولأخوتي .
هليل: وكيف ذلك؟
الطفل : لماذا تستغرب؟
هليل : لأنني أعمل في هيئة الهلال الأحمر ونساعد كل محتاج نسمع به
الطفل: الهلال الأحمر:؟ ولكنني لاأعرف عنه شيئا"
هليل : تعال معي يا صغيري لتعرف أن العيد للجميع وبأن هناك أناس يعملون ليل نهار من أجل إسعاد الآخرين
اصطحب هليل الطفل إلى بيت صغير توجد عليه لوحة حمراء منورة كتب عليها بخط كبير هيئة الهلال الأحمر في دولة الإمارات العربية المتحدة.

أدخله إلى ذلك المبنى الذي وجد فيه أشخاص استقبلوهما بكل حفاوة وهم
يرتدون بدلات بيضاء عليها إشارة الهلال الأحمر
وبعدما شرح هليل سبب عودته مع الطفل قاموا بإحضار أوراقا وبابتسامتهم الرقيقة أخذوا البيانات اللازمة عن وضع الطفل المادي والعائلي .
ليقوم هليل باصطحاب الطفل إلى غرفة كبيرة ملئت بصناديق كبيرة وضع عليها شعارا" موحدا" أنها جميعها تبرعات من المحسنين ستقدم للمحتاجين في كل مكان من أرجاء العالم.
وقاموا بوضع عدة صناديق في سيارة الهيئة لتكون هدية هليل للطفل وعائلته التي تنتظر ما كان يبكيه
يا الله كم كانت فرحته كبيرة عندما علم بأن حاجيات العيد موجودة بداخلها حقا" العيد مع هليل أحلى وأجمل
شكرا" يا هليل على عملك الرائع اتجاه الآخرين شكرا للأيدي البيضاء التي تعطي دون مقابل شكرا للأشخاص المخلصين المتطوعين في مثل هذه الهيئات شكرا" للإمارات الغالية بحكومتها الرشيدة التي تحفظ كرامة كل من يعيش على أرضها الطيبة.

عمر أحمد الجرعتلي
الصف السابع
أم القيوين

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg Presentation1.jpg‏ (30.5 كيلوبايت, المشاهدات 2)
ما شاء الله قصة حلوة

الله يوفقك و يعطيك العافيه

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg Presentation1.jpg‏ (30.5 كيلوبايت, المشاهدات 2)
بارك الله فيك اديب المستقبل انشاء الله
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg Presentation1.jpg‏ (30.5 كيلوبايت, المشاهدات 2)
جزاك الله خير
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg Presentation1.jpg‏ (30.5 كيلوبايت, المشاهدات 2)
بارك الله فيك
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg Presentation1.jpg‏ (30.5 كيلوبايت, المشاهدات 2)
التصنيفات
الكتابات الأدبية

من واقع ما شاهدت أخر كتاباتي انا الطالب عمر أحمد الجرعتلي

جمعية الرجاء للمعاقين

خالتي عضوة نشيطة في جمعية الرجاء للمعاقين والتي ترعى ذوي الاحتياجات الخاصة في بلدتنا السورية مصياف الجميلة وأثناء إجازتي الصيفية فوجئت بخالتي تعطيني دعوة لحضور حفلة خاصة بالجمعية سيعود ريعها للجمعية وباعتباري في إجازة فمن الأجدر أن احضر حفلة مع والدي للترويح عن النفس
وفي اليوم المحدد للحفلة لبست أجمل ملابس ولم اعلم شيئا عن تلك الجمعية سوى أن خالتي تعمل بها.
وصلنا إلى المكان المحدد للمبنى بعد إن مررنا في شوارع ضيقة وبيوت قديمة وأنا انتظر أن أرى مبنى ضخما عليه عنوان عريض كما أراه هنا في الإمارات أضواء وإشارات لا معة وما إلى ذلك.
توقفت أسرتي عند باب قديم لا يفصله عن البيوت المجاورة سوى جدار إسمنتي قليل الارتفاع بابه متهالك . توقفت لبرهة حيث سمعت أصوات موسيقى وأصوات تخرج من داخل المنزل
سألت والدتي
أمي أهذه هي جمعية الرجاء؟
نعم يا بني هيا لندخل.
دخلنا وإذ بحديقة المنزل لا تختلف في قدمها عما رأيته قبل الدخول دهشت لما رأيت وللحظات هممت بالعودة إلى المنزل لولا ذلك الطفل المقعد الذي أثار انتباهي طفل لم يتجاوز السادسة من عمره يجلس على كرسي متحرك
ياالله ماذا لماذا يأتي إلى هنا وهو مرض !
لم أكمل تساؤلي حتى أحسست بيد تمسكني بقوة وتقول
أهلا بك يا عمر. تعال لأعرفك على أطفال الجمعية.
دخلت صالة المنزل بخجل وتردد لأنني غير معتاد على هذه التجمعات
تسمرت مكاني عندما رأيت أمهات وآباء وشباب وشابات وأطفال يجلسون على كراسي ينتظرون الحفل الذي سيقدمه من فقدوا نعمة من جسمهم.
فهذا سالم لاستطيع المشي و وهذا محمد شاب في مقتبل العمر عاجز لايقدر على تحريك يديه عن هذه ألاء صماء وهذه أية خرساء وهذا… وهذه… هكذا عرفتني بهم خالتي لتقول هذا صديقكم عمر انه قادم من الإمارات في إجازة مع والديه وسوف يساعدنا على تقديم الحفل
لا أدري ماذا انتابني في هذه اللحظات لم استطع تحمل المنظر حتى أنني هممت بالبكاء ولكن كيف ابكي وأنا من انعم الله علي بحسن الخلق كيف ابكي أمام أولئك الأقوياء الذين استقبلوني بابتسامة التفاؤل التي قد نفقدها نحن الأصحاء
اعتلى صوت الموسيقى يخبرنا ببدء الحفل .
حيث طلب من الجميع الصمت والالتزام.
يبدو إنني مازلت في إطار المفاجآت
محمد هو عريف الحفل !
وألاء وأيه وأخريات سيقدمن مسرحية صامتة معبرة
وسالم أيضا"سيغني ؟؟؟
ارتفع صوت محمد يحيي الحضور بصوت عال ومعبر وتصفيق الحضور يشجعه ويخفف من خوفه وتوتره ليجعلني انسجم وأزيد من ابتسامتي لنشعرهم بالأمان بدأت التفتت مرة لليمين ومرة لليسار كلما نادي محمد باسم احدهم ليقدم الفقرة حتى وقعت عيناي على سالم الذي أثار دهشة وحماس الحضور حيث اعتلى المسرح الصغير لبدأ بصوته الشدي ينشد أغان وأناشيد رائعة بنظراته البريئة وابتسامته الرقيقة التي أعلنت انتهاء الحفل ليعلن فيما بعد عن افتتاح المعرض الخيري لأبناء الجمعية الذين شاركوا بمعارض عدة خارج إطار بلدتنا
المعرض عبارة عن عدة طاولات وضع عليها غطاء احمر واحد لتوزع أعمال المشاركين البسيطة التي لاقت التقدير والإحسان من كل الحضور حيث قاموا بشراء بعض المشغولات اليدوية كسلاسل الخرز والجزارين المطرزة وأغطية الطاولات التي سهر عليها أبناء الجمعية ليتم عرضها اليوم.
لم اكتفي بشراء مشغولات كثيرة كهدية قيمة لمن أحبهم هنا بل قررت شراء هدايا لأولئك لأطفال الذين قرروا تخطي إعاقتهم ورسم ابتسامة مشرقة لم تفارق محياهم أبتسامة حب وتفاؤل بالحياة.
شكرا لكم يا أبناء هذه الجمعية الصامدة رغم الإمكانيات البسيطة.
شكرا لكل من تطوع لخدمة هذه الجمعية وأمثالها .
شكرا للطبيب والمهندس والمعلم والموسيقي والمعالج الفيزيائي وسائق التكسي والعامل الذين أسسوا هذه الجمعية. وأمثالها.
شكرا للأمهات اللواتي تغلبن على حزنهن العميق وجئن باندفاع ليقلن للجميع أولادنا بينكم فكونوا معهم .
شكرا لك يا خالتي لأنك في نظري عنوان للعطاء وأنت أم عطاء لأنك تقدمين ولا تنتظرين سوى ابتسامة سالم ومن معه شكرا لكل من يقدم من ماله جزءا بسيطا ليستمر العطاء
شكرا لك أيها المنزل المتهالك لأنك صمدت من اجلهم وعبرت للجميع أنه ليس المهم ان نعيش في قصر دون سعادة قد نكون تحت سقفك ونحن سعداء
مع تحياتي
أنا الطالب عمر احمد الجرعتلي