التصنيفات
البحوث

بحث عن الطلاق

من الستاذ / محمود الحسانين .
FF0066

المقدمــة

الحمد لله وصلَّى الله على رسول الله وسلَّم وعلى ءاله وأصحابه الطيبين وبعد.
فإن معرفة أحكام النكاح وتعلّمها من المهمّات الضرورية الواجبة على من يريد الزواج، كمعرفة شروط صحة عقد النكاح، وما يفسخه كالطلاق ، ومعرفة ما يجب للزوجة على زوجها، وما يجب له عليها ؛ وذلك أن جهل هذه الأمور والإخلال بها يؤدي إلى مفاسد منها المعاشرة بالحرام، فكان عقد النكاح يحتاج إلى مزيد احتياط وتثبّت، ويكون ذلك بتعلّم أحكامه بالتلقّي مِنْ معلّم عارف بها وتطبيقها.

أهمية البحث :

لقد وضع لنا الإسلام مجموعة من الآداب الاجتماعية التي من شأنها أن تصل بنا إلى بر الأمان وتكتب لنا النجاة من كل سوء حتى تستمر الحياة في خير ورخاء ولعل من أهم الأحكام التي عني بها الإسلام تلك التي تحكم الأسرة باعتبارها النواة الأولى للمجتمع ؛ اهتم الإسلام بكل ما يخص الأسرة في جميع أحوالها ، ولما كان الطلاق من أهم العقبات التي تهدد كيان الأسرة واسيقرارها فقد فرض لها الإسلام بابا كاملا في التشريع .

سبب اختياري لهذا الموضوع :

كما ذكرت سابقا أن مشكلة الطلاق من أهم المشكلات التي تهدد الأسرة والمجتوع ككل لما لها من تأثير على قوة المجتمع وتماسكه حيث تهدد بضياع الأبناء الذين يمثلون النواة الأساسية للمجتمع فهم أمل الأمة ، وللأسف الشديد أن الكثيرين يجهواون بهذه الأحكام ؛ لذلك رأيت من المناسب بل من الضروري أن أتناول هذه القضية بشيء من الشرح والتفصيل .

منهجية البحث و المحاور الرئيسية :
سوف ينقسم هذا البحث على عدد من المحاور الرئيسية على النحو التالي :
• المقدمة .
• الفصل الأول : الطلاق فى اللغة والتشريع .
• المبحث الأول : الطلاق لغة .
• المبحث الثاني : الطلاق شرعا .
• الفصل الثاني : أقسام الطلاق.
• المبحث الأول : الطلاق الصريح .
• المبحث الثاني : طلاق الكناية.
• رأي الطالب.
• الخاتمة.
• المصادر والمراجع .
• الفهرس .

الفصل الأول : الطلاق لغة وشرعا :
المبحث الأول :الطلاق فى اللغة( ) :
هو في اللغة : التخلية، يقال : طلقت الناقة إذا سرحت حيث شاءت .
المبحث الثاني : الطلاق في الشرع:
الطلاق شرعًا : حل قيد النكاح أو بعضه ، ودليل جوازه الكتاب والسنة والإجماع، قال الله تعالى : الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ .( ) وقال تعالى : فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ . ( )وقال – صلى الله عليه وسلم -: إنما الطلاق لمن أخذ بالساق . ( )والإجماع ذكره جماعة من العلماء ، والطلاق تأتي عليه الأحكام الخمسة : الإباحة والكراهة والاستحباب والوجوب والتحريم كما ذكر المصنف ذلك .
(2) أي( ): يباح الطلاق عند الحاجة إليه مع عدم حصول الغرض بالزوجة .
(3) أي: عند عدم الحاجة إليه لحديث : أبغض الحلال إلى الله الطلاق . ولاشتماله على إزالة النكاح المشتمل على المصالح المندوب إليها .
(4) أي: عند تضرر المرأة باستدامة النكاح في حال الشقاق وحال لا تطيق الصبر معها ليزول عنها الضرر به .
(5) أي: يجب الطلاق على الزوج المولي إذا أبي الفيئة .
(6) في حالة الحيض والنفاس وطهر وطئ فيه .
(7) هذا بيان من يصح منه الطلاق ، وهو الزوج المكلف أو الزوج المميز الذي يعلم أن النكاح يزول به لعموم حديث إنما الطلاق لمن أخذ بالساق .
ومن زال عقله معذورًا لم يقع طلاقه ، وعكسه الآثم ، ومن أكره عليه ظلمًا بإيلام له أو لولده أو أخذ مال يضره أو هدده بأحدها قادر يظن إيقاعه به فطلق تبعًا لقوله لم يقع .
(8) أي: بسبب يعذر به كالجنون والإغماء والمكره على شرب مسكر أو أخذ بنجًا للتداوي .
(9) لزوال التكليف ولقول علي – رضي الله عنه – : كل الطلاق جائز إلا طلاق المعتوه .( ) وقيس عليه الباقي .
(10) أي: الذي يأثم بشرب ما يسكره فيقع طلاقه بخلاف من أكره عليه .
(11) أي: من أكره على الطلاق بغير حق بأن عمل معه شيء مما ذكر فطلق بسبب الإكراه بحيث لم يرفع عنه حتى يطلق لحديث عائشة ( ) لا طلاق ولا عتاق في إغلاق . والإغلاق : الإكراه، فلا يقع طلاق المكره بشرطين :
الأول : أن يكون إكراهه بغير حق .
الثاني : أن يطلق تبعًا للإكراه ولم يقصد الطلاق .
(12) كالنكاح بلا ولي أو بولاية فاسق أو بلا شهود .
(13) أي: يقع الطلاق من الغضبان الذي لم يصل غضبه إلى حد زوال الشعور .
(14) أي: وكيل الزوج في الطلاق كالزوج فيصح توكيل مكلف ومميز يعقله
(15) أي: يطلق الوكيل طلقة واحدة فقط؛ لأن الأمر المطلق يتناول ما يقع عليه الاسم فقط وهو واحدة ويطلق في كل وقت غير وقت البدعة .
(16) أي: إلا أن يحدد له الموكل وقتًا يطلق فيه وعددًا من الطلاق فلا يتعداهما؛ لأن الحق للموكل في ذلك .
(17) أي: إذا قال لامرأته : طلقي نفسك، فلها أن تطلق نفسها طلقة متى شاءت كما يفعل الوكيل .
– الطلاق معرفة أحكامه مهمّة جدًّا لأنّ كثيرين من الناس يحصل منهم الطّلاق على زوجاتهم ولا يدرون أنّهن طَلَقْن فيعاشرونهنّ بالحرام.( )

الفصل الثاني :أقسام الطلاق :-
والطلاق قسمان: صريح وكناية.
المبحث الأول : الطلق الصريح :
ما لا يحتاج إلى نيّة يقع الطلاق به نوى أو لم ينوِ، وهو خمسة ألفاظ: الطلاق، والفِراق، والسَّراح، والخلع، ولفظ المفاداة من الخلع، واللفظ الخامس قول الشخص: نعم في جواب من أراد منه أن يطلِّق زوجته الآن، فنعم هنا كأنّها ألفاظ الطلاق الأربعة الأُول التي وردت في القرءان، وأمّا من قال: نعم في جواب من أراد أن يستخبر يكون إقرارًا بالطلاق، أي أنّه سبق له أن طلّقها وليس معناه الآن أُطلِّقها، وإن جُهل مراد القائل حُمل على الاستخبار( ).

المبحث الثاني : طلاق الكناية :
هو ما لا يكون طلاقًا إلا بنيّة كقوله: أنت خلية، أو برية، أو بائن، أو بَتّة، أو بَتْلَة، أو اعتدِّي، وكذلك من الكناية: اخرجي، سَافري، تستري، لا حاجة لي فيك، أنت وشأنك، سلام عليك، لأنّ هذه الألفاظ تحتمل الطلاق وغيره احتمالا قريبًا.
فمن أتى بالصريح وقع الطلاق نوى به الطلاق أم لم ينوِ، ومن أتى بألفاظ الكناية فلا يقع الطلاق إلا أن ينوي به الطلاق وتكون النيّة مقرونة بأوّلها.
وكثير من الناس يجهلون هذا فيرجعون إلى زوجاتهم إذا أوقعوا طلاقًا ثلاثًا بلفظ واحد يظنُّون أنّه طلاق واحد وأنّه يجوز لهم أن يرتجعوهن قبل مضيّ العدة بلا عقد جديد ويظنُّون أنّه بعد مضي العدة يكفيهم تجديد العقد فهؤلاء يعاشرون أزواجهم بالحرام. ولا فرق في الطلاق بين أن يكون منجزًا وبين أن يكون معلّقًا بشيء فإذا قال: أنتِ طالق إن دخلت دار فلان أو إن فعلت كذا فدخلت أو فعلت ذلك الشيء وقع الطلاق، فإن كان قال: إن دخلت دار فلان فأنتِ طالق بالثلاث فدخلت كان ثلاثًا، فتحرم عليه فلا تحل له حتى تنكح زوجًا غيره. ولا يجوز إلغاء هذا الطلاق، ولا عبرة برأي أحمد بن تيمية الذي خرق به الإِجماع في قوله: إنّ الطلاق المعلّق المحلوف به لا يقع مع الحِنث وليس عليه إلا كفّارة اليمين، فرأيُ ابن تيمية هذا خلاف الإِجماع، وقد نقل الإِجماع على هذا الحكم الفقيه المحدّث الحافظ الثقة الجليل محمّد بن نصر المَرْوَزي وجماعة غيره.

والطلاق يختصُّ بأحكام عن فرقة الفسخ، وفرقة الخلع، وفرقة الإِيلاء وهو الذي يحلف على أن لا يجامع امرأته أكثر من أربعة أشهر أو يطلق بلا تحديد، وفرقة الحكميْن.

رأي الطالب :-

إن المناظرات التي وقعت لمناقشة اختلافات أحكام الطلاق لهي في النهاية فقه خلافي ، ألا وأن أحكام الطلاق مردها في النهاية إلى القرآن والسنة ، لذا فإن جميع الخلافات التي يتناقش فيها الفقهاء هي أمور واهية لا تصل بهم إلا إلى طريق مسدود غرضه بيان فرض رأي كل منهم على الآخر .
إن الطلاق وإن كان يسرا الإسلام بالمسلمين ، وأنه أرما مهما بالنسبة للإنسان حيث أنه يضمن لكلا الطرفين الزوج والزوجة حقهما فى أختيار أمر غير مستحب لأنه يمثل هدم لكيان الأسرة التى تعتبر النواة الأولي للمجتمع ، فهو أبغض الحلال عند الله.

الخاتمــة

وبعد أن بينا مفهوم الطلاق وأقسامه ، فإن علينا أن نشير إلى أن للطلاق أضراراً في غاية الخطورة يقع تأثيرها على الأسرة كاملة ، وتتأثر بها الزوجة والزوج معاً ، ويدفع الأولاد الثمن دون أي ذنب قد ارتكبوه … لذا يجب من التفكير أكثر من مرة قبل أن يندرج لفظ الطلاق على الألسنة ، وليحفظ الله تعالى أسر الإسلام على خير …… وحب …… ومودة ….. آمين .

المصادر والمراجع :

1. كتاب الرافد في علم الاصول ص 72 ـ ص 93
2. مقدمة ابن خلدون: 446 .
3. كتاب رياض الصالحين – باب الطلاق .
4. تاريخ الفقه الإسلامي عمر سليمان الأشقر.
5. المدخل لدراسة الفقه الإسلامي للشيخ الدكتور محمد يوسف موسى.
6. مدخل لدراسة الشريعة الإسلامية للشيخ الدكتور عبد الكريم زيدان.
7. www.mana.ae/tlk/tmean.htm
8. www.ebnmaryam.com/altalaaq.htm
9. www.almodarresi.com/books/698/index.htm

الفهـــرس :

م العناصر رقم الصفحة
1 المقدمة 1
2 أهمية البحث 2
3 سبب اختياري 3
4 منهجة البحث 4
5 الفصل الأول تعريف الطلاق فى اللغة والشرع 5
6 الفصل الثاني أقسام الطلاق 10
7 الطلاق الصريح 10
8 طلاق الكناية 11
رأي الطالب 14
الخاتمة 15
المصادر والمراجع 16

ادعوووووووووووو لوالدي بالرحمة والمغفرة
الأستاذ / محمود الحسانين
التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

29 ورقة علمية تناولت مشكلات الزواج والطلاق والانحرافات السلوكية

مؤتمر الأسرة والشباب في دول مجلس التعاون الخليجي اختتم فعالياته
29 ورقة علمية تناولت مشكلات الزواج والطلاق والانحرافات السلوكية

الشارقة – جهاد أبوصلاح:

أوصى مؤتمر الأسرة والشباب في دول مجلس التعاون الخليجي والذي نظمته مؤسسة رايت ستارت بالتعاون مع المجلس الأعلى لشؤون الأسرة والذي اقيم في رحاب المجمع الطبي بجامعة الشارقة، حيث اختتم أمس بإنشاء وتفعيل مراكز التوجيه والارشاد الأسري، وتنظيم برامج وعقد ندوات تأهيلية للمقبلين على الزواج، وانشاء وتفعيل مراكز إصلاح ذات البين للمقبلين على الزواج، وإبراز الهوية والثوابت الوطنية في مواجهة تحديات الغزو الثقافي، والتأكيد على اهمية اللغة العربية في حماية الهوية الثقافية، واستحداث برامج للوقاية من الجريمة والظواهر السلبية المستحدثة، ووضع سياسة استهلاكية ونشر ثقافة ترشيد الاستهلاك، وغرس القيم والأخلاق الإسلامية الحميدة من خلال وسائل التنشئة الاجتماعية وخاصة "الأسرة، المدرسة، الإعلام، والمساجد"، والتركيز على دور المؤسسات الشبابية باعتبارها محضنا للمواهب والقيادات المستقبلية، والتوعية بأهمية التحاق الشباب بالتعليم المهني وتعزيز ثقافة المهن اليدوية، وغرس قيم العمل التطوعي لدى الشباب من خلال المؤسسات الحكومية ذات الصلة، وتوفير قاعدة بيانات حول أوضاع الأسرة والشباب الخليجي لمقرري السياسات الاجتماعية، وإجراء دراسات اجتماعية على مستوى دول الخليج العربي حول أوضاع الأسرة والشباب تمهيدا لرسم خطط علاج المشكلات والوقاية منها، وتعميق الخدمة لذوي الاحتياجات الخاصة لتغطية كافة احتياجاتهم، وتوجيه الجهات المعنية بمتابعة المخدرات في دول مجلس التعاون الخليجي نحو التعاون مع المتخصصين في شؤونها بالهيئات والمؤسسات في اعداد برامج للوقاية والعلاج والتدخل المبكر، وتفويض المنظمين بتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ التوصيات.

وتم خلال جلسات المؤتمر السبعة المنعقدة خلال الفترة من 22 الى 24 يناير/كانون الثاني الجاري مناقشة 29 ورقة علمية تناولت في مجملها المحاور التالية: مشكلات الزواج والطلاق، الانحرافات السلوكية لدى الأسرة، الآباء والأمهات والمربيات وقضايا التعامل مع الأبناء، الأسرة وتربية الأبناء في مرحلتي الطفولة والمراهقة، الإسلام وترسيخ القيم لدى الشباب، الأسرة وثقافة الاستهلاك، تأثير الاعلام المعاصر في الأسرة والشباب، التجارب الخليجية في مجال السياسات الأسرية.

وهدف المؤتمر الى تحقيق عدة اهداف أهمها: نشر الوعي بالواقع المعاصر للأسرة والشباب في الخليج العربي، توجيه الأسرة نحو دعم القيم الايجابية لدى الشباب الخليجي، إتاحة الفرصة للمختصين بشؤون الأسرة والمهتمين بمشكلاته لرسم سياسات واقتراح برامج تهدف الى تفعيل دور الأسرة الخليجية، استشراف الدور المستقبلي للاسرة الخليجية نحو إعداد أبنائها لاستثمار طاقاتهم في مواكبة التغيرات السريعة، ابراز دور الثوابت الثقافية للمجتمع المسلم في النهوض بالأسرة وفي علاج مشكلات الشباب والعمل على تفعيل هذا الدور في مواجهة الغزو الفكري المعاصر، ومناقشة المشكلات الأسرية في المجتمع الخليجي.

وفي الختام رفع منظمو المؤتمر برقية شكر وتقدير الى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لرعايته للأسرة والشباب والمجتمع الاماراتي بكافة شرائحه مواطنين ومقيمين وتوفير العيش الآمن والسلامة على ارض الدولة، كما رفعوا برقية شكر الى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى لجامعة الشارقة على رعايته للمؤتمر الذي يتزامن مع المشكلات التى تتعرض لها الاسرة العربية بوجه عام والخليجية بشكل خاص وتحديات الغزو الثقافي والفكري الذي يهدد الكيان الاجتماعي لهذه الأسر، كما ثمن المشاركون في المؤتمر دور صاحب السمو حاكم الشارقة على تشجيعه لفتح قنوات التواصل والحوار مع الثقافات الأخرى وتبادل الخبرات مع الشعوب والدول الصديقة والمجاورة وأبناء المنطقة الواحدة في قضايا العلم والثقافة والمجتمع.

ورفع المؤتمرون برقية شكر الى سمو الشيخة جواهر بنت محمد بن سلطان القاسمي حرم صاحب السمو حاكم الشارقة، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة لاهتمامها واحتضانها لقضايا الأسرة والشباب والتحديات التى تواجههم وبذلها كل الجهود التى من شأنها ان تذلل العقبات والصعاب التى تحول دون الارتقاء بالأسرة والوصول بها الى الأسرة المستقرة الآمنة والملتزمة بقيمها وعقيدتها ولغتها.

كما توجهوا بالشكر الى الدكتور إسماعيل البشري مدير جامعة الشارقة على استضافته للمؤتمر وتوفير كافة الإمكانات لإنجاحه، والى الداعية الإسلامي عمرو خالد على تلبيته الدعوة للمشاركة في فعاليات المؤتمر.

التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

أثر الطلاق على نفسيات الأطفال

<div tag="6|80|” >أثر الطلاق على سلوك الأطفال
الطلاق أثره سيء جدا على الأطفال وعلى الأم والأب أيضا ولكن الطلاق أحيانا يكون هو الحل الوحيد إذا تراكمت المشكلات وتركت بدون حلول فورية والبعض يشبه المشاكل الأسرية التي تحصل بين الزوجين بمن يرقد على البيض ، ينتظر حتى يفقس ، وبعض حالات الطلاق تكون تافهة جدا وتحتاج إلى عاقل وحكيم يتدخل ويرد المياه إلى مجاريها قبل حدوث الطلاق ، أما إذا حدث الطلاق فله مساويء كثيرة ، والمشكلات التي تحدث بعد الطلاق كثيرة منها أن الأولاد يقعون في متاهة لمن يتبعون فتصيبهم الحيرة والضياع ، وغالبا يبقون مع الأم في بيت أهلها ، ولكن هناك مشاكل تحصل هل أهل الزوجه سيصبرون على أولادها لاسيما إذا كانوا يكرهون الزوج ، المشكلة الأخرى هل تتزوج الزوجه لتثبت ذاتها أمام زوج طلقها ؟؟، وفي الغالب حسب ما أعرف إنها تبقى بدون زواج حفاظا على أطفالها من زوجة أب ظالمة لاترحم لأن والدهم يهدد بأخذهم ، وهكذا يضيع شباب و فتيات في سن الزهور لهذا الظلم الذي ترتب على الطلاق ، وعد م تفهم الرجل لظروف مطلقته 0
أنا لاأحب الحديث عن الطلاق فقد كرهه الله سبحانه وتعالى قبل أن أكرهه ، ولكن الطلاق في نظري حل نهائي للمشاكل التي تحدث لزوجين غير متفاهمين ، فبقاء الأولاد في ظل هذه الأسرة التي تعصف بها المشاكل وتزعزع أركانها المشاحنات مضر بالأطفال فالطلاق في هذه الحالة ارحم ، لأن الطلاق عندما يحدث سيرتاح الأطفال من رؤية أبيهم وأمهم في كل ساعة صراخ وشقاق على مرأى منهم ، إن هذه المشاهد تقلقهم وتحدث شروخا وجروحا نفسية في دواخلهم لاتبرأ مع طول الزمن ، فالأسرة ينبغي أن تكون أرضا خصبة صالحة للزراعة لكي ينمو الأولاد نموا سليما فيها وتخلو نفوسهم من العقد ، أما إذا كانت الأسرة تعصف بها العواصف من كل جهة ، فإن الأبنا ءلن يتمكنوا أن يعيشوا حياة مستقرة سعيدة وسينعكس ذلك على مستواهم الدراسي والسلوكي ، وقد أفادت بعض الدراسات أن أغلب الأطفال المنحرفين سلوكيا ينحدرون من أسر مفككه فككها الطلاق والمشاجرات الزوجية ، كما أن غالبية الراسبين في المدرسة والمتسربين منها أوضاعهم الأسرية مزرية ، أسر تكثر فيها النزاعات والمشاحنات ، وأكثر الأطفال الذين يودعون في دور الأحداث ينتمون إلى أسر مفككه ، فالتفكك الأسري هو أكبر مشكلة يواجهها المجتمع ، لأن تفكك الأسرة يصدر المجرمين والمدمنين والمشردين والمرضى النفسانيين وغيرهم 0
تقول إحدى الأخوات : أن الطفل إذا تعرض لحاد ثة موت والده أو والدته ، هل نخبره أم لا؟ في الحقيقة أنا لا أحبذ الكتمان أو الكذب على الطفل لآننا إذا قلنا له أبوك مسافر سفر بعيد ، فسيظل يبحث عن حقيقة هذا الخبر ، ثم سيكتشف أننا كذبنا عليه وهذا يؤدي إلى فقدانه الثقه بالذي قال له إنه مسافر وهو متوفي ، والأفضل من ذلك إشعاره بشكل متدرج غير مفاجي ء ، لأنه إذا لم يشعر الطفل بوفاة والده مثلا فسيخبره الأطفال الذين حوله ونحن لانستطيع أن نردهم ، لكن يمكن أن نقول له إن والدك مريض ، وهو في المستشفى وإذا ألح بزيارته نقول طيب يمكن ما تقدر تزوره علشان هو في العناية المركزة 000 ثم نقول له بعد ذلك هو راح لربه وسوف نلقاه جميعا- بإذن الله في الجنة- ، هو مبسوط هالحين ومرتاح ، وينبغي لمن يخبر الطفل الا يكون منزعجا أو يبكي أمامه لأن ذلك سيدخل الهلع إلى قلب الطفل 0
مثال لتأثير الطلاق على التحصيل الدراسي لدى الطلاب أو الطالبات ، طفلة اسمها مريم تدرس في الصف الرابع ابتدائي وعمرها تسع سنوات ، رأتها معلمتها ساهمة شاردة أثناء ما كانت هذه المعلمة تشرح الدرس للطالبات ، بعد نهاية الحصة أخذتها المعلمة لغرفة المعلمات وسألتها لماذا يابنتي أنت شاردة ولست معنا في الفصل ، فقالت البنت : إن أبي يهدد أمي دائما بالطلاق فأخا ف أني إذا ذهبت للمنزل لاأجد أمي في البيت ، هذا مثال لما يحدثه الطلاق في نفوس أبنائنا وبناتنا ، فهل يدرك الآباء هذا التأثير السيئ ؟؟ طبعا البعض يدرك ذلك والبعض لايدرك ، كثير من الآباء والأمهات ينشأ بينهم النزاع والشقاق والكراهية والصراخ ومع الأسف الشديد أمام أطفالهم ، إذا كنتم لاتسطيعون أن تملكوا أعصابكم فعلى الأقل لايكون صراخكم ونزاعكم أمام أطفالكم ، فإن هذا الصراخ والشجار يحدث شروخا عميقة في نفسيات الأبناء والبنات لاتلتئم أبد الدهر ، والله أعلم00

سلمت يداك موضوع رائع
أم عزان —————— شكرا لحضورك ، الله يعطيك العافية 0
لا يختلف اثنان على ماذكرته أخي الفاضل
ميثاء سعيد ———–شكر لمرورك ، الله يعطيك العافية 0
جزيت خيرا على هذا الطرح الطيب
نبيل حزين ———————— سلمه الله
أشكرك على مرورك ، دمت بخير وعافية 0