التصنيفات
الالعام لمادة الاحياء

دليل المصاب بالسكري + كيف تتعامل مع البدانة + الخضروات والفواكه والوقاية من السرطان

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اليوم جايب لكم ثلاث بحوث عن التغذيه ياليت تكون منطقيه ونفس مطالبكم
77777
777
7

التغذية والأمراض
"دليل المصاب بالسكري"
امجد جرار

السكري
يصاب الانسان بالسكري نتيجة عجز البنكرياس عن افراز هرمون الانسولين أو افرازه بكميات غير كافية أو غير فعالة، مما يؤدي الى ارتفاع نسبة السكر (الجلوكوز) في الدم بحيث يتعدى المستوى الطبيعي والذي يتراوح ما بين (80 -120 ملغم/100 مللتر).
يحصل جسم الانسان على السكر من الغذاء نتيجة هضم الطعام وامتصاصه بحيث ينتقل بواسطة الدم الى خلايا الجسم المختلفة ليستعمل في انتاج الطاقة. يعتبر هرمون الانسولين – والذي تفرزه غدة البنكرياس – المنظم الرئيسي لمستوى الجلوكوز في الدم، ويلعب هذا الهرمون دورا مهما في ادخال الجلوكوز الى الخلايا.
أنواع السكري
هناك نوعان من السكري يختلفان عن بعضهما البعض في الأسباب وطرق العلاج:
• النوع الأول: السكري المعتمد على الانسولين، و تشكل نسبة الاصابة به 10% من حالات الاصابة بالسكري. هذا النوع من السكري يحدث في سن مبكرة اثناء مرحلة الطفولة والبلوغ. ويتميز هذا النوع بعجز كامل في افراز الانسولين من البنكرياس، وكنتيجة لهذا الأمر يحتاج المصاب الى المعالجة بحقن الانسولين يوميا مع برنامج غذائي متوازن.
• النوع الثاني: السكري غير المعتمد على الانسولين، وهذا النوع هو الأكثر شيوعا حيث ان نسبة الاصابة به تشكل حوالي 90% من حالات الاصابة بالسكري ويحدث في منتصف العمر أو بعده. ويتميز هذا النوع بنقص في افراز الانسولين بحيث لا يكفي لتخفيض السكر في الدم. تصاحب السمنة غالبية المصابين بهذا النوع وتكفي الحمية الغذائية وتخفيف الوزن لعلاجه في بعض الحالات بينما يحتاج البعض الآخر الى الادوية المخفضة للسكر والتي تعمل على تحفيز البنكرياس لانتاج كمية اكبر من الانسولين.
اسباب الاصابة بمرض السكري
ان السبب الرئيسي للاصابة بمرض السكري غير معروف، ولكن هناك عدة عوامل تساعد على ذلك منها:
• الوراثة: اذا كان أحد او كلا الوالدين مصابا بالسكري الغير معتمد على الانسولين فان هناك زيادة في احتمالية الاصابة عند احد ابنائهم او اجيالهم القادمة.
• السمنة: تتضاعف احتمالية الاصابة بالسكري – وخصوصا بالنوع الثاني من السكري – عند الاشخاص البدينين، .
• الحالة النفسية: كالقلق والتوتر فهما يعجلان في ظهور اعراض الاصابة، ولكنهما لا يعتبران من الاسباب المباشرة للاصابة.
• الالتهابات: مثل التهاب البنكرياس، والذي يعمل على ظهور اعراض الاصابة بمرض السكري.
• الأدوية: مثل الكورنيزوك وحبوب منع الحمل.
• الكحول: تعمل المشروبات الروحية على اتلاف غدة البنكرياس وبالتالي الاصابة بالسكري.
مخاطر الاصابة بالسكري:
يؤدي ارتفاع السكر في الدم الى مخاطر عديدة مثل الالتهابات التي تصيب الجلد واللثة والمسالك البولية والى مضاعفات قد تسبب على المدى البعيد امراضا في جميع اعضاء الجسم وخصوصا :
• الأعصاب: يؤدي عدم التحكم في مستوى السكر في الدم الى فقدان الاحساس في الاقدام مما يؤدي الى تقرحات والتهابات بالأصابع والاطراف.
• العيون: يؤثر ارتفاع السكر في الدم على العدسة والشبكية وتكون المياه البيضاء في العدسة حيث يمكن ان تؤدي الى فقدان البصر.
• الكلى: يؤدي ارتفاع السكر في الدم الى عدم قدرة الكلى على القيام بوظائفها مثل تصفية الدم والتخلص من المواد الضارة والاملاح الزائدة وقد يؤدي الى قصور الكلى.
أهداف علاج المريض بالسكري:
• منع تذبذب مستوى السكر في الدم بحيث يكون ضمن الحدود الطبيعية.
• المحافظة على الوزن المثالي للجسم، والذي يساعد على انضباط مستوى السكر في الدم.
• التمتع بحياة طبيعية لا تختلف عن اي شخص آخر.
• منع أو تأخير ظهور المضاعفات الناتجة عن عدم انتظام السكر في الدم.
كيفية علاج مريض السكري:
هناك ثلاثة عوامل رئيسية في معالجة مريض السكري:
• النظام الغذائي
• النظام الرياضي
• النظام الدوائي
النظام الغذائي:
النظام الغذائي هو الخطوة الأولى والأساسية للسيطرة على سكر الدم. وللاستفادة من هذا النظام يجب اتباع التعليمات التالية:
• الانتظام في تناول وجبات الطعام في مواعيدها المحددة بحيث تكون ثلاث وجبات أو أكثر موزعة طيلة النهار.
• تجنب تناول كميات كبيرة من الطعام في نفس الوقت.
• يجب أن يكون الطعام المتناول متساوي – من ناحية المحتوى من العناصر الغذائية والطاقة – تقريبا في كل يوم.
• تجنب تناول الأطعمة المركزة بالسكر مثل العصير المحلى، الشوكولاته، الحلاوة، المربى، الدبس، السكاكر، الكعك المحلى……
• يجب ان يكون الغذاء متنوعا ومتكاملا، وهذا يعني احتوائه على النشويات والبروتينات والدهون والفيتامينات والمعادن.
• الاقلال من الطعام المحتوي بكثرة على ملح الطعام مثل المخلالات والمكسرات وخصوصا للمرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم.
• يمكن تناول المشروبات التالية حسب الرغبة بدون اضافة السكر (شاي، قهوة، بابونج، يانسون، دايت كولا ……الخ. ويمكن استعمال المحليات الصناعية مثل (سويتام أو الكاندريل) بدل السكر العادي.
• يمكن استعمال البهارات التالية حسب الرغبة (فلفل اسود، قرفة، كمون، حب الهال)
النظام الرياضي:
ان النظام الرياضي مفعوله مثل الانسولين على سكر الدم، حيث ان التمارين الرياضية المنتظمة تساعد على تخفيض سكر الدم، كما ان التمارين الرياضية تساعد على التخلص من الوزن الزائد وتنشيط الدورة الدموية وتقوي عضلة القلب وتساعد على انخفاض نسبة الدهون في الدم. يفضل اختيار التمارين الرياضية التي تكون ملائمة و غير مكلفة وغير مجهدة بحيث تكون بحاجة الى مجهود عضلي متوسط وديناميكية بحيث تتحرك فيها جميع عضلات الجسم مثل المشي والهرولة والسباحة. خطط لعمل برنامج اسبوعي للتمارين الرياضية (3-4) مرات في الاسبوع ولمدة نصف ساعة في كل مرة.
عند القيام بمجهود عضلي غير معتاد يجب على المصاب تناول كمية اضافية من الطعام أو تقليل جرعة الانسولين لتفادي انخفاض السكر في الدم الذي يحدث نتيجة الجهد العضلي الزائد.
النظام الدوائي:
اذا لم تتم السيطرة على ارتفاع سكر الدم عن طريق النظام الغذائي بالاضافة الى النشاط الحركي وازالة الوزن الزائد، عندئذ لا بد من اللجوء الى الدواء سواء كان على شكل اقراص أو حقن انسولين.
ا- العلاج بواسطة الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم وهي نوعين:
• ادوية تساعد على تحريض البنكرياس لافراز مادة الانسولين
• ادوية تساعد على ادخال السكر الى خلايا الجسم
2- العلاج بواسطة حقن الانسولين
هناك اربع انواع من الانسولين تصنف وفقا لسرعة فعاليتها ومدة تأثيرها، ولكل نوع استخداماته الخاصة وفقا لحالة المصاب وحاجته من الانسولين:
• الانسولين سريع المفعول: وهذا النوع يبدء مفعوله بعد نصف ساعة، ويكون تأثيره الأقصى بعد 2-3 ساعات، وينتهي تأثيره بعد حوالي 6 ساعات. يستعمل هذا النوع غالبا للمعالجة داخل المستشفيات.
• الأنسولين متوسط المفعول: يبدء مفعوله بعد ساعتين من الحقن ويكون تأثيره الأقصى بعد 4-6 ساعات، ومدة تاثيره تتراوح بين 12-18 ساعة.
• الأنسولين الممزوج: وهو عبارة عن مزيج من الانسولين السريع والانسولين متوسط المفعول.
• الأنسولين طويل المفعول: يبدء مفعوله بعد حوالي 4 ساعات من الحقن، ويكون اقصى تأثير له بعد حوالي 8 – 12 ساعة، ومدة تأثيره تتراوح ما بين 16 – 24 ساعة.
نظام البدائل الغذائية:
يستعمل نضام البدائل الغذائية في تخطيط وجبات الطعام لمرضى السكري، ويحتوي هذا النظام على ستة مجموعات وهي:
• مجموعة الخبز والنشويات.
• مجموعة اللحوم.
• مجموعة الخضروات.
• مجموعة الفواكه.
• مجموعة الحليب.
• مجموعة الدهون.
مجموعة الخبز والنشويات:
تحتوي هذه المجموعة على الكربوهيدرات التي تزود الجسم بالطاقة كما تحتوي هذه المجموعة على الأملاح المعدنية والألياف الغذائية والبروتين والفيتامينات وخصوصا فيتامين (ب). يفضل اختيار الأنواع التي تحتوي على الألياف الغذائية والتي تساعد على تنظيم امتصاص السكر في الامعاء مثل البقوليات (العدس، فاصوليا ناشفة، بازيلاء، فول) والحبوب كاملة القشرة مثل (الفريكة، البرغل، والخبز الأسمر).
مجموعة اللحوم:
تحتوي هذه المجموعة على البروتينات والفيتامينات والاملاح المعدنية مثل الحديد والكالسيوم ويجب اخذ الامور التالية بعين الاعتبار عند الاختيار من هذه المجموعة:
• اللحوم المعلبة والجبنة الصفراء بجميع انواعها تعتبر من بدائل اللحمة عالية الدهن، ويفضل تجنب هذه الاطعمة.
• تحديد تناول الكبدة والطحالات بما لا يزيد عن 90 غم شهريا لاحتوائها على كميات عالية من الكولسترول.
• يفضل تناول اللحوم مسلوقة أو مشوية بدلا من القلي.
• اختيار اللحوم قليلة الدهن والتخلص من الدهون الظاهرة في اللحوم وازالة جلد الدجاج قبل الطبخ وكذلك ازالة الدهن من مرقة اللحمة عن طريق تبريدها ثم ازالة طبقة الدهن.
• يفضل تناول اللحوم البيضاء مثل الدجاج والاسماك.
مجموعة الخضار:
تحتوي هذه المجموعة على الالياف الغذائية التي تعمل على تنظيم امتصاص العناصر الغذائية في الأمعاء، كما انها تعتبر من الملينات الطبيعية، كما تزود هذه المجموعة الجسم بالفيتامينات والاملاح المعدنية الضرورية للجسم. يجب اخذ الامور التالية بعين الاعتبار عند الاختيار من هذه المجموعة:
• للحصول على اكبر قيمة غذائية، يفضل تناول الخضار الطازجة نية بدون تقشيرها.
• اختيار الخضار الورقية مثل السبانخ، السلق، والخضار الصفراء مثل الجزر الغنية بفيتامين (أ) الضروري لصحة العيون والجلد. كما يفضل اختيار الأغذية الغنية بفيتامين (ج) مثل البندورة أو الفلفل الحلو.
مجموعة الفواكه:
تحتوي هذه المجموعة على الألياف الغذائية وعلى الفيتامينات والأملاح المعدنية الضرورية للجسم. يجب اخذ الامور التالية بعين الاعتبار عند الاختيار من هذه المجموعة:
• للحصول على اكبر قيمة غذائية يفضل تناول الفواكه الطازجة نية بدون تقشير.
• تجنب عصير الفواكه لانه لايحتوي على الالياف، ويتم امتصاص السكر الموجود فيه بسرعة في الامعاء.
• الفواكه تحتوي على سكر طبيعي، لذا يجب تناول كميات محددة من الفواكه باليوم.
• اختيار انواع الفواكه الغنية بفيتامين (ج) مثل الحمضيات (برتقال، مندلينا، جريب فروت).
• بعض انواع الفواكه مثل البرتقال، مندلينا، جريب فروت أو الرمان ذات المضاق الحامضي تحتوي على كمية من السكر الموجود في الفواكه حلوة المذاق كما انها ليست خالية من السكر كما في الأعتقاد الشائع.
مجموعة الحليب:
تحتوي هذه المجموعة على عناصر غذائية للجسم كما تحتوي على الفيتامينات والمعادن ومن اهمها الكالسيوم الذي يساعد على النمو الجيد للعظام والاسنان. يجب اخذ الامور التالية بعين الاعتبار عند الاختيار من هذه المجموعة:
• اختيار منتجات الألبان الخالية من الدسم بدلا من المنتجات عالية الدسم.
• تجنب تناول الحليب المبستر المحتوي على نكهات الفواكه لاحتوائه على كميات كبيرة من السكر.
مجموعة الدهون:
تحتوي هذه المجموعة على الفيتامينات الذائبة في الدهن، كما انها تزود الجسم بطاقة عالية. وينبغي اخذ النقاط التالية بعين الاعتبار عند الاختيار من هذه المجموعة:
• تجنب استعمال السمنة اثناء الطهي، واستعمل أقل كمية من الزيت اذا كنت مضطرا.
• تناول الطعام مشويا أو مسلوقا بدلا من القلي.
• استخدم الزيوت النباتية في الطبخ بدلا من الدهون الحيوانية، وذلك للوقاية من أمراض القلب وتصلب الشرايين وارتفاع مستوى الكولسترول في الدم.

….://
77
7
التغذية والأمراض
كيف تتعامل مع البدانة
اختصاصية التغذية/ لورا ثيودور فرح
مستشفى الخالدي/ عمان-الأردن

تعرف البدانة بأنها زيادة وزن الجسم عن الوزن المثالي بأكثر من 20% وأسبابها عديدة ومن هذه الاسباب العوامل الوراثية، الافراط في تناول الطعام، اتباع عادات غذائية خاطئة، قلة النشاط والحركة، أمراض في الغدد الصماء، و العلاج ببعض الأدوية. ويرتبط العديد من الأمراض بالبدانة مثل أمراض الأوعية الدموية والقلب كارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية وأمراض الجهاز التنفسي كضيق في التنفس وأمراض الغدد الصماء وأهمها الاصابة بمرض السكري و أمراض في الجهاز الهضمي كعسر الهضم والتهابات المرارة بالاضافة الى العيوب الجسمانية والاضطرابات النفسية مع ازدياد في معدلات الوفيات. ان تناول الطعام يعد من النشاطات التي تبعث السعادة لدى الكثير من الناس، والسبب الرئيسي للأكل بطبيعة الحال هو سد احتياجات أجسامنا من العناصر الغذائية لنتمكن من أن نعيش. فالصحة الجيدة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالغذاء الذي نأكله، ويجب أن نعلم ان الغذاء المرتفع الثمن ليس هو دائما الغذاء الصحي والضروري لأجسامنا، وانما الغذاء الصحي هو الغذاء الذي يحتوي على العناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم وبكميات متوازنة.
وقد أعد خبراء التغذية الهرم الغذائي الارشادي ليستخدم كدليل في اختيار الاطعمة اللازمة لسد احتياجات الجسم.
ان البدانة التي يعاني منها الكثيرون ناتجة عادة عن انعدام الوعي الغذائي وزيادة كمية الطعام مع الاساءة في اختيار الأصناف الغذائية مع قلة في المجهود والحركة المبذولة. فنحن نأكل أكثر مما تحتاج اليه اجسامنا ونتحرك قليلا، وبالتالي تحتجز بالجسم الطاقة الزائدة الناتجة عن الطعام على هيئة شحوم تتراكم بأجزاء متفرقة من الجسم. ويلقي البعض اللوم على الغدد، والواقع ان الغدد الصماء مظلومة فهي لا تلعب الا دورا لا تزيد نسبته عن 2-3 % من حالات السمنة.
ان المبدأ الرئيسي في علاج البدانة هو الاقلال من كمية الطعام التي يتناولها الفرد يوميا شريطة أن يحتوي الغذاء على جميع العناصر الغذائية الرئيسية. وللحصول على وزن طبيعي وصحة جيدة يجب مراعاة ومعرفة العديد من الامور.
قبل كل شيء لا يجوز أن يفرض نظام الحمية لوقت طويل، بل يجب أن تحدد المهلة اللازمة حسب فعاليتها للشخص الذي يتبع الحمية مع تحديد المراحل الصعبة التي سيمر بها، ويجب أن يكون هذا النظام فعالا خصوصا في الاسبوع الأول حتى لا يخيب أمل من يتبعه لأن النتائج الجيدة تشجع على المضي في تنفيذ التعليمات الضرورية لفقدان الوزن، ويجب أن يكون نظام الحمية بسيطا ومحددا وكاملا حتى لا يترك لمن يتبعه الفرصة لاختيار شىء غير مفهوم أو غير واضح في النظام.
ليس القصود بالحمية الغذائية اتباع نظام غذائي قاسي لانزال أكبر قدر من الوزن الزائد خلال فترة محدودة ثم نعود بعدها الى النظام الغذائي السابق الذي كان السبب في حدوث السمنة، وانما الحمية الغذائية هي تغيير جذري للعادات الغذائية الخاطئة كعدم تناول وجبة الفطور الصباحية والتركيز على وجبتي الغداء والعشاء أو تناول وجبات خفيفة بين الوجبات مثل المكسرات والشوكولاته. ولوضع برنامج غذائي طويل الأمد يجب وضع خطة مفصلة ومحددة ومحاولة تطبيقها كتخطيط موعد محدد لممارسة الرياضة ووضع خطة محكمة لمواجهة التحديات والضغوطات التي تواجه الشخص عندما يكون مدعو لعزومة خارج المنزل، فيجب أن يكون هناك خطة وعزم ومعرفة بأنواع الأطعمة التي سيتضمنها في برنامجه الغذائي.
تختلف حاجة الجسم الى السعرات الحرارية باختلاف العمر، الطول، الوزن، طبيعة العمل والجهد اليومي الذي يبذله الفرد، وبشكل عام يحتاج الرجال الى سعرات حرارية أكثر من السيدات في نفس العمر والطول والوزن. كما ان الأشخاص الذين يقومون بأعمال مكتبية يحتاجون الى سعرات حرارية أقل من العمال الذين يمارسون أعمالا شاقة كعمال البناء. لذلك على الفرد ان يتبع النظام الغذائي الأنسب له ويجب عليه ان لا يتبع برنامج غذائي وضع لغيره.
ومن الارشادات العامة التي تساعدك على وضع برنامج لتخفيف الوزن ما يلي:
• تجنب أو قلل من الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من الدهون كالزبدة، اللحوم عالية الدهن، الأجبان كاملة الدسم، المكسرات والحلويات أو الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات كالخبز والأرز والمعكرونة والبطاطا مع التركيز على تناول أغذية غنية بالألياف كالخضروات والفواكه، وتناول اللحوم قليلة الدهن، والدجاج المنزوع الجلد وتناول الحليب خالي الدسم بدلا من كامل الدسم. وفي حالة الشعور بالجوع اللجوء الى اطعمة قليلة السعرات الحرارية كالخضروات والفواكه.
• ضرورة الاكثار من شرب الماء بمعدل 1.5 – 2 لتر يوميا مع تخفيف استعمال الملح الى حد معقول حيث أن زيادة الملح عن الكمية المناسبة تساعد على اختزان الماء في الجسم مما يؤدي الى زيادة الوزن.
• ضرورة ممارسة الرياضة باستمرار أثناء اتباع الحميات الغذائية، وهي الطريقة المثلى لتخفيف الوزن، فممارسة الرياضة تكسب الشخص احساسا بالثقة مما يساعد على الالتزام بالبرنامج الغذائي، بالاضافة الى انها تنقي ذهن الانسان وذاكرته وتهدىء أعصابه ومن أفضل أنواع الرياضة المشي السريع، الجري، تمارين الايروبيك والسباحة.
• تجنب استخدام الأدوية والعقاقير التي تقلل من الشهية لما لها من جوانب سلبية كجفاف في الأغشية المخاطية وحدوث الأرق والتوتر العصبي، وكذلك عدم اللجوء الى انواع الحميات الغير تقليدية كالعصائر المركزة بالفيتامينات أو الحميات التي لا يتم فيها توزيع مجموعات الطعام بشكل متوازن.
وأخيرا يجب أن تعرف أن خطورة البدانة على الصحة مؤكدة، واذا كانت المضاعفات لم تحدث فأسرع وتخلص من بدانتك قبل أن يمهد وزنك الثقيل الى حدوث أمراض أنت في غنى عن متاعبها، وهنا لا ننصح بالمبالغة في الحمية رغبة في الوصول الى الوزن المثالي سريعا بل يجب ألا تزيد كمية النقص عن 5-6 كيلوغرام شهريا حتى لا يصاب الشخص بضعف ومضاعفات صحية مثل فقر الدم والصداع.

ملاحظة: اعتمدت في هذه المقالة أساسا على المقال العلمي المنشور في مجلة جمعية التغذية الأمريكية (بتصرف)
Steinmetz, K. A. and Potter, J. D. 1996. Vegetables, Fruits; Cancer Prevention: A review. Jornal of The American Dietitic Association, vol. 96(10): 1039.
كما اتوجه بالشكر الجزيل للأستاذ الدكتور حامد التكروري رئيس قسم التغذية في الجامعة الأردنية لتفضله بمراجعة المقال من الناحية اللغوية والعلمية ولملاحظاته القيمة.
…./:
77
7
"دور الخضروات والفواكه في الوقاية من امراض السرطان"
معز الاسلام عزت فارس
ماجستير في علم التغذية-الجامعة الأردنية

عرف استخدام بعض اصناف الخضروات والفواكه في معالجة الأمراض عبر التاريخ، حيث كان يعتقد أن لها دورا في معالجة هذه الأمراض والوقاية منها، ابتداء بالصداع وانتهاء بأمراض القلب والشرايين. وفي الطب الحديث استخدمت هذه الأصناف في العديد من الوصفات الطبية. ومع تطور العلم، وتطور البحوث المتعلقة بأمراض السرطان، فقد وجد ان 70% من حالات الاصابة بأنواع السرطان المختلفة تعزى بشكل رئيسي الى الغذاء الذي يتناوله الانسان في حياته اليومية، وقد وضعت العديد من الفرضيات العلمية التي تهدف الى ايجاد العلاقة ما بين تناول بعض الأغذية وظهور أنواع من السرطان، ومن الامثلة على العلاقة مابين تناول كميات كبيرة من الأغذية الغنية بالدهون وسرطان الثدي والقولون، والعلاقة ما بين الافراط في تناول الكحول والسرطان الذي يصيب كلا من الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والثدي والكبد، وأخيرا مابين الاستهلاك الضئيل للألياف الغذائية وسرطان القولون. ولعل من أقوى الفرضيات التي وضعت لايجاد العلاقة ما بين الغذاء والسرطان هي الفرضية المتعلقة بالاستهلاك اليومي للخضروات والفواكه الطازجة، وهي الفرضية التي حازت على اكبر قدر من البحث والتأييد العلمي، وقد أظهرت الدراسات التي أجريت عليها نتائج واضحة وملموسة أكثر من أي فرضية أخرى. ومن خلال هذا المقال سأحاول أن ألقي الضوء على بعض الجوانب المتعلقة بهذه العلاقة مبرزا أهمية هذه الأغذية في الوقاية من الاصابة بأمراض السرطان.
قام الباحثون في مجال السرطان باجراء العديد من الدراسات العلمية والتي تصل في مجموعها الى مائتين وستة دراسة وبائية استقصائية على البشر واثنتين وعشرين دراسة علمية على الحيوانات، وأظهرت معظم هذه الدراسات وجود العلاقة العكسية المباشرة ما بين استهلاك الخضروات والفواكه والاصابة بأمراض السرطان في مواقع الجسم المختلفة، حتى غدت هذه العلاقة حقيقة علمية مقررة، خاصة في أنواع السرطان التي تصيب كلا من المعدة والمريء والرئة وتجويف الفم والبلعوم وبطانة الرحم والبنكرياس والقولون.
وفيما يلي استعراض لأهم أنواع السرطان التي يرتبط منعها بزيادة الاستهلاك من الخضروات والفواكه:
1- سرطان المعدة: أظهرت جميع الدراسات المقارنة أن استهلاك الخضروات الطازجة والورقية بشكل متكرر يرتبط ارتباطا مباشرا بمنع الاصابة بسرطان المعدة (وهو النوع الأكثر انتشارا في العالم)، وبدرجة أقل، فقد وجد أن تناول الحمضيات ثم الزنبقيات (الثوم والبصل والكراث) يساعد على التقليل من الاصابة بالسرطان.
2- سرطان القولون: أظهرت معظم الدراسات أن الخضروات بشكل عام (الطازجة وغير الطازجة والورقية) تساعد على التقليل من اصابة الانسان بسرطان القولون، ذلك أنها تزيد من سرعة مرور فضلات الأغذية المهضومة من خلال الأمعاء وتقلل من الضغط الذي تولده هذه الفضلات على جدر الأمعاء الغليظة، وهذا بدوره يقلل من فرصة تكون جيوب الأمعاء (وهو ما يعرف بداء الأمعاء الردبي) ويقلل كذلك من فرصة الاصابة بسرطان القولون.
3- سرطان المريء: بينت جميع الدراسات العلمية التي استخدمت الخضروات بشكل عام، والورقية منها والبندورة بشكل خاص، بالاضافة الى الحمضيات، ان الاستهلاك المنتظم لهذه الأطعمة يساعد على منع حصول السرطان في تلك المنطقة من الجسم، وأظهرت أن خضروات الفصيلة الزنبقية ليس لها اي دور في منع هذا النوع منن السرطان.
4- سرطان الرئة: يعد سرطان الرئة أحد أكثر أنواع السرطان التي تسبب حالات الوفاة في الولايات المتحدة في كل من الرجال والنساء، وقد بينت نتائج الدراسات التي اجريت هناك أن تناول الخضروات الورقية والبندورة بشكل خاص يحد بشكل واضح من فرص التعرض لهذا النوع من السرطان، كما بينت ان الجزر يساعد-ولكن بدرجة أقل- على الحد من الاصابة به.
ولعل أحد أهم الأسباب التي توضح هذه العلاقة أن المدخنين في الغالب (وهم يشكلون غالبية المصابين بسرطان الرئة) هم أقل استهلاكا لهذه الأصناف من الأغذية من سواهم، وذلك بسبب ضعف شهيتهم وقلة اقبالهم على تناول الطعام، وقد يعزى السبب كذلك الى دور التدخين في تثبيط أو ابطاء مفعول العوامل المانعة للسرطان والتي تتوافر في مثل هذه الأغذية.
5- سرطان المريء وتجويف الفم والبلعوم: تعد الخضروات الورقية والحمضيات من أهم الأغذية النباتية التي تقي من الاصابة بهذه الأنواع من السرطان، كما بينت الدراسات أن الجزر يلعب دورا لا يقل أهمية عن الأغذية سالفة الذكر، بل ان دوره يفوق دور أي نوع آخر من الخضروات والفواكه في الوقاية من هذا السرطان.
6- سرطان القولون: تعد نباتات الفصيلة الصليبية مثل الزهرة والملفوف واللفت والفجل والخردل من أهم الخضروات التي تقي من الاصابة بهذا النوع من السرطان، كما تساهم الفواكه الحمضية والجزر في التقليل من فرص الاصابة به، وهي تأتي في المرتبة الثانية بعد نباتات الفصيلة الصليبية في الحد والوقاية منه.
7- سرطان الثدي: يعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعا عند النساء في الولايات المتحدة وثاني أكبر مسبب لحالات الوفاة من بين أنواع السرطان المختلفة. وتشير الدراسات الى أن هناك علاقة عكسية واضحة ما بين استهلاك الخضروات الورقية والجزر والفواكه، والاصابة بهذا النوع من السرطان.
8- سرطان البنكرياس: أوضحت غالبية الدراسات التي أجريت على المرضى المصابين بسرطان البنكرياس أن الخضروات والفواكه تسهم وبدرجة كبيرة في الحد من الاصابة بهذا النوع من السرطان.
9- سرطان غدة البروتستات: يعد هذا النوع من السرطان استثناء من بين انواع السرطان التي لها علاقة بتناول الخضروات والفواكه، حيث أظهرت جميع الدراسات العلمية المتعلقة بهذا الشأن أن استهلاك الخضروات والفواكه لم يكن له أي دور في الحد من تطور هذا المرض.
وباستعراض هذه النتائج يتبين لنا أن الخضروات الطازجة والورقية منها بشكل خاص تعد من أكثر أنواع الأغذية النباتية ذات التأثير الواقي من الاصابة بأنواع السرطان المختلفة، فقد أظهرت 85% من الدراسات التي أجريت في هذا المجال (وعددها 194 دراسة) أن لها تأثيرا مباشرا في الوقاية من الاصابة بالسرطان في مواقع الجسم المختلفة. وتأتي نباتات الفصيلة الزنبقية في المرتبة الثانية والجزر في المرتبة الثالثة فنباتات الفصيلة الصليبية رابعا وأخيرا الفواكه وخاصة الحمضيات في المرتبة الخامسة.
ولكن الى اي مدى يمكن للخضروات والفواكه أن تحد من الاصابة بأمراض السرطان؟ وهل يعني التناول اليومي والمنتظم للخضروات والفواكه الطازجة منع تطور وحدوث أمراض السرطان بشكل مطلق؟؟ والجواب هو أن الخضروات والفواكه لا تمنع تماما من ظهور وتطور هذه الأمراض، لكنها في الحقيقة تقلل من فرصة الاصابة بالمرض بمقدار النصف أو أكثر قليلا، وهذا الدور يبقى دورا هاما وحيويا حتى ولو توقف عند هذا الحد. وقد يتبادر الى الذهن سؤال آخر وهو: كيف تقوم الخضروات والفواكه بمنع الاصابة بالسرطان؟ وما هي المكونات التي تساعد على القيام بهذا الدور؟.
والجواب أن التأثير الوقائي للخضروات والفواكه يعزى اساسا الى احتوائها على مجموعة من المركبات الكيميائية التي تتوافر فيها بكميات تكفي للحد من تطور ونمو الخلايا السرطانية، حيث تمتاز كل مجموعة من أصناف الخضروات والفواكه باحتوائها على مركبات معينة تعطيها القدرة على منع السرطان، ومن الامثلة على ذلك:
1. نباتات الفصيلة الصليبية: وتمتاز باحتوائها على كميات كبيرة من مركبات تدعى الدايثيول ثيونات والأيثوثيوسيانات، وهي مركبات عضوية كبريتية تعمل على زيادة فعالية الأنزيمات المحطمة للمواد المسرطنة والمركبات الغريبة الوافدة الى الجسم، كما تشتمل على مركبات اندول -3- كاربونيل، والتي تؤثر على استقلاب وأيض الاستروجين لدى الانسان، بحيث ينتج عن ذلك انتاج مركبات تحمي من الاصابة بأنواع السرطان المرتبطة بالاستروجين مثل سرطان الثدي وبطانة الرحم لدى النساء.
2. نباتات الفصيلة الزنبقية: تمتاز باحتوائها على مركبات كبريتية مثل الدايأليل سلفايد والأليل ميثيل ترايسلفايد، وهي مركبات تعمل على زيادة فعالية وتنشيط الأنزيمات المحطمة للسموم والمواد المسرطنة، ولها تأثير مضاد لأنواع البكتيريا التي تساعد على انتاج المواد المسرطنة، وذلك من خلال منع التحويل البكتيري للنيترات الى نيتريت في المعدة ومن ثم التقليل من كمية النيتريت اللازمة للتفاعل مع المركبات الأمينية الثانوية الضرورية لانتاج مركبات النيتروزو أمينات، اذ يعتقد أن لها تأثيرا مسرطنا بالأخص على المعدة.
3. الحمضيات: تتميز الحمضيات باحتوائها على كميات كبيرة من حامض الاسكوربيك (فيتامين ج) والذي يحمي جدر الخلايا والمادة الوراثية فيها من عمليات التأكسد الضارة، نظرا لطبيعة الحامض التي تؤهله للعمل كمانع للتأكسد. كما يعتقد أن لفيتامين "ج" دورا في منع الاصابة بالسرطان من خلال قدرته على ربط وتقليل النيتريت ومن ثم التقليل من فرصة تكون النيتروز أمينات المسرطنة كذلك فان الحمضيات تحتوي على مركبات الكومارين والليمونين، والتي تعمل على تنشيط أنزيمات الجلوتاثيون ترانسفيريز المحطمة للمركبات المسرطنة.
4. الخضروات الورقية: تحتوي على مركبات الليوتين، وهي مركبات كاروتينية تعمل كمانعة للتأكسد ولها القدرة على ربط الجذور الحرة التي تتسبب في النموات السرطانية، وتعد الخضروات الورقية مصادر غنية بحامض الفوليك، وهو فيتامين ضروري لتصنيع الأحماض النووية والمادة الوراثية في الخلية، حيث يؤدي نقص هذا الحامض الى تحطيم الكروموسومات في المواقع التي يعتقد أنها محل للنموات السرطانية.
5. الخضروات والفواكه الصفراء: مثل الجزر والبطاطا الحلوة والقرع واليقطين والمانجا والبابايا والشمام، وهي تحتوي على كميات وافرة من مادة البيتا- كاروتين التي تعمل كمضادات للتأكسد وعلى حماية الخلايا من التأثير الضار الذي تحدثه الجذور الحرة، كم أن قابلية البيتا- كاروتين للتحول الى فيتامين "أ" أكسبها قدرة اضافية على الحد من النمو السرطاني، لما يقوم به فيتامين "أ" من دور في عمليات الانقسام والتمايز للخلايا الطلائية (الابثيلية)، ذلك ان الخلايا السرطانية تتميز باضطراب في هذه الانقسامات واختلالها. وبالاضافة الى ذلك فان الخضروات الصفراء تحتوي على كميات من ألفا-كاروتين والتي تقوم بدور مماثل للبيتا-كاروتين ولكن بكفاءة أقل.
ولا يقتصر تأثير الخضروات والفواكه المضاد للسرطان على احتوائها للمركبات السالفة الذكر، بل ان هنالك مجموعة من المركبات والعناصر الكيميائية التي تقوم بهذا التأثير المضاد، وهي تتوزع على أنواع شتى من الخضروات والفواكه دون أن تنحصر في نوع واحد منها، ومثال ذلك:
1. السيلينيوم: وهو عنصر معدني أساسي للجسم يحتاجه بكميات قليلة جدا (100 ميكروغرام/ يوم)، ويتواجد في الخضروات والفواكه بكميات قليلة (أقل من 0,1 ميكروغرام / غرام)، ويتباين محتوى الأغذية النباتية عموما من هذا العنصر تبعا لمحتوى التربة منه. وتبرز أهمية السيلينيوم في الوقاية من أمراض السرطان خلال الدور الذي يقوم به كمرافق للانزيم " جلوتاثيون بيروكسيداز" والذي يعد أحد وسائل الدفاع لدى الجسم اذ يحمي جدار الخلايا الحية من تأثير الجذور الحرة المؤكسدة وهي من أهم مسببات النمو السرطاني، ويعزى التأثير المضاد للسرطان الى قدرة هذا العنصر على التأثير في أيض المواد المسرطنة ومن ثم منع تفاقم خطرها. ولعل طبيعة العلاقة التعاونية بين عنصر السيلينيوم وفيتامين "ه" (التوكوفيرول) تسهم في ايضاح وتفسير التأثير الحيوي للسيلينيوم، اذ يعمل فيتامين "ه" على حماية الأحماض الدهنية عديدة اللااشباع الموجودة في جدر الخلايا الحية من عمليات الأكسدة، كما يعتقد أن للتوكوفيرولات دور في التقليل من تكون مركبات النيتروزوأمينات التي تسبب سرطان المعدة.
2. الفلافونويدات: وهي مركبات عديدة الفينولات وتعمل على منع تأكسد الخلايا الحية، وهي تتوافر بكميات جيدة في الخضروات والفواكه، وبخاصة أوراق الشاي وتعمل هذه المركبات على طرد المواد المسرطنة من داخل الخلايا وتحطيمها ومن ثم حماية هذه الخلايا من خطر السرطان.
3. الألياف الغذائية: تعد الخضروات والفواكه والبقوليات من أهم مصادر الألياف الغذائية، والتي يعتقد أن لها دورا هاما في الوقاية من سرطان القولون، اذ تعمل الألياف الغذائية على زيادة حجم البراز وتسريع مرور الفضلات الغذائية من الأمعاء وتقليل فترة مكوثها فيها ومن ثم التقليل من فرصة التفاعل مابين المواد المسرطنة والخلايا الطلائية المبطنة لجدر الأمعاء. ويعتقد كذلك أن هذه الألياف ترتبط بالمواد المسرطنة وأحماض الصفراء وتسهل طرحها خارج الجسم فضلا عن ذلك فان لبعض الألياف الغذائية قابلية التخمر في القولون بفعل بعض أنواع البكتيريا منتجة بذلك احماضا دهنية قصيرة السلسلة مثل حامض البيوتريك، والذي يعتقد أن له تأثيرا مضادا للسرطان من خلال زيادة حموضة القولون ومن ثم تقليل فرص تكون بعض المواد المسرطنة.
ان أهمية الخضروات والفواكه لا تنبع من مجرد كونها عوامل مساعدة على الوقاية من الاصابة بأمراض السرطان، بل ان هناك مجموعة من الفوائد الصحية المثبتة علميا والتي يجنيها الانسان من تناول هذه الأغذية. فالألياف الغذائية الموجودة في الخضروات والفواكه تساعد على تنظيم سكر الدم لدى المرضى المصابين بالسكري، كما تساعد على خفض كوليسترول الدم المرتفع وتمنع حدوث داء الأمعاء الردبي، كما أن المواد المانعة للتأكسد التي تحتويها الخضروات والفواكه، مثل فيتامين ج وفيتامين ه والكاروتينات وغيرها، تساعد على تنظيم ومنع ارتفاع ضغط الدم وتنظيم عمل عضلة القلب، ومن ثم الحد من خطر الاصابة بأمراض القلب والشرايين.
وأخيرا فان المحتوى المنخفض من الدهون والطاقة في الخضروات والفواكه يساعد على التقليل من خطر السمنة كما يساعد المصابين بها على التخفيف من حدتها.
وعلى الرغم من كل الفوائد الصحية التي يجنيها الانسان من تناول الخضروات والفواكه الا أن الافراط في تناولها يعد مصدرا للكثير من المشاكل التغذوية مثل نقص البروتين والطاقة ونقص بعض العناصر المعدنية كالحديد، اذ أنه لا بد من الحكمة والحذر في تناولها لتجنب بعض المضار والمشاكل الصحية التي قد تترتب على تناولها، ذلك أن تناول الخضروات والفواكه يعد من أهم وسائل التسمم بالمبيدات الزراعية، والتي يعتقد أن ثلثيها يحتوي على مواد سامة ومسرطنة، الأمر الذي يوجب على المستهلك الحرص على غسلها جيدا قبل الأكل. ومن بين المشكلات التي قد تترتب على الاستعمال غير الصحي للخضروات والفواكه التسمم بالأفلاتكوسينات، اذ تنتج هذه السموم الفتاكة بواسطة الأحياء الدقيقة الموجودة على بعض المحاصيل، والتي تقوم بانتاج هذه السموم في حال غياب ظروف التخزين الصحية والسليمة.
وتعتبر الخضروات المخللة أحد مصادر الخطر، اذ ثبت علميا أن الزيادة في استهلاكها يرتبط بزيادة فرص الاصابة بالسرطان، بخلاف ما عليه الحال بالنسبة للخضروات والفواكه الطازجة. وختاما، فاننا نضع بين يديك بعض النصائح والارشادات التي تعين على زيادة تناول هذه الأغذية الصحية لتساعد في الوقاية من أمراض السرطان:
1. تنويع الخضروات والفواكه التي تتناولها في غذائك اليومي.
2. اعمل على مضاعفة الحصص المتناولة من الخضروات والفواكه.
3. تناول الخضروات والفواكه كوجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية.
4. اشرب عصير الفواكه أو الخضروات الطازجة بدلا من المشروبات الأخرى.
5. استعمل سلطة الفواكه كحلوى بدلا من الحلويات.
6. أكثر من تناول وجبات الطعام النباتية، دون الافراط بها على حساب الأغذية الحيوانية.
7. تناول المعجنات والمخبوزات التي تحوي الفواكه، مثل فطائر التفاح أو المشمش أو الموز.

دوم تتحفنا بمواضيعك

مشكووووور