التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

الغضب . في التربية .ما له . وما عليه

إن مسؤلية تربية النشأ من أصعب الواجبات التي يحملها الأب والأم ، وإن هناك أمورا لابد من التعامل معها بشيء من الحذر حتى تستطيع أداء الامانة في تربية أولادك .. ومن تلك السلوكيات الغضب ،، فكيف تتعامل مع هذا السلوك ؟

= = = = =

ـ الغضب ظاهرة انفعالية يحس بها الطفل من أيامه الأولى وتستمر معه في جميع مراحل العمر.

ـ فائدة الغضب :
المحافظة على النفس ، والدين ، العرض والممتلكات الخاصة للإنسان ..ولولا هذه الظاهرة التي أودعها الله في الإنسان لما غضب المسلم إذا انتهكت الحرمات ، أو غضب إذا سلب حق من حقوقه ، أو حرم من الاستفادة من ممتلكاته …

ـ ومن الغضب المحمود : ماثبت عنه صلى الله عليه وسلم عن غضبه على من جاء يشفع في حد من حدود الله ، وقال والله لوسرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها .

ـ ومن ذلك ما رواه أنس ( فيما معناه …) أن الرسول اذا انتهكت حرمات الله كان أشد الناس غضبا …

= الغضب المذموم :
يعتبر علماء التربية والاجتماع أن الغضب من العادات المذمومة والخصال السيئة في السلوك البشري .. ولعلهم يقصدون من وراء ذلك الغضب المذموم الذي يؤدي إلى أسوأ الأثار ، وماله من عواقب وخيمة على البشر .. وذلك حينما يكون الإنفعال والغضب من أجل مصالح شخصية تبرز فيها الأنانية بشكل واضح .. ولا يخفى ما لهذا الغضب من أثر على محبة الناس وصفاء القلوب والتآخي بين الناس ..
و لما للغضب من أثار سيئة على النفس والمعاملة مع الآخرين وهو عكس الحلم والآناة ، لذا نجد أن الإسلام قد حذر من الغضب ومن ذلك :

@ قوله تعالى : الذين ينفقون في البأساء والضراء والكاظمين الغيض والعافين عن الناس والله يحب المحسنين .

@ ما أخرجه البخاري أن رجلا قال للنبي صلى الله علية وسلم : أوصني ، قال : لاتغضب . فردد مرارا ، قال : لاتغضب .

ولما كان للغضب هذه الآثار الشيئة على النفس والسلوك لذا نجد لزاما على المربين العناية بهذا الجانب ومحاولة علاج هذه الظاهرة قبل أن تستفحل وتصبح سلوكا لدى النشء ..
وإن خير علاج لظاهرة الغضب هو تجنب أسبابه ، وإبعاد الأولاد عن مسبباته حتى لايتعودوه ويصبح سلوكا تنطبع نفوسهم عليه ..

كيفية تجنب أسباب الغضب :
1 ـ نبدأ من الصغر فنجد أن الرضيع يغضب إذا جاع .. فعلى الوالدين العناية بغذاء الصغير فلا يجوع ولايغضب .

2 ـ من أسباب الغضب أحيانا المرض .. فلابد من الاهتمام بصحة الأولاد وعدم إهمال الجانب الصحي لديهم .

3 ـ التفريق في المعاملة بين الأولاد يؤدي إلى الغضب ..

4 ـ العنف في المعاملة معهم والقسوة في التعامل تجبر الولد على الغضب .

5 ـ عدم تقريع وإهانة الولد إذا وقع في الخطأ وإنما محاولة تعليمه عن خطئه بأسلوب تربوي .

6 ـ تخلص الوالدين من الغضب لأن الولد يحاكي ويقلد والديه .

7 ـ عدم التفريط في الدلال .. لأن الولد لن يستمر له الحال على ذلك الوضع المدلل

8 ـ إبعاد الأولاد عن السخرية وسوء الظن والتنابز بالألقاب .. لأن هذه السلوكيات تؤدي إلى الغضب ..

9 ـ ومن أنجح العلاجات تعويد الصغار على المنهج الإسلامي في السوك عموما ومن ذلك ترسيخ ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم في كيفية التعامل مع الغضب ، وذله بأمره الغضبان أن يجلس إذا كان واقفا ، وأمره الغضبان بالوضوء ، وأمره بالتعوذ من الشيطان الرجيم ونحو ذلك ..

= = = =
وفي الختام أسأل الله أن يعنني وإياكم على تربية وتوجيه أولادنا إلى مايحبه الله ويرضاه ، وأنا أعرف أن تظير الأمور وإيجاد الحلول على الورق أمر ميسر لكن يبقى الأصعب وهو التطبيق العملي . أعان
الله الجميع . م ن ق و لالشارقة

جزاك الله خير موضوع مميز

وفقك الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.