1. الفروق بين العاديين وذوي صعوبات التعلم في المكونات البنائية بسيطة لذا لا يمكن إرجاع الفرق في كفاءة الذاكرة عند العاديين إلى فروق في المكونات البنائية، لذا اتجهت الدراسات والبحوث إلى التركيز على استراتيجيات أو نظم التجهيز والمعالجة لذوي صعوبات التعلم.
2. كفاءة استرجاع المعلومات من المخزن الحاسي يعد عاملا رئيسيا في اضطرابات الذاكرة بالنسبة لذوي صعوبات التعلم
3. توجد فروق دالة بين ذوي صعوبات التعلم وأقرانهم العاديين في كم التسميع كما قيس برصد حركة الشفاه أثناء اختبارهم على مهام تذكرية لصالح العاديين
4. توجد فروق دالة بين ذوي صعوبات التعلم وأقرانهم العاديين في كيف أو نوع التسميع من خلال رصد الاستراتيجيات المستخدمة لصالح العاديين
5. يمكن استخدام العديد من الحوافز أو البواعث لزيادة كم التسميع لدى ذوي صعوبات التعلم ومن ثم زيادة القابلية للحفظ أو الاحتفاظ و بالتالي الاسترجاع
6. توجد فروق دالة بين ذوي صعوبات التعلم وأقرانهم العاديين في إدراك التفاصيل والاحتفاظ بها وحفظها لصالح العاديين بينما كانت الفروق بين المجموعتين في التصنيفات الرئيسة غير دالة
7. وجود فروق فردية دالة بين ذوي صعوبات التعلم و أقرانهم العاديين في استراتيجيات التجهيز والمعالجة
8. توجد فروق دالة بين ذوي صعوبات التعلم وأقرانهم العاديين في مدة الاحتفاظ بالمعلومات حيث كان معدل انحدار الاحتفاظ بالمعلومات مع تزايد الفترات الزمنية أكبر لدى ذوي صعوبات التعلم منه لدى العاديين بفروق جوهري دالة
9. ضعف كفاءة كل من الذاكرة العاملة والذاكرة قصيرة المدى لدى ذوي صعوبات التعلم
10. يبدو أن ضعف فاعلية الذاكرة العاملة مرتبطا ارتباطا وثيقا بفاعلية الذاكرة طويلة المدى من حيث خصائصها الكمية والكيفية أي المحتوى المعرفي بما تشمله وما ينطوي عليه من ترابطات و تكاملات و تمايزات
11. تعمل الذاكرة العاملة في التمثيلات المعرفية النشطة للذاكرة طويلة المدى ومن ثم فإن أي ضعف أو اضطراب يعتري الذاكرة طويلة المدى من حيث الكم أو من حيث الكيف ترك بصماته واضحة على فاعلية الذاكرة العاملة
12. العلاقة بين الذاكرة العاملة وكل من الذاكرة القصيرة المدى والذاكرة طويلة المدى هي علاقة تأثير وتأثر ومع أن هذه المكونات في معظم نماذج الذاكرة هي مكونان متمايزة إلى حد كبير إلا أن نشاط وفاعلية نظام تجهيز ومعالجة المعلومات يتوقف على انسياب تدفق المعلومات بين وحداته المكونة له وعلى ذلك فاضطراب عمليات التجهيز والمعالجة هي انعكاس لاضطراب أي من وحدات نظام التجهيز والمعالجة من هذه الوحدات الذاكرة العاملة
13. تؤثر اضطرابات كل من عمليات الانتباه والإدراك على اضطرابات الذاكر باعتبار أن فاعلية عمليات الذاكر ة تتوقف أيضا على فاعلية عمليات كل من الانتباه والإدراك
14. التحصيل الأكاديمي لدى ذوي صعوبات التعلم من الأطفال والبالغين يتأثر بمستوى كفاءة أو فاعلية الذاكرة العاملة لديهم من ناحية ومن ناحية أخرى بسبب أنهم – أي ذوي صعوبات التعلم لديهم مشكلات في التكامل اللفظي القائم على المعنى الذي ينتظم مع مجالات التحصيل الأكاديمي والتي يمكن اعتبارها سببا لاضطراب الذاكرة العاملة
15. يمكن التميز بين الذاكرة العاملة و الذاكرة القصيرة المدى اعتمادا على تباين مهام كل منهما، فبينما تحمل الذاكرة العاملة المعلومات لفترة قصيرة من الزمن حتى يتم تجهيز معلومات إضافية أخرى مرتبطة أو متكاملة معها فإن الذاكرة العاملة تحمل المعلومات للمعالجة الفورية أو التخزين في الذاكرة طويلة المدى ولذا تقاس الذاكرة العاملة من خلال أسئلة للفهم حول المواد المراد تذكرها. بينما تقاس الذاكرة قصيرة المدى من خلال عدد ودقة الوحدات المسترجعة.
التدخل العلاجي لاضطرابات عمليات الذاكرة:
البؤرة الرئيسة لمشكلات ذوي صعوبات التعلم تتمثل في محدودية سعة الذاكرة قصيرة المدى والتي تشكل عقبة صلبة تقف خلف معظم اضطرابات العمليات المعرفة لديهم، ومن ثم فالأفراد الذين لديهم اضطرابات في قدرات الذاكرة أو عملياتها مثل ذوي صعوبات التعلم يكون من المتوقع بالنسبة لهم أن يجدوا صعوبات في عدد من الأنشطة الأكاديمية والمعرفية على اختلاف أنواعها، ومن هنا فإن معرفة وتشخيص وعلاج اضطرابات الذاكرة لدى ذوي صعوبات التعلم يمثل أهدافا تربوية هامة تسعى إلى تحقيقها كافة الأنظمة التربوي.
هذه الاضطرابات تتناول الاستراتيجيات وعمليات تجهيز ومعالجة المعلومات أو عمليات الضبط أو التحكم أثر مما تتناول طبيعة المكون وهناك مجموعة من الافتراضات تقوم عليها
استراتيجيات وبرامج التدخل العلاجي منها :-
• قدرة ذوي صعوبات التعلم من الأطفال والكبار على تقويم أو تقدير المعلومات ومن ثم تجهيزها وتهيئتها وفقا لمتطلبات الموقف أو المهمة وهذه القدرة يعتريها الضعف والقصور وعدم الكفاءة.
• إن هذا الضعف والقصور الذي يعتري قدرات ذوي صعوبات التعلم هو سبب ونتيجة في ذات الوقت، فهو سبب يرجع إلى مكونات التجهيز ومحتواه الكمي والكيفي ممثلة في البنية المعرفية والذاكرة طويلة المدى ومعدل التمثيل المعرفي للمعلومات، ونتيجة لضعف أو قصور الاستراتيجيات التي يستخدمها هؤلاء الأطفال في تجهيز ومعالجة المعلومات.
• إزاء صعوبة التدخل العلاجي الذي يتناول المكونات يصبح التركيز للتدخل العلاجي الذي يتناول الاستراتيجيات والبرامج مطلبا تفرضه طبيعة اضطرابات عمليات الذاكرة لدى ذوي صعوبات التعلم وحيث أنه يمكن اكتساب الكثير من أنماط الاستراتيجيات الفعالة من خلال عمليات التدريس فإن عبء تعليم وإكساب ذوي صعوبات التعلم مثل هذه الاستراتيجيات يقع بالدرجة الأولى على البرامج المدرسية من حيث التصميم و المحتوى من ناحية وعلى القائمين بالتدريس لهذه الفئة من ناحية أخرى .
• يجب عند تصميم برامج وأنشطة التدخل العلاجي لاضطرابات عمليات الذاكرة النظر إلى علاقات التأثير والتأثر التي تعكسها مختلف مكونات عمليات الذاكرة وأن الكفاءة الكلية لنشاط وفعالية الذاكرة تتطلب أن يكون التدخل العلاجي لهذه الاضطرابات شاملة و آخذة في الاعتبار تكامل أنشطة مكونات عمليات الذاكرة
المحاور الرئيسة للتدخل العلاجي :
1. التغيير الإيجابي للخصائص الكمية والكيفية للبناء المعرفي لديهم
2. التغيير الإيجابي لمحتوى الذاكرة طويلة المدى وتعميقه بإحداث ترابطات جديدة وتدعيم الترابطات القائمة بين شبكات ترابطات المعاني لمختلف المجالات الأكاديمية
3. دعم ممارسة الاستراتيجيات الناجحة الفعالة من خلال تعزيز النتائج الإيجابية للممارسة حيث يفتقر ذوو صعوبات التعلم إلى الشعور بالإنجاز.
التدخل العلاجي لاضطرابات عمليات الذاكرة
تتفق معظم الدراسات و البحوث التي أجريت على اضطرابات الذاكرة لدى ذوي صعوبات التعلم على أن هذه الاضطرابات تتناول الاستراتيجيات وعمليات تجهيز ومعالجة المعلومات أو عمليات الضبط أو التحكم أكثر مما تتناول طبيعة مكونات التجهيز لديهم مع أن هناك بعض الدراسات التي أشارت إلى اختلاف خصائص مكونات التجهيز لدى ذوي صعوبات التعلم عنها لدى أقرانهم العاديين، ومن ثم فإن أية محاولات للتدخل العلاجي لاضطرابات عمليات الذاكرة لدى ذوي صعوبات التعلم، يجب أن تركز على كل من الاستراتيجيات وعمليات التجهيز والمعالجة أو عمليات الضبط والتحكم إضافة إلى محاولة تحسين خصائص المكونات ذاتها من السعة والفاعلية .
استراتيجيات االتسميع :
يطلب فيها من الطلاب تسميع المثير أو المادة المتعلمة لفظيا وكتابة أو بحا أو دراسة أو تكرارها بأي طريقة أخرى و قد يطلب من الأطفال تسميع الفقرات مرة واحدة أو عدد معين أو غير معين من المرات
استراتيجيات الإتقان أو إدراك التفاصيل:
يطلب فيها من الطلاب استخدام عناصر المثير أو المادة موضوع التعلم و تحديد معناها الأساسي ثم وضعها في جملة والقياس عليها وعكسها والمشابهة لها في المعنى مع اختلاف في التركيب والمختلفة معها في المعنى ( بمعنى تعميق دراستها للوصول لدرجة إتقان ومن ثم ضمن عدم نسيانها
استراتيجيات التوجه ( التهيؤ و الانتباه):
تقوم هذه الاستراتيجيات على توجيه انتباه الطالب إلى الهمة أو المشكلة أو الموقف مثل إثارة اهتمام الطالب أو انتباهه أو حفزه أو تنشيط دافعيته خلال عمليات التدريس بكلمات مثل :- انتبه ركز معي – هل يمكنك إعادة ما قل
استراتيجيات استخدام معينات الانتباه:
هذه الاستراتيجيات تماثل استراتيجيا الانتباه والفروق هنا تتمثل في أن يطلب من الطالب استخدام الأشياء والموضوعات أو اللغة أو ربط المادة موضوع التعلم بشيء يخصه يظل موصول الانتباه – أو التوجه للمهمة موضوع المعالج.
استراتيجيات النقل – أو التحويل:
تستخدم استراتيجيات النقل أو التحويل بمعرفة المدرسين بهدف تحويل المشكلات أو المواقف الصعبة أو غير المألوفة إلى مشكلات مألوفة أو بسيطة و التي يمكن تذكرها أو حلها بسهولة مع استخدام الأسس المنطقية و لقياس و القواعد التي تحكم العلاقات بين عناصر تلك المشكلات.
استراتيجيات تصنيف المعلومات:
يمكن للمدرسين توجيه الطلاب إلى استخدام تصنيف المعلومات وفقا لمحاور تصنيفية معينة كالمعنى المشترك أو الخصائص المشتركة ( شكلية – تركيبية – مكانية – زمانية)
استراتيجيات التخيل
تقوم هذه الاستراتيجيات على إثارة خيال الطلاب لمحتوى المادة موضوع التعلم والعلاقات الكامنة في هذا المحتوى واستخدام صور تخيلية لها مثل إيقاع بعض الكلمات، سيمفونية عزف خطوات حل المشكلات، بزوغ أو انبثاق الأفكار .
استراتيجيات استخدام معينات لحل المشكلات وتنشيط الذاكرة
تقوم هذه الاستراتيجيات على استخدام معينات لحل المشكلات و تنشيط الذاكرة مثل: حث الأطفال على استخدام المكعبات – أو عدادات الحذف والإضافة لعمليات الجمع والطرح بشكل محسوس يساعد الأطفال على تصور بعض العمليات المجردة وتحويلها إلى محسوسات.
استراتيجيات استخدام المعينات العامة وتقوم هذه الاستراتيجيات على تشجيع المدرسين التلاميذ لاستخدام ما يمكن أن يطلق عليه المعينات العامة كالأطالس والقواميس وشرائط الفيديو وزيارات المتاحف والمصانع والمؤسسات والمواقع الميدانية المرتبطة بالمادة موضوع التعلم.
استراتيجيات استخدام ما وراء الذاكرة:
تقوم هذه الاستراتيجيات على قيام المدربيين بتعريف التلاميذ أن اتخاذ إجراءات معينة يمكن أن تكون أكثر فائدة من غيرها في تعلم المادة ودراستها مثل: (إعطاءه تلميحات عن العوامل التي تساعد على الحفظ والتذكر وحدود عمل الذاكرة أو تفسيرات الكفاءة أو فعاليات تنشيط الذاكرة، والأسباب التي تؤدي إلى رفع مستوى الأداء والاحتفاظ بالمعلومات واستخدام المعلومات أو توظيفها بصور منتجة وفعالة).
الأختصاصية الاجتماعية
رنا يونس