لقد تحدثنا في القصاصة السابقة عن شركة غوغل و تناولنا القليل من ثقافتها التنظيمية أو ما يسمى بالـ corporate cultures أو Organizational culture
مالمقصود بالثقافة التنظيمية أو المؤسسية؟
لقد ذكرت في العديد من المواضيع عن هذا المصطلح، الذي يعرفه أ.د. منير بن حسن السيد:-
"ببساطة الثقافة التنظيمية هي :القيم والاتجاهات والأدوار والسلوك والعادات التي يحملها أفراد التنظيم والتي تؤثر على طريقة ومستوى أدائهم لأعمالهم."
مثال على ثقافة مؤسسة ما:-" الإيمان بضرورة بذل أقصى جهد في العمل أو العكس أي الرغبة في بذل أقل جهد ممكن الرغبة في تحقيق إنجازات في العمل. الرغبة في التطوير. الإيمان بضرورة التطوير. الرغبة في تقديم العمل الذي يتم به استحلال الأجر. الإيمان بإمكانية التطوير. رغبة الموظف في تقديم أفضل خدمة للآخرين."
فعندما نجد مدرسة ما، تشتعل نشاطا و حيوية، فالسبب هو ثقافتها التنطيمية التي تحث المعلمين على الإبداع و تلهم الإداريين على تطوير المدرسة و أساليبها.
السؤال هو…
ما هي "الثقافة التنظيمية" في المدارس التي تعملون بها؟
معرفة و تحديد قيم هذه الثقافة، ستجعل من مديري المدارس معرفة السلوكيات التي تحتاج لتطوير أو تعديل أو تقوية…. و ذلك بواسطة تطبيق أسس و معايير "إدارة التغيير" التي سنتطرق إليها لاحقا في قصاصة آخرى…
تغيير الثقافة السلبية في مدرسة ما، تحتاج لتفكير خلاّق و مبدع…. و طاقة و همة….و الأهم من ذلك، تطبيق هذه المعايير على المدير بنفسه، لأن عندما تكون الإدارة ضعيفة، متهاونة،ذات قرارات غير منطقية و لا تعطي الموظفين الحوافز المناسبة، عندها العملية قطعا ستفشل..
مالسبيل لتغيير الثقافة المؤسسية في مدرسة تعاني من المشاكل؟
العملية تبدأ أولا و أخيرا من الإدارة العليا، مدير المدرسة و مساعده…. فما يطبق على المعلم، يتم تطبيقه على المدير… فمن التناقض مثلا أن تطالب الإدارة المعلمين الحضور قبل وقت معين، و نرى مدير المدرسة يتأخر! و في نفس اليوم يقوم المدير بعمل اجتماع للمعلمين يطالبهم بالإلتزام…
و يرافق التغيير عمل دورات تنموية …. يطبقها المدير و مساعده على نفسيهما قبل أن يطبقاها على بقية الموظفين في المؤسسة..
بعد ذلك يبدأ المدير بتدريب موظفيه بنفسه، فمن التناقض أن يقوم بإعطاء الأوامر فقط، العملية ستحتاج لدور فعّال و اتصال مباشر مع فريق العمل… و ذلك سيساعده على الإشراف على العملية و التأكد من خط سيرها..
دور التنمية البشرية في تغيير الثقافة المؤسسية
عندما يقوم المدير بتدريب طاقمه الإداري و التعليمي، و تشجيعهم على الإنخراط في الدورات، و متابعة عملية التغيير، و المطالبة بتطبيق ما تم تعلمه، سيؤثر بشكل مباشر على الثقافة المؤسسية في المدرسة. و ذلك من خلال التغيير الذي سيحدث عند تطبيق ما تم اكتسابه من الدورات على المؤسسة أو المدرسة.
العلاقات الإنسانية و أثرها في الثقافة المؤسسية
الإتصال وسيلة إنسانية للتواصل بين البشر، عندما يتم التواصل مع الموظفين، و الدخول لمكاتبهم، و حتى المساعدة و لو بجزء بسيط في أعمالهم، سيحدث التغيير الذي سيدفع الموظف للإخلاص لوظيفته و مؤسسته. مراعاة بعض الظروف الإنسانية للموظفين ستخلق الإخلاص في معظم الحالات.
مقاومة التغييرأكبر تحدي يواجهه المديرين عندما يريدون تغيير ثقافة المدرسة السلبية لإيجابية، هو مقاومة التغيير، هنا سأترك باب النقاش مفتوح للسادة الإداريين، ما هي أدواتكم التي ستستخدمونها عند رغبتكم بالتغيير؟
الأمر يدعو للتفاؤل
في ذلك اليوم لا تنسي أختك …. ميثاء
موفقة عزيزتي في مواضيعك
لن أقول بأنني أنا أيضا أتمنى…. فأنا أعمل على تحقيق هذا الهدف^_^ (اشتغل على الإكتشاف الخطير إلي خبرتج عنه)
مشكورة على التشجيع^_^
ما هي أدواتكم التي ستستخدمونها عند رغبتكم بالتغيير؟
أتمنى أن يشاركنا مديريي المدارس و المساعدين في هذا الموضوع