التصنيفات
القصص والحكايات

قصة هيثم والحلوى

بســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــم الله الرحمن الرحيم

قصـــــــــــــــة هيثم والحلوى

عاد الوالد من عمله ، وكان أولاده الثلاثة ( محمد وحسام وهيثم ) ينتظرون عودته كل يوم بفارغ الصبر ، لأنه اعتاد أن يجلب لهم أشياء لذيذة !

وما إن دخل الوالد إلى المنزل حتى قفز ثلاثتهم بفرح وهم ينظرون ليدي والدهم الذي وضع ثلاث قطع من الحلوى على الطاولة.

ثم قال لهم مشجعاً :
( الذي سينتهي من مذاكرة دروسه أولا ، يحصل على قطعة من هذه الحلوى. )

فقال هيثم وهو أصغرهم :
( ولكننا كلنا سنأكل الحلوى . )

ضحك والده وهو يشير إلى الحلوى :
( المجتهد منكم سيختار القطعة التي يفضّلها . )

فرح الأولاد بذلك ، وبدأوا بمذاكرة دروسهم بمنتهى النشاط ، إلا أن هيثم أحس بالملل ، وظن أنه لن يقدر على منافسة أخويه ، فتسلل إلى حيث ترك والده قطع الحلوى ، وقال لنفسه :
( إن عرف أبي أنني التهمتها فسأقول له بأنني انتهيت من مذاكرة دروسي ، لن يخطر بباله أنني أكذب ! والآن .. أيها أختار ؟)

وقف هيثم طويلاً أمام قطع الحلوى لا يدري أيها يأخذ ، لكنه مدّ يده أخيراً والتهم واحدة بسرعة ، فأحس برغبة شديدة في الحصول على الثانية ، وهكذا حتى أجهز على القطع الثلاثة ! ثم خرج ليلعب ، وكأنه لم يفعل شيئاً !
وعندما عاد إلى البيت وجد أباه غاضباً ، بينما خيبة الأمل تبدو جلية على وجه أخويه . سأله أبوه بحدّة :
( أنت من أكل الحلوى يا هيثم ؟ )

فأجابه هيثم بدون تردد :
( أكلت قطعة واحدة بعد أن انتهيت من مذاكرة دروسي يا أبي . )

ثم التفت إلى أخويه :
( ربما فعلها محمد ، وربما حسام . )

نظر إليه والده ملياً ، ثم قال وهو يشير إلى صندوق كان يحتفظ به دائماً في إحدى زوايا الغرفة :

( أترى ذلك الصندوق يا هيثم ؟ )

نظر هيثم إلى الصندوق مستغرباً ، فأكمل والده بأسف :
( إنه مليء بالحلوى التي جلبتها لكم ! ولكني سأحرمكم منها ، أتعرفون لماذا ؟ لأن واحداً منكم رضي أن يكون لصاً ، وكاذباً ! وحتى أكتشف هذا اللص سأحرمكم جميعاً منها ! )

محمد وحسام شعرا بالظلم ، بينما لم يأبه هيثم للأمر !
الكل أوى إلى فراشه ، والعتمة تملأ البيت ، خطوات وئيدة على الأرض ، وابتسامة ماكرة تطل من بين شفتي هيثم وهو يقترب من الصندوق .

أمسك هيثم بغطاء الصندوق ، رفعه بإحدى يديه ، وانقض بالأخرى على الحلوى داخل الصندوق .

رفع هيثم يده بسرعة وهو يصرخ فزعاً ، فانتشر النور في كل المنزل ، واندفع الجميع نحوه بقلق عدا والده الذي كان يقف خلف الباب طوال الوقت .

نظر هيثم إلى يده ، فوجدها قد تلوّنت باللون الأسود ، ثم نظر إلى داخل الصندوق فوجد وعاءاً مملوءاً بسائل أسود !

التفت إلى والده فلم يتمالك نفسه ، وانخرط بالبكاء ! بينما ينظر إليه والده مؤنباً ، وعيون إخوته تنظر إليه بلوم :
( أنت من سرق الحلوى ! )

شعر هيثم بالندم ، فها هو يقف أمام والده وبين إخوته كلص ! بكى بحرقة ، واعتذر لهم جميعاً ، لكنهم تركوه وحده في الغرفة ، وعاد كل منهم إلى فراشه ، بينما ظل هيثم ينظر إلى يده السوداء بألم ! ومنذ ذلك الحين يا صغيري وهيثم لا يسرق ! ولا يكذب !

ما رأيك يا صغيري ويا صغيرتي أن نفكر معاً بقول الله تعالى :
( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالاً من الله )
( 38 المائدة )

أرجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــو أنكم تعلمتم درسا من هذه القصة

فعلا روعة أعجبتني كثيرا
بارك الله فيك
القصة واااايد حلوة
واايد أعجبتني
تسلمين نتريا يديدج
شكرا لمروركم الطيب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.