ابدأ بنفسك ( أنت المبتدأ والمنطلق )
حاول أن تنجح في إدارة ذاتك , وفي تعاملك مع نفسك , فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم .. ثق بنفسك فعدم الثقة يؤدي إلى التكاسل عن الخير , لأنك ترى نفسك ضعيفة ودونيّة , والثقة بالنفس لا تكون إلا بالثقة بالله عز وجل .
قد نتساءل الآن : كيف أبني الثقة في نفسي ؟؟
إليك هذه الخطوات العملية لبناء الثقة بالنفس :
اعرف نفسك :
– تعرّف على المميزات التي بداخلك وكيف تستخدمها
– لا تربط نفسك بمجال معين .
– افتح عقلك في أكثر من أمر وأكثر من مجال .
– استعن بالأصدقاء الذين يصدقونك القول ( يبينون لك أنك مبدع في هذا المجال وأقل في المجال الآخر ) .
– استعن بالمعلم سواء في المدرسة أو المسجد أو الجامعة
– ردد الكلمات التي تدفعك إلى النجاح مثل : ( أحاول –سوف أتعلم – أفكر في هذا الموضوع ) ولا تردد الكلمات المثبطة ( لا أقدر – لا أستطيع )
– حدد نقاط القوة لديك .. حدد ورقة واكتب فيها المميزات والقدرات التي لديك … وإذا أردت أن تعمل قارن هذه المميزات والقدرات بالعمل الذي تقوم به .
ولعل بعض الناس ليس لديهم نقاط قوة , ( هكذا يحدثون أنفسهم ) نقول لهم نعم .. هل بحثت ووجدت بذرة خير صغيرة في داخلك ؟ ..نعم .. إذن لديك بذرة قوة ..تعدها بالتعزيز والتغذية , وستصبح نقطة انطلاق لنفسك , لأنها إذا توقفت عن النمو توقفت هذه البذرة عن الحياة .
طور نفسك :
بع تحديد نقاط القوة عندك, انتقل إلى المرحلة القادمة وهي طور نفسك..وذلك بالترقي والتطور والثبات , ( و لكن لا تكثر على نفسك فتمل ثم تنقطع ) , قال e ( أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل . ) وقال: ( إن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى ). مارس دائما ولو فشلت .. فالفشل يبقى في الماضي وأنت في الحاضر.
تخلص من عيوبك
( رحم الله امرأ أهدى إليّ عيوبي )
( لكل إنسان عيوب وهي تحد من النجاح )
كيف تتخلص من عيبك ؟؟
اعترف بعيبك, اكتب السلبيات التي فيك على ورقة ( لك ) مثل: استعجال – عدم الثقة بالآخرين – إفراط بالثقة بالآخرين.
ثم ابدأ بعلاج نفسك..
واعلم أخي أن سعيك في إصلاح نفسك والقضاء على نقاط الضعف هي من أعلى نقاط القوة فيك وهي البداية الصحيحة.. ( ومن صحّت بدايته صحّت نهايته )
شد خيوطك:
لقد وثقت بنفسك أخي العزيز, ثم طورت نفسك وتعرفت على عيوبك.. الآن شد خيوطك..
أنت شخصية مستقلة.. بداخلها شخصية ( تحب أن تكون ) مستقلة أخرى.. وهذه الشخصيات لا بد أن تكون عونا لك..
مثال:
عبد الله من الناس ( شخصية مستقلة ) وبداخله شخصية والد. وطفل. .. مع أنه متقدم في السن..
شخصية الوالد وذلك بحرصه على أبنائه وتربيته لهم واهتمامه بهم, فأنت عندما تحرص على نفسك ففيك ( شخصية مستقلة ) شخصية الوالد
أما شخصية الطفل فتتمثل في روح المرح لديه…
فعندما تكون مرحا لا تهتم.. فتكون شخصية الطفل لديك تغلبت عليك وأصبحت هي السيّد وأنت الخادم ( الذي يطيع وينفذ )
لذلك اجعل الشخصيات التي لديك تنشد وتخدم نفسك .. ابدأ من الداخل.. وتأمل الدعاء القرآني:
( وأصلح لي في ذريّتي ) لم يقل وأصلح لي ذريّتي.. وكذلك قال تعالى: ( حتى يغيّروا ما بأنفسهم ) ولم يقل حتى يغيّروا أنفسهم..
الإرادة الصلبة:
الإرادة هي القوة الخفية لدى الإنسان وهي تعني اشتياق النفس وميلها الشديد إلى فعل سيء ما, وتجد أنها راغبة فيه ومندفعة إليه..( الإرادة قوة مركبة = رغبة + حاجة + أمل )
للإرادة شروط:
– تحديد الهدف.. حدد هدفك وبيّن وجهتك, وليكن هدفا عاليا.. ( مثلا: أن أكون طبيبا / مديرا / مربيا / رجل أعمال )وتصوّر هدفك.. أي أنك طبيبا..
– الثقة بالنفس.. ( وقد سبق الحديث عنها )
تخلص من أمراض الإرادة:
1- فقدان الاندفاع ( المبادرة ): ( لا تجد حافز للاندفاع ) .. فأنت في مرحلة التجميد.. ويجب أن تتحول إلى سائل لتتحرك ( أن تجد لنفسك الدافع لتتحرك..فتتغير من حالة إلى حالة…)
2- فرط الاندفاع: وهو المبالغة في الاندفاع ( التّسرع )
3- ضعف مستوى الارتباط الرّوحي والوجداني ( التدين ) ( يفهم الدّين بطريقة خطأ )
4- المجتمع ( إذا كان لا يعينك على النجاح )
5- الفقر والمرض( في مختلف الجوانب – العلمية – الثقافية – الوعي – المادي…. )
كيف تقوّي إرادتك ؟؟
1- الإقناع.
2- ثقف ذهنك.
3- التدرج.
4- حبب إلى نفسك النظام والتقييد به ( حدد لكل شيء مكان, وضع كل شيء في مكانه ).
5- استمر ولا تنقطع.
6- احرم نفسك شيئا اعتدته ( شهوة سلبية ).
7- استبدل العادات السلبية بالعادات الايجابية.
8- ابتكر وأبدع.
9- الشخصيات الناجحة ( تعرف عليها وإقراء عنها ).
10- غيّر بيئتك.
أمور تزيد الإنتاجية والفاعلية:
1- تحديد الأهداف وتقسيمها إلى ( كبرى / جزئية ).. اجعل الأهداف الصغرى تخدم الأهداف الكبرى وقدم دائما ( ماذا ) على ( كيف ) أي ماذا سأفعل ؟ ثم كيف سأفعل.
2- نظم وفتك
3- قوّي علاقتك بالآخرين. اكسب الأصدقاء.
4- تقييم الأداء.
5- كن متفائلا.
أخيرا حقائق مهمة:
– من لا يتقدم يتقهقر ولن يبقى في موقعه.
– إن قوة الأفكار لا قيمة لها ما لم تقترن بقوة العمل.
– الإبداع ليس سوى التحرر من النمطية.
– العقل خلق ليعمل.
بورك قلمك أخي الكريم
على هذا الموضوع القيم
وعلى هذه الكلمات التي نحتاج إليها
جزاك الله خير