يقف المعلم أحيانا حائرا أماماختياره لمهنة التعليم:
فتارة :
يجثم عليه كابوس يوثق حبال أفكاره حين يتذكر انه يقضي جل حياته مع جاهل مطلوب منه ان يغير سلوكه ويعدل حاله , ويصنع من الحجر انسانا ينطق ويفهم ما ينطق به .
بينما الاخرون يتعاملون مع من يعرف مصلحته أو يريد قضاءها بسلاسة مرنة, وبجد كل الاحترام من جميع فئات المجتمع حتى لو دنت مهنته .
وكذلك يجد المعلم من يعيب عليه اختياره لهذه المهنة, والتي اصبحت في نظر السواد الاعظم من الناس مهنة وضيعة لا تؤتي أكلها يانعا لا ماديا ولا معنويا .
ويتوارى الكثير خلف اكمة عند اقتراب معلم عريس يطلب يد ابنته خوفا عليها من التدني لما دنا عند العريس.
وتارةاخرى ………….في الحلقة القادمة..
– نقبل النقاش الرشيد
– نقبل الرأي السديد
– يحكم الرد الموضوعية التي
تلبس عباءة الادب والعفة
على المنتدى
سأتابع معك مستجدات الموضوع ولي متابعة أن شاء الله
من اضاع هيبتنا من سلب شموخنا من حاربنا في عملنا ومعيشتنا
حسبنا الله ونعم الوكيل
أنت معلم..؟؟ إذن عظم الله أجرك …!
أرى المعلم وقد كسى الوجوم وجهه وهو مساق إلى مدرسته ..
نعم مـُساق .. فأذكر حينما توظفت في سلك التدريس كان بودي أن أتحكم في سرعة مدار الكون لكي يأتي اليوم التالي وأمارس مهنة تشعرني بالعزة .. تشعرني بذاتيتي .. تشعرني بآدميتي ..
أطمئنكم لم تختلف النظرة كثيرا ولكن اصبحت انظر للساعة اكثر.وأكثر
ولا عزاء للمعلمين في يومنا هذا وأسأل الله أن تتبدل الأمور !!!
فقد اختار لكما قدركما وظيفة من أصعب الوظائف ..!
ونسأل الله تعالى أن يعوضنا في الآخرة ما فقدناه من متاع الدنيا .
قد يشتكي المعلم من الإرهاق والضغوط .. ويعاني ويتعرض للكثير من المواقف في حياته ولكن هذا لا يعني بأي حال أنه فقد احترامه..
وصحيح أن نظرة المجتمع تغيرت تجاه هذه المهنة.. وهذا لا يعني أن نظرة المجتمع صائبة..
مهنة التعليم أسمى من النظر إليها بهذة السلبية ..
لماذا لا ننظر إلى الوجه المشرق منها .. فهي مهنة الأنبياء والدعاة
وهي جهاد في سبيل التربية و نشر العلم والمعرفة
ويبقى المعلم مشعلا للحضارات ومنيرا للعقول
ويعجبني قول أحدهم في حق المعلم.. عندما قال
" إن المعلم يعيش وسط الظلام ليحوله إلى نور، وهو خلال ذلك رائد مكتشف رحاله .. يضع أقدامه على أرض لم يطأها إنسان، ويرتاد الآفاق الفكرية التي لم يصلها بشر .. يجب أن يكون عنده دائما أكثر مما يقول، وأعظم مما يحيط به، إنه ليس منجمَ ذهب، أو ماس، بل أروع، فالمنجم يعطي ولكنه ينضب، أما المعلم فهو أشبه بطبقات الأرض، كلما وصلت لطبقة وغصت وجدت طبقات أكثر ثراء وغنى ..