لا أحد يعرف على وجه التحديد متى نشأت آلة الريكورد ، حيث كتب Machaut مجموعة متنوعة من الكتب عن المزامير ، وعثر على بعض منها ، ثم تم العثور على أقدم ألة للريكورد في قبو منزل بمدينة هولندا في سنة 1335م ، كما عثر على آخر ببئر بمدينة Wurtzburg في ألمانيا ، لذا أرجح البعض ظهور ألة الريكورد في النصف الثاني من القرن الرابع عشر .
عصر النهضة
أصبحت ألة الريكورد أكثر انتشاراً خلال القرن الخامس عشر الميلادي ، حيث أنها أصبحت تدخل في عزف المجموعات المختلفة مثل ألة الكمان والعود ، وفي القرن السادس عشر ظهرت أحجام مختلفة للألة حيث ظهر نوعان هما : الباص ، والتينور ، كما أنها أنتشرت مع مصاحبتها بألة البيانو .
عصر الباروك
خلال الربع الأول من القرن السابع عشر تتطور العزف على آلة الريكورد ، حيث ألفت لها خصيصاً مؤلفات في قالب السوناتا ، أما في نهاية القرن السابع عشر تم إجراء بعض التغييرات الرئيسية لعدد من آلات النفخ بما فيهم آلة الريكورد على أيدي أفراد عائلة فرنسية من صانعي المزمار ، وهذه التغييرات أدت لزيادة النطاق الصوتي للألة الريكورد لأداء مؤلفات منفردة أكثر ، فاستخدامها باخ ، وهاندل ، وفيفالدى ، وتيلمان وغيرهم من أشهر مؤلفى الموسيقى في هذا العصر .
إختفاء ألة الريكورد
أدخلت العديد من التحسينات على العديد من آلات النفخ الخشبية مثل آلة الفلوت والتي أصبحت أكثر شعبية وأكثر ملاءمة للأنماط الجديدة من الموسيقى في هذا الوقت . وفي منتصف القرن الثامن عشر إختفت آلة الريكورد تماماً وحل محلها آلة الفلوت والناي .
إعادة إكتشاف آلة الريكورد
في السنوات الأولى من القرن العشرين جاء أرنولد Dolmetsch من فرنسا إلى إنجلترا وبالتحديد في عام 1883 م للدراسة في الكلية الملكية للموسيقى ، وأشترى من إحدى المزدات عام 1905م آلة الريكورد ، وتعلم عليه العزف ، ثم أنتج ألته الخاصة عام 1919م.
خلال عام 1920 و 1930م أصبحت ألة الريكورد ألة أساسية في موسيقى المدارس خاصة في ألمانيا ، حيث أنها كانت تصنع من أرخص الأمكانيات لذا توفرت بصورة كبيرة ، ولكن كان البعض منها غير جيد الصنع ، ولكن في السنوات الأخيرة أدت التطورات في تقنيات التصنيع بإدخال البلاستيك في صناعتها وبصورة غير مكلفة وتوفرت بجودة عالية وتكلفة بسيطة .
