كتبت – ميرفت الخطيب:
الاهتمام بالبيئة والالتزام بقضاياها والحفاظ عليها من التلوث عنوان رسالة الرابطة التي أعلن انطلاق أعمالها في الفترة الأخيرة وهي رابطة التوعية البيئية في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية. رئيسة الرابطة خديجة أحمد مساعد المدير العام للمدينة التقتها “الخليج” للوقوف على رؤية وقيم وأهداف وخطط الرابطة المستقبلية والتي قد تكون أول رابطة لذوي الاحتياجات الخاصة تعنى بالبيئة فقالت في بداية كلامها إن مشاركتنا السابقة في ما يتعلق بالبيئة والبرامج المخصصة لها كانت مقتصرة فقط على مشاركة المدينة في الأنشطة لدى دعوتها في مؤسسات خارجية وبالتالي جاء تركيزنا على خلفية فهم ووعي لماهية الحفاظ على البيئة من قبل الطلاب لأنه إذا استطعنا تحقيقه، نستطيع حينها الانطلاق الى الآخر وإلى الخارج وكان هدفي أن يكون أفراد الرابطة مترابطين مع بعضهم البعض على مستوى فروع المدينة.
ووصلنا الى تشكيل أربعة فرق من معاهد المدينة وأقسامها وهي معهد الأمل للصم ومعهد التربية الفكرية، معهد التأهيل المهني، ومركز التدخل المبكر ويتكون كل فريق من ثمانية طلاب وممثل ومنسق وأربعة مشرفين كل مشرف منهم مسؤول عن طالبين في الفريق، وجاءت عملية اختيار أسماء الفرق وألوانها مستوحاة من البيئة فهناك الفريق الأخضر، شبه للون الشجر والزرع، والفريق الأزرق يشير الى البحر والفريق الأحمر الذي يدل الى الأرض والفريق الأصفر نسبة للون الشمس.
وأضافت خديجة أن كل فريق ينتمي الى لونه وليس الى معهده وذلك عملاً بروح الفريق، لإنجاز المهام المطلوبة بالطريقة الصحيحة.
وحول إذا ما تم البدء فعلياً بأعمال الرابطة أجابت خديجة حالياً نشارك في حملة تنظمها مجموعة الإمارات للبيئة في دبي والتي ترأسها الدكتورة حبيبة المرعشي وبالمناسبة نحن أعضاء بالمجموعة والحملة مخصصة لجمع النفايات وإعادة تدويرها وانطلقت الحملة منذ شهر يناير/ كانون الثاني الماضي. ونحن انضممنا للحملة منذ 30 – 9- 2022. وتم وضع حاويات في المدينة وفروعها وتحمل كل واحدة منها ألوان الفرق لتجميع الأوراق والبلاستيك والزجاج والبطاريات وعلب المشروبات الغازية وقمنا بنشر تعميم في المدينة وأيضاً الى أسر الطلبة، وطلبنا من الأهل أن يعطوا ابنهم أو ابنتهم شيئاً ما من هذه المخلفات قبل توجهه الى المدينة كي يحملها الولد ويرميها في مستودعات النفايات المخصصة بالمدينة.
وفي ختام كل أسبوع يأتي فريق من مجموعة الإمارات للبيئة وتقوم بوزن المخلفات التي جمعت وقد بلغ حجم المخلفات من الأوراق 6648 كيلو و2350 من البلاستيك.
وبالنسبة للأنشطة الأخرى قالت خديجة إن كل قسم ينظم نشاطاً بيئياً مرة كل شهر بالتناوب بين أقسام ومراكز وفروع المدينة، وهذا النشاط قد يكون عبارة عن تنظيف للحدائق أو الشواطئ أو غيرها، هذا بالإضافة الى تنظيم زيارات ميدانية لمصانع تكرير الورق، وعمل ورش للاستفادة من النفايات وعقد محاضرات في مجال التوعية البيئية وتنظيم مسابقة سنوية حول البحوث والرسم في مجال البيئة.