مديرة إدارة التربية الخاصة تكشف لـ «البيان » عن الخطة للعام الدراسي المقبل
إعداد 54 روضة و10 مدارس لدمج الطلاب المعاقين
كشفت نورة المري مديرة ادارة التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم، لـ"البيان" عن خطة لدمج الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية العام الدراسي المقبل، موضحة ان الخطة ستشمل 64 مؤسسة تعليمية، 54 روضة أطفال و10 مدارس للتعليم الثانوي.
وأشارت الى ان الوزارة تسير بخطوات سريعة في تجهيز رياض الاطفال والمدارس المستهدفة بالمرافق والاجهزة التعليمية والتقنيات التربوية والمراجع العلمية اللازمة، بالإضافة الى توفير الكوادر البشرية المتخصصة في مجال رعاية الفئات الخاصة، وتهيئة البيئة المدرسية لاستقبالهم، حيث تم اعتماد هذه المدارس باعتبارها مدارس مشاركة في مبادرة الوزارة بشأن (رعاية الفئات الخاصة في المدارس) للعام 2022.
وأوضحت المري، أن التوسع في مدارس الدمج بدأ منذ ثلاث سنوات بشكل تدريجي حيث تم البدء بنحو 10 مدارس، ثم 18 مدرسة ثم 22 مدرسة في عام 2022-2012، مضيفة ان الوزارة تولي اهتماما كبيرا لمرحلة رياض الاطفال لذلك تحرص على تقديم تدريب خاص ومكثف لكافة العاملين من ادارات تعليمية وتدريسية في هذه المرحلة، على موضوعات الحقيبة التدريبية لبرامج التربية الخاصة حيث يتولى مدربو الحقيبة التدريبية في مدارس الدمج ومعلمو وموجهو التربية الخاصة في المناطق التعليمية تدريب اعضاء الهيئة الفنية والادارية في جميع رياض الاطفال.
لافتة الى تولي قسم تنسيق توجيه التربية الخاصة وتوجيه الرياض في المناطق التعليمية مهام تنظيم وتوزيع المدربين والاشراف والمتابعة على تنفيذ هذا البرنامج التدريبي وورش العمل في الفصول الدراسية الثلاثة.
برامج تدريبية
وأشارت إلى رفع تقرير لإدارة التربية الخاصة يتضمن نتيجة عملية التدريب في نهاية كل فصل دراسي، لافتة الى أنه يتم تدريب العاملين في رياض الاطفال للعام الدراسي 2022-2012 على موضوعات عدة تتمثل في القواعد العامة لبرامج التربية الخاصة وفرق العمل وتكامل الادوار وسمات وخصائص الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة واستراتيجيات تفريد التدريس.
بالإضافة الى التدريب على الخطة التربوية الفردية وبيئات التعلم وتعديلات المنهج للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، واضطرابات التواصل واستراتيجيات تعزيز السلوك الايجابي، كما سيتم اخضاعهم بدءاً من اليوم الى دورات تدريبية عدة عن صعوبات التعلم والكشف والتدخل المبكر للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ودراسة الحالات.
وذكرت ان الادارة تحرص على تبادل الخبرات بين المدارس التي طبقت الدمج منذ بدايته وبين المدارس الجديدة المطبقة للدمج، حيث يتم عرض تجارب وحالات من الدمج بالإضافة الى طلبة مدمجين حاليا، وذلك من خلال تنفيذ ملتقى تعقده الوزارة لأول مرة في بداية العام الدراسي المقبل يضم أولياء أمور الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة لتعريفهم بحقوق أبنائهم المدمجين وأدوارهم مع ابنائهم للدخول الى مدارس الدمج وتنمية قدراتهم في المنزل.
تنسيق
وأشارت المري، إلى ان الوزارة تعتزم تركيب 18 مصعدا في مدارس الدمج الجديدة التي ستستقبل طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة ابتداء من العام المقبل، فضلا عن تجهيز باقي مدارس الدمج بنحو 75 مصعدا في المدارس التي يدرس فيها طلبة من ذوي الاعاقات الحركية.
لافتة الى أن هناك تنسيقا بين وزارتي التربية والاشغال لتجهيز المدارس بدورات المياه تحتوي على منحدرات لتسهيل ارتيادها من قبل ذوي الاحتياجات الخاصة ، كما تم التنسيق مع مواصلات الامارات لتوفير حافلات لطلبة ذوي الاعاقة الحركية، مشيرة الى ان الادارة طالبت بتوفير حافلات صغيرة متخصصة حتى تتمكن من الدخول الى كافة الاحياء السكنية.
وذكرت ان الوزارة تطرح حاليا عدة مناقصات للأجهزة التعليمية للطلبة من ذوي الاعاقة البصرية والسمعية وصعوبات التعلم لتوفيرها للطلبة ولغرف مصادر التعلم، كما تعمل حاليا على اعداد كوادر وطنية متخصصة في التربية الخاصة نتيجة قلة التخصصية في هذا المجال، حيث تم اعداد 98 متخصصا بواقع 23 في الاعاقة البصرية و25 متخصصا في النطق واللغة.
كما تعمل الادارة حالياعلى اعداد 25 متخصصا للتوحد، و25 متخصصا في صعوبات التعلم موزعين على كافة المناطق التعليمية، حيث يتم تدريب هذه الكوادر بشكل رئيسي على كيفية تشخيص هذه الفئة واكتشافها والأدوات المستخدمة في ذلك والاستراتيجيات التعليمية ومتابعتها وتقييمها.
مراكز التدريب
وقالت نورة المري مديرة ادارة التربية الخاصة، ان الوزارة تعكف حاليا على اعداد خمسة مراكز لدعم التربية الخاصة، وتقدم هذه المراكز دعما للطلبة المدمجين في المدارس كالتقييم والتشخيص والمتابعة وتوفير المتخصصين لمتابعة الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة المتوزعين على كافة مدارس الدولة.
موضحة ان مراكز التدريب صدر قرار وزاري بإنشائها خلال العام الحالي وذلك لإعداد وتأهيل المعلمين في مدارس الدمج، وتضمن القرار ان تتولى المناطق التعليمية تنفيذ البرامج التدريبية بمراعاة تطبيق الحقيبة التدريبية الخاصة بالدمج بكافة مواضيعها العشرة المعدلة والمعتمدة من الادارة.
وتنظيم الدعوات والترشيحات واسماء المستهدفين المعتمدة من المدارس الحكومية والخاصة من خلال وحدة التربية الخاصة، على ان يتم ترشيح من 2 الى 4 معلمين ومعلمات في المواد الاكاديمية المختلفة من كل مدرسة، ويراعى ان تكون اولوية المشاركة للمدارس التي تطبق نظام الدمج، ويكون عدد المستهدفين 25 متدربا من المدارس الحكومية و5 متدربين من المدارس الخاصة.
مشيرة الى أنه يتم تكرار الحقيبة التدريبية في كل فصل دراسي طوال العام، ويتولى (توجيه التربية الخاصة في المناطق التعليمية) مهمة تشكيل فريق التدريب على موضوعات الحقيبة التدريبية في كل مركز من مراكز التدريب والمتابعة والاشراف على تنفيذ التدريب، مفيدة بأن العمل جارٍ للعام الثالث على التوالي على تدريب العاملين في الميدان في أكثر من 20 مركز تدريب يخدم كافة المدارس الحكومية والخاصة التي يوجد بها الدمج، على ان تكون حصيلة التدريب ثلاث دورات تدريبية في كل مركز تدريب.
وقالت: (مناهج ذوي الاحتياجات الخاصة لا توضع سلفاً وإنما توجد خطوط عريضة تشكل المحتوى التعليمي العام لهذه المناهج ثم يوضع البرنامج التربوي الفردي للطالب بناء على قياس مستوى الأداء الحالي ، من خلال فريق متعدد التخصصات وبما يتفق وظروف كل إعاقة وشدتها، والمنهاج هو الطريق الواضح أو الخطة المرسومة لما يجب أن يتعلمه الطلبة، وما يجب أن يعلمه المعلمون).
وأوضحت أن المناهج العامة تختلف عن المناهج التي توضع للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في عدد من الجوانب الرئيسة، فالمناهج العامة التي تعد للطلبة غير المعاقين يتم إعدادها سلفا من قبل لجان مختصة لتناسب مرحلة عمرية ودراسية معينة، في حين أن المنهاج في التربية الخاصة لا يتم إعداده مسبقا ، وإنما يتم إعداده واختياره من المنهاج العام بعد عدة إجراءات كالمواءمة أو إدخال بعض التعديلات المختلفة ليناسب طالبا معينا .
وذلك في ضوء نتائج قياس مستوى أدائه الحالي من حيث جوانب القوة وجوانب الاحتياج لديه ، مؤكدة أنه لا يوجد في التربية الخاصة منهاج عام للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وإنما توجد خطوط عريضة لما يمكن أن يسمى بمحتوى المنهاج ، والتي يشتق منها الأهداف التعليمية التي تشكل أساس المنهاج الفردي لكل طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة على حدة، ولكننا بالرغم من ذلك، فإننا نستطيع أن نلمس بأن المنهاج في التربية الخاصة، لا يختلف في الجوهر عن المنهاج العام المعد للطلبة من غير ذوي الاحتياجات الخاصة.
مؤسسات الدمج التعليمية
تشمل المدارس ورياض الاطفال المشاركة في مبادرة دمج الطلبة في النظام التعليمي في العام الدراسي المقبل في دبي رياض أطفال الهدى والفردوس والمنهل والخلود والفضيلة والربيع والندى، بالإضافة الى مركز تطوير رياض الاطفال، ومدارس المهلب والشافعي والاميرة هيا بنت الحسين للتعليم الثانوي.
وفي امارة الشارقة تشمل رياض اطفال البراعم والابرار والقرائن والرفيعة والنور والدراري والسندس والحصن وطيبة والحياة والبهجة والزهور والنورس والياقوت، بالإضافة الى مدرسة خديجة للتعليم للتعليم الاساسي.
وتشمل في منطقة ام القيوين رياض اطفال النرجس والكوثر والاغصان، بالإضافة الى مدرستي الضياء للتعليم الاساسي وخولة بنت حكيم.
وفي رأس الخيمة مدرسة سعيد بن جبير للتعليم الثانوي، ورياض اطفال الراوبي والورود والعلا والشموع والاخاء والرحمة والغدير والبشائر والنسيم والينابيع والنجوم والمها والمستقبل، ومركز تطوير رياض الاطفال.
وفي الفجيرة رياض اطفال الريامة والدانة والانفال والغرفة والشهد والضحى والنهار والاخلاص والرحمن، وفي مكتب الشارقة مدرسة المحمود الثانوية في كلباء ورياض اطفال الياسمين والوفاء والنحوة والابرار والنفائس والكنوز ومركز تطوير رياض الاطفال ومدرسة الحصين.
تلاشي التحديات
قالت نورة المري: (تحرص الادارة على مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، لذلك ينبغي على العاملين في ميدان التربية الخاصة تصميم برنامج تربوي فردي لكل طالب، فالتربية الخاصة هي تدريس مصمم لتلبية الحاجات الخاصة للطلبة المعاقين، حيث إن البرامج التربوية التي تقدم في الصفوف العادية لا تستطيع تلبية حاجاتهم الخاصة).
بوركت جهودكم المخلصة