و مع وصول البعثة الأولى للمشجعين، تحدث اللاعبون معهم عن معرفتهم بقوة و خطورة فريق باتشوكا، و أن جوزيه في محاضرة الأمس المسائية شرح لهم نقاط مهمة جداً عن بطل الكونكاكاف، و طالت المحاضرة لتحفيظ اللاعبين دورهم و ما لهم و ما عليهم في مباراة الغد.
مانويل جوزيه كان كعادته قبل المباريات الكبيرة، جدي للغاية و حازم في أسلوبه، و هو ما أنعكس على اللاعبين الذين بدورهم بدأوا في الدخول في أجواء مباراة الغد.
التمرين بدأ في الساعة الثالثة بتوقيت طوكيو، و كانت الربع ساعة الأولى فقط مسموحة للصحفيين الأجانب و المصورين من وكالات الأنباء العالمية. و قد تحسنت حالة الطقس و إرتفعت الحرارة قليلاً، مما أعطى مناخاً جيداً للتمرين. الدقائق الأولى كانت عبارة عن إطالات و إحماء للاعبين، للتخلص من تأثير البرد عليهم، و من بعدها تحول التمرين إلى مجموعات تتناقل الكرة بينهم في دوائر مع ضغط لاعبي الدفاع
لاعبو الدفاع شادي محمد و وائل جمعة و أحمد السيد كانوا الأكثر جدية و تركيزاً و وضح أن جوزيه قام بالتنبيه عليهم بأن الخطأ ممنوع. و ظهر أحمد فتحي و أحمد حسن بحالة بدنية و فنية مرتفعة، أما أبو تريكة فكان كعادته هاديء مبتسماً، مع تركيز واضح ظهر في لمحات فنية و تسديدات بعيدة المدى لاقت إستحسان مشاهدي المران. و يبدو أن كثرة الحديث عن أبو تريكة جعلت المصورين اليابانيين يركزون عليه بشدة. بركات كان الأهدأ في المران و هو ما إنعكس على من حوله، فأسلوبه في تسلم و تسليم الكرة كان مليء بالثقة و التركيز الشديد.
أما نجم مران اليوم كان نائب رئيس النادي الأهلي محمود الخطيب، الذي يبدو أنه كان يتمنى أن يشارك في بطولة كهذه عندما كان لاعباً فتسلم الكرة و بدأ يداعبها بمهارة كبيرة أظهرت أنه لم يفتقد شيئاً من مواهبه مع مرور الأعوام و قام بمداعبة الكرة بقدميه اليمنى و اليسرى و من ثم برأسه، لتتحول أنظار الصحفيين و المصورين له حيث لم يتوقع أي صحفي ممن لا يعرف محمود الخطيب أن يكون رئيس بعثة الأهلي موهبة كروية بهذا الحجم. و إبتسم الخطيب لهم و ترك الكرة عائداً إلى مهامه الإدارية الثقيل
و مع إنتهاء الوقت المسموح للإعلام، أخرج مندوب الفيفا الصحفيين ليكمل الأهلي 45 دقيقة من التمرين السري إستعداداً لمباراة الغد قبل أن يتوجه شادي محمد و مانويل جوزيه و عدلي القيعي إلى المؤتمر الصحفي الأخير قبل المباراة. و كانت الساعة الواحدة قد شهدت الإجتماع الفني للمباراة و إختيار الزي الأساسي للفريق و زي حراس المرمى.
