افتتاح فعاليات المهرجان القرائي الثاني الخميس
الشارقة “الخليج”:
تحت شعار تعالوا نقرأ تنطلق فعاليات المهرجان القرائي الثاني والذي تنظمه مراكز الاطفال والفتيات بالمجلس الأعلى لشؤون الاسرة وذلك برعاية كريمة من حرم صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة أعلن عن ذلك خلال المؤتمر الصحافي أمس.
وقالت احسان مصبح السويدي مدير عام مراكز الاطفال والفتيات ورئيسة اللجنة العليا المنظمة للمهرجان ان المهرجان تظاهرة ثقافية كبيرة تحتضنها الشارقة وتنظمها الإدارة العامة لمراكز الأطفال والفتيات من الخامس وحتى الثالث عشر من الشهر الجاري..وذلك بمركز اكسبو وقد اكتملت كافة الاستعدادات لانطلاقة المهرجان.
واضافت السويدي: ستقوم سمو الشيخة جواهر بافتتاح فعاليات المهرجان الخميس المقبل، في حفل كبير بقصر الثقافة بالشارقة، حيث توجه سموها كلمة حول مهرجان الشارقة القرائي في دورته الثانية، كما ويشمل برنامج حفل الافتتاح فقرات متنوعة منها مسرحية غنائية بعنوان “الكتاب المستعمل” وعروض تقديمية لكل من إنجازات المشروع القرائي ومشروع نادي القراء الصغار ومشروع أمي تقرأ لي.
وقالت السويدي إن سمو الشيخة جواهر القاسمي تحرص على أن يحقق المهرجان رسالته القاصدة لتحبيب القراءة للطفل وجعله يعيش في عالمها، ولفت نظر الأسرة إلى أهمية القراءة للطفل في هذا الزمن المتغير، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الاستعداد لمواجهة المستقبل، وهذا ما تم مراعاته بالفعل وتمت ترجمته في جميع أنشطة المهرجان وفعالياته وفقا لهذا التوجه السامي.
ويفتتح سمو الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس الديوان الأميري مساء غدٍ الأربعاء معرض الشارقة الدولي لكتاب الطفل في اكسبو الشارقة.
وأكدت السويدي على مبدأ الشراكة مع المؤسسات المجتمعية بالقول نحن نسعى إلى قيام شراكة مجتمعية فعالة في هذا المهرجان، ونرجو أن نشيد بالتفاعل من قبل المؤسسات المجتمعية وقد شاركتنا العديد من المؤسسات الاقتصادية والتربوية والاجتماعية في المهرجان، وقد تفاوتت درجة المشاركة واختلفت وفقا لتخصص تلك المؤسسات والأدوار المرتقبة لكل منها، وحقيقة فإن هذه المشاركات نقف عندها كثيرا، فهي تمثل حلقة مهمة، لأننا نؤمن تماما بأن إنجاز الأهداف الكبيرة، وتحقيق الغايات العظيمة يحتاج دائما إلى تضافر كافة الجهود المخلصة.
وقالت موزة كرم رئيسة لجنة الفعاليات من أجل ترسيخ حب القراءة لدى فئات المجتمع بصفة عامة ولدى الطفل بصفة خاصة أعدت لجنة الفعاليات برنامجاً متنوعاً للأنشطة الجاذبة والممتعة للطفل وحرصاً على إشراك أكبر عدد من الأطفال والجمهور في هذه الأنشطة فقد احتوى البرنامج على شقين وهما: الحملات الثقافية وورش الألعاب القرائية بمركز أكسبو الشارقة.
اشتمل برنامج الحملات الثقافية على الحملات الترويجية للمهرجان: والتي انقسمت بدورها إلى الحملات الترويجية بالمراكز التجارية والأندية الرياضية والتي انطلقت في الأول من الشهر الماضي، في بعض مدارس مدينة الشارقة الحكومية والخاصة ثم تلتها في الثامن عشر من الشهر ذاته مدارس المنطقة الوسطى (الرفيعة، الصجعة، الذيد، المليحة، الثميد، المدام).
ثم مدارس المنطقة الشرقية في التاسع عشر من فبراير/شباط في كل من (خورفكان، كلباء، دبا الحصن، وادي الحلو) ونفذ هذا البرنامج في المدارس أثناء طابور الصباح من قبل أطفال المراكز وتضمن البرنامج ترديد أناشيد تحث على القراءة.
من جانبها قالت المسؤولة الاعلامية فاطمة المهيري ان الدورة الثانية للمهرجان تعني أننا تجاوزنا مرحلة التجريب وانتقلنا الى مرحلة التمكين للفعالية باعتبارها تظاهرة ثقافية تستحق الاهتمام نظرا للأهداف السامية التي تسعى إلى تحقيقها.ولا بد من التأكيد على أن مهرجان الشارقة من الفعاليات الناجحة وخاصة بعد أن استطاع أن يرسخ نفسه في الخارطة الثقافية لإمارة الشارقة.
ومن جانبها تصدر اللجنة الاعلامية نشرة خاصة بالمهرجان تحتوي على معلومات مهمة عن الفعاليات وتنشر استطلاعات وتحقيقات مع ضيوف المهرجان في جوانب تتعلق بثقافة الطفل، كما أعدت اللجنة دليلاً مطبوعاً للمهرجان، باللغتين العربية والانجليزية.
وعلى صعيد اخر يصاحب مهرجان الشارقة القرائي نشاط فكري وثقافي واسع، وقد صمم بعناية ليخدم تحقيق أهداف المهرجان.
وجميع هذه الأساليب تتعلق بشكل أو بآخر بالمهارات القرائية، وتعمل على تعزيز القراءة في نفوس الأطفال أو في طرق تجويد تعليم هذه المهارة.
وقالت غادة القاضي رئيس لجنة معرض كتاب الطفل القرائي إن المعرض يقوم بدور مكمل ومتكامل مع الفعاليات الأخرى .وهو من المعارض القليلة جداً المتخصصة في كتاب الطفل في المنطقة العربية ومن شأنه أن يقدم للطفل العربي آخر ما أنتجته المطابع وآخر ما دخل الأسواق من كتب.
وفي هذا المعرض لاحظنا منافسة قوية بين الناشرين لعرض أجود الكتب والوسائل والألعاب التعليمية وهذا في حد ذاته مقصد وهدف من أهداف المهرجان كما أن هناك مشاركة كبيرة من دور النشر والمكتبات بلغ عددها (89) دار نشر ومكتبة من عدد من الدول العربية السعودية والكويت ومصر ولبنان وتونس وسوريا والأردن، هذا بالإضافة إلى مشاركة عدد من المؤسسات المجتمعية، حيث بلغ عدد دور النشر من داخل الدولة ،18 ودور النشر الخليجية 5 والعربية 55 والمؤسسات الحكومية ،11 ويكون العدد الاجمالي 89 داراً.
وبالمقارنة نلاحظ أنه قد زاد عدد دور النشر في هذه الدورة كما زاد عدد المؤسسات الحكومية المشاركة في العرض عن الدورة السابقة.