التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

الاعجاب

سيكون موضوعي عن:
"الإعجاب"
مصطلح تحدث عنه الكثير من المختصين من حيث تعريفه ومظاهره وأسبابه وعلاجه، ولو كتبتِ عبارة الإعجاب في أحد مواقع البحث لوجدت الشيء الكثير والمثير حول هذا الموضوع، لكن لا يمنع أن أشير ولو إشارات بسيطة لهذا الموضوع حتى تعم الفائدة.
الطبيعة و ما فيها من أشجار و أزهار توحي لنا بأنه يوجد ترابط و انسجام فيما بينها ، و لذلك يتوجب على الإنسان أن يرتبط مع الآخرين بصفة مستقيمة لا إنحرافية و لا اعوجاج .
لاحظ معظمنا تفشي ظاهرة الإعجاب أو بالأصح( الشذوذ الجنسي ) التي بدأت تتمادى بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة والتي جمعت بين (الفتاة بالفتاة) أو( الفتاة بالمعلمة) أو ( الفتاة بالرجل ).
مثال:
فتاة شابة ممتلئة حيويةً ونشاطاً.. الابتسامة لا تفارق محياها، والبشاشة تطل من ثنايا وجهها وفجأة بدت شاردة ساهية.. مصوبة عينيها نحو ( امرأة ) من بني جلدتها.. تسير لتراها وتتعب لسماع كلمة منها إذا لبست المرأة لبست الفتاة مثلها وإذا قامت قامت مثلها.. تقلد حركاتها وتستملح فعالها.. معجبة بجمالها وأناقتها ملكت قلبها وأسرت فؤادها.. لقد سقطت الفتاة فيما يسمى بالإعجاب ورغم أن الفتاة المسلمة واعية مدركة تقدر الأمور بقدرها تجعل الحلال أمام عينيها فتدركه، والحرام خلفها وتبتعد عنه.
قال تعالى:
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء)
(وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً )

حديث شريف :-
قال صلى الله عليه وسلم : ثلاثٌ من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار . متفق عليه .
هذه خصال يجد بها المؤمن والمؤمنة حلاوة الإيمان.
أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وهذا مفقود هذه الأيام.

• فما هي أسباب هذا الشذوذ برأيك ؟
• ما هو دور الأم في توعيه الفتاة ؟
• و ما هو دافع الفتيات إلى القيام بمثل هذا الفعل؟هل هو نقص في العاطفة أو في الوازع الديني أو رفقاء السوء ؟

وسبب انتشار مثل هذه الأمور:
1- فراغ القلب مِن حُبِّ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
2- عدم الإخلاص في محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
3- عدم النظر في عواقب الأمور .
4- التـّعلّـق بالصـور .
5- عدم النظر بعين البصيرة فيمن تعلّقت بها الفتاة .
6- الإعلام الغربي .

وكما قيل :

فما في الأرض أشقى من محبٍ ***** وإن وجد الهوى حلو المذاقِ
تــراه باكيــا في كـل حينٍ ***** مخافـةَ فُـرقَةٍ أو لاشتياقِ
فيبكي إن نأوا شوقــاً إليهـم ***** ويبكي إن دنو خوفَ الفراق
فتسخـن عينه عند الفــراق *****وتسخــن عينُــه عند التلاقِ
والعشق وإن استعذبه صاحبه ، فهو من أعظم عذاب القلب.

و في الختام ننصحك أيتها الأم الفاضلة بتركيز اهتمامك على ابنتك لأنها رمز العفة و الطهارة فهي كالزجاجة الشفافة إذا كسرت صَعُبَ إعادتها إلى ما كانت عليه و ضياعها يعني ضياع الشرف ونسأل الله تعالى أن يحمينا و يحمي الأجيال القادمة من المغريات الباطلة ، تم الكلام والحمد للرحيم الرحمن الكريم المنان ، والصلاة والسلام على خير الأنام .

خطوات ذكية لعلاج ظاهرة الاعجاب:
اللهم احفظ بنات المسلمين من كل شر يراد بهم
اللهم احفظ بنات المسلمين من وسوسة الشيطان الرجيم
اللهم احفظ بنات المسلمين ممن لا يخافون الله فيهم
اللهم احفظ بنات المسلمين من أنفسهم الأمارة بالسوء
العـلاج من الإعجــاب:

شغل القلب بحب الله عـز وجل: فالقلب إذا امتلأ بحب الله لا يمكن أن يمتلئ بشيء سواه ..
قال تعالى : " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله " .
واعلمي أخيه أنك لن تشعري بلذة الإيمان حتى يكون الله ورسوله أحب إليك مما سواهما.

في الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاث من كن فيه وحد بهنّ حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسـوله أحب إليه مما سـواهما ، وأن يـحب المـرء لا يحبه إلا لله " .

وفي صحيح البــخاري عن أبي هـريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يقـول الله تعالى : ولا يـزال عبـدي يتقرب إلي بالنـوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، ولئــن سألني لأعطينه ، ولئــن استعاذني لأعيذنه "

موضوع جميل … غرشة مخترشة
شكرا …
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غرشة مخترشة الشارقة
سيكون موضوعي عن:
"الإعجاب"
مصطلح تحدث عنه الكثير من المختصين من حيث تعريفه ومظاهره وأسبابه وعلاجه، ولو كتبتِ عبارة الإعجاب في أحد مواقع البحث لوجدت الشيء الكثير والمثير حول هذا الموضوع، لكن لا يمنع أن أشير ولو إشارات بسيطة لهذا الموضوع حتى تعم الفائدة.
الطبيعة و ما فيها من أشجار و أزهار توحي لنا بأنه يوجد ترابط و انسجام فيما بينها ، و لذلك يتوجب على الإنسان أن يرتبط مع الآخرين بصفة مستقيمة لا إنحرافية و لا اعوجاج .
لاحظ معظمنا تفشي ظاهرة الإعجاب أو بالأصح( الشذوذ الجنسي ) التي بدأت تتمادى بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة والتي جمعت بين (الفتاة بالفتاة) أو( الفتاة بالمعلمة) أو ( الفتاة بالرجل ).
مثال:
فتاة شابة ممتلئة حيويةً ونشاطاً.. الابتسامة لا تفارق محياها، والبشاشة تطل من ثنايا وجهها وفجأة بدت شاردة ساهية.. مصوبة عينيها نحو ( امرأة ) من بني جلدتها.. تسير لتراها وتتعب لسماع كلمة منها إذا لبست المرأة لبست الفتاة مثلها وإذا قامت قامت مثلها.. تقلد حركاتها وتستملح فعالها.. معجبة بجمالها وأناقتها ملكت قلبها وأسرت فؤادها.. لقد سقطت الفتاة فيما يسمى بالإعجاب ورغم أن الفتاة المسلمة واعية مدركة تقدر الأمور بقدرها تجعل الحلال أمام عينيها فتدركه، والحرام خلفها وتبتعد عنه.
قال تعالى:
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء)
(وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً )

حديث شريف :-
قال صلى الله عليه وسلم : ثلاثٌ من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار . متفق عليه .
هذه خصال يجد بها المؤمن والمؤمنة حلاوة الإيمان.
أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وهذا مفقود هذه الأيام.

• فما هي أسباب هذا الشذوذ برأيك ؟
• ما هو دور الأم في توعيه الفتاة ؟
• و ما هو دافع الفتيات إلى القيام بمثل هذا الفعل؟هل هو نقص في العاطفة أو في الوازع الديني أو رفقاء السوء ؟

وسبب انتشار مثل هذه الأمور:
1- فراغ القلب مِن حُبِّ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
2- عدم الإخلاص في محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
3- عدم النظر في عواقب الأمور .
4- التـّعلّـق بالصـور .
5- عدم النظر بعين البصيرة فيمن تعلّقت بها الفتاة .
6- الإعلام الغربي .

وكما قيل :

فما في الأرض أشقى من محبٍ ***** وإن وجد الهوى حلو المذاقِ
تــراه باكيــا في كـل حينٍ ***** مخافـةَ فُـرقَةٍ أو لاشتياقِ
فيبكي إن نأوا شوقــاً إليهـم ***** ويبكي إن دنو خوفَ الفراق
فتسخـن عينه عند الفــراق *****وتسخــن عينُــه عند التلاقِ
والعشق وإن استعذبه صاحبه ، فهو من أعظم عذاب القلب.

و في الختام ننصحك أيتها الأم الفاضلة بتركيز اهتمامك على ابنتك لأنها رمز العفة و الطهارة فهي كالزجاجة الشفافة إذا كسرت صَعُبَ إعادتها إلى ما كانت عليه و ضياعها يعني ضياع الشرف ونسأل الله تعالى أن يحمينا و يحمي الأجيال القادمة من المغريات الباطلة ، تم الكلام والحمد للرحيم الرحمن الكريم المنان ، والصلاة والسلام على خير الأنام .

نسأل الله تعالى أن يحمينا و يحمي الأجيال القادمة من المغريات الباطلة
موضوع هام ومفيد
أتمنى لك أختي غرشة مخترشة كل التوفيق
مع خالص تحياتي

طالبتي الحبيبة.. غرشة مخترشة
ما شاء الله عليك، الموضوع رائع ومفيد، أتمنى من جميع الطالبات الاستفادة منه..فهو موضوع مهم.
بارك الله فيك عزيزتي، واتحفينا دائما بالفائدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.