كما وعدت سابقا لابد من بيان دور المعلم في التعلم التعاوني, وربما من نافل القول أن أؤكد على أن دور العلم هو الدور الحاسم في اسلوب التعلم التعاوني, فهو القائد والموجه والمشرف والمدرب في هذا العمل, وهذا الفهم ضرورة لنجاح المعلم في التعلم التعاوني, لا بل ضرورة لتميز المعلم, والخروج من عباءة (المعلم التقليدي) ( المعلم الملقن) ( المعلم الخطيب) , ليقدم الجديد ويعكس انفتاح المعلم على عصره ومواكبة التطور المستمر والسريع.
لا أدعي أن هذا فقط هو الصواب, لأن هذا مجال متطور يعكس خبرات متراكمة ومتحركة, إذن هناك مساحة كبيرة للاكتشاف والتعديل والزيادة والتحديث والتطوير, إذا صح العزم وصدقت الهمم ووضحت الرؤية,
وهذه المرة سأبين دور المعلم على شكل محاور ونقاط ليسهل الوصول إلى الهدف بإذن الله تعالى.
أولا :
تنظيم المجموعات
كيف تنظم المجموعات؟
* يقوم المعلم باختيار أفراد كل مجموعة وعدم ترك ذلك للمتعلمين حتى تنشأ مجموعات غير
متجانسة
* تكون المجموعات من متعلمين ذوي قدرات مختلفة
* يجلس المتعلمون حول طاولة مستديرة أو حول مجموعة من الطاولات الصغيرة
* يتراوح أفراد المجموعة ما بين 4- 6 متعلمين
ثانيا:
تحديد الأدوار: يحدد المعلم الأدوار المختلفة لكل فرد في المجموعة وحسب حاجة العمل ومتطلبات المهمة والمصلحة الخاصة ( للمجموعة) والمصلحة العامة ( للصف ) ويمكن تقليص الأدوار أو توسيعها, لكن القاعدة الأساسية: أن لكل فرد في المجموعة دور.
ما الأدوار المختلفة لكل فرد في المجموعة ؟
– قائد المجموعة : مسؤولية إدارة المجموعة والتواصل مع المعلم
– المقرر والمسجل : تسجيل النتائج وعرضها على الصف
– مسؤول المواد : تنظيم المكان وإعداد الأجهزة والتقنيات
– المعزز أو المشجع : التأكد من مشاركة الجميع وتشجيعهم على العمل ومنافسة المجموعات الأخرى
– الميقاتي : يتولى ضبط وقت تنفيذ النشاط
ثالثا:
توزيع المهمات على المجموعات: تعطى لكل مجموعة مهام محددة للعمل عليها حتى ينجز أعضاء المجموعة العمل بنجاح ونشاط ، وبحيث يستفيد جميع الأعضاء من جهود بعضهم البعض, ويحدد فيها الوقت لكل مهمة .
رابعا:
التركيز على السلوكات التي يريد المعلم أن يعززها لدى طلبته: ويمكن أن أن يختار بعضها ليركز عليه أثناء الحصة, وله أن يعمم إذا رأى المصلحة في التعميم.
ما السلوكات التي ينبغي للمعلم أن ينميها عند المتعلمين لنجاح عمل المجموعات ؟
– التواصل الجيد بين أعضاء المجموعة الواحدة
– احترام آراء الآخرين
– العمل بهدوء وعدم إزعاج الآخرين
– حرية التعبير وعدم مقاطعة الآخرين
– الإنصات وعدم الانصراف عن سماع الآخرين
– الالتزام مع المجموعة حتى الانتهاء من العمل
– نقد الأفكار لا نقد أصحابها ، وتقبل النقد من الآخرين
– تقديم المعونة لمن يطلبها
– حسن الانتماء للمجموعة فالصف فالمدرسة فالمجتمع.
– المرونة في الاتفاق على الأفكار المشتركة حين لا يكون اتفاق تام
خامسا:
تحديد مؤشرات النجاح في إدارة العمل: لتصبح ضوابط حاسمة في الحكم على النتيجة فلا بد من أن تكون واضحة للمعلم.
ما هي مؤشرات نجاح إدارة أسلوب العمل التعاوني ؟
– معرفة مستويات جميع أفراد الصف
– التهيئة المناسبة لموضوع الدرس
– تشكيل المجموعات بسهولة ويسر وتحديد حجم المجموعة
– تحديد زمن تنفيذ النشاط المراد تنفيذه
– توضيح المطلوب من النشاط بدقة
– إثارة دافعية أفراد المجموعة للمشاركة الفاعلة
– الحركة بين المجموعات والجلوس معهم اثناء تنفيذ النشاط
– عرض ومناقشة أعمال المجموعات وتقديم تغذية راجعة
– تعزيز الإجابات المتميزة وإبرازها للجميع للاستفادة منها
أخيرا أوجه هذه النصائح والإرشادات للمعلم في إدارة العمل في مجموعات متمنيا التوفيق للجميع :
– اطلب من كل مجموعة اختيار اسم خاص بها
– غير في أفراد المجموعة واختر أفرادا غير متجانسين
– لا تتحدث إ لا مع قائد المجموعة حول النشاط
– طور نظاما لتوزيع الأدوار
– حدد المسؤوليات للإسهام في إدارة الصف وحفظ النظام
– طور نظاما لجمع المعلومات والأدوات الخاصة بكل نشاط
– طور نظاما للنقاش والحوار بين المجموعات
هذا دأب أهلالعلم و الخبرة يرفعون من معنوياتنا مما يعكس حرصهم وشعورهم بالمسؤولية