حكاية من حكايات من كتاب المنتدى التربوي
تأليف معتز غباشي
والكتاب يحتوي على خمسين حكاية تربوية في مجال التوجيه والإرشاد لأطراف العملية التربوية
إصدارعام2004م
في اللقاء السنوي الذي تنظمه المدرسة لاستقبال الخريجين وفتح المجال أمامهم للمساهمة في عملية الإرشاد والتوجيه لطلاب المدرسة
تقدم أحد طلابي إلى منصة الحفل وقد أصبح الآن بالسنة الأولى
بكلية الهندسة جامعة الإمارات حيث قال عن انفتاحه ومشاركاته في
مجالات عديدة :
كنت طالبا منطويا على نفسي ولي علاقات
طيبة مع جميع الزملاء بالمدرسة الثانوية
التي درست بها قبل التحاقي بالجامعة لكنني
كنت أتجاهل المشاركة في أي نشاط طلابي رغم حبي لتلك الأنشطة.
والحقيقة إنني كنت دائما متفوقا في دراستي، لذا كنت أجد اهتماما بالغا
من كل المعلمين وإدارة مدرستي وكنت أقابل كل محاولاتهم
لاشتراكي في الأنشطة المدرسية بالرفض لحرصي
على عدم التورط أو الفشل أو لخجلي من هذه المشاركات لأنها أمام الناس.
وفي احد الأيام حضر إلى مدرستنا أخصائي
اجتماعي جديد، كان نشيطا في عمله بشكل
ملحوظ لدرجة أنه جعل من مجلس طلاب المدرسة خلية نشاط، فقد دفعهم لعقد اجتماعات
ولقاءات وحلقات مناقشة: وابرز مساهماتهم في الصحف والمجلات
الشبابية وكانت استجابة
جميع الطلاب لهذا الأخصائي سريعة فيها ولاء
وطاعة ولعل ذلك انعكاس لما وجده الطلاب
من رعايته وتفانيه في العمل وكنت عن بعد أراقب هذه النقلة النوعية في مدرستنا حتى جاءني الأخصائي الاجتماعي يدعونني للمشاركة في
مسابقة المذيع الإذاعي الواعد وهي
مسابقة على مستوى منطقة دبي التعليمية، ويقوم كل طالب بعمل لقاء أو حوار إذاعي يقدم أمام لجنة باستوديوهات إذاعة دبي
فترددت خجلا ولم أوافق أبدا، ولكنه شجعني
من خلال إبراز مواهبي كالصوت القوي والشخصية المتميزة القوية: الخ حتى أقنعني
بالمشاركة في هذه المسابقة: وقد كان:
وبالفعل تم إعدادي وتدريبي على يد معلم
اللغة العربية الذي علمني كيفية الإلقاء
وحسن مخارج الكلمات وعدم الخوف من مواجهة الميكرفون وذلك
بإعطائي فرصاً عديدة
لمواجهة المواقف المتباينة من خلال الإذاعة المدرسية اليومية عبر
إلقاء عدد من
الكلمات والخطب والأخبار الصباحية وعقد
حوارات على الهواء مع المعلمين والطلاب
ومدير المدرسة.
وأحسست بعدها بتغيير كامل في كل أساليب
تعاملي مع الناس والزملاء وأيضا المعلمين
بالمدرسة، بل كان إحساسي الأكبر بأنني مذيع المستقبل وان لديّ من
الإمكانيات ما يؤهلني للعمل في أرقى شبكات الإذاعة العالمية.
وجاء يوم المواجهة، وذهب معنا الأخصائي
الاجتماعي، الذي كان دائما يزيد من حماسي لدخول المسابقة فكانت ثقتي بنفسي، وبالفعل جاء دوري لأقدم بعض الأخبار عبر الميكرفون
باستوديوهات إذاعة دبي إمام لجنة تحكيم
عالية المستوى لمحت في عيون أعضائها نظرات
إعجاب بي تُرجمت لتصفيق حار بعد انتهائي
من تقديم حوار بين مذيع ومسئول حول هموم
الشباب، وكانت فرحتي غامرة حينما علمت
بأنني فزت بالمركز الأول في هذه المسابقة
والتي اكتشفت فيها نفسي والفضل في الفوز فيها بعد الله سبحانه
وتعالى للأخصائي
الاجتماعي الذي دفعني للاشتراك واكتشف موهبتي ثم المعلم الفاضل
مدرس اللغة العربية
الذي لم يبخل عليّ بعلمه.
وللأمانة فأنني أوجه شكري لكل هؤلاء وأناشد كل إدارة مدرسية وكل
معلم بان يهتموا
بمواهب الأبناء ويحاولوا اكتشافها بشتى
البرامج والأنشطة المتاحة حتى تنمى وتساهم في اكتشاف الإبداع فيهم، فداخل كل منا ثروة كامنة تريد من يشجعها لتنطلق.
معتز غباشي
********************************
فعلا أستاذ معتز .. و الشكر لك
فداخل كل منا ثروة كامنة تريد من يشجعها لتنطلق
******************************** فعلا أستاذ معتز .. و الشكر لك |
فالقدرات الكامنة كثيرة وتحمل الثروات
نتمنى أن نرى إبداعاتكم دائماً
مع تحياتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله .. جهد رائع .. وعمل مميز فمنتدانا يفخر بوجودكم .. ونحن ننتظر ابداعكم القادم الى الامام دائما ..
|