تعتبر الدورات الزراعية من العناصر الهامة في زيادة الانتاج وتحسين خصوبة التربة كما تعتبر احدى مميزات الزراعة الحديثة .
حيث لاحظ الانسان منذ زمن بعيد ان تكرار زراعة محصول معين في بقعة معينة عدة سنوات يؤدي الى تناقص الانتاج وان هذا الاسلوب من الزراعة ينهك الارض مما
دفعهم الى ترك الارض بورا لعدة سنوات ومن ثم العودة اليها . ومع اتساع معارف الانسان ومعرفة قيمة المحاصيل البقولية في تحديد قوة الارض واكتشاف العلاقة بين البقوليات وبكتيريا تثبيت الازوت حيث تم التأكيد على مقدرة المحاصيل البقولية لاعادة خصوبة الارض وبالتالي اعتمادها في التراكيب المحصولية على الدورات الزراعية.
اهمية الدورات الزراعية :
– تزيد من المادة العضوية والآزوت والسعة المائية الحقلية للتربة
– تساعد على امتصاص العناصر الغذائية والماء من اعماق مختلفة نتيجة تعاقب محاصيل ذات انظمة جذرية مختلفة .
– استفادة المحاصيل من العناصر الغذائية المختلفة في التربة نتيجة اختلاف كمية ونوعية احتياجاتها الغذائية الحبوب لها قدرة على امتصاص المركبات ذات الاثر الحامض نترات وكبريتات الدرنات لهاقدرة على امتصاص المركبات ذات الاثر القلوي كاتيونات البوتاس والامونيوم .
– تساعد على الحد من انتشار الحشائش والاعشاب – محاصيل درنية .
وعلى استمرارية زراعة المحاصيل المناسبة لمعظم فصول السنة وعلى تنظيم ماء الري وصيانة التربة من الانجراف والغسيل وتحسين خواص التربة وبنائها وعلى الحد من انتشار الامراض والحشرات والآفات الزراعية .
– تتعاقب المحاصيل التي تحتاج الى تسميد عضوي اومعدني مع محاصيل يمكن تأمين حاجتها من التربة فقط .
خصائص بعض المحاصيل في التركيب المحصولي للدورات الزراعية : البقوليات : تغني التربة بالازوت , تسهل امتصاص العناصر الغذائية تساعد بشكل جيد على خدمة التربة تترك التربة بحالة بناء جيدة , الزراعة الكثيفة تقضي على الاعشاب , توضع بين محصولي حبوب في الدورات الزراعية ,
-الدرنيات متوسطة الى عميقة الجذور , شرهة للعناصر الغذائية والماء , تحمي التربة من البخر , تحسن بناء التربة , تكافح الاعشاب نتيجة العمليات الزراعية .
– الزيتيات الجذور سطحية الى متوسطة العمق , تحتاج للعناصر الغذائية بحالة قابلة للاستفادة تترك التربة بحالة جيدة وبدون حشائش .
الخضار الجذور يتراوح عمقها مابين 20-100 سم معظمها شرهة للعناصر الغذائية , الخضار الورقية تحافظ على التربة وتحميها من البخر وضياع الماء , تكافح الاعشاب وتزرع بعد البقوليات والدرنيات .
كلمة أخيرة : كثيراً ما تتعرض المحاصيل الزراعية للامراض والافات التي تقلل من انتاجها او تسيء الى نوعيتها ويكون لها تأثير مباشر على الانتاج الكلي للمحصول ودخل المزارع . الامراض النباتية الوبائية هي اكثر الافات خطورة على المحاصيل , وتتوقف الخطورة على نوع المحصول المصاب واهميته الاقتصادية بالنسبة لسكان المنطقة التي ينتشر فيها الوباء. ويلعب النشاط السكاني دوراً خاصاً في عملية نشوء وتطوير المرض عند زراعته للمحاصيل والانواع النباتية المختلفة فالتقنيات الزراعية التي ينفذها عند الزراعة مثل موعد الزراعة وكميات الاسمدة وتحضير التربة وعمليات الفلاحة , كلها تهيئ الظروف الممرضة وتساعد على تطور المرض وقد توقف انتشاره . فالبقايا النباتية المصابة تشكل مصدراً للعدوى لذلك فإن اسلوب العمليات الزراعية المختلفة المتبعة في الزراعة يمكن ان تسرع وتزيد من العدوى او تقلل منها , فمثلاً تعفن الجذور يزداد طرداً في حال تكرار زراعة المحصول الحامل للاصابة في نفس المكان لعدة مرات متتالية ولذلك كثيراً ما يصيب مرض الذبول محاصيل زراعية مثل البندورة…وغيرها .
ويمكن ان يكون الوباء او المرض موسمياً كأمراض الصدأ بأنواعها , جرب التفاح …
فهل يبادر الاخوة المزارعون الى اتباع الدورات الزراعية والتقيد بها ما امكن وكذلك زراعة الاصناف المقاومة نسبياً للامراض وكذلك استخدام البذور المأخوذة من امهات سليمة او معقمة .
نتريا يديدك ..
في ميزان حسناتك