التصنيفات
التربية الخاصة

بدء فعاليات ورشة عمل إرشاد أسر ذوي الاحتياجات

الشارقة ـ آمنه النعيمي:

بدأت في قاعة العروض بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة أول أمس فعاليات ورشة عمل إرشاد أسر ذوي الاحتياجات الخاصة” التي ينظمها مركز التدخل المبكر في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وتستمر حتى 28 يونيو الحالي ويحاضر فيها الدكتور مايكل جاميل مكورميك مدير مركز دراسات الإعاقة في جامعة ديلور بالولايات المتحدة الأميركية· حضر الورشة في يومها الأول عدد من المعلمين والاختصاصيين والإداريين في مجال التربية الخاصة من دولة الإمارات العربية المتحدة ووفود من دول خليجية·
وقد استهل الدكتور مايكل مكورميك ورشة العمل بالتعرف على خبرات المختصين العاملين مع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم ثم قام بطرح مقارنة بين واقع العمل في دولة الإمارات والولايات المتحدة وقال إن الوضع متقارب إلى حد كبير بين البلدين نظراً لمواجهة نفس الحالات والمشاكل تقريباً·
بعد ذلك طرح الدكتور مايكل موضوع أسر الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والفروقات الموجودة بين أسرة وأخرى وما يؤثر على ذلك من خلفية الأسرة الدينية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية·
وقال إن بعض الأسر تضع في حسبانها مسبقاً أن طفلها المعاق يتمتع بمهارات محدودة جدا ولا تعمل مع المعلمين أوالمعالجين بشكل إيجابي للنهوض بمقدرات هذا الطفل، لذلك لابد من توعية الأسر بضرورة وضع توقعات كثيرة للطفل المعاق ومساعدة المعالجين في العمل لتحقيق القدر الأكبر من هذه التوقعات·
لكن الأستاذة رجاء علي الزعابي الاختصاصية الاجتماعية في مركز أبوظبي للتأهيل الطبي ارتأت أنه من الواجب وضع هذه التوقعات عن الطفل المعاق ولكن على الأهل والمعالجين أن يكونوا منطقيين في وضع هذه التوقعات والابتعاد عن التخيل قدر الإمكان في التعامل مع حالة الطفل المعاق لأن أغلب الحالات بحاجة لدراسة علمية موضوعية تقيم حالة الطفل وعلى أساسها يجب أن توضع التوقعات·
وقد اسعرض الدكتور مايكل عددا من القصص مع أطفال من ذوي الاحتياجات وكيف تم التعامل معهم ومساعدتهم في تنمية مهاراتهم·
تهيئة الأسرة
واتفق المشاركون في الورشة على ضرورة تهيئة الأسرة من قبل المعالج كي تتقبل البرنامج العلاجي وتقتنع بأفكار المعالج، وهذه التهيئة يجب أن تكون من خلال أسلوب المعالج مع الأسرة وتقديم الأدلة والبراهين التي يمكن أن تقنع الأهل بضرورة معالجة ابنها، كما تم التأكيد على أهمية أن يقيم المعالج علاقات ودية مع أسرة الطفل المعاق والتعرف على البيئة الثقافية للأسرة للتكيف مع طريقة تفكيرها وعاداتها وتقاليدها·
بدورها أشارت الأستاذة نورة المري مديرة مركز التدخل المبكر في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية إلى أهمية ورشة العمل مع أسر ذوي الاحتياجات الخاصة نظراً لكون الأهل المتعاملين الأساسيين مع الطفل المعاق والتفاعل بين دورهم ودور المعالجين له أن يحقق عظيم الفائدة للطفل المعاق·

الله يوفق الجميع يا رب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.