الغالية أنا واحدة من المرشحين لهذه الدورة … وحسب كلامهم في البداية سيتم تدريب 10000 معلم ومعلمة ، ثم تتم تصفيتهم إلى 3000 معلم ومعلمة من جميع الإمارات، وتستمر الدورة شهريأ حت شهر 6 من السنة المقبلة
السيد سلامة:جريدة الاتحاد
تنطلق في 12 أكتوبر المقبل فعاليات أول برنامج من نوعه على مستوى الدولة لتدريب 10 آلاف من المعلمين والموجهين والإداريين العاملين في قطاع التربية والتعليم في مرحلته الأولى. ويستمر 3 سنوات بحيث يغطي جميع العاملين فى قطاع التدريس وعددهم 28 ألفا من المعلمين والموجهين والإداريين.
ووقع كل من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد، ومعالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم اتفاقية أمس فى جامعة زايد لتدشين هذا البرنامج بحضور الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد، وراشد لخريباني النعيمي مدير عام وزارة التربية والتعليم والدكتور يوسف غالي المدير التنفيذي لمؤسسة الإشراف والتطوير للمناهج، وعدد من الأكاديميين.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على أهمية هذا البرنامج الذي يجسد حرص القيادة الرشيدة على النهوض بالوطن من خلال تطوير منظومة التعليم في الدولة مشيراً إلى أن الخطر الذى يواجهه أي مجتمع لايأتي إلا من تدني مستويات التعليم بها ولفت معاليه إلى أن الدول المتقدمة التي سبقتنا في هذا المضمار بنت نهضتها على تطوير التعليم، ”فقد استشعرت أميركا ما يواجهها من مشاكل في التعليم خلال القرن الماضي وأصدرت تقريرها المشهور أمة في خطر ولم يكن هذا الخطر بفعل صراع نووي أو سياسي مع دول أخرى بل كان بسبب تراجع مستوى التعليم هناك .
وأوضح معاليه أن برنامج معلم القرن الواحد والعشرين يستهدف الارتقاء بمكانة المعلم وتمكينه من القيام بأدواره الجديدة في القرن الواحد والعشرين وهي أدوار متنوعة خاصة فيما يتعلق بتطور طرق وأساليب التدريس وكذلك منظومة التعليم بصورة عامة، إذ تغير دور المعلم عما كان في السابق ولم يعد دوره مقتصراً على التلقين للطالب بل تغير هذا الدور كلياً بفعل ما يشهده العالم من تطور علمي وتقني متسارع .
وأوضح معاليه أن تطوير الأداء المهني للمعلم يستدعي أيضاً وجود رعاية مالية مناسبة للمعلم من خلال مايقدم له من رواتب ومزايا مالية تمكنه من أداء رسالته وتلبية متطلبات أسرته اليومية ، ولفت معاليه إلى اعتزاز جامعة زايد بالمشاركة فى تنفيذ هذا المشروع الحيوى الذى ستكون له نتائج إيجابية على مسيرة التعليم في الدولة.
وأكد معالي الدكتور حنيف حسن أن البرنامج يعد الأكبر من نوعه على مستوى الشرق الأوسط في مجال التنمية المهنية ورفع الكفاءات، ويأتى تأكيداً للاهتمام الدائم والدعم اللامحدود الذي توليه القيادة الحكيمة لتطوير المنظومة التعليمية وللعنصر البشري وتأهيله بشكل دائم، وتهيئة البيئة التعليمية المتميزة التي تواكب العصر، مشيراً إلى أن البرنامج يترجم من جديد مبدأ الشراكة بين التعليم العالي والتعليم العام، وعبر مؤسسة الاشراف والتطوير للمناهج ايه أس سي دي العريقة التي تعد من كبريات الشركات المطبقة لأبحاث التطوير التربوي في العالم وبيت خبرة عالمي له مكانته الدولية في هذا المجال.
وأشار معاليه إلى أن المشروع يعد خطة إماراتية متكاملة في ضوء تبني وزارة التربية والتعليم معايير عالمية تحدد الإطار المرجعي لعمليات التطوير المهني وتقييم الأداء وتجويد المخرجات التعليمية، وقد تم تصميمها في وزارة التربية والتعليم وفق معايير وقواعد تراعي البعد الثقافي والاجتماعي للمستهدفين، وتعتمد على التدريب المستمر عبر خبراء من جامعة زايد ومؤسسة ايه أس سي دي .
وتم إعدادها باللغتين العربية والإنجليزية، بجانب البرنامج المتكامل لتدريب المدربين لتكون هناك نخبة من المدربين الأكفاء من داخل الوزارة يمكنهم نقل خبراتهم في هذا المجال إلى دول أخرى، حيث تم اختيار 60 من كوادر الوزارة وجامعة زايد لنقل تلك الخبرات التدريبية لهم ليتولوا فيما بعد عمليات التدريب داخل وخارج الدولة.
وقال د. حنيف إن تدريب وتطوير أداء المعلمين بالوزارة يجعل من الإمارات رائدة في هذا المجال، ويستهدف في بدايته إعداد 10 آلاف معلم ومعلمة للتعامل مع أحدث أساليب التدريس في ضوء معايير عالمية متطورة تمثل الإطار المرجعي لعمليات التطوير المهني وتقييم الأداء وتجويد الخدمة التعليمية المقدمة في مدارس الدولة، لرفع مستوى التحصيل العلمي لجميع الطلاب باعتبارهم أساس العملية التربوية وهدفها السامي وإعدادهم علمياً لدخول مرحلة التعليم الجامعي.
ويدعم هذا كله ما تشهده الساحات التربوية من خطط وبرامج الإعداد والتأهيل والتغيير المنهجي والارتقاء بالبيئة المدرسية لتحقيق الجودة في مخرجات التعليم، بعد أن أصبحت هموم ومشاكل الواقع التعليمي قضايا مجتمعية، وأصبح معها التعليم وتحدياته يتصدر الاهتمامات الوطنية.
من جانبه أوضح الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد أن البرنامج يتضمن ورش عمل تطبيقية تستهدف إكساب المتدرب مهارات متنوعة فى التعامل مع الطالب، وتهيئة البيئة الصفية التى تمكن الطالب من التفاعل مع المحتوى الدراسي بإيجابية كبيرة. بالإضافة إلى نوعية وأسلوب التعلم داخل الفصل الدراسي وتعزيز دور المعلم وتوسيع مداركه بشأن التنمية المهنية الذاتية.
وأكد د. يوسف غالي أن البرنامج يجسد مرحلة متقدمة من إعداد وتهيئة العاملين فى التربية والتعليم لمواجهة تحديات العصر، خاصـــة فيما يتعلــــق بســـعي وزارة التربية والتعليم نحو منح رخصة مزاولة منهة التدريس وتجديد هذه الرخصة كل 5 سنوات، حيث يؤخذ فى الاعتبار عند تجديد الرخصة مستوى المعلم وما أنجزه في عملية التنمية المهنية