بيئة جاذبة للطلاب 27أبريل 2022
من مميزات الجذب في المدارس ، والتي يحرص أولياء الأمور على ملاحظتها وقت ارتياد مدارس أبنائهم ، الشكل الخارجي للمبنى المدرسي والغرف الصفية.
جميلٌ أن يكون الصف مرتباً مدهوناً بألوانٍ جذابةٍ ، وبه من الأثاث المكتبي الشيء الذي يليق بأعمار الطلاب ، وبه من الأركان ما هو زاخرٌ بمصادر المعلومات والثقافة ، مزودٌ بالوسائل التكنولوجية الحديثة ، ولكن من هو المسؤول عن التمويل المادي لمشروع التزيين هذا ؟؟؟
الممول الرئيس هو ( المعلم )، المعلمة باللفظ الأدق ، فقد كنت ضمن طاقم ٍ تدرسيٍّ لأحدى المدارس المؤنثة و التي تم نقل مكانها إلى مدرس بنين ، فوجدها – ربي كما خلقتها أول مرة – فتأكدت حينها أن المشكلة متعلقة بمدارس الإناث فقط.
موضوع تزيين الصفوف موضوع شائك ، فقد تتفاوت قدرة المعلمات المادية على تحويل الصف من قاعة دراسية إلى جنة خضراء وارفة الظلال ، وقد تتعرض المعلمة إلى نظرات الازدراء من زميلاتها الأكثر حبا ً لهذه المظاهر أو من المديرة التي تطلب ألاّ يقل مستوى مدرستها تميزاً عن مثيلاتها من المدارس، في أي ناحية من النواحي.
وتبرز هذه الظاهرة في مدارس الحلقة الأولى حيث التركيز على الألوان التي تجذب الصغار ، والتي أرى أنها ظاهرة يجب أن تقنن ، بحيث تُحفظ كرامة المعلمة فلا تُهدر ، وماله فلا يُسْتنزف.
وفي سبيل بروز هذه الظاهرة تتعرض بعض المعلمات للنقد ، وعدم تحمل المسؤولية ، وقد تضطر إحداهن لجمع مبلغ من الطلاب الأمر الذي يتنافى مع مبادئ وزارة التربية والتعليم فالطالب ليس مسؤولا عن دفع بالغ مالية لتزيين المرافق العامة في الدولة.
نعم أنا مع الترتيب والجمال فالله جميلٌ يحب الجمال ، ولكن ليس على حساب ميزانية المعلم أو الطالب ، نعم أنا مع الاحتفال بالمناسبات العامة ولكن ليس على حساب قيمنا فإنفاق المال في ما لا يستحق ، تبذيرٌ نحاسب عليه ،وثقافةٌ نزرعها في نفوس طلابنا بشكل غير مباشر.
أقترح إطلاق مبادرة ترشيد التزيين في المدارس، بحيث لا تجور هذه الظاهرة على طاقة المعلم المادية، ولا يُحْرَم الطالب حقه في رؤية الجمال في مدارسنا .
ميثاء سعيد الشامسي
معلمة سابقة
من مميزات الجذب في المدارس ، والتي يحرص أولياء الأمور على ملاحظتها وقت ارتياد مدارس أبنائهم ، الشكل الخارجي للمبنى المدرسي والغرف الصفية.
جميلٌ أن يكون الصف مرتباً مدهوناً بألوانٍ جذابةٍ ، وبه من الأثاث المكتبي الشيء الذي يليق بأعمار الطلاب ، وبه من الأركان ما هو زاخرٌ بمصادر المعلومات والثقافة ، مزودٌ بالوسائل التكنولوجية الحديثة ، ولكن من هو المسؤول عن التمويل المادي لمشروع التزيين هذا ؟؟؟
الممول الرئيس هو ( المعلم )، المعلمة باللفظ الأدق ، فقد كنت ضمن طاقم ٍ تدرسيٍّ لأحدى المدارس المؤنثة و التي تم نقل مكانها إلى مدرس بنين ، فوجدها – ربي كما خلقتها أول مرة – فتأكدت حينها أن المشكلة متعلقة بمدارس الإناث فقط.
موضوع تزيين الصفوف موضوع شائك ، فقد تتفاوت قدرة المعلمات المادية على تحويل الصف من قاعة دراسية إلى جنة خضراء وارفة الظلال ، وقد تتعرض المعلمة إلى نظرات الازدراء من زميلاتها الأكثر حبا ً لهذه المظاهر أو من المديرة التي تطلب ألاّ يقل مستوى مدرستها تميزاً عن مثيلاتها من المدارس، في أي ناحية من النواحي.
وتبرز هذه الظاهرة في مدارس الحلقة الأولى حيث التركيز على الألوان التي تجذب الصغار ، والتي أرى أنها ظاهرة يجب أن تقنن ، بحيث تُحفظ كرامة المعلمة فلا تُهدر ، وماله فلا يُسْتنزف.
وفي سبيل بروز هذه الظاهرة تتعرض بعض المعلمات للنقد ، وعدم تحمل المسؤولية ، وقد تضطر إحداهن لجمع مبلغ من الطلاب الأمر الذي يتنافى مع مبادئ وزارة التربية والتعليم فالطالب ليس مسؤولا عن دفع بالغ مالية لتزيين المرافق العامة في الدولة.
نعم أنا مع الترتيب والجمال فالله جميلٌ يحب الجمال ، ولكن ليس على حساب ميزانية المعلم أو الطالب ، نعم أنا مع الاحتفال بالمناسبات العامة ولكن ليس على حساب قيمنا فإنفاق المال في ما لا يستحق ، تبذيرٌ نحاسب عليه ،وثقافةٌ نزرعها في نفوس طلابنا بشكل غير مباشر.
أقترح إطلاق مبادرة ترشيد التزيين في المدارس، بحيث لا تجور هذه الظاهرة على طاقة المعلم المادية، ولا يُحْرَم الطالب حقه في رؤية الجمال في مدارسنا .
ميثاء سعيد الشامسي
معلمة سابقة
لا فض فوك أختي المعلمة الفاضلة فهناك من المعلمات من تبالغ في تزيين الصف لدرجة البهرجة
ليس معنى إعداد بيئة جاذبة الإسراف والتبذير فكلما كان الصف بسيطاً كانت الحركة سهلة والتنقل ميسر بين الطلاب وصحيح أن الله جميل يحب الجمال ولكنه سبحانه وتعالى أمرنا بالاعتدال في كل شيء .
جزاكم الله خيراً أستاذة ميثاء وننتظر أعمالك القادمة
إن شاء الله بالتوفيق
أحسنت أختي الغالية
وشكرا على الموضوع المميز