لقد حبانا الله سبحانه وتعالى_ بلادنا بالثروة النفطيه التي وظفتها عقول ابنائنا وسواعدهم في تقدم الدولة وازدهارها في مجالات مختلفة .
غير ان كثيرا من دول العالم تفتقر الى مصادر الوقود كالفحم الحجري والنفظ والغاز , وللآن لا تزال الدول الفقيرة تستخدم الخشب ومخلفات المزارع كوقود وذلك يكون بحرقها . للحصول على طاقه بالرغم من عدم فعاليتها ومخاطرها .
الموضوع :-
الوقود الحيوي اسم جديد بدأ يتردد كثيرا بعد ارتفاع أسعار النفط .
وكانت مراكز البحوث المهتمة بالطاقة البديلة اهتمامها عن السعي لإيجاد الحلول الممكنة
لحل مشكلة الطاقه خلال السنوات الأخيرة بسبب الانخفاض النسبي لاسعار النفط .
والآن في هاذا الوقت نحن بحاجه الى كل ما يصلح للاشتعال وخاصة بعد ارتفاع اسعار
النفط الذي بلغ 116 دولارا لبرميل الخام الأمريكي الخفيف .
ويقصد بمصطلح ”الوقود الحيوي” أنواع الزيوت القابلة للاحتراق والمستخرجة من النباتات المزروعة أو الطبيعية بما فيها زيت الذرة أو بذرة القطن، أو المحضرة من معالجة المواد والعصائر الطبيعية خاصة الكحول المحضر من تخمير العصائر السكرية الطبيعية مثل قصب السكر•
ويذكر أن خبراء الدول كثيرة الاستهلاك للنفط تقوم الان بالبحث عن بديل له .
، ففي الثمانينات من القرن الماضي، وعقب أزمة النفط الشهيرة التي واكبت الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973 تم تشكيل لجنة من كبار علماء الطاقة في الدول الصناعية أطلق عليها اسم ”لجنة دراسة الفحم الحجري” World Coal Study تكفلت بدراسة مشروع طويل الأمد للاعتماد على الفحم كبديل للبترول وخرجت من دراساتها المفصلة بكتاب تحت عنوان: ”الفحم جسر إلى المستقبل” Coal a bridge to the future تضمن نتائج الدراسة التي خلصت إلى أن الفحم لا بد أن يستبدل البترول خلال السنوات القليلة المقبلة بسبب وفرته وسهولة شحنه وتناقله بالرغم مما يسببه من تلوث كبير للبيئة•
ومضت السنوات لتثبت ان الفحم الحجري يستحيل استخدامه في تسيير الآلات المتحركة
كالسيارات والقطارات والسفن والطائرات , فهل تواجه فكرة الوقود الحيوي المصير ذاته؟•
ولقد اعتمد رجل الأعمال البرازيلي جويل روسادو الذي يمتلك شركة طيران خاصة به تضم أسطولاً يتألف من 12 طائرة•
ولقد عمد روسادو قبل سنتين، عندما بدأت أسعار النفط في تحطيم حاجز الخمسين دولاراً للبرميل، إلى البحث عن طريقة مبتكرة لالتهام عوائد سوق الطيران وبسط سيطرته التنافسية فيه من خلال اكتشاف بديل رخيص لوقود الطائرات ”البنزين” الذي يعد من أغلى المشتقات البترولية• وسارع إلى اقتطاع 20 بالمئة من دخله السنوي لتحضير وتخزين نحو 300 ألف لتر من الكحول الإيثيلي ”الإيثانول” لغرض استخدامه كوقود لطائراته•
وطلب من شركة إمبراير البرازيلية لبناء الطائرات تصميم محرك جديد لإحدى طائرات أسطوله بحيث يكون متخصصاً باستهلاك كحول الإيثانول بدلاً من البنزين•
بعد أن استلم المحرك الجديد وبدأ باستخدامه، ظهر له أن فاتورة الوقود انخفضت بنحو 40 بالمئة ومن دون تسجيل أي قصور في أداء الطائرة•
وبسبب هذه النتائج الجيدة والمرضية توجيه طلب إلى شركة إمبراير للعمل على تبديل محركات الطائرات الإحدى عشرة الباقية حتى تتمكن كلها من حرق الكحول بدلاً من البنزين•
وتكمن المشكلة الوحيدة التي تحول دون تعميم هذه التجربة على المستوى العالمي في أن شركة إمبراير هي الوحيدة في العالم المتخصصة بصناعة الطائرات المدفوعة بوقود الإيثانول مما يستوجب الانتظار سنتين للحصول على واحدة من هذه الطائرات نتيجة الطلب المتزايد على تحويل محركات البنزين إلى محركات مدفوعة بالإيثانول•
وقد تميز البرازيل عن غيرها من الدول بغناها بمصادر الايثانول حيث تمتلك 320 مركباً لتحضيره من عصير قصب السكر فيما تعمل الآن على بناء 50 مركباً جديداً ينتظر أن تكتمل خلال السنوات الخمس المقبلة•
وهذا المحلول غير قابل للاحتراق اذ يتطلب احتراقه في السيارات محلول تركيزه 95%
او مزيجا من الكحول والبترول وللحصول على وقود علمي فإن عمليه تقطير محلول الايثانول
تعد امرا ضروريا وتستخدم بقايا محصول السكر في الحصول على الطاقة اللازمة لعملية التقطير.
الخاتمة :-
وفي نهاية تقريري فإن الوقود الحيوي هام جدا ويوجد بالارض بشكل كبير ولا كننا لم ننتبه
لأهميته البالغه في ان يكون بديلا عن النفط الذي بدأ تدريجيا بالنقصان والنضوب …