عن الشاعرة نازك الملائكة
الفهرس :
1)المقدمة
2) في السيرة الذاتية مؤهلات ومنطلقات
1. الاستعداد فطرة ونشأة
2. الاكتساب تاثيرا
3. الوعي النقدي معيارا في الاكتساب
3)ما ترجمته من شعر اعجابا وتذوقا
4) منطلقات نازك النقدية
1) الدين
2) الاخلاق
3) المضمون
4) الشعر الحر
5) اللغة
6) القافية
5) مختارات شعرية
6) شرح شعر لنازك الملائكة
7) الخاتمة
8) المصادر والمراجع
المقدمة :
حين كلفتني مدرستي بالتعريف عن نازك وشعرها بعيدا عن التفصيلات التي لا تعني غير المتخصصين )) وجدت الفرصة سانحة لتقديم سيرة حياتها الذاتية وتلخيص أهم منطلقاتها النقدية وامتحان شعرها . نازك رائدة من رواد حركة الشعر الحر شكلا ومضمونا , سواء أكان ذلك في اصالة الظواهر الفنية التي قدمها شعرها أم في كونها أجرأ شعراء جيلها في الدعوة الى التجديد تنظيرا وتطبيقا . وحسبها ان كل دراسة في الشعر الحر تعد قاصدة ان لم تقف على انجازاتها او تشير الى دورها أو تلمح أليها .
ولقد اخترت التكلم عن نازك الملائكة لاني اعتبرها قدوة في طموحاتها وانجازاتها فهي لم تخش شيئا ومارست هوايتها وابدعت منذ الصغر حتى انشأت لنا شعر غير مقيد بالتفعيلات .
في السيرة الذاتية
مؤهلات ومنطلقات
الاستعداد فطرة ونشأة
في اسرة الملائكة البغدادية العريقة ولدت نازك , واسرة الملائكة اسرة شاعرية , تقرض الشعر, وتتبارى فيه , وتعنى بالادب فرب الاسرة صادق الملائكة والد نازك كان ينظم الشعر , وله قصائد كثيرة , اما والدة نازك فهي سليمة الملائكة التي عرفت بأسمها الادبي ام نزار الملائكة وكانت تنظم الشعر وتنشره في المجلات والصحف العراقية فصدر لها بعد بعد وفاتها ديوان انشودة المجد , وا خت نازك احسان واخوها نزار نظما الشعر ايضا في هذه الاسرة نشأت نازك وترعرت وكان لها ميل قوي عميق الى الشعر والادب ظهر بوادره منذ الطفولة وكانت منذ صغرها تحب اللغة العربية والانكليزية والتاريخ ودروس الموسيقى وتجد لذة في دراسة العلوم ولا سيما علم الفلك وقوانين الوراثة والكيمياء لكنها في الوقت نفسه كانت تمقت الرياضيات مقتا شديدا . اما التفكير الفلسفي فقد تملكها منذ الصبا حتى غدا عادة من عاداتها تقول : (( كنت دائما احب ان افلسف كل شي واخوض في حيثياته واسبابه )). و كانت كثيرة المطالعة , محبة للشعر والغناء , جادة , قليلة الكلام.
الاكتساب تاثيرا :
كان لابوي نازك تأثير عميق في بداية حياتها الفكرية فقد بقي والدها استاذها في النحو حتى انهت دراستها الجامعية الاولى فكانت تهرع اليه بكل مشكل نحوي يعرض لها وهي تقرأ ابن هشام , السيوطي والاشموني وسواهم وكانت شديدة الولع بالنحو لذلك كان طبيعيا ان تكون الطالبة الوحيدة بين طلبة قسم اللغة العربية في دار المعلمين العالية التي اختارت للتخرج رسالة في موضوع نحوي هو ((مدارس النحو )) اشرف عليها استاذها العلامة مصطفى جواد الذي كان له في حياتها اعمق الاثر ايضا.
اما والدتها فقد كان لها اثر واضح في حياتها الشعرية لانها كانت تعرض عليها قصائدها الاولى فتوجه اليها النقد وتحاول ارشادها.
وفي مرحلة الثانوية لاح عليها شغفها بالشعر الحديث فتأثرت بشعر (علي محمود طه وابراهيم ناجي , ومحمود حسن اسماعيل , وبدوي الجبل وامجد الطرابلسي وعمر ابي ريشة .
و تأثرت ايضا بالادب الانكليزي فقد بدأ وهي طالبة في دار المعلمين العالية حينما قرأت ( شكسبير) وترجمت الى الشعر العربي احدى سوينتاته انذاك هي ( الزمن والحب) وفي سنة 1945 بدأت تكثر في قراءة الشعر الانكليزي فاعجبت بالمطولات الشعرية الانكليزية واحبت ان يكون لنا في الوطن العربي مطولات مثلهم . وسرعان ما بدأت قصيدتها المطولة ( مأساة الحياة ) التي يدل عنوانها على تشاؤم مطلق اوحاه تاثرها بفلسفة ( شونيهادر) الالماني المتشائم.
وقد ذكرت نازك في احدى رسائلها اسماء الشعراء الانكليز الذين احبتهم مما جعلنا نعد تلك الرسالة وثيقة مهمة في الكشف عما كان في ثقافتها من اثر غربي وأذ كانت الرسالة شخصية فهي تقول فيها ( واولهم عندي شكسبير في مسرحياته وسوشيانه وقصائده الطويلة فقد احبته اشد الحب ويليه جون كيتس الذي درسته دراسة موسعة وحفظت كثيرا من شعره يليه فرانسس تومسن , وروبرت يروك , وت.ز.س.أيليوت و بيتست , ودلت توماس ومن الشعراء الذين احبت شعرهم جون دون.
الوعي النقدي معيارا في الاكتساب :
ظلت قراءة نازك في الادب العربي قراءة فاحصة دقيقة جعلتها تحصن نفسها من خطر الغزو الفكري و مواقف بعض الادباء الاوروبيين الداعية الى معاداة المجتمع , وازدراء الاخلاق , وكره الحياة والشعور باليأس والرعب والايمان بالعيش واللا جدوى ,لهذا وجدناها تتصدى للمزالق الكامنة وراء كل موقف من هذه المواقف تصدي العارف الكبير ولعل بحثيها ( الادب والغزو الفكري)( محاذي في ترجمة الفكر الغربي) يفصحان عن وعي نقدي حصيف .
وفيما يلي أسماء بعض من قرأت لهم :
* الفيلسوف الفرنسي (جان ماري غوير)
* الفيلسوف الالماني (نيتشة)
* الفيلسوف القديس اوغسطين
* الكاتب الفرنسي المعاصر(( اندريه مالدو))
ما ترجمته من شعر اعجابا وتذوقا
ما تنشره من شعر مترجم فقد كانت بدايته سنة 1945م حيث ترجمت قصيدة ( مرثية في مقبرة ريفية)للشاعر الانكليزي ( توماسون غري)ترجمة شعرية من ثلاثة وثلاثين مقطعا بلغ عدد ابياتها اثنين وثلاثين ومئة بيت اختارت بحر الخفيف ايقاعا وكانت القصيدة مدورة في اغلب ابياتها .
اما ثاني قصيدة ترجمتها فقد كانت قصيدة ( البحر) للشاعر الانكليزي جورج غوردن يايرون تقع الترجمة في احدى عشر مقطعا عدد ابياتها اربعة واربعون بيتا اختارت لها بحر الخفيف الصحيح ايقاعا كذلك , غير ان هذه الترجمة لم تكن كاملة وهذا عرض لترجمة الشاعرة لقصيدة ( مرثية في مقبرة ريفية )للشاعر الانكليزي ( توماس غري ) عام 1945 :
في المساء الكئيب والجرس المحزون ينعي النهار للاجواء
والقطيع المكدود ينساب في المرج بطيء الخطى كئيب التغاء
والفتى الحارس الموؤد الى المأوى يجر الخطى من الاعياء
تاركا هذه المجالي الحزينات لقلبي انا وللظلماء
وهذا شاهد على ما تتملكه نازك من قدرة على استخدام المفردة في الصياغة الشعرية مما يجعل المقطع كأنه نص شعري غير مترجم وتلك ميزة المتمرس ولعل هذا يثبت ان نازك كانت شاعرة ناقدة فطرة واكتسابا .
منطلقات نازك النقدية
لما كانت نازك الملائكة ناقدة مؤسسة لحركة شعرية جديدة فلا بد من انها في تنظيرها ستعتمد على منطلقات نقدية تفلسف بها مواقفها وتطرح فيها رؤيتها على وفق ما تمليه عليها متابعتها واستفراؤها ومراقبتها لهذه الحركة فنيا .
وتعني بالمنطلقات مواقفها من اكثر القضايا التصاقا بالعملية الشعرية كموقفها من الدين والاخلاق والشعر واللغة والقافية وغيرها ومتى تلتقي ضمن مسيرة المنطلق الواحد ومتى تختلف سواء أكان ذلك المنطلق قد تطور لديها وثبت أم كان قد بدأ بشكل ثم أصبح على العكس من بدايته .
وهذا عرض لتلك المنطلقات ايجازا
7) الدين :
كانت نازك في بداية حياتها الابداعية الاولى ملحدة فقادها الالحاد الى عالم سوادي اخرجها من دائرة الطمأنينة ان مرحلة الالحاد التي عاشتها أنشأت في اعماقها فراغا فاغرا رهيبا دام عقدا من الزمن تقريبا لم تستطع أن تملأه الا بعد ان انتهت الى الايمان بالله ايمانا كاملا سنة1907 فقادها هذا التحول الى ان تعيد النظر في بعض مواقفها السابقة ولا سيما موقفها من الموت اذا لم تعد ترى فيه فناء وانما وراءه حياة لا بد منها وعما رأت في الصلاة رمزا للجانب الروحي في الانسان فربطت بين الصلاة والثورة وعدتها معادلا حيا للقيم الثورية والقيم الجمالية , والقيم الانسانية , وتربية .
2) الاخلاق :
يتصف نقد نازك بالاخلاقية , بمعنى انها تعير الاخلاق اهتماما عظيما فيما تطرحه من أراء وافكار نقدية .
أن موقف نازك من الاخلاق والجمال موقف موحد فحين تتحدث عن الجمال فأنها لا تفضله عن الاخلاق وكذلك في حديثها عن الاخلاق لن يكون مستقلا عن الجمال فهما وجهان لعملة واحدة.
3) المضمون :
اقترنت دعوة نازك الى الحركة الشعرية الجديدة بالتأكيد على المضمون بأنحياز واحدا من العوامل الاجتماعية الموجبة التي جعلت الشعر الحر ينبثق .فالدعوة كانت في جوهرها ثورة على القوالب الشكلية التي تتمسك بالقيم الظاهرية المجردة في غير التفات الى المعاني الفكرية الكبيرة التي تملأ النفس الشاعرة أو الى الحياة المعاصرة التي تمقت الشكلية المحددة وتجنح الى الحركة والتطور الدائميين .
4) الشعر الحر :
وجدت نازك ان محاولتها في ضبط الشعر الحر ووضع قوانين تقيده وتصونه من العبث و الفوضى على وفق ما ترى فعدت خطوة رجعية لم تستطع تصدياتها ان توقفها أو تحد منها عادة اليها مرة اخرى في ((للصلاة والثورة )) لتعلن انها ياتت اكثر تمسكا بالاوزان الحرة منها بالمقيدة لانها وجدت ان طراز تفكيرها أصبح يبتعد ( عن فكرة النموذج المحدد الثابت الذي يمثله شعر الشطرين)) ولما كان هذا الاعلان يمثل تغيرا في الموقف أن لم يكن تراجعا فأنها فلسفت هذا الموقف بذكاء حيث أذ رأت أن الانسان ميال يطيق الى التغير والتبديل .
5)اللغة :
يعد منطلق اللغة من المنطلقات النقدية القليلة التي تطورت مسيرة وثبتت من غير تحول ولعل سبب ذلك انها كانت تدرك بوعي تام وجود رابطة بين الشاعر ولغته .
6) القافية :
حظت القافية بأهتمام نازك في معظم تنظيراتها التقدية بعد مرحلة (شظايا ورماد) التي اعلنت فيها حربها عليها .
مختارات شعرية
ادم وحواء
حسبها أننا دفعنا إليها
ثمن العيش حيرة ودموعا
أيّ ذنب جناه آدم حتى
نتلقى العقاب نحن جميعا؟
وليكن آدم جنى حسبه فقدان
فردوسه الجميل عقابا
حسبه يا حياة أن هبط الأرض
ليحيا ويجرع الأوصابا
حسبه أنه أتى الأرض مطرودا
من الخلد مستطارا حزينا
حسبه ما رأى من الشرّ والإثم
وما ذاق من عذاب السنينا
ليت شعري ماذا يروق لعينيه
على الأرض بعد سحر السماء
كيف ينسى جمال فردوسه المفقود
في عالم دجيّ الفضاء
كيف ينسى الأمس الجميل ليهنا
بحياة موسومة بالشقاء؟
ليس يحيا فيها سوى الآثم الجبّار
يا رحمتاه للضعفاء
مأساة الحياة 1945
شرح شعر لنازك الملائكة :
الخيط المشدود في شجرة السرو
المقطع الاول:
في سوادِ الشارعِ المُظلم والصمتِ الأصمِّ
حيثُ لا لونَ سوى لونِ الدياجي المدلهمِّ
حيثُ يُرخي شجرُ الدُفلى أساهُ
فوقَ وجهِ الأرضِ ظلاَّ ،
قصةٌ حدّثني صوتٌ بها ثم اضمحلا
وتلاشتْ في الدَّياجي شفتاهُ
هذه القصيدة من شعر التفعيلة الذي برعت فيه الشاعرة نازك الملائكة واللغة المستخدمة في هذا الشعر هي لغة إيحائية هامسة وليست لغة خطابية مباشرة تتجه نحو العقل ,واللغة الإيحائية في شعر التفعيلة وفي المذاهب الادبية الحديثة هدفها إثارة الخيال والعاطفة أكثر من خطاب العقل ونقل الأفكار إليه كما في الشعر الكلاسيكي.
وفي هذا المقطع تشير الشاعرة إلى واقع قاس مرير حيث يعاني الناس من شيء ما ربما هو الظلم ربما هو الفقر فكيف أوحت الشاعرة إلى هذا الأمر ؟
جاءت بصورتي الليل المظلم الذي يوحي بالواقع الأسود وللون السواد في النفس وقع يخدم ما أرادت الشاعرة الوصول إليه وهذا دليل براعتها في انتقاء الصور ,أيضا ذكرت الشاعرة صورة شجر الدفلى المعروف بمرارته الشديدة ومن خلال الجو العام الذي كونته الشاعرة يستطيع القارئ أن يستشعر الحال القاسي المرير الذي أرادت الشاعرة إيصاله إلى ذهن القارئ.
وفي نهاية المقطع تذكر الشاعرة صورة بديعة ذات إيحاء قوي رغم الإيقاع الهامس في الصورة حبث تتلاشى الشفاه في الظلام كناية عن السكون بعد أن ومض ذلك الصوت وذلك الحديث في ذهنها والذي انتقلت في المقطع الثاني لتتحدث عنه .
المقطع الثاني
قصةُ الحبّ الذي يحسبه قلبكَ ماتا
وهو ما زالَ انفجاراً وحياةَ
وغداً يعصرُكَ الشوقُ إليَّا
وتناديني فتَعْيَـى ،
تَضغَظُ الذكرى على صَدركَ عِبئا
من جنونٍ ، ثم لا تلمُسُ شيئا
أيُّ شيءٍ ، حُلمٌ لفظٌ رقيقُ
أيُّ شيءٍ ، ويناديكَ الطريقُ
فتفيقُ .
ويراكَ الليلُ في الدَّرْبِ وحيداً
تسألُ الأمسَ البعيدا
أنْ يعودا
ويراكَ الشارعُ الحالِمُ والدُفْلى ، تسيرُ
لونُ عينيكَ انفعالٌ وحبورُ
وعلى وجهك حبٌّ وشعورُ
كلّ ما في عمقِ أعماقِكَ مرسومٌ هناكْ
وأنا نفسي أراكْ
من مكاني الداكن الساجي البعيدْ
وأرى الحُلْمَ السَّعيدْ
خلفَ عينيكَ يُناديني كسيرا
….. وترى البيتَ أخيرا
بيتنا ، حيثُ التقينا
عندما كانَ هوانا ذلك الطفلَ الغَرِيرا
لونُهُ في شفتَينا
وارتعاشاتُ صِباهُ في يَدَيْنَـا
في هذا المقطع تنتقل الشاعرة لتخبرنا بالقصة وبالحديث الذي لمع في ذهنها وهي تتأمل في صمت الليل وشحوبه وظلامه الداجي
هي قصة حبيبين افترقا فتناجي الفتاة حبيبها الذي يحسب أن حبهما قد زال وانتهى إلى الأبد وما يدري أن الحب فيهما لا يزال حيا غضا وسينفجر في يوم قريب وسيعود يعصر الشوق قلبه ولكنه لن يجد حبيبته فيتعذب بنار شوقه وذكرياته التي تلح عليه وتحيله إلى أشبه بمجنون يتسكع في دروب الليل وظلامه يستجدي ذاكرته ويحلم بعودة أيام اللقاء ويسير بحزن كسيرا وعلامات الأسى والشوق بادية في محياه يلحظها الليل وأشجار الدفلى التي توحي بمرارة الحال ترمقه حبيبته من مكانها البعيد وفي غمرة تأمله وحزنه يرى بيتها ذاك البيت الذي احتضن بدات حبهما وكان شاهدا عليه.
الخاتمة :
تضاربت أراء الدارسين والنقاد في تقويمهم لتجربة نازك الابداعية في الشعر والتنظير فهم بين مخالف رافض متكى على مفاهيم الحداثة والثورية ومؤيد ذي صوت خافت متهم بالتخلف عن تجاوز المحافظة فمنهما اختلفت اختلفت الدارسون والنقاد في تجربة نازك الابداعية فأنها تبقى الرائدة الاولى في التنظير النقدي لحركة النقد الحر في عالمنا العربي كله فلولا كتابها القيم (( قضايا الشعر المعاصر )) وما اثاره من رؤى فكرية ومنطلقات نقدية ومناقشات ادبية لتأخرت الحركة في ميدان التنظير . وختاما ارجو ان ينال جهدي هذا رضا معلمتي ويجد له مكانا في تقيميها وشاكرة جهودها في المتابعة والارشاد.
المصادر والمراجع :
نازك الملائكة
دراسة ومختارات للدكتور عبد الرضا علي
الطبعة الاولى لسنة 1987
مجموعات ودوواين شعرية
ارادة الحياة _ عبد الصاحب الملائكة _ دار التضامن للتجارة والطباعة والنشر بغداد 1963
انشودة المجد- أم نزار الملائكة , جمعته وقدمته ونشرته نازك الملائكة مطبعة التضامن بغداد 1965
الشعر الحر في العراق منذ نشأته حتى 1958 _ يوسف الصائغ
مطبعة الاديب بغداد 1978