« التربية » تقيم مرحلة تعليم الكبار
المصدر: وجيه السباعي – دبي التاريخ: 11 فبراير 2022
أفادت مديرة إدارة البحوث التربوية بالإنابة في وزارة التربية والتعليم، الدكتورة فوزية بدري، بأن الوزارة بدأت في تقييم واقع مرحلة تعليم الكبار في الدولة، من خلال دراسة علمية شاملة تتناول الجوانب المتعلقة بها كافة، تجريها لجنة تربوية مختصة من الوزارة، بهدف بناء نموذج مطور لتعليم الكبار في ضوء بعض التجارب العربية والعالمية المطورة.
وأوضحت بدري لـ«الإمارات اليوم» أن الفريق المكلف إجراء الدراسة سينفذ زيارات ميدانية لمراكز تعليم الكبار في الدولة، وأخذ آراء الدارسين فيها، في الفترتين المسائية والمنازل، والمعلمين العاملين فيها، وكذلك الإدارات المدرسية، وتقييم اليوم الدراسي كاملاً لهم من خلال حضور بعض الحصص اليومية، إلى جانب الاطلاع على أفضل الممارسات الدولية في مجال تعليم الكبار، ومقارنتها بالنظام المتبع في الدولة.
عدد الدارسين
— يبلغ عدد الدارسين في مرحلة تعليم الكبار في دبي والإمارات الشمالية 7342 بواقع 3797 من الذكور و3545 من الإناث.
— عدد مراكز تعليم الكبار 41 مركزاً.
— عدد فصول تعليم الكبار في دبي والإمارات الشمالية 283 فصلاً.
وتابعت: «يسلط فريق عمل الدراسة الضوء على أهم نقاط القوة والضعف في مرحلة تعليم الكبار في الدولة، وإعداد توصيات لتطوير تلك المرحلة بما يتناسب مع التطورات التي حدثت في الدولة، وتواكب الخطط الاستراتيجية للوزارة، والتنمية الاقتصادية التي حدثت في السنوات الأخيرة».
وقالت إن «الوزارة اجتمعت أخيراً بـ13 من مديري مراكز تعليم الكبار على مستوى الدولة، لمناقشة التحديات والمشكلات التي تواجه تلك المرحلة، وتحديد نقاط الانطلاق التي سيبدأ منها فريق العمل الخاص بالدراسة».
ووفقاً لبدري، فبعد الانتهاء من إعداد الدراسة، سيتم عقد ملتقى كبير، لعرض ما توصلت إليه الدراسة، والتحديثات التي يتعين أن تطرأ على مرحلة تعليم الكبار، لتضع الوزارة آلية محددة لتنفيذها في أقرب وقت ممكن.
وأوضحت بدري أن «إدارة البحوث التربوية صنفت وحددت أخيراً، أولوياتها من البحوث التربوية المقترحة للعام الجاري، من خلال منهجية واضحة، وخطة عمل استندت إلى استطلاع رأي للميدان التربوي، شمل مديري المناطق التعليمية والمدارس وعدداً من الكوادر التعليمية، فضلاً عن التنسيق مع الإدارات التي تعمل في الوزارة والإدارات العليا لتحديد أولوياتها من البحوث والدراسات التي تسعى إلى تنفيذها خلال العام المقبل».
وأكدت أهمية البحوث والدراسات التربوية في رصد الظواهر والمؤشرات التربوية وتشخيصها، ودور تلك الدراسات في عملية التخطيط التربوي التي تحتاج إلى عمل متواصل وجهود كبيرة في عملية تجميع البيانات من الميدان التربوي وتصنيفها وتحليلها، للخروج بمؤشرات وتوصيات من شأنها تطوير العملية التعليمية.
ولفتت بدري إلى أن «وزارة التربية سبق أن تناولت مرحلة تعليم الكبار خلال السنوات السابقة، بخمس دراسات مختلفة، تناولت خلالها جوانب لتلك المرحلة»، مشيرة إلى أن الدراسة التقييمية الحالية ستبدأ من حيث انتهت تلك الدراسات.
يشار إلى أن وزارة التربية والتعليم كانت قد أعلنت أخيراً عن اعتمادها عدداً من الدراسات التربوية، الجديدة، تطبق منذ بداية العام الجاري، بهدف تطوير العملية التعليمية، والخروج بتوصيات تعالج مواطن الضعف في مجالات الدراسات المختلفة، وذلك من خلال فرق عمل متخصصة في موضوعات الدراسات.