مما لا شك فيه تنفق معظم القادة التربويون على أن ما يمارس في المواقف التعليمية المختلفة هو الاهتمام بتعليم الطالب كيف يتذكر وتعرف ويدرك..إلخ وهي مستويات معرفية دنيا في سلم بلوم، ولكن ينبغي أيضا أن يكون هناك نوع من الاهتمام بنظمنا التربوية يتعلم الطالب كيف يفكر، وهنا تقع المسؤولية علينا كتربويين أن نوازن بين منظومتين وأن نوجد بين تلك المنظومتين، شيئا من التوازن المعقول في مقدار ما يوظف من قدرات وعمليات في التفكير في مواقف التربية والتعليم، بمعنى أن نوجد منظومة بين أسس التفكير من ناحية وأسس التعلم من ناحية أخرى وأسس التعلم من ناحية أخرى، وإذا ما استمر هذا الخلل الكبير والواضح في مناهجنا التعليمية من تغليب منظومة على أخرى فإنه ينذر بدق ناقوس الخطر، والدليل على ما أقول سوء مخرجاتنا التعليمية وعدم قدرتها على فهم متغيرات العصر الذي نعيش فيه.
ومن هنا يبر لنا التحدي الكبير كدول نامية وغير متقدمة في قضايا التربية والتعليم وهو: هل يمكن حقيقة أننمي هذا النوع من التفكير الإبداعي وغير التقليدي لدى طلابنا في مدارسنا العادية وما ينطوي عليه من عمليات وقدرات وسمات، من خلال مواقف التعليم المختلفة ؟
هذا السؤال الصعب والتحدي الكبير الذي يواجه جموع التربويين والباحثين والمتخصصين في بناء برامج التربية والتعليم، ولكن يبقى الأمل معقودا في بعض القيادات التربوية سواء كان ذلك على المستوى المحلي أو المستوى الإقليمي وذلك إيمانيا منا بقدرهم على صناعة هذا التغير وإيجاد نوع من التوازن المطلوب بين أسس التعلم و أسس التفكير الفعال في مناهجنا التعليمية والخروج من جمود المنهج التعليمي إلى دينامية المنهج التعليمي وفاعليته وقدره على مسايرة العصر. ومن المهم جدا أن نؤكد ونصر على إيجاد نظما ومجموعه من المبادئ والإجراءات، والتي تمثل في حقيقتها أسسا في كيفية تنمية هذا النوع من الإبداع في مناهجنا، وتبدأ هذه الإجراءات من المجتمع المتبني لها و المنزل الذي يرعى فيه الطفل و تهيأة المناخ المناسب للطالب في بيئته المدرسية، وحقيقة الأمر أن جملة ما قيل في هذه المبادئ والإجراءات مستمدة من عديد من المصادر التربوية : مثل الدراسات الميدانية والخبرات العلمية والعملية التطبيقية، والتي وضع أسهها وأرسوا مبادئها خبراء من العلماء والباحثين التربويين في هذا المجال في مختلف دول العالم المتقدم.
وسوف نعرض للقارئ الكريم بعد هذه الديباجة جملة من الممارسات التعليمية والتي ينبغي أن يمارسها المعلم داخل الفصل الدراسي لتنمية الإبداع عند طلابه في مواقف التعليم المختلفة:
1) عدم الاستهانة بالأفكار والمقترحات من طلابك ومحاولتك السخرية منهم، لأنها قد تكون أفكار إبداعية مشرقة لم تكتب لها فرصة لتطبيقها أو لعدم وجود فرصة لاكتمالها عند تطبيقها، بل شجع الطالب على إثراء فكرته المبدعة وابحث له عن مصدر داعم له لإكمال مشروعه الإبداعي حتى ينهي من إنتاج مشروعه الإبداعي، وذلك يتحقق له الهدف السامي هو شعوره بالفخر والاعتزاز بإنتاجه الإبداعي وخصوصا عندما يقدر مجتمعه هذا الإنتاج ويكرّمه عليه.
2) شجع الطالب بأن يكون منفتحا على بيئته المجتمعية، وذلك لكي يتحسس مشاكل بيئته المجتمعية، وتؤكد جميع دراسات الأدب التربوي الحديث أن إتاحة الفرصة أمام الطلاب بالتعامل مع العناصر الحية في البيئة تجله يفكر بصورة إبداعية غير نمطية بخلاف ما هو موجود في الواقع التربوي.
3) عوّد طلابك على طرح أفكارهم الإبداعية بصورة منظمة، إن اعتماد هذا النوع من طرح الأفكار سوف يساعد الطالب بأن يطرح تساؤلاته أو مشكلاته بصورة منطقية ومنظمة وأن يوجد بدائل عديدة لحلها، وعلى المعلم أن يحث طلابه على تجربة وامتحان تلك البدائل وتقييم مدى كفاءتها بصورة منطقية، وأن يدع للطالب فرصة في تحديد الحل الأنسب لهذه المشكلة.
ومن هنا يبر لنا التحدي الكبير كدول نامية وغير متقدمة في قضايا التربية والتعليم وهو: هل يمكن حقيقة أننمي هذا النوع من التفكير الإبداعي وغير التقليدي لدى طلابنا في مدارسنا العادية وما ينطوي عليه من عمليات وقدرات وسمات، من خلال مواقف التعليم المختلفة ؟
هذا السؤال الصعب والتحدي الكبير الذي يواجه جموع التربويين والباحثين والمتخصصين في بناء برامج التربية والتعليم، ولكن يبقى الأمل معقودا في بعض القيادات التربوية سواء كان ذلك على المستوى المحلي أو المستوى الإقليمي وذلك إيمانيا منا بقدرهم على صناعة هذا التغير وإيجاد نوع من التوازن المطلوب بين أسس التعلم و أسس التفكير الفعال في مناهجنا التعليمية والخروج من جمود المنهج التعليمي إلى دينامية المنهج التعليمي وفاعليته وقدره على مسايرة العصر. ومن المهم جدا أن نؤكد ونصر على إيجاد نظما ومجموعه من المبادئ والإجراءات، والتي تمثل في حقيقتها أسسا في كيفية تنمية هذا النوع من الإبداع في مناهجنا، وتبدأ هذه الإجراءات من المجتمع المتبني لها و المنزل الذي يرعى فيه الطفل و تهيأة المناخ المناسب للطالب في بيئته المدرسية، وحقيقة الأمر أن جملة ما قيل في هذه المبادئ والإجراءات مستمدة من عديد من المصادر التربوية : مثل الدراسات الميدانية والخبرات العلمية والعملية التطبيقية، والتي وضع أسهها وأرسوا مبادئها خبراء من العلماء والباحثين التربويين في هذا المجال في مختلف دول العالم المتقدم.
وسوف نعرض للقارئ الكريم بعد هذه الديباجة جملة من الممارسات التعليمية والتي ينبغي أن يمارسها المعلم داخل الفصل الدراسي لتنمية الإبداع عند طلابه في مواقف التعليم المختلفة:
1) عدم الاستهانة بالأفكار والمقترحات من طلابك ومحاولتك السخرية منهم، لأنها قد تكون أفكار إبداعية مشرقة لم تكتب لها فرصة لتطبيقها أو لعدم وجود فرصة لاكتمالها عند تطبيقها، بل شجع الطالب على إثراء فكرته المبدعة وابحث له عن مصدر داعم له لإكمال مشروعه الإبداعي حتى ينهي من إنتاج مشروعه الإبداعي، وذلك يتحقق له الهدف السامي هو شعوره بالفخر والاعتزاز بإنتاجه الإبداعي وخصوصا عندما يقدر مجتمعه هذا الإنتاج ويكرّمه عليه.
2) شجع الطالب بأن يكون منفتحا على بيئته المجتمعية، وذلك لكي يتحسس مشاكل بيئته المجتمعية، وتؤكد جميع دراسات الأدب التربوي الحديث أن إتاحة الفرصة أمام الطلاب بالتعامل مع العناصر الحية في البيئة تجله يفكر بصورة إبداعية غير نمطية بخلاف ما هو موجود في الواقع التربوي.
3) عوّد طلابك على طرح أفكارهم الإبداعية بصورة منظمة، إن اعتماد هذا النوع من طرح الأفكار سوف يساعد الطالب بأن يطرح تساؤلاته أو مشكلاته بصورة منطقية ومنظمة وأن يوجد بدائل عديدة لحلها، وعلى المعلم أن يحث طلابه على تجربة وامتحان تلك البدائل وتقييم مدى كفاءتها بصورة منطقية، وأن يدع للطالب فرصة في تحديد الحل الأنسب لهذه المشكلة.
4) استخرج من طلابك وحثهم على إيجاد أفكار جديدة غير مألوفة، وأظهر لهم مدى قدرتك ومساعدتك على تنمية تلك الأفكار لديهم وإخراجها لهم بالمستوى المطلوب عن طريق التوجيه والنصح والإرشاد.
5) حاذر من أن تفرض عليهم نمطا معينا من أنماط التفكير أو أن تقدم لهم حلولا جاهزة لمشكلاتهم، فلا بد أن يتيح للطالب فرصة في أن يعمل ويفكر بطريقة، وأن يوفر له الجو الآمن من النقد اللاذع ولا مبرر من قبل الآخرين وعليه أن يوفر جوا من يتسم بالقدر المعقول من التسامح والحرية الفكرية سواء كان ذلك من جانبك كمعلم أو من جانب أقرانه في الصف المدرسي.
6) شجع الطالب على تقدير إنجازه الأكاديمي أو الفني المبدع والذي يتميز بالاصالة والتفرد في مواقف التعليم المختلفة.
اقتباس:
حاذر من أن تفرض عليهم نمطا معينا من أنماط التفكير أو أن تقدم لهم حلولا جاهزة لمشكلاتهم، فلا بد أن يتيح للطالب فرصة في أن يعمل ويفكر بطريقة، وأن يوفر له الجو الآمن من النقد اللاذع ولا مبرر من قبل الآخرين وعليه أن يوفر جوا من يتسم بالقدر المعقول من التسامح والحرية الفكرية سواء كان ذلك من جانبك كمعلم أو من جانب أقرانه في الصف المدرسي. |
بارك الله فيك القلم الماسي على هذا المقال التربوي الهام