توصي بإنشاء مركز عربي لتقديم الدعم للبحوث العلمية
دبي – “الخليج”:
أوصت الدورة التدريبية حول تطبيق المصطلحات الإرشارية الموحدة للصم العرب بإنشاء مركز عربي متخصص في الإشارة يتولى تقديم الدعم للبحوث والدراسات العلمية والمنهجية التي تعنى بتطوير لغة الإشارة وكذلك إنشاء مراكز متخصصة على المستوى الوطني تعمل على الإشراف والمتابعة لتطبيق القاموس الإرشادي العربي الموحد ونشره على المستوى المحلي وتعميمه على أوسع نطاق الى جانب العمل على إيجاد تخصص علمي للغة الإشارة في كليات التربية الخاصة واستكمال تفسير القرآن الكريم بلغة الإشارة ووضع ضوابط علمية ومنهجية لذلك والاستعانة بعلماء اللغة والتفسير والمؤسسات العلمية والدينية المعنية، وطباعة العمل وتوزيعه على أوسع نطاق.
كما أوصى المشاركون في الدورة التي اختتمت أعمالها أمس في ديوان وزارة الشؤون الاجتماعية في دبي بحضور حسين الشيخ وكيل الوزارة المساعد للرعاية الاجتماعية وابراهيم الصوري ممثل جامعة الدول العربية بمراجعة القاموس الارشادي الموحد بجزئيه الأول والثاني ونشر لغة الإشارة وتوسيع مجالات استخدامها من حيث تعميمها وإدخالها في مختلف مناحي الحياة ومجالات العمل، وتوفير المترجمين المتخصصين في كافة المؤسسات ذات الصلة بتوفير الخدمات اضافة الى تصميم برامج رسوم متحركة تلفزيونية للأطفال الصم بلغة الإشارة والاستفادة منها في مجالات التعليم، وتحقيق التواصل والاندماج بين الصم والسامعين، ونشر لغة الإشارة في أوساط المجتمع بأسره.
ودعا المشاركون في الدورة الدول العربية إلى ضرورة الالتزام بتوجيه جميع مدارس الصم بتدريس القاموس الارشادي العربي للصم واعتماده كوسيلة رئيسية للتعليم وعلى نحو خاص في المراحل الأولى من التعليم والتوسع في إنتاج شرائط الفيديو والاسطوانات المدمجة وخاصة شرح قواعد النحو والاصطلاحات الإشارية اضافة الى العمل على توسيع وجود خبراء لغة الإشارة في كل مدرسة من مدارس وزارة التربية والتعليم، لتدريب المعلمين بصفة مستمرة، ومتابعة أدائهم وتصحيحه على نحو دائم، بما يفيد الطلاب الصم ويمكنهم من التحصيل العلمي.
كما دعوا الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الى وضع خطة عمل منهجية لتدريب المدربين والمعلمين والمترجمين في لغة الإشارة وتقديم الدعم اللازم للقطاع الاجتماعي وإقامة دورات تدريبية مكثفة كل ستة أشهر على المستوى الإقليمي لخبراء لغة الإشارة فضلا عن العمل على تدريب أولياء الأمور على لغة الإشارة لتحقيق التواصل الاجتماعي والأسري الناجح بين الأطفال الصم وذويهم والمجتمع المحيط بهم.
وفي مجال بناء القدرات أوصت الدورة بضرورة تصميم برامج خاصة بتنمية المهارات لرفع قدرات الأطفال والنشء الصم بلغة الإشارة والعمل على رفع قدرات المرأة وتأهيلها لإيجاد قاعدة واسعة من المترجمات إلى جانب المترجمين، والاهتمام بالمرأة الصماء وتطوير قدراتها الأكاديمية، ورفع مستوى مشاركتها في جميع المنتديات الخاصة بالصم.
وأوصت الدورة تشكيل لجان متخصصة لوضع قواميس تخصصية في مجالات العلوم والرياضيات والآداب والثقافة والتربية الإسلامية، والاهتمام بوضع إشارات للديانات الأخرى وعلى نحو خاص المسيحية منها والتأكيد على أهمية إنشاء لجنة متخصصة لوضع قواعد واضحة ومعايير ثابتة تضبط منهج تطوير لغة الإشارة والعمل على وضع منهجية علمية واضحة لتغيير نمط الاختزال السائد حاليا في لغة الإشارة إلى رموز تربوية وتعليمية تشكل صوراً دماغية، بما يمكن الصم العرب من اكتساب المعارف والمهارات اللازمة لعملية التعليم الى جانب العناية بالاستخدام الواسع للغة الإشارة في أجهزة الإعلام العربية وخاصة توسيع مجال ترجمة نشرات الأخبار والبرامج الثقافية وضرورة العناية باستخدام لغة الإشارة عند وقوع الطوارئ والاهتمام بتقديم الإرشادات والمعلومات بلغة الإشارة عند حدوث الكوارث بما يضمن سلامة الأشخاص الصم.
والسموحة
كل امنيات توفيق نرجوها لهذه المساعي المباركة
