التصنيفات
الالعام لمادة التربية الموسيقية

حركات الأ لحان في سمفونيات بيتهوفن.

حركات الأ لحان في سمفونيات بيتهوفن.

السمفونية الأولى: إلفت عام 1800 وكان عمره ثلاثين عاما. وعملت من مقام ال( دو ميجر) وكأنت مهداة إلى البارون( فان سويتن) وهذه السمفونية ذات فكرة موسيقية مرحه تصور لنا كيف يحس المرء بالأمل والرضا في بدأ حياته، وكثيرا ما نفاجأ فيها بنغمات منخففظة قاتمة كأنها تنذر بمأساة قادمة. وكان نهجه في وضع هذه السمفونية كلاسيكيا بحتاً، منبعثا من طابع موسيقى هايدن وموتسارت، فلم يكن بيتهوفن في ذلك الحين قد اهتدى الى طريقته الخاصة في تصوير الحقائق وتجسيم المعاني بالأ لحان الموسيقية، تصويرا عميقا كما فعل في سمفونيته الثالثة ( البطولة).الشارقة

السمفونية الثانية : الفت عام 1802 من مقام ال( الري ميجر) وهي تمثل لنا حب بيتهوفن الى الجموح والشهرة، إنه يقاوم تلك الأ فكار الحزينة التي تتراكم عليه من حين لآخر، إنها موسيقى تصور البطولة الفائقة التي يرفض صاحبها الهزيمة والانكسار. إن بيتهوفن يرغب في السعادة، ولا يود الخضوع الى مصيبة الصمم إلعضال.الشارقة

السمفونية الثالثة : الملقبة بسمفونية ( البطولة ) إلفت عام 1804 من مقام ال ( مي بيمول ميجر ) لتخليد حياة نابليون بونابرت وبطولاته في الحروب الفرنسية. كان بيتهوفن يريد لفرنسا الاستقلال، وكان يأمل في نابليون ان يضع أسس الحرية والمساواة بين شعوب العالم إجمع. إن هذه السيمفونية تصور لنا بألحانها الثورة الفرنسية، وما يتجلى فيها من حوادث عظمى. تسمع في الحركة الثانية منها مارش الجنازة يصاحب نابليون إلى مقره الأ خير. إما موسيقى الحركة الثالثة ذات الطابع البهيج فهي قبس من الأ مل يظهر من جديد للبشرية فتتسابق الأنفس إليه فرحة مغتبطة.الشارقة

السمفونية الرابعة : الفت من مقام ال ( سي بيمول ميجر) نتخيل في موسيقاها انبثاق السعادة إمام عيني بيتهوفن. ففي عام 1806 خطب بيتهوفن تلميذته المفضلة تريزا، وكأن تريزا وردة طاهرة يتنسم بيتهوفن فيها عبير السعادة والحب والطمأنينة. الشارقة

السمفونية الخامسة: ألفت هذه السمفونية من مقام ال( دو ماينر ). وهي عبارة عن دراما موسيقية من إربعة فصول، تعبر لنا بألحانها الفلسفية عن خلجات النفس البشرية، وما يعتريها من محن. فالحركة الأ ولى تمثل لنا ضربات القدر يطرق باب الإ نسان. ثم يبدأ الصراع بين الإنسانية، وبين الرذائل والفضائل. وكأنها معارك موسيقية دامية. تتدرج تارة بين اللين والشدة، وتارة تتلاشى ضرباتها في فضاء الكون. وهاهو الإنسان يرفع صوته إلى السموات العليا، ولاكن صوته الضعيف يضيع بين العواصف الهوجاء. إما الحركة الثانية فهي تعبير صادق لتقلبات الإنسان مع القدر، تارة يضهر كشاعر متأمل، وتارة موسيقي ملهم انجبته الطبيعة المتغيرة. والحركة الثالثة نغمات يأس دفين يرزح الإنسان تحت عبئها، طارقا إبواب النجدة، ولاكنه لايرى امامه غير إشباح تحوم حوله، تسخر منه وتهزأ به، وكأنها موسيقى شيطانية تبعث في النفس الرهبة والخوف. إما الحركة الرابعة فهي نغمات حارة تصور لنا انتصار الفنان على عوامل اليأس، فالإنسان الذي لم يتذوق طعم السعادة في الدنيا، سينعم بزحيقها المختوم في العالم العلوى بعد موته، وهذا اكبر انتصار له. كذلك الشخص الذي لازمه الفقر طول حياته، فإ ن أعماله الخالدة ستكون بلا ريب إكبر فوز له بعد الممات.الشارقة

السمفونية السادسة : لحنت من مقام ال ( فا ميجر ) وعزفت لأول مرة في فيينا في 22 ديسمبر عام1808، وهي تصوير واضح لمشاعر الفنان وحبه للريف والاستمتاع بمناظره الخلابة.الشارقة

فالحركه الأولى نحس فيها بهدوء القرية إيام فصل الخريف، فالرعاة يجوبون المرعى، ينصتون إلى تغريد الطيور والبلابل، وينظرون فوقهم فيرون السحب تتجمع وتتفرق. بينما تصور الحركة الثانية مياه الجدول تتدفق فوق العشب الأخضر. إما الحركتان الثالثة والرابعة فتصفان جلسات الفلاحين، يرقصون ويطربون على ترنيمات الناي، وقد إرادت الطبيعة إن لاتدوم هذه اللحظات والجلسات السعيدة، فأخذت السحب تتجمع وتتوافد من كل حدب، ثم أعلن الرعد قدومه بزمجراته، وبدأ المطر يتساقط رويدا، ثم ازدادت العاصفة تدوى برياحها وأخذت تطارد العازفين والراقصين. والحركة الخامسة والأخيرة تنبؤنا با نتهاء العاصفة بسلام، وقد بزغت الشمس بأشعتها الذهبية من جديد على الريف الباسم، فخرج الريفيون من إكواخهم رافعين إياديهم الى السماء يقدمون الشكر والعرفان إلى المولى عز وجل.

السمفونية السابعة: إلفها بيتهوفن عام1812 من مقام ( لا ميجر ) وتسمى بالسمفونية الضاحكة إذ يظهر فيها بيتهوفن كأنه رجل ممل، مفكوك الأ زرار، لا يعبأ بالمجتمع الارستقراطي إنها إلحان تخلط بين المرح والنقمة، إنها انفجارات عميقة تغمر ’’ جوته ‘‘ وأشباهه بجو من الهلع والرعب عند مرور الامبراطور وحاشيته بالقرب منهم. اما الحركة النهائية فيها فتمثل لنا ’’ ديونيسيوس ‘‘ يتقدم مواكب الحرية.الشارقة

السمفونية الثامنة : لحنت من مقام (فا ميجر ) وكانت مهداة إلى امبراطورة روسيا، وقد تم انجازها عام 1812، وتلقب بالسمفونية الصغيرة، فلم يحاول بيتهوفن اعطاء تعبيرات خاصة عن موضوع معين، ولربما كان اهتمامه بها منصبا على الناحية الإنشائية فقط.الشارقة

السمفونية التاسعة : لحنت من مقام ( ري ماينر ) وقدمت عام 1824، إستغرقت عشر سنوات كاملة، تصور بيتهوفن وهو ينتقل من هاوية الحزن إلى قمة الفرح، إنها عبقرية ملموسة، تمثل لنا الفرح يهبط من السماء يتحسس بعذوبته القلوب النقية الطاهرة، وما إسرع مايجتاح الفرح الكون بأسره، يعلن الحرب على الأ لم بجيوشه الجبارة، فالأناشيد القدسية تسمو إلى العالم العلوي، تمتزج نغماتها بأنفاس بيتهوفن وهتافاته العميقة، ثم تتبدل النغمات بأخرى، تصور الفنان الملهم يرتاد الحقول والمراعي، يسجل مؤلفاته الجنونية تحت رذاذ المطر، ومنها تعبر إلى جنون الحب العذري، حيث تمثل الموسيقى ملكا طاهرا يمد ذراعيه إلى السماء، يهتف من أعماق قلبه، فيستقبله الفرح من جديد، ويضمه إلى صدره الحنون.

وعندما قدمت هذه السمفونية في فيينا إثارت حماسة الكثيرين، فصفق من صفق، وبكى من بكى، وأغمى على بيتهوفن من قوة الانفعال فحملوه إلى دار صديقه ’’شنيدلر‘‘ وظل فاقد الوعي طوال الليل وصباح اليوم التالي،إ ن النجاح كان عظيما ولاكن الربح كان قليلا، فلم تتبدل حياته المادية، وظل يائسا وحيدا إلى إن توفي عام 1827 إثناء عاصفة ثلجية، وكأن الطبيعة إرادت ان تودع ابنها الموسيقار الأ لماني العظيم في جو من موسيقاها العاصفة الحزينة يحوطه الاجلال بالتقديرالشارقة

جزاك الله خيرا
مشكووووووووووووووووورة

على الكلام الحلو

شكرا جدا جدا على هذه المعلومات القيمة ، جزاك الله خيرا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.