إن حل المشكلات بطريقة إبداعية مهارة أساسية ونهج متفرد من أجل التعلم والتعامل مع الحياة على حد سواء. فهي تقدم تطبيقات واسعه في مجال تفعيل عمليات التفكير بل هي مثال عملي للتعلم القابل لتعميم والانتشار.
حل المشكلات إبداعيا .. في الفصل الدراسي
كبقية المهارات الأخرى , فإن حل المشكلات إبداعياً يمكن تعلمها والتدرب عليها وتطبيقها في محاور ومواقف جديدة . ولكن الطالب لن يتقن هذه المهارة إلا إذا تعلمها بطريقة مباشرة من المعلم, وتدرب عليها من خلال تدريبات صفية ومهام منزلية.
يتبع حل المشكلات إبداعياً – عملياً – ست خطوات يرتبط بعضها ببعض.
مراحل وخطوات حل المشكلات إبداعياً: 
المرحلة الأولى: الحساسية للمشكلات
المرحلة الثانية : البحث عن المعلومات والحقائق
المرحلة الثالثة: تحديد المشكلة
المرحلة الرابعة : إيجاد الفكرة
المرحلة الخامسة: إيجاد الحل
المرحلة السادسة: قبول الحل
كيف ندرس خطوات حل المشكلات إبداعياً للأطفال؟
س: هل تدريس حل المشكلات إبداعياَ يختلف عن أي تدريس آخر؟
ج: إذا أخذت أبرز خصائص التعليم النوعي والتدريس الفاعل باعتبارها قواعد عامه للعملية التعليمية, فإن إجابة السؤال : لا . لا يختلف حل المشكلات إبداعياً عن أي نوع آخر من أنواع التدريس ؛ ولكن ينبغي ملاحظة أن هناك بعض الخطوات المحددة والاستراتيجيات التي يجب تطبيقها بشكل مباشر ومركز حل المشكلات إبداعياً.
العوامل والخصائص البارزة:
- الحساسية تجاه المواقف, والذات , والآخرين
- المشاركة الفعالة
- المبادرة الفردية
- التفكير التباعدي المفتوح : للطالب مطلق الحرية والدعم في التخيل الحر وإظهار الأفكار غير المألوفة
- التسهيلات المادية: توافر المصادر على إختلاف أنواعها
- حرية التعلم: تشجيع الرأي والتعبير الشخصي
إدارة ورشة عمل في العصف الذهني:قبل البدء بورشة العصف الذهني , من المهم التأكد من فهم المشاركين للتعليمات التالية :
1. جميع الأفكار مقبولة .
2. نريد الأفكار غير التقليدية والغريبة . الأفكار غير التقليدية قد تقودنا إلى شئ مميز.
3. أطلق لتفكيرك العنان في الحصول عل أكبر قدر ممكن من الأفكار .
4. يمكن بناء فكرتك على أفكار الآخرين التي تم طرحها من قبلهم في هذه الجلسة أو غيرها.
في جلسة العصف الذهني للابد أن يكون هناك إنفتاح في التفكير والعمل ثم اتغلاق وحصر المجهود المبذول. فهي لا بد أن تحدث في وقت محدد ما بين ثلاث إلى خمس دقائق . فهو نشاط له هدف : إنتاج أفكار يمكن تفعيلها وتطبيقها من أجل الحصول إلى حل للمشكلة المطروحة.
كيف يتم تحفيز الأفكار؟ هناك بعض الأدوات التي تستخدم لتحفيز الأفكار الخيالية , ماهي الطرق؟
1. التعويض : ماذا يمكن أن تعوض أو تحل محل ؟
2. الجمع: ما الذي يمكن أن يكون أفضل لو جمعناهم معاً ؟
3. التحويل : كيف يمكن أن تجعلها مناسبة ؟ , ما الذي يمكن تحويله كي يلائم الهدف أو الموقف؟
4. التعديل: ما الذي يحدث لو غيرت الشكل أول النوعية؟
5. التكبير: هل يمكن أن تجعل الأمر أكبر , أعظم , وأقوى ؟
6. التصغير: هل يمكن أن تصغر الشئ أو الأمر أو تخففه أو تبطئه؟
7. استخدامات أخرى: ماهي الاستخدامات الجديدة له ؟ , ماذا تقترح؟
8. الاستبعاد : ما الذي يمكن إلغاؤه ؟
9. المراجعة : هل يمكن تغيير الأجزاء , أو الترتيب , أو النتائج ؟ قبل أن تبدأ:
هناك أمر ضروري : قبل البدء بتدريس طرق حل المشكلات إبداعياً للطلبة , من الأفضل لك – كمعلم أو ولي أمر – أن تمارس أنت هذا البرنامج من خلال خطواته ومرحله , وتكون لديك خبرة متواضعة كحد أدنى يمكن البدء به في تدريس الطلبة هذا البرنامج كما أن المقترحات التالية تساعدك على الفهم والخبرة .
المرحلة الأولى : الشعور بالمشكلات والتحديات : إن حل المشكلات إبداعياً هو خطة , وطريقة لجعل الأشياء أفضل وأحسن مما هي عليه الآن ؛ فالتظرة إيجابية لأن الهدف هو التطوير , وهناك فرضة لابد من اقتناصها.
المرحلة الثانية: إيجــاد الحقائق: الحصول على بيانات حقيقة في بنك المعلومات تجعل من الممكن معرفة لماذا الأمور قائمة بالطريقة الحالية. فالحقائق تسهم في معرفة حقيقة ما يدور من أحداث ومواقف . إن الحصول على الحقائق وإيجادها هي مهارة.
المرحلة الثالثة : إيجاد المشكلة: تحديد المشكلة و إيجادها هي عملية تدنو من سقف السلم الإدراكي المعرفي ؛ فهي تتضمن مهارات التحليل والتركيب . إن معالجة مهارات التفكير العليا في الفصل قد يظهر بعض الطلبة اللامعين في موقف العاجز عن التعامل مع هذه المستويات العليا ؛ لأنهم تعودوا على حفظ كم هائل من الحشو المعلوماتي ومعالجته بالطريقة الاستراجعية التقليدية. ولهذا السبب فإنه لابد من تقييم بعض الطلبة تقييماً غير تقليدي.
المرحلة الرابعة: إيجاد الفكرة :
يقول العالم ( تورنس ) : " إن إيجاد الفكرة – كمهنة إبداعية – هي عملية مرتبطة بأغلب – إن لم بكل – عمليات التفكير الإبداعي والإنتاج الخيالي".
المرحلة الخامسة : إيجاد الحل :
إن مرحلة إيجاد الحل تستدعي التفكير التباعدي المنفتح والتفكير التقاربي المنغلق. عند اختيار الأفكار من الضروري استخدام التقييم المقارن بينها . إن معايير التقييم يمكن إنتاجها عن طريق التفكير التباعدي . ومن ثم تستخدم تلك المعايير أيضاً عن طريق التفكير التقاربي لتضييق عملية الاختيار.
المرحلة السادسة: قبول الحل:
إن عملية قبول الحل تتيح لنا التنبؤ بما سيحدث عند تطبيق حل المشكلة , وهذا يتضمن أن نضع في الاعتبار كل التفصيلات والتخطيط خطوة بخطوة . إن هذه العملية عبارة عن عرض مفصل وضخم من الخرائط الإرشادية تماماً كما يحدث في الدماغ أثناء لعبة الشطرنج ؛ إن عملية قبول الحل مخطط متماسك لكسب المعركة .
|
نلتقي هنا لنرتقي
نرتقي بمواضيعكم المميزة التي تفيدنا فبارك الله فيكم وفي جهودكم الى الامام دائما .. تمنياتي لكم بالتوفيق .. ننتظر ابداعكم القادم |
