حوار بين الكتاب و الايباد

الأيباد: ما أروع اجتماع الناس حولي …. يبحثون عني … يقلبون يرامجي …. أرى في ذلك الحب والألفة .. أنا من استطاع فعل ذلك أنا وحدي ..
الكتاب: بالفعل أيها الأيباد …. أنت أنيس اليوم … تسلية فقط … وأنا سمير العلماء والأدباء الذين خطوا العلم و أناروا العالم
الأيباد … : نعم نعم لهذا أنا أفضل منك لأنني اجتماعي أكثر منك ولا يخلو بيت مني أما أنت فقليل من يفضلك لأننك ممل ..
الكتاب: قد أكوون غير مسلٍ في نظرك وممل كما تقول لكني ذا قدر رفيع ومكانة عالية ممن يقدِّرون العلم والثقافة .. ولولاي لما بنيت دور العلم .. و لما أسست المكتبات .. ولا اجتمعت من حولي الرابطات
الأيباد: وأنا كذلك أقدم المفيد والجديد صوت وصورة ..
الكتاب: نعم ولكنك كذلك تقدم ما هو غير مفيد وغير لائق .. فهل هذا من فوائدك؟؟
الأيباد: هذه ثقافة وعلم بشكل جديد ..
الكتاب: بل هذا بلاء وفتنة ..
الأيباد : أتقصد أنك مفيد وأنا غير مفيد …؟؟؟؟
الكتاب: كلا ، لكل منا سلبياته ولكن على الإنسان أن يكون ذا فطنة وعقل ليميز بين الصحيح والخاطئ والحق والباطل .. أليس كذلك ؟؟
الايباد: بلى، ليتني أسيطر على ما أقدّمه لقدّمت كل مفيد .. ولمنعت كل سيئ ورديء …
الكتاب : لا تقلق أيها الأيباد فقد أصبحت الرفيق .. بالثقافة والعلم سيدركون ماهوو مفيد وماهو ضار ..و بالعقل يختارون طريق الحق و الصواب ..
الأيباد : سنكمل بعضنا البعض .. و سنكون يداً بيد .. لننشر كل جديد ونبث ما هو جديد