الشارقة “الخليج”:
زار وفد من جمعية الشارقة الخيرية برئاسة محمد حمدان مدير الجمعية صباح أمس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بهدف تسليم المدينة شيكاً مالياً قدره مائة ألف درهم عبارة عن مساعدات ودعم من الجمعية لمصلحة البرامج والخدمات والأنشطة التي تقوم بها المدينة خدمة لطلبتها من ذوي الإعاقة، حيث تسلم الشيك الطالب محمد خلفان من معهد التربية الفكرية. كان في استقبال الوفد لدى وصوله مبنى الإدارة في المدينة مريم حسن الرئيسي سكرتير مدير عام المدينة، وفاطمة الكعبي مسؤولة قسم الخدمة الاجتماعية بالمدينة، وأسامة نديم مارديني مسؤول قسم الإعلام، والصحافي في قسم الإعلام حازم ضاحي شحادة. وقد أكد محمد حمدان أن هذه المساعدة المقدمة من جمعية الشارقة الخيرية لمصلحة المدينة تأتي تنفيذاً لمشروع الجمعية (الأقربون أولى بالمعروف)، معتبراً مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية واحدة من أهم المؤسسات الإنسانية والتعليمية والتأهيلية والتربوية التي تقدم خدمات للأشخاص من ذوي الإعاقة والتي تستحق بجدارة كل دعم وتقدير من مختلف جهات المجتمع. وأوضح مدير جمعية الشارقة الخيرية أن هذه المساعدة ليست الأولى من نوعها التي تقدمها الجمعية إلى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ولن تكون الأخيرة بإذن الله لأن هذا التعاون قائم على أسس ومفاهيم ومعطيات ثابتة وراسخة رسوخ احترام القيم والأخلاق في مجتمعنا، وهذا هو المنبع الذي نستقي منه توجهاتنا لفعل الخير.
وأشار محمد إلى أن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أخذت على عاتقها مسؤوليات جساماً وهي تتصدى لها بكل ما أوتيت من قدرة وهذا بحد ذاته يدفعنا للتأكيد على تعزيز هذا المسلك الحضاري والراقي وجعله سلوكاً متبعاً في أرجاء دولتنا والوطن العربي، نظراً لما يحققه من انعكاسات إيجابية على الجميع. من جانبها شكرت مريم حسن الرئيسي جمعية الشارقة الخيرية على مبادراتها الكريمة، معتبرة أن ما قدمته الجمعية وما تقدمه وما ستقدمه ما هو إلا تعبير صادق ونابع من القلب عن وقفة الدعم والمساندة التي تقفها الجمعية إلى جانب مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في سعيها الدؤوب لتحقيق مصالح الأبناء والأخوة من ذوي الإعاقة. وقالت مريم: إنه لشعور رائع ذاك الذي يغمر المرء عندما يرى جمعيات ومؤسسات وأفراداً يهتمون بما تقوم به المدينة فيسارعون لتقديم يد العون لها، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الحراك الاجتماعي السليم في الطريق الصحيح نحو التعامل مع الأشخاص المعاقين على أنهم جزء فعال ومهم جداً من المجتمع ولا يمكن تجاوزه بأي شكل من الأشكال.
من ناحيته اعتبر أسامة نديم مارديني أن هذا المبلغ النقدي الذي قدمته جمعية الشارقة الخيرية يشير وبكل وضوح إلى حرص القائمين على الجمعية على ترسيخ مبدأ التكاتف الاجتماعي ودعم مؤسسة إنسانية كمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية له كبير الأثر في نفوس أبنائها الطلبة الذين لا يشعرون أنهم وحيدون في مواجهة إعاقاتهم، بل أن المجتمع يقف إلى جانبهم. وأكد مارديني أن التعاون البناء بين المدينة وجمعية الشارقة الخيرية وغيرها من الجمعيات والمؤسسات والأفراد الداعمين للمدينة لابد وأن يكون ذا مفاعيل إيجابية على أرض الواقع ستعزز إن شاء الله من إمكانية تقديم كافة ما يلزم في سبيل الأبناء والأخوة من ذوي الإعاقة الذين يستحقون منا بالفعل هذا الدعم وهذه المساعدة.*