متابعة : ميرفت الخطيب:
عبرت احسان مصبح السويدي مدير عام مراكز الاطفال والفتيات بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة ورئيسة اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الشارقة القرائي الثاني عن سعادتها بانطلاق الدورة الثانية للمهرجان خاصة بعدما ترسخت الفكرة من بعد دورته الأولى.
وأكدت على ملامح التجديد من حيث النوع المرتبط بأساليب تحبيب القراءة وتقديمها في اشكال رائعة ومبدعة، إضافة إلى اتساع الرقعة التي شملها المهرجان وغطتها فعالياته سواء على مستوى مدارس الدولة او على مستوى التغلغل في الفعاليات المجتمعية.
وقالت احسان السويدي ل “الخليج”: ان المهرجان سوف يتضمن في كل دورة اموراً وانشطة جديدة ومتجددة، وذلك بهدف تعميق أهدافه وتنفيذها وبالفعل فقد قمنا خلال الدورة الأولى للمهرجان بتوزيع استبيان شمل اكثر من 2000 شخص لمعرفة آراء زوار المهرجان للمعرض
وللورش وشملت العينة الأطفال وأولياء الأمور ومن ثم دراسة النتائج، وعملنا على تحقيق جزء كبير منها ومنها تطوير الموقع الألكتروني الخاص بالمهرجان والذي يحمل شعار المهرجان وهو تعالوا نقرأ وقمنا بتعديل أبوابه وانبثق عن هذا التغيير والتجديد مشروعان وهما “امي تقرأ لي” والثاني “نادي القراء الصغار” حيث يتم توفير عشرة كتب شهريا نقرأها في مدونة الحوار وايضا مسابقة افضل تلخيص للقصة وتم منح الفائزين جوائز لتشجيعهم على القراءة بالإضافة الى انه في الخطط التطويرية المستجدة ثلاث مسابقات رئيسية لتعرف ماذا قرأ الطفل خلال عام وكم عدد الكتب وبالتالي يتم تنظيم لقاء مع المتبارين للتأكد من صحة اطلاعهم وقراءتهم للكتب وهذا الأمر يندرج ضمن اهدافنا في تطوير التصفح الالكتروني او المطالعة الالكترونية.
جوائزنا ومشاركاتنا العالمية أساس نجاح المهرجان
تناولت مسابقة الأسرة القارئة وهي أول مسابقة من نوعها مشيرة الى فوز اسرة “جنجر” من دبي والتي تمتلك مكتبة رائعة فيها كل التقنيات حتى ان أهالي الحي يستعيرون الكتب منها وكذلك تنظيم مسابقة الكتاب الذهبي بهدف الارتقاء بصناعة كتب الاطفال واشارت السويدي الى ان عدد المتبارين في مسابقة الأسرة القارئة بلغ 15 اسرة وتأمل ان يتضاعف العدد في الدورات المقبلة حتى تصبح هذه الجائزة على مستوى الوطن العربي.
ولتوصيل فكرة المهرجان القرائي للاطفال تقول: إن الحملات الثقافية كان لها دور كبير في تعريف الناس خاصة في المناطق البعيدة عن المدينة فكنا نتوجه بحافلات تحمل شعار المهرجان في المدن والمناطق حتى النائية منها مثل شيص ونحوة ونوزع حقائب للأطفال فيها قصص وروايات. وأضافت ان هناك مناطق قد تفاعلت بشكل كبير مع هذه الحالة وطالبت المسؤولين بافتتاح مراكز للاطفال والفتيات فيها مثل نحوة وشيص.
وحول تقييمها للتجربة في دورتها الثانية قالت السويدي نحن دخلنا هذه التجربة وكلنا ثقة بالنجاح فيها لأن اطفالنا ومراكزنا قد حققت خلال الاعوام الماضية نجاحات كثيرة ومشاركات في دول اوروبية وامريكية وعربية وكانت أصداء هذه المشاركات جلية وكبيرة مما جعلنا على ثقة كبيرة بطاقات وابداعات اطفالنا وكل هذا جاء بمؤازرة من حرم صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة والتي لم تألو جهداً في تقديم الدعم اللامحدود. من هنا فإن كافة من يعمل في مراكز الاطفال والفتيات قد شعر بهذه الثقة واشتركنا واجتهدنا من أجل انجاح المهرجان.
وحول الورش التي تقام خلال المهرجان أكدت السويدي اهميتها وقالت يبلغ عددها 17 ورشة كلها اساسية والهدف منها جميعها تحبيب القراءة للطفل عن طريق اللعب فمع كل ورشة يحصل الطفل على معلومة واستفادة سواء بشكل مباشر او غير مباشر وهناك ورش مخصصة لأولياء الأمور مثل العيادة القرائية وهو مفهوم جديد نحاول ان نطوره من خلال المهرجان خاصة مع اولئك الذين يعانون من مشكلة مع اولادهم لتعويدهم على القراءة والمطالعة حيث تم توفير مستشار او مختص في هذه العيادة يحل هذه المشكلة، بالاضافة الى قيمة اخرى وهي تعريف الطفل بتراث الإمارات وعاداته وثقافته من ناحية الأزياء والمفردات وايضا الألعاب الشعبية لكي نغرس في نفوس الاطفال حب الانتماء وحب الوطن.