<div tag="7|80|” >رحلتي مع الإرشاد (52)
في يوم ما جاءني الأستاذ / سليمان القحطاني- مشرف التوجيه والإرشاد في إدارة التربية والتعليم بالرياض واختصاصي نفسي مارس العمل على الحالات الفردية في جامعة الملك سعود في وحدة الخدمات النفسية وفي وحدة الخدمات الإرشادية بالرياض- وفي عيادة المدي كير في مكتبي في الوزارة في وحدة الخدمات الإرشادية ، وكنت أعرف الأستاذ / سليمان معرفة تامة فهو متحمس جدا لتطبيق الإرشاد الفعلي في المدارس و هو يكره الورقيات والسجلات ويرى أنها ليست من الإرشاد في شيء ، أما السجلات فيمكن استخدام الضروري منها كتوثيق فقط وتسجيل لأمور مهمة حتى لايطمسها النسيان ، لكن أن تغلب الكتابة على عمل المرشد الطلابي ويعتبرها البعض ركن الإرشاد الحقيقي فهذا مما بلي به الإرشاد والمرشدين حقا، على العموم طلب مني الأستاذ/ سليمان أن أنسق لمقابلة مع معالي الوزير للاجتماع به وكان الوزير وقتها الدكتور /محمد بن أحمد الرشيد فاتصلت بمدير مكتبه الأستاذ /أحمد الأحمد وحدد لنا موعدا بعد صلاة الظهر لاأذكر أي يوم ذهبت أنا والأستاذ / سليمان للوزير وسلمنا عليه وأبو أحمد كان معروفا بتواضعه الجم وحبه للنقاش والحوار وكان الدافع لهذه الزيارة أن الأستاذ سليمان يريد أن يوضح لمعالي الوزير أن قرارات وزارة التربية والتعليم لاتنفذ في الميدان وأننا نحن المشرفين نكتب ملاحظاتنا على المدارس وتحفظ في الأدراج وكان الأستاذ /سليمان يحمل معه ملفا كاملا بالمحاضر التي كتبت عن مديرين ومعلمين يمارسون ضرب الطلاب علنا وعلى رؤوس الأشهاد ضاربين عرض الحائط بأي قرار يصدر عن الوزارة ، ويحتج بعض المعلمين أن المعلم فقد هيبته عندما منع من ضرب الطلاب وهو يريد أن يرد هذه الهيبة بالضرب حتى لوخرج على قانون المنع ، فاستغرب معالي الوزير مايحدث وقام واقفا من مكتبه وقال ماكنت أتصور حدوث مثلما تذكر في المدارس، وضرب له الأستاذ سليمان أمثلة على مايحدث وما حدث وكان الأستاذ سليمان جريئا جدا فقال للوزير أنت تخرج على شاشة التلفاز تتحدث عن الأساليب التربوية البديلة للعصا ( العقاب البدني ) والطلاب يحترقون في المدارس وأنت لاتدري وقال فيه أحد مديري المدارس أنت كرمته وهو ممن أشتهر بضرب الطلاب ولديه عصا تسمى (الدهماء) فتعجب معالي الوزير من هذا الأمر وقال ما كنت أتوقع أن الأمور وصلت إلى هذه الدرجة واتصل فورا بالدكتور/ عبدالله المعيلي مدير عام التعليم بالرياض (سابقا) وأحال الأوراق إليه وشكلت لجنه للنظر في هذا الأمر برئآسة الأستاذ /سليمان وإلى يومنا هذا و الأمور ثابتة على ماكانت عليه ، يقول أحد الزملاء إذا أردت أن تذوب مشكلة فشكل لها لجنة أو أصدر تعميما ، التعميم بمنع الضرب في المدارس من عهد الملك عبدالعزيز –طيب الله ثراه –ولا يزال الضرب موجودا في المدارس حتى يومنا هذا وحتى بعض المدارس الأهلية يضرب فيها الطلاب ، ولكن الذي يندى له الجبين أن بعض المرشدين الطلابيين يضربون الطلاب ، فماذا بقي للمرشد في نفوس طلابه مادام يضربهم؟ وكيف يصارحون جلادهم بما في نفوسهم وهم يرهبونه ويخافونه ؟؟ هذا شيء مؤلم حقا، المرشد الذي يضرب الطلاب –مع الأسف – فقد مصداقيته بينهم بل وفقد ثقتهم به فلم يعد مرشدا بل يمكن أن نطلق عليه جلادا0
قلت لكم سابقا إنني لاأزال على صلة بالإدارة العامة للتوحيه والإرشاد الأستاذ / عبدالكريم بن سليمان الجربوع ، هذا الرجل أعزه وأقدره لأنه رجل مخلص ومحب للإرشاد ويعمل جاهدا على تطويره وتحسينه ، ولكن في آخر مرة اتصلت به طلب مني التوقف عن الكتابة ومواصلة الرحلة التي بدأتها ولم تنته بعد ، وقال لي بالحرف الواحد أن هناك تذمرا من قبل بعض المرشدين وفيه إحباط لهم فا لأستاذ /إبراهيم يكتب في الإرشاد وهو لابس نظارة سوداء وأخبرته أنني أدافع عن الإرشاد والمرشدين ولا طريق لي سوى الكتابة وأشيد بكثير من المرشدين وضربت له بعض الأمثلة على ذلك ، ولكني أعرف أن بعض العابثين الذين لايريدون العمل هم الذين ضد كتاباتي ، فليس أمام هؤلاء إلا طريف واحد إما أن يعملوا بجد وإلا يتركوا المجال لغيرهم ، فهم الذين شوهوا الإرشاد وجعلوا المسئولين يحكمون على الإرشاد من خلال نظرتهم لهم ، أتذكر أن أحد هؤلاء دخل على سعادة المدير العام ، الدكتور /ناصر الداود وأساء الأدب أمامه ، فاتصل بي الدكتور ناصر وقال لي هل هذا مرشد ياخسارة إذا كان مرشدونا على هذه الشاكلة فقل على الإرشاد السلام، لكن هذا ليس معناه أن كل المرشدين سيئيين بل فيهم- يعلم الله -أعداد كثيرة تضعهم على الجرح فيبرى ، وليس معنى ذلك أن كل متخصص في علم النفس أو الخدمة الاجتماعية أنه قمة في الأداء بل أجد- أحيانا- غير المتخصصين أفضل منهم بكثير في العطاء بل أعرف أن بعض غير المتخصصين واصلوا دراساتهم حتى حصلواعلى الماجستير والدكتوراه في التوجيه والإرشاد ، والله المستعان0
في يوم ما جاءني الأستاذ / سليمان القحطاني- مشرف التوجيه والإرشاد في إدارة التربية والتعليم بالرياض واختصاصي نفسي مارس العمل على الحالات الفردية في جامعة الملك سعود في وحدة الخدمات النفسية وفي وحدة الخدمات الإرشادية بالرياض- وفي عيادة المدي كير في مكتبي في الوزارة في وحدة الخدمات الإرشادية ، وكنت أعرف الأستاذ / سليمان معرفة تامة فهو متحمس جدا لتطبيق الإرشاد الفعلي في المدارس و هو يكره الورقيات والسجلات ويرى أنها ليست من الإرشاد في شيء ، أما السجلات فيمكن استخدام الضروري منها كتوثيق فقط وتسجيل لأمور مهمة حتى لايطمسها النسيان ، لكن أن تغلب الكتابة على عمل المرشد الطلابي ويعتبرها البعض ركن الإرشاد الحقيقي فهذا مما بلي به الإرشاد والمرشدين حقا، على العموم طلب مني الأستاذ/ سليمان أن أنسق لمقابلة مع معالي الوزير للاجتماع به وكان الوزير وقتها الدكتور /محمد بن أحمد الرشيد فاتصلت بمدير مكتبه الأستاذ /أحمد الأحمد وحدد لنا موعدا بعد صلاة الظهر لاأذكر أي يوم ذهبت أنا والأستاذ / سليمان للوزير وسلمنا عليه وأبو أحمد كان معروفا بتواضعه الجم وحبه للنقاش والحوار وكان الدافع لهذه الزيارة أن الأستاذ سليمان يريد أن يوضح لمعالي الوزير أن قرارات وزارة التربية والتعليم لاتنفذ في الميدان وأننا نحن المشرفين نكتب ملاحظاتنا على المدارس وتحفظ في الأدراج وكان الأستاذ /سليمان يحمل معه ملفا كاملا بالمحاضر التي كتبت عن مديرين ومعلمين يمارسون ضرب الطلاب علنا وعلى رؤوس الأشهاد ضاربين عرض الحائط بأي قرار يصدر عن الوزارة ، ويحتج بعض المعلمين أن المعلم فقد هيبته عندما منع من ضرب الطلاب وهو يريد أن يرد هذه الهيبة بالضرب حتى لوخرج على قانون المنع ، فاستغرب معالي الوزير مايحدث وقام واقفا من مكتبه وقال ماكنت أتصور حدوث مثلما تذكر في المدارس، وضرب له الأستاذ سليمان أمثلة على مايحدث وما حدث وكان الأستاذ سليمان جريئا جدا فقال للوزير أنت تخرج على شاشة التلفاز تتحدث عن الأساليب التربوية البديلة للعصا ( العقاب البدني ) والطلاب يحترقون في المدارس وأنت لاتدري وقال فيه أحد مديري المدارس أنت كرمته وهو ممن أشتهر بضرب الطلاب ولديه عصا تسمى (الدهماء) فتعجب معالي الوزير من هذا الأمر وقال ما كنت أتوقع أن الأمور وصلت إلى هذه الدرجة واتصل فورا بالدكتور/ عبدالله المعيلي مدير عام التعليم بالرياض (سابقا) وأحال الأوراق إليه وشكلت لجنه للنظر في هذا الأمر برئآسة الأستاذ /سليمان وإلى يومنا هذا و الأمور ثابتة على ماكانت عليه ، يقول أحد الزملاء إذا أردت أن تذوب مشكلة فشكل لها لجنة أو أصدر تعميما ، التعميم بمنع الضرب في المدارس من عهد الملك عبدالعزيز –طيب الله ثراه –ولا يزال الضرب موجودا في المدارس حتى يومنا هذا وحتى بعض المدارس الأهلية يضرب فيها الطلاب ، ولكن الذي يندى له الجبين أن بعض المرشدين الطلابيين يضربون الطلاب ، فماذا بقي للمرشد في نفوس طلابه مادام يضربهم؟ وكيف يصارحون جلادهم بما في نفوسهم وهم يرهبونه ويخافونه ؟؟ هذا شيء مؤلم حقا، المرشد الذي يضرب الطلاب –مع الأسف – فقد مصداقيته بينهم بل وفقد ثقتهم به فلم يعد مرشدا بل يمكن أن نطلق عليه جلادا0
قلت لكم سابقا إنني لاأزال على صلة بالإدارة العامة للتوحيه والإرشاد الأستاذ / عبدالكريم بن سليمان الجربوع ، هذا الرجل أعزه وأقدره لأنه رجل مخلص ومحب للإرشاد ويعمل جاهدا على تطويره وتحسينه ، ولكن في آخر مرة اتصلت به طلب مني التوقف عن الكتابة ومواصلة الرحلة التي بدأتها ولم تنته بعد ، وقال لي بالحرف الواحد أن هناك تذمرا من قبل بعض المرشدين وفيه إحباط لهم فا لأستاذ /إبراهيم يكتب في الإرشاد وهو لابس نظارة سوداء وأخبرته أنني أدافع عن الإرشاد والمرشدين ولا طريق لي سوى الكتابة وأشيد بكثير من المرشدين وضربت له بعض الأمثلة على ذلك ، ولكني أعرف أن بعض العابثين الذين لايريدون العمل هم الذين ضد كتاباتي ، فليس أمام هؤلاء إلا طريف واحد إما أن يعملوا بجد وإلا يتركوا المجال لغيرهم ، فهم الذين شوهوا الإرشاد وجعلوا المسئولين يحكمون على الإرشاد من خلال نظرتهم لهم ، أتذكر أن أحد هؤلاء دخل على سعادة المدير العام ، الدكتور /ناصر الداود وأساء الأدب أمامه ، فاتصل بي الدكتور ناصر وقال لي هل هذا مرشد ياخسارة إذا كان مرشدونا على هذه الشاكلة فقل على الإرشاد السلام، لكن هذا ليس معناه أن كل المرشدين سيئيين بل فيهم- يعلم الله -أعداد كثيرة تضعهم على الجرح فيبرى ، وليس معنى ذلك أن كل متخصص في علم النفس أو الخدمة الاجتماعية أنه قمة في الأداء بل أجد- أحيانا- غير المتخصصين أفضل منهم بكثير في العطاء بل أعرف أن بعض غير المتخصصين واصلوا دراساتهم حتى حصلواعلى الماجستير والدكتوراه في التوجيه والإرشاد ، والله المستعان0
شكرا أخي الكريم
على مشاركتنا تفاصيل رحلتك
على مشاركتنا تفاصيل رحلتك
بارك الله فيج اخوي يعطيك العافية
أم غلاتي
نصري الشعبي
لكما مني خالص الود والتقدير على حضوركما لصفحتي ، الله يعطيكما العافية .
نصري الشعبي
لكما مني خالص الود والتقدير على حضوركما لصفحتي ، الله يعطيكما العافية .