اجتهاد المترجمين في أوائل النهضة عندما جعلوا الأسطورة ترجمة لكلمة " Myth " التي كانت
تعني " ما يناقض الواقع "..
وفيما يلي نماذج من بعض الشخصيات في الأساطير التي شغلت بال الشعوب طويلاً رغم أنها لا
أساس لها من الصحة ..والله أعلم ..
جلجامش
أشهر أبطال الأساطير البابلية والأشورية . وهو ليس شخصية خيالية بل يجمع المؤرخون على أنه كان ملكاً في بلاد سومر ويحكم مدينة " إريخ " . وكان ينشر الفزع بين الناس إذ كان يخطف البنات من آبائهن والزوجات من أزواجهن . فضج سكان إريخ بالشكوى منه للآلهة. فخلق رجلاً يشبه جلجامش ليحاربه وتعيش مدينة إريخ في سلام . وهذا الشخص هو " إنكيدو " وكان غزير الشعر قوياً يمكنه أن يتغلب على جيش بأسره كما كان يصادق الوحوش ويحميهم من الصيادين ويقطع الشباك التي ينصبونها لصيدها . وحين علم جلجامش بخبره أمر بالقاء القبض على انكيدو لكن أتباعه عجزوا عن تحقيق ذلك . فبعث جلجامش صياداً استطاع أن يقهره بالخديعة ويحوله إلى شخص شرير حتى لم يعد قادراً على مصادقة الوحوش . وأغراه بالعودة إلى مدينة إريخ حيث صار صديقاً لجلجامش . ورأى انكيدو حلماً شاهد فيه مخلوقاً غامضاً كريه الشكل له مخالب النسر يحمله فوق السحاب ثم يلقي به في بيت الأشباح وهو البيت الذي لا يخرج منه أبداً من يدخله . وقص إنكيدو رؤياه على جلجامش فقدم قرباناً للآلهة فنصحه بالانطلاق لمحاربة " خومبابا " ملك جبل الأرز .
وذهب جلجامش مع صديقه انكيدو ووصلا أخيراً إلى مقر خومبابا واشتبك جلجامش في قتال مع الوحش خومبابا وقتله . ثم عاد وصديقه انكيدو إلى مدينة إريخ فاستقبلهما سكانها استقبالاً حاراً لكن المرض أصاب انكيدو فلفظ أنفاسه الأخيرة بين يدي جلجامش ..
وبكاه جلجامش كثيراً وتملكه الذعر من أن يلقى حتفه مثل إنكيدو ومن ثم انطلق يسعى إلى " أوتانابشتم " الرجل السعيد الذي نجا من الطوفان .
ووصل جلجامش إلى جبل ماشو حيث تستريح الشمس كل مساء وكانت أبواب الجبل يحرسها الرجال العقارب .
فارتعد جلجامش عندما رآهم لكنه استعاد رباطة جأشه وطلب من أحدهم أن يدله على الطريق فأجابه الرجل العقرب إلى طلبه وسار في الظلمات .
وأخيراً وصل إلى " أوتانابشتم " بمساعدة " أورشانابي " وأخبره برغبته في الحصول على الخلود .
فطلب منه " أوتانابشتم " أن يبقى مستيقظاً لمدة ستة أيام وسبع ليال لكن جلجامش فشل في هذه التجربة .
فأخبره أوتانابشتم أن في قاع المحيط نباتاً شائكاً من يأكل منه يستعيد شبابه .
وغاص جلجامش في قاع المحيط وحصل على هذا النبات وانطلق في قارب " أورشانابي " عائداً إلى بلاده وفي طريق عودته توقف عند نبع ماؤه عذب ونزل فيه ليستحم .
فاجتذبت رائحة النبات ثعباناً فسرقه .
وعاد جلجامش إلى مدينة إريخ خائباً حزيناً .
يتبع…
هي رمز الحكمة والفنون والعلوم والحروب عند الإغريق . وكانوا يرمزون إليها كما لو كانت عذراء ويعتبرونها حامية الدولة والنظم الاجتماعية وكل شئ يسهم في تدعيم الدولة وازدهارها مثل الزراعة والصناعة والاختراعات . وكانت بذلك مخترعة المحراث والمجراف وزارعة أشجار الزيتون وهي من علم الناس كيف يعلقون الثيران في المحراث وكيف يستأنسون الخيل باللجام وينسبون إليها ابتكار الأرقام والناي والعجلة والملاحة وكل عمل تستطيع أن تقوم به المرأة إلى جانب بناء السفن وصياغة الذهب وصناعة الأحذية . وكانت تمجد هي و" هيفايستاس " باعتبارهما راعيين للفنون الرفيعة والمفيدة .
أخيل
أقوى وأشجع أبطال اليونان في ملحمة " الإلياذة " لهوميروس . وهو رمز للبطل الخارق الذي يؤثر المجد على الحياة الطويلة وتدور ملحمته حول أربعة محاور رئيسية هي : البطل الذي يتنكر في زي امرأة ، والموضع الذي يصاب منه في مقتل ( ويقال إنه إن أصيب في كعبه مات ) ، والسلاح الخارق ، والحصان الناطق . وقد اشتهر رمح أخيل العجيب بقدرته الخارقة على شفاء الجروح . والواقع للأسطورة والملحمة نصيب من الواقع . وقد عثر على العديد من اللوحات التي تمثله وتخلد بطولاته .
آرا
هو حبيب سميراميس الساميّة التي عرضت عليه الزواج في الأسطورة الأرمنية لكن " آرا " رفض ولقي مصرعه على يد قوات قادتها هي بنفسها لمحاربته . وقد حاولت بعد ذلك أن تعيده إلى الحياة لكنها بالطبع فشلت فما كان منها إلا أن ارتدت زيه وزعمت أن الإله أعاده إلى الحياة .
أرجوس
عملاق أسطوري جبار له مائة عين أرسلته " هيرا " لحراسة " أيو " إلا أن هيرميس استطاع أن يغرر بآرجوس فجعله يغط في نومه وقتله فاقتلعت " هيرا " عيونه ونثرتها على ذيل طاووسها كحلية لها .
يتبع..
حصان أسطوري صنعه أبيوس واختبأت فيه جماعة من أبطال الإغريق المحاربين بقيادة أوديسيوس خلال حرب طروادة الشهيرة التي شنها الإغريق بقيادة أجاممنون وشقيقه مينيلاوس على ملك طروادة برياموس واستمرت عشر سنوات كاملة وأودت بحياة عدد كبير من الأبطال قبل أن تسقط طروادة في العام العاشر . وقد كان لحصان طروادة الفضل في إنهاء المعركة لصالح الإغريق .
فبعد الانتهاء من صنعه تظاهر الإغريق بالرحيل على سفنهم فخرج الطرواديون وأعجبوا بهذا الحصان الغريب .
وتقدم إليهم الجاسوس الإغريقي " سينون " فأخبرهم بأنهم إن أدخلوا هذا الحصان إلى مدينتهم سيحميهم بقواه الخفية من الإغريق .
وخدع الطرواديون وأدخلوا الحصان الخشبي مدينة طروادة .
وأثناء الليل أخرج " سينون " الأبطال المختبئين داخل الحصان ففتحوا أبواب المدينة للإغريق الذين كانوا قد عادوا سراً فسقطت طروادة في أيديهم …
يتبع..
هو ابن برياموس وهيكوبا .
وتذهب الأسطورة إلى أن هيكوبا حلمت قبل أن يولد لها باريس أنها وضعت جذوة من النار أشعلت طروادة بأسرها .
وفسر الحلم بأن الطفل سيكون نذير شؤم على الطرواديين . وما أن وضعت هيكوبا وليدها حتى فصل عنها ونبذ في العراء على جبل " إيدا " .
ويروى أن دبة أرضعته كما يقال أن راعياً عثر عليه وقام بتربيته فشب راعياً مجهولاً من أبويه وتفوق على أقرانه من الرعاة بقوته حتى لقب بـ " المدافع " .
وبينما كان باريس يرعى قطعانه التقى بـ " هيرا " و " أثينا " و " افروديت " وكن يتنازعن في أيهن أجمل فحكم لافروديت فمنحته التفاحة الذهبية ووعدته بتزويجه من أجمل امرأة على قيد الحياة وهي " هيلين " .
وأخيراً هبط باريس من الجبال إلى المدينة في إحدى المناسبات وبرز في المباريات فلفت إليه الأنظار .
واعتقد الجميع أنه من سلالة نبيلة وتعرفت عليه أخته " كاسندرا " وكانت هي من فسرت حلم هيكوبا .
فأعلنت أنه ابن برياموس . بعد ذلك بقليل تزوج من " هيلين " رغم ارادة " منيلاوس " ملك اسبرطة وأنجب منها بعد أن فر بها إلى طروادة عن طريق مصر وفينيقيا .
ولما أبى باريس أن يعيد " هيلين " إلى ملك اسبرطة التي أخذها منه بخدعة وأيده الطرواديون هب اليونان للقتال وشبت معركة طروادة الشهيرة وهزم منيلاوس باريس في معركة واحدة .
لكن القتال تجدد وألح عليه شقيقه هكتور أن يترك " هيلين " لكنه رفض وأصيب بعد أن قتل البطل " أخيل " بسهم صوبه إليه فيلوكتيتيس .
ولايزال باريس يجثم في الخيال الشعبي عند الأوروبيين كرمز للجمال والوسامة .
يتبع…
هي المرأة المحاربة في الأسطورة اليونانية .
ويقال في الملاح م اليونانية إن " بنتيسيليا " ملكة الأمازون جاءت على رأس فرقة من المحاربات لمساعدة " برياموس " ملك طروادة وأنها لقيت مصرعها على يد البطل أخيل .
كما تروي أن هرقل أرسل حملة للحصول على سوار ملكة الأمازون " لايوريستيوس " وانتهت الحملة بالانتصار عليهن .
وتزخر الملاحم اليونانية بوصف للمعارك التي دارت بين الإغريق وبين نساء الأمازون وكانت هؤلاء النساء يستخدمن في القتال القوس والحربة والبلطة الخفيفة ونصف درع على شكل هلال وخوذة .
وقد أكد الرحالة " فرانشسكو دي ادريلانا " أنه التقى بفريق من نساء الأمازون المحاربات في أثناء ارتياده أمريكا الجنوبية في القرن السادس عشر وذلك عند نهر الأمازون فسمى هذا النهر باسم نهر الأمازون .
وإن كان بعض الدارسين يرون في أن الاسم مشتق من الكلمة الهندية " أماسونا " أي : محطة القوارب نظراً لشدة التيار في هذا النهر .
ابنة الأمير الأركادي " ايفاندر " مؤسس مدينة روما عاصمة ايطاليا كما تقول احدى الروايات . وتصور روما وهي جالسة ترتدي ملابسها كاملة وتحمل تمثالاً صغيراً يرمز للنصر أو تحمل رمحاً وتستند بيدها إلى درع وعلى رأسها خوذة تزينها بريشة .
وتقول روايات أخرى أنها امرأة من طروادة قادت حملة ضد الأسطول الإغريقي وحاولت أن تضرم فيه النار .
وتذهب الأسطورة إلى أن " أينياس " أسس مدينة على ضفة نهر التيبر وأطلق عليها اسم روما تبجيلاً لها
ومعناها الحرفي : المرأة التي وهبت كل الصفات الحسنة .
وتذهب الأسطورة إلى أن " باندورا " أعطيت وعاء لتحمله وحرم عليها أن تفتحه لكنها ضعفت أمام فضولها حتى غلبها على أمرها في بعض الأيام ففتحته .
فاذا بجميع الأمراض تنساب من هذا الوعاء لتتسلط على بني البشر .
ولم يبق في الوعاء غير الأمل فكانت بذلك سبباً في تبديد الخير وانتشار جميع الآثام والشرور .
الموضوع منقول لانه اعجبني بصراحه
الشكر لك يا …نوبدي