طلاء يحضر من انصهار معدني الزئبق والتنك .. فيم يستعمل هذا الطلاء؟
ابي الرد اليوم لو سمحتوا اذا تعرفوا
قديما كانت المرآة تصنع من المعادن المصقولة جيدا كالذهب والفضة والبرونز أو النحاس , وكان المصريون أقدم من صنعها بهذه الطريقة بحسب الروايات , ومن حوالي 2500 سنة قبل الميلاد , أما المرايا الزجاجية الأولى فقد صنعت في فينيسيا في العام 1564 م , وقد تكونت هذه المرايا من الزجاج المنفوخ ومن ثم المسطح والمكسو بطبقة من الزئبق والتنك , أو الفضة ولم تكن وظيفة الزجاج في هذه الحالة الا حماية سطح المعدن من الخدش أو التفتت , وعلى هذا كانت فينيسيا هي المورد الاول في العالم طوال قرون حتى جاء العالم الكيميائي الالماني ( جوستوس لايبيغ ) في العام 1840 م , وأكتشف أسلوب اكتساء الزجاج بالفضة , وهو الاسلوب المستخدم حاليا , وبواسطة هذه التقنية يخضع نشادر الفضة لعملية كيميائية عن طريق عامل اختزال هو اما السكر المنقلب ( سكر مستخرج من النشا ) , أو ملح روشيل ,أو الفورمالدهيد ( وهو غاز عديم اللون ) , وفي كل النتائج تنتشر الفضة بالسماكة نفسها على سطح الزجاج الناعم .
وهناك عدة طرق لصناعة المرايا منها :
يتم قبل كل طريقة منها تنظيف الزجاج المراد صنع المراة منه جيدا بواسطة اسفنجة ناعمة تغسل جيدا بالماء ثم بالماء المقطر ثم تنقع في محلول الكحول الأبيض ( الكحول الايثيلي ) فترة زمنية قصيرة ( حوالي خمس دقائق ) , ثم تمسح بها طبقة الزجاج المراد صنع مراة منها ويجب أن تكون عملية تنظيف الزجاج جيدة ثم نرش عليها مسحوق ناعم مثل بودة التلك حيث تمسح بعد ذلك فورا بقطعة من الجوخ الناعم أو قطعة من الحرير النام حتى تزول البودرة والكحول فنحصل بهذا على طبقة من الزجاج النظيف والقابل لصنع مرآة منه .
. طريقة الزئبق :
وبعد عملية التنظيف السابقة تؤخذ طبقة رقيقة من مادة القصدير الناعم والأملس وتوضع على طبقة زجاج عادية ملساء أيضا ثم تمسح طبقة القصدير بواسطة الزئبق بحيث يتكون طبقة متساوية السماكة من الزئبق فوق القصدير , ويوضع الزجاج المنظف رويدا رويدا فوق طبقة الزجاج التي تم وضع الزئبق عليها وبعد أن يبقى فترة 36 ساعة يرفع لوح الزجاج وبذلك نحصل على مرأة بطريقة الزئبق .. طريقة الفضة :
يؤخذ لوح من الزجاج وينظف حسب الطريقة السابقة , ويوضع بشكل أفقي على منضدة من الخشب مغطاة بالصوف أو طاولة حديدية مغطاة بالصوف أيضا وتكون درجة حرارة أي منهما ( 45 درجة ) ثم نضع فوق لوح الزجاج مزيج من ملح الليمون ( حمض الليمون ) ونترات الفضة النشادرية وهي عبارة عن محلول نترات الفضة في هيدروكسي النشادر حيث يتشكل في محلول النشادر هيدروكسيد الفضة , وبعد خوالي 30 دقيقة نشاهد ترسب الفضة على اللوح الزجاجي ونتركه يجف , ثم نغط المرآة الناتجة الى مزيج من ( سيانيد الزئبق وسيانيد البوتاسيوم ) مع قليل من مسحوق التوتيا الناعم لترسيب الفضة فتصبح الفضة ثابتة على اللوح الزجاجي وبذلك نحصل على مرآة بطريقة التفضيض ( الفضة ) .
. طريقة الألدهيد :
يؤخذ لوح من الزجاج وينظف جيدا كما تم سابقا , ثم يوضع بشكل أفقي على طاولة ثابتة ثم ينظف بواسطة الكحول الايثيلي ويوضع بشكل أفقي بعد عملية التجفيف ويتم اذابة 15 جرام من نترات الفضة في( 200 سم مكعب ) ماء مقطر حتى تمام الذوبان ثم نضيف الى محلول نترات الفضة محلولا من النشادر فيتكون في البداية راسب يزول مع زيادة كمية النشادر , نأخذ هذا المحلول وندهن به لوح الزجاج المنظف ثم ندهن اللوح الزجاجي بعد عملية الدهان السابقة بواسطة مادة ( الألدهيد الايثيلي ) وهي مادة تساعد على تشكل الفضة وترسبها بشكل ناعم على شكل غشاء رقيق وتغسل بالماء المقطر , وتترك لتجف بدون أن نلمسها , وبذلك نحصل على مرآة بطريقة الألدهيد .
ملاحظة : يمكن استعمال سكر العنب أو سكر اللبن بديلا عن الألدهيد الايثيلي .
. طريقة الطرطارات :
يؤخذ اللوح الزجاجي المراد صنع المرآة عليه وينظف جيدا كما سبق توضيحه , ثم يوضع على طاولة أفقية من الحديد المغطى بالصوف لتوصيل الحرارة لها بحيث لا تتعدى 30 درجة ثم نذيب 10 جرام من طرطارات الصوديوم والبوتاسيوم في 4 جرام من محلول مركز من هيدروكسيد الفضة النشادرية حتى تمام الذوبان , ونجفف المحلول الى اللتر ثم ندهن اللوح الزجاجي بواسطة المحلول الناتج وبعد ساعة نلاحظ ترسب الفضة على الزجاج والتصاقها به , بعد ذلك نقوم بعملية غسل اللوح الزجاجي بواسطة الماء المقطر ثم ندع المرآة تجف – بعيدا عن الغبار – وبعد عملية التجفيف تدهن المرآة بواسطة فرنيش منعا للاحتكاك بالعوامل الجوية , وسقوط طبقة الفضة المترسبة , وبذلك نحصل على مرآة بطريقة الطرطارات .