شارك طلاب معهد التربية الفكرية أمس الأول في فعاليات المهرجان التطوعي الذي نظمته مدرسة شمسة بنت ماجد للبنات بأم القيوين تحت شعار “بسمة أمل” بهدف دمج الطلبة من ذوي الإعاقة مع أقرانهم من غير المعاقين ورسم البهجة على وجوههم، وإدخال السعادة والأمل الى قلوبهم.بدأ الحفل بعرض للفرقة الموسيقية العسكرية، تبعته كلمة ترحيبية بضيوف المدرسة ألقتها رئيسة مجلس الطالبات فاطمة عظيم ركزت فيها على معنى الأمل وأهميته في حياة البشر جميعاً وخاصة الاشخاص المعاقين. بعد ذلك استمع الجميع لتلاوة عطرة من آيات القرآن الكريم، أعقبها عرض لفلاش (لولا الأمل) والذي قامت بتصميمه وإنتاجه طالبات المدرسة تحت إشراف الاختصاصية الاجتماعية آمنة سالم بوهارون.
ثم شاهد طلاب معهد التربية الفكرية عرضاً لمسرح الدمى بعنوان (بر الوالدين) تناول عالم السعادة وكيف يستطيع الإنسان أن يدخله من خلال بر الوالدين وطاعتهما، وأن يتحلى الإنسان بالأخلاق الحميدة التي تكسبه حب الناس واحترامهم.
كما شارك طلبة المعهد في مسابقات نقل الكرة بالملاعق، والرسم على السبورة، وأكل العنب، وسحب ملك السعادة، ورسم الوجه السعيد، لتوزع عليهم في النهاية الهدايا التذكارية.
وأكدت آمنة سالم بوهارون أن تنظيم هذا المهرجان يأتي انطلاقاً من إدراك إدارة المدرسة العميق لأهمية دمج الأشخاص المعاقين مع أقرانهم من غير المعاقين لما في ذلك من فائدة ومنفعة لهم ولأقرانهم حتى ينسجموا سوية في ميادين الدراسة واللعب، وحتى تكون الخطوة المقبلة في طريق الدمج مبنية على أسس سليمة ومتينة من التقبل والوعي المتبادلين.
وأشارت الأخصائية الاجتماعية إلى أن رسم البهجة والسعادة على وجوه وفي قلوب الأبناء المعاقين له آثار إيجابية على طالبات المدرسة ومدرساتهن، لأنهن بذلك يشعرن بضرورة مساعدة هذه الشريحة المهمة من شرائح مجتمعنا ووضعها في إطارها الصحيح والقائم على المحبة والاحترام والتقدير.
كما طالبت بضرورة استمرار هذه الزيارات بين جميع المدارس والجهات العاملة مع ذوي الإعاقة لأن في ذلك إشارة بليغة الى ما يمكن لزيادة الوعي والاختلاط الإيجابي والمباشر أن يلعباه في تنمية المجتمع ومساعدة المعاقين على أن يندرجوا في المستقبل ضمن إطار الأيدي العاملة والمنتجة وهذا بحد ذاته مكسب كبير ليس لهم وحدهم بل لجميع أبناء المجتمع.
من جانبها عبّرت مشرفة الأنشطة في المعهد هاجر محمود خميس عن سعادتها التي لا توصف وهي ترى البسمة مرتسمة على وجوه طلبة المعهد وهم يشاركون في النشاطات والمسابقات الغنية والمتنوعة، والتي بيّنت مقدار اهتمام مدرسة شمسة بنت ماجد للبنات بذوي الإعاقة وحرصها على مشاركتهم لحظات السعادة. وأضافت: لقد كان نشاطاً ناجحاً ومميزاً، نتمنى من الجميع الاقتداء به وتكراره في أكثر من مدرسة وأكثر من جهة لأن دمج المعاقين مع غير المعاقين في محصلة الأمر له هدف نبيل ألا وهو تكامل عناصر النهضة في المجتمع.
ماما فضيلة تروي حكايات لأطفال الشارقة