التصنيفات
الرعاية الاجتماعية و النفسية

طلب مساعدة ضروري جدا

أعزائ المختصين ……………………..
انا بصدد إلقاء دورة عن فن التعامل مع المراهق يوم الاثنين
هل بالإمكان مساعدتي في هذا الموضوع خاصة ذوي الاختصاص في الخدمة الاجتماعية والرعاية النفسية
ارجو الرد سريعا فلم يبقي وقت وانا حتي الان لم اضع اي نقطة في هذا الموضوع
إن شا الله بتحصلين حد يساعدج ، والله يوفقج يا رب
شكرا جزيلا على مرورك الطيب واتمنى المساعدة من اصحاب الاختصاص
مرحبا [B]اختي ام مروة واسفه على التاخير ,,,,, بغيت اعطيج بعض النقاط الي تساعدج في الدورة
حطي مثلا هدف للدورة:
ـ معرفة المهارات للتعامل مع المراهقين.
محاور الدورة:
1ـ خطوات لحل مشكلة المراهقين.
2ـ مهارات الحوار مع المراهقين.
3ـ كيف تعبري لابنك عن حبك.
4ـ ما الذي يجده المراهق في صديقه؟
5ـ احتياجات المراهقين النفسية.
6ـ كيف تبني العلاقة الحميمة.
7ـ الهدي النبوي في معالجة الأخطاء.
عناوين للمناقشة ……..
ما معنى المراهق
وما مفهوم المراهق
هل المراهقة هي التمرد وعدم تحمل المسئولية والتفكير الشديد في الجنس والحب والزواج او تغيرات تصاحب الفرد في سن معين ؟؟؟
المراهق :: بشكل عام الشيء المرهق
ولكن المراهقة يعني التدرج نحو النضج وتشمل التغيرات الجسمية والعقلية والاجتماعية والانفعالية إلي تطرأ على الفرد .
في حين البلوغ نمائي واحد هو التغيرات الفسيولوجية المتمثلة في البلوغ الجسمي والجنسي قادر على المحافظة على نوعه واستمرارية سلالته
المراهقة تمتد إلى الثمان سنوات في حين البلوغ ثلاث سنوات .

المراهقة:
العمر (13-21 ),(13-17),(18-22)
المراهقة هي :
المرحلة الانتقالية في حياة الفرد .انتقال من الطفولة سن الاعتماد على الغير إلى الرشد سن الاعتماد على النفس فهذه الفترة ما بين الطفولة والرشد تسمى مرحلة المرهقة أو مرحلة الشباب وهي مليئة بالصراعات والقلق والثورة ,تتحدد من خلال اتجاهات وميول جديدة تدفع بالمرهقين .
– مرحلة التحولات السريعة والتغيرات المفاجئة خصوصاً في على صعيدي التفكير والعلاقات الاجتماعية .فإنها أيضا المرحلة التي تصبح فيها مراكز الاهتمام أكثر بُعداً وارتباطاً اجتماعياً ,وتنمو فيها الدوافع باتجاه النقد والنقاش والتحليل وتفهم القيم والأمور التي قد تتعارض مع نموه السريع المفاجئ وقلة خبرته ومحدوديتها
– استعدادات المراهقين وميولهم أظهرت أهمية الحياة الجماعية في حياة المراهقين وتأثيرها في تأكيد الهوية الذاتية ..
– نجد الانحراف عند الأحداث نتيجة لتطور الحياة المدنية وما رافقها من نشوء المجمعات السكنية والأحياء المكتظة وبالتالي انتشار العنف والجرائم والمخدرات بين المراهقين .
– نتيجة التغيرات السياسية والاقتصادية والتربوية مع انهيار القيم والتقاليد عند المراهقين أدى إلى العديد من المشاكل وإظهار العوائق
– وسائل الإعلام وتفسيرها لسلوك المراهق
• مراهق يطلب حقوقه:
• فهم الحقوق التي لي
• فهم مرحلة التغيرات الجسمية بما يتناسب مع سني وتوجيهي في كيفية العادات اليومية وعدم دفعي إلى ماهو اكبر من طاقاتي .
• اشرحي لي عملية البلوغ وعلاماتها.
• أفهمي مستوى ذكائي ولا تغفلي عن حقيقة انه لا أستطيع أن اعمل أكثر مما تسمح لي به قدرتي مهما حاولتي جاهده .وعدم دفعي للتفوق مثل غيري من أخواتي او غيري من الآخرين .
• عدم اتهامي بالغباء أو ما يقلل من قدراتي بسبب ضعف ذاكرتي وبطء تفكيري. بل شجعيني لتنهضي بي إلى الرقي
• عدم تكذيبي أو الاستهزاء بي إلا بعد التأكد شرط عدم مس ذاتي أو تجريحي .
• حاوريني واستمعي لي أكثر ما تتكلمي وأعطيني فرصة التعبير عن نفسي .
• عدم تصيد الأخطاء اللفظية أو الفعلية بل تقبليني ووجهيني بمحبة .
• تحدثي معي بصوت هادي عادي وابعدي عن الصراخ والعصبية .
• الصبر معي لأن حالتي النفسية تتغير بسرعة في اليوم, الأسبوع, الشهر, مع إبراز مشاعر الحب ,التقدير, الاحترام,وبجميع الوسائل.
• إبراز القدوة الحسنة وقضاء حاجاتي والخدمات الأساسية
• عدم رفض أصدقائي أو اتهامهم في حالة قصوري أنهم سيئون السلوك التصرف ومساعدتي في تحديد انتمائي لصحبتي وتعليمي المهارات الأساسية للاتصال الفعال
• – أعطيني الحرية والاستقلالية للبروز أمام المجتمع وعدم أظهار أي خلاف أو صراع بيني وبينكم .
• – تعليمي القيم والقدوة والضبط والتحكم بدل النقد المستمر لسلوكي وشخصي
• – شاركيني اهتماماتي ونشاطاتي
• – ( لغة الحوار )
وسامحينا على القصور ,,,,,[/

B]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام مروه الشارقة
أعزائ المختصين ……………………..
انا بصدد إلقاء دورة عن فن التعامل مع المراهق يوم الاثنين
هل بالإمكان مساعدتي في هذا الموضوع خاصة ذوي الاختصاص في الخدمة الاجتماعية والرعاية النفسية
ارجو الرد سريعا فلم يبقي وقت وانا حتي الان لم اضع اي نقطة في هذا الموضوع
الأخت الفاضلة أم مروة
أشكرك لتواصلك مع المنتدى
وأشكر الزميلة السويدي على اهتمامها بالرد السريع على طلبك
ويسعدني أن أضيف موضوع قرأته وله علاقة بالمطلوب وهو بعنوان
لمواجهة تمرّد المراهقين: نعم للحِوار.. لا للصّدام
إعداد الأستاذة/ سحر فؤاد أحمد ( الإسلام اليوم –بيت الأسرة)
هل فشلتِ يوماً في فهم ابنتك المراهقة؟ هل تعانين في التعامل معها وإقناعها بما تريدين؟ هل تتمرد عليك وتعصي أوامرك أو تنزوي إلى ركن قصي في المنزل وتعيش في عالمها الخاص؟!
إذا حدث معك هذا أو أكثر فلا تقلقي! فلست أول من يواجه ذلك، ولن تكوني الأخيرة، أما ابنتك فإنها ليست سيئة الأدب ولا عاقّة لك، كل ما في الأمر أنها تجتاز مرحلة عمرية في حياتها تفرض عليها ما ترينه منها.
لكي تفهمي ابنتك المراهقة وتنجحي في التعامل معها اقرئي السطور التالية:
"بنت أمبارح لم يعد يعجبها ذوقي ولا رأيي ولا أسلوبي".. هكذا ختمت أم نورا حديثها الهاتفي معي حيث كانت تبث لي شكواها من ابنتها ذات الثلاثة عشر عاماً!
ورغم أنها ليست الوحيدة التي تعاني من تمرد وعصيان الأبناء في هذه السن إلا أنها لم تفكر –كغيرها من الأمهات- في الأسباب التي تجعل الأبناء في هذه المرحلة يتعاملون بطريقة قد تبدو عدائية، كما أنها لم تحاول أن تجرب أسلوباً جديداً يقلل الفجوة بينها وبين ابنتها!
فمرحلة المراهقة هي فترة تغيير للأطفال والوالدين معاً، فنحن لم نعد نتعامل مع طفل أو طفلة، ولكن مع شاب وفتاة بالغين، لهذا فإن طرق إصدار القرارات لهم والتفاعل والاتصال معهم والسيطرة عليهم يجب أن تتغير؛ فعلى الآباء والأمهات أن يدركوا التصرفات الطبيعية للمراهقين حتى يتعاملوا بفاعليّة معهم، فكثيراً ما نرى الآباء والأمهات يواجهون مشاكل مع أبنائهم المراهقين نتيجة استخدام أساليب تربوية اعتادوا على استعمالها معهم عندما كانوا أصغر من ذلك.
يقول الدكتور "دون فونتيل" عالم النفس المتخصص في سلوك المراهقين: من المهم أن يدرك الآباء والمربون أن العديد من الأساليب التي تنجح مع الطفل الصغير لن تنجح مع المراهق، وقد تُحدث مشاكل أكثر مما تحلّ.
وقد يحدث الكثير من الارتباك أثناء هذه الفترة من قبل كل من الوالد والمراهق، فالمراهق الذي يطالب بأن تتم معاملته كالشخص البالغ ما زال من الممكن أن يتصرف كطفل؛ فإن الوالد الذي يخبر المراهق أن يتصرف كشخص ناضج ما زال يعامل الشاب الصغير كطفل!
وفي دراسة ميدانية تضمنت مقابلات مع مراهقين وآبائهم تبيّن أن أهم ما يعاني منه الآباء خلال هذه المرحلة مع أبنائهم:
– الخوف الزائد على الأبناء من أصدقاء السوء.
– كثير من الآباء يعتبرون المراهقين قليلي خبرة في الحياة ومتهورين، ولا يستطيعون التمييز بين الخطأ والصواب.
– يشكو الآباء من أن أبناءهم متمردون ويرفضون أي نوع من أنواع الوصايا أو حتى النصح.
– يعيش المراهقون في عالمهم الخاص الذي يحاولون فيه الانفصال عن الآباء بكل الطرق.
أما شكوى المراهقين فكانت الوجه الآخر لكل ما سبق:
– فالآباء لا يقدرون مشاعرهم، ويتذبذبون في طريقة التعامل معهم؛ فهم صغار وقتما يحلو لهم، وأحياناً أخرى هم كبار مسؤولون.
– لا يثقون – أي الآباء- في حكم أبنائهم المراهقين على الأشياء، ولا في تقديرهم للأمور.
– يتدخل الآباء في كل صغيرة وكبيرة.
– متأخرون –أي الآباء- في أفكارهم ومعلوماتهم، ولا يكتفون بذلك؛ بل يريدون من أبنائهم المراهقين أن يكونوا مثلهم.
– يرغبون في تحقيق أحلامهم في أبنائهم أو يريدون نسخاً منهم.
– لا يؤمنون بمبدأ الحوار والنقاش.

ويفسر "كوستي بندلي" صاحب كتاب "هواجس شبابية حول الأسرة والحب" حالة الاغتراب بين المراهق ووالديه بأنها تكمن في "محوريّة الأنا" التي يتميز بها المراهق، فالمراهق مدفوع رغماً عنه –بحكم عوامل نفسية- إلى التركيز الشديد على ذاتيّته الشخصيّة الناشئة التي تتحول إلى محور اهتمامه وهواجسه؛ حيث إنه يكتشف تميزه وتفرده –وهو الذي كان بالأمس القريب جزءاً لا يتجزأ من بيئة عائلية في حالة اندماج معها- هذا من ناحية؛ ومن ناحية أخرى تطرأ عليه –دون وعي منه- حالات من القلق والمزاجية وعدم الاستقرار و "أزمة هُوِيّة".
فانسلاخ المراهق من مواقف وثوابت ورغبات الأسرة ما هو إلا وسيلة لتأكيد وإثبات تفرّده وتميّزه، وهذا يستلزم بالطبع معارضة سلطة الأهل؛ لأنه يعتبر أي سلطة فوقيّة أو أي توجيه إنما هو استخفاف لا يُطاق بقدراته العقليّة التي أصبحت موازية جوهرياً لقدرات الراشد واستهانة بالروح –النقدية المتيقظة لديه، والتي تدفعه إلى تمحيص الأمور كافة وفقاً لمقاييس المنطق.
حوار.. لا صدام
يقول التربويون: إنه من المهم أن ننتقل إلى طريقة بالغة في التعامل مع سلوك المراهقين وذلك بـ (إحلال الحوار الحقيقي) بدلاً من التنافر والصراع والاغتراب المتبادل، ولكن ليس المقصود بالحوار إزالة كافة أنواع الخلافات أو انسحاب الأهل أمام رغبات الشباب ونزواتهم؛ بل المطلوب من الأهل أن يكونوا موجودين بكل ما تحمله الكلمة من معنى. فلا بد من تفهّم وجهة نظر الأولاد بحيث يشعر الشاب أنه مأخوذ على محمل الجدّ ومعترف به وبتفرّده، وأن له حقاً مشروعاً بأن يصرح بآرائه، والأهم من ذلك أن يجد المراهق لدى الأهل أذناً صاغية وقلوباً متفتحة من الأعماق، لا مجرد مجاملة. كما أنه ينبغي أن نفسح المجال لأن يشقّ المراهق طريقه بنفسه حتى لو أخطأ؛ فالأخطاء طريق التعلم.
أبو الفنون التربويّة
يقول علماء النفس: إن فن الحوار مع الأبناء هو "أبو الفنون التربويّة" ولكي تتقني هذا الفن إليك بعض جوانبه:
– لفن الحوار طرق وأساليب؛ فمثلاً عليك اجتياز الوقت المناسب لبدء الحوار مع المراهق بحيث تكونا –أنت وابنك أو ابنتك- غير مشغولين؛ بل مكرّسين وقتكما للحوار عن موضوع معين.
– إذا تحدثتما جالسين فلتكن جلستك معتدلة لا فوقيّة (أنت واقفة وهو جالس) ولا تحتيّة؛ بل جلسة صديقين متآلفين، وابتعدي عن التكلف والتجمل واحذري نبرة التوبيخ والنهر والتسفيه.
– من ممنوعات "فن الحوار مع المراهق" التلويح باليد أو المقاطعة بتعليق بل يُترك ذلك إلى نهاية تعبيره عن نفسه.
– شجعّي ابنك على توصيل مشاعر الرفض والسخط لديه، والتعبير عن مشاعره السلبيّة ما دام يعبر عنها بشكل مناسب، ودون تهكم أو وقاحة.
– تجنّبي استفحال الغضب، وذلك بتقليل مقدار النقد والاهتمام السلبي والمعاقبة الدائمة فمن الخطأ التركيز على الأخطاء والسلبيات التي يقترفها المراهق أكثر من الإيجابيات.
– حاولي الابتعاد عن الأسئلة المغلقة –التي تكون إجاباتها "نعم" أو "لا"، أو الأسئلة غير الواضحة أو غير المباشرة، وأفسحي له المجال للتعبير عن نفسه؛ فمثلاً: لا تقولي له: هل أعجبتك الرحلة؟ بل يكون السؤال: ما أكثر شيء استثارك أو لفت انتباهك خلال الرحلة؟
– لا تستخدمي ألفاظاً قد تكون جارحة سواء عن قصد أو بدون قصد.
– أنصتي جيداً؛ فإذا كان ابنك أو ابنتك تشكو من زيادة القيود أو العقاب أو أي شيء آخر لا يعجبها؛ فاستمعي وحاولي أن تتفهمي مشاعرها؛ فإذا كانت شكواها حقيقيّة، ففكّري لتعرفي ما إذا كان بإمكانك إصلاح الأفراد أو إيجاد حل.
ويؤكد الدكتور عمرو علي أبو خليل -أخصائي الطب النفسي- أن مفتاح التعامل مع سن المراهق هو الحوار والتفاهم فيقول: يجب أن تعلمي أن ابنك البالغ من العمر (14) عاماً لم يصبح هذا الطفل الذي كنت تتعاملين معه بالأمس وأنه في مرحلة جديدة يريد فيها أن يثبت أنه بات رجلاً وأن يعبر عن نفسه، وهو عندما يرفع صوته فإنما يريد أن يقول: ها أنذا. لذا فإنه من الأفضل أن تقدمي له الطريق الطبيعي لإثبات ذاته من غير أن نضطره لرفع صوته؛ فنشعره أننا نحترم رأيه، ونقدر ذاته بأن نأخذ رأيه في كل ما يخصه، ونجعله يشعر من خلال الحوار أنه هو صاحب القرار، وأنه إذا كان هناك رأي يخصه فنقدمه على رأينا حتى ولو كان رأينا هو الأفضل حيث يشعره ذلك بالثقة في نفسه، وبأننا نحترمه ونقدره، ولا نفرض رأينا عليه.
كما يجب علينا أن نوكل إليه بعض المهام التي تشعره أيضاً بأننا نعتبره فرداً كبيراً في العائلة ثم نثني على أدائه لهذه المهام، وبذلك يشعر بالانتماء، خاصة وأنه في هذه السن يتميز بالنقد العالي واللاذع، ولكنه في نفس الوقت يتميز بالرغبة في الإصلاح فلا يجب أن نواجه نقده بغضب، ولكن نواجهه بالسؤال عما يجب أن نعمله سوياً من أجل الإصلاح، وأن نوكل له جزءاً من هذه المهمة ليس من باب إشعاره بالعجز، ولكن من باب إشعاره بأن له دوراً كبيراً في تغيير ما يغضبه وما يرفضه.
إذا فعلنا ذلك، وإذا اعتمدنا مبدأ الحوار والتفاهم؛ فسيصبح المراهق صديقاً لنا، وعندها سيفعل ما يرضينا؛ لأنه لا يريد أن يُغضب أصدقاءه.
وفي النهاية فإن الأذن الواعية، والقلب المتفهم، والدعاء المستمر بصلاح الأبناء هي "العصا السحرية" التي ترشد المراهق إلى طريق الصواب.

:: عندي استعداد ::

لمساعدك انتظريني الشارقة

طرح الأستاذ / إبراهيم بن عبد الله بن دليم الزابن معلم اللغة العربية للمرحلتين المتوسطة والثانوية بالمدارس السعودية في أنقرة تجربته مع الإيفاد كي تكون وسيلة يستنير بها المعلم الجديد في الإيفاد ويستمتع بعمله موضحا أهم الخصائص التي يجب أن يراعيها المعلم الموفد حتى يستطيع أن يأخذ بيد الجيل إلى بر الأمان ويخلق جوا تعليما مناسبا

مقدمة : إنّ الحمد لله نستعينه ونستغفره ونتوب إليه , ونسأل الله السداد والرشاد , والثبات على الحق والمضي على الدرب , على الصراط المستقيم .

وأنا في السنة الأخيرة من الإيفاد حاولت أن أعرض تجربتي في المدارس السعودية في الخارج في المرحلتين المتوسطة والثانوية بعد أن جمعت أهمها بإيجاز , موردا أمثلة حية عايشتها فعلا والتي أسأل الله أن ينفع بها من يوفق للعمل في تلك المدارس التي حقيقة هي إضافة ثرية لخبرته في التعليم .

وقبل أن أستعرض تجربتي مع التعليم المختلط سأعرج على أهم خصائص النمو للطلاب والطالبات في مرحلة المراهقة لأن معرفة تلك الخصائص ومراعتها داخل الصف تجعل الصورة أكثر وضوحا للمعلم , هذا من جهة ومن جهة أخرى المعلم الموفد الذي يدرّس في بعض المدارس السعودية في الخارج تجبره الظروف أن يعلم تعليماً مختلطاً أحياناًً ، ولعدم وجود أي خبرة لديه في هذا المجال يصطدم المعلِّم وقتياً بهذه العقبة التي قد تؤثر على أدائه , وبالتالي تؤثر على الأهداف السلوكية التي وضعها في كراسة إعداد دروسه , كما يجب على المعلم الموفد أن يأخذ بعين الاعتبار الحواجز التي قد تؤثر على التواصل بينه وبين الطالبات من جهة وبين الطلاب والطالبات من جهة أخرى داخل قاعة الدراسة لأن نوع التواصل يؤثر بشكل كبير على العملية التربوية والتعليمية .

أيضاً الطـلاب في المدارس السعودية في الخارج يعيشون اختلافات ثقافية ومذهبية واجتماعية فكيف نتعامل مع هذه الاختلافات ؟ بل كيف نلغي تلك الفروق ؟
حقيقة التجـارب والخـبرات التي مـررت بـها كثيرة جداً ، ولكن سـأقتصر على محـورين فـقـط ، والسبب أنهما تجربتان جديدتان على المعلم الموفـد وهـذان المحـوران هما:

أولاً : التعليم المختلط :
معرفة خصائص النمو لدى الطالب والطالبة في مرحلة المراهقة يجعل المعلم قادراً على التعامل الحسن مع المواقف التي يمر بها في التعليم خصوصا في التعليم المختلط , وأبرز تلك الخصائص كما يذكرها عادل منوّر في كتابه ( رعاية وتوجيه المراهق في الإسلام ) بتصرف :
النمو الجسمي : ونــــلاحــظ نــمــوا مــــتـصــاعـــداً لجــــمــــيـع الطـاقـات الجســديـــة، والخصائص الجنسية مثل : تغير الصوت ، ظهور الشعر ، ازدياد الوزن وذلك نتيجة لزيادة نمو الأعضاء وزيادة الدهون وأنسجة الجسم ويحصل في هذه المرحلة من المراهقة حساسية مرهفة وتوتر انفعالي شديد نتيجة للتغيرات التي تحصل وقد نلاحظها عند الطالبات أكثر فمثلاً : تشعر بالخجل غير الطبيعي ، نتيجة للتغيرات التي تطرأ على جسمها ، فتخـجـل مـن نظر الآخرين لها؛ لذا ترغب في الانعزال ، وتخجل من القراءة الجهورية نتيجة لتضخم صوتها. وكذلك بالنسبة للطالب خصوصاً في ظل وجود طالبات .
النمو العقلي : وفي بـداية سـن المراهـقة يكون النمـو العقلي غير ثابت , وذلك نتيجة الاضطرابات النفسية ، ثم يبدأ النمو العقلي في سيره الطبيعي ، وتزيد قدرة المراهق أو المراهقة على التعلم والحفظ و الاستذكار واستخدام ذكائه , وتكون لديه الرغبة في مساعدة الآخرين واتخاذ القرار .
النمو الاجتماعي : وتــبـرز هـذه الخـاصـية من خــلال مـيـولـه ورغـبـاتـه , سواء ميولا للآخرين أو نفورا منهم وتلعب التنشئة الاجتماعية دورا مهما في ذلك .
النمو الانفعالي للمراهق أو المراهقة : ومن مظاهر الانفعالية لديهما :
الحساسية الشديدة للنقد ، ويشعر كل من المراهق أو المراهقة أن كل توجيه هو نقد . فعندما تسأله عن سبب تقصيره في الواجب مثلا يشعر أنك تنتقد تصرفه هذا رغم أنك تحاول في الحقيقة مساعدته في حل الواجب .
العنف وعدم الاستقرار .
الصراع النفسي .
الرغبة في الاستقلال .

وهذه الخصائص عموماً تبرز أكثر في التعليم المختلط لدى المراهق أو المراهقة بسبب تواجدهما في صف واحد , وإذا كان لابـد مـن معـرفـة تـلـك الخـصـائـص في مـدارسـنا داخـل الممـلـكة , ففي التعليم المختلط يجب أن نضعها نصبا أعيننا دائماً .

لذلـك على المعلم أني يـراعي تلـك الخــصائص , حتى يسـتطيع أن يأخـذ بـيـد الجـيل إلى بر الأمان , وحتى يستطيع أن يخلق جوا تعليمياً مناسباً لخصائص تلك المرحلة وحساسيتها . ولأني قد عّلمت تعليماً مختلطاً فـقـد خرجت بمجموعة من التجارب والخبرات أذكر أبرزها :
إدراك صعوبة المواجهة العلنية وهذا يعني أنه لا يجوز إطلاقاً مواجهة الطالبة المقصرة علناً بأخطائها وأفعالها ، مهما كانت خارجة عن الأدب واللبـاقـة ، بــل وخـارجـة عـن الـقـواعـد المعـمـول بـهـا في المدرسـة , فقد تخسر طالبة بهذا التصرف وهذا يعني بالطبع التحلي بأعلى درجات ضبط النفس والصبر والحكمة , وكذلك الأمر بالنسبة مع الطالب المخالف .
لا تحاول أن تجري مقارنة بين الطلاب والطالبات في أي مجال فأنت تجري مقارنة غير عادلة ولن تجدي أبدا إلا إذا كانت المقارنة بين الطلاب أنفسهم أو الطالبات أنفسهن أي كل على حده .
المعلم الموفد يتحسس من معاملة الطالبات وقد يفسر هذا الأمر خطأ ولكن حاول أن تتصرف وكأن الطلاب جنس واحد . فــمـــثــلا قـد يوافـق المعلم على خروج طالبة لــدورة المـــيــاه مــراعــاة لــظــروف الــطــالــبــة ، ويــرفــض خـروج طــالـب لـنـفــس السـبـب فـيـتـذمـر الـطـالـــب ويشعرك أنـك تـجـامـل الطالبات أكـثر فـلا تلـتـف لمثل هـذا الأمـر ، ولا تـنزعـج ، ولا تأخذ الموضوع بحساسية فهذا نموذج من نماذج السلوك الانفعالي التي ذكرناها في خصائص النمو .
لا تطلب من طالبة أن تقوم بأمر معين فقد تحرجها بذلك مثل مسح السبورة أو غيره . وأذكر هنا أنّ طالبة كنت تريد مسح السبورة فقلت : أنك لن تستطيعي ذلك بسب ارتفاع السبورة , فكأني قلت لها بشكل غير مباشر أنت قصيرة , وأخذت تبكي فأدركت خطئي ولكن متى ؟
لا تنس أنك تدرس طلاب مع طالبات فلا تتركهم داخل الصف لوحدهم وكن أنت الفاصل عند خروجهم أو دخولهم كي لا يحدث تصادم بينهم .
لا تجامل الطالبات في أي طلب حتى وإن كان سهلا إلا إذا اشترك معهم الطلاب في هذا الطلب كأن يطلبن منك زيارة المكتبة للقراءة مثلا .
لا تطلب من الطلاب أو الطالبات خصوصاً الوقوف عند الإجابة أو عند زيارة مسؤول فقد تسبب لها حرج بذلك .
ستكسب الجميع إذا تعاملت بمبدأ واحد مع الجنسين , مع مراعاة الفروق الفردية .
هناك بعض الدروس التي تحرج الطالبة جداً ، حاول أن تجعل من هذه النقاط التي تسبب الإحراج لها واجباً منزلياً ، أو حاول المرور عليها بشكل سريع . وإذا كان لا بد من الشرح فجعل نظرك دائما على الطلاب دون أن تحرج الطالبات . والأمثلة على ذلك كثيرة في مواد التربية الإسلامية أو مادتي العلوم والإحياء .
لا تسمح لطلاب أبداً أن يسخروا من الطالبات أو العكس فقد تتحول إلى مشاكل خارج المدرسة يصعب علاجها .
بعض المجتمـعات العـربـية يخاطـب الطالـبُ الطالـبةَ بـدون أدنى تـكـلف , عند ما تشاهد هذا الموقف تصرف بحكمة مع غرس المبادئ الإسلامية في مثل هذه القضايا.
اختر مكاناً مناسباً عند الوقوف في الفصل سواء لشرح أو المراقبة أثناء الاختبارات كي لا تحرج أحداً .
الطلاب يشعرون أنهم أصبحوا رجال قدّر فيهم هذا الشعور دون هضم حق الطالبات . فمثلا هم يتذمرون من وجود الطالبات ــ تصور ــ ولا يحرصون على مشاركتهم في الأنشطة لذلك قدر إحساسهم هذا دون أن تظلم الطالبات .
مراعاة الفروق الفردية بكل تفاصيلها يضمن لكل النجاح .
استخدم نبرة صوتك الطبيعية ولا تحاول تغييرها مع الطلاب أو الطالبات ولكن غير من شدتها حسب طبيعة الموقف .
إذا كان هناك حديث جانبي بين طالبين أو طالبتين في جزئية من جزئيات الدرس بصوت منخفض دعهما يكملان لأنهما يخجلان من السؤال أو يخشيان النقد لعدم فهم هذه الجزئية .

ثانياً : الاختلافات الاجتماعية والثقافية والمذهبية :
وهذه بعض النقاط التي يجب على المعلم أن يأخذها بعين الاعتبار من وجهة نظري في داخل قاعة الدراسة :
في المدارس هناك فروق ثقافية , واختلافات فكرية و مذهبية لا تحاول إثارتها بشكل أو بأخر إلا إذا كان في صميم المنهج كالشيعة والسنة مثلاً .
المعلم الموفد للعمل في الخارج قبل أن يكون معلماً هو يمثل بعثة دبلوماسية فيجب أن ينتبه للقضايا السياسية بين الدول العربية أو الأجنبية فلا يفتح ملفاتها أبداً .
اجعل الوحدة الإسلامية هي المفهوم السائد بدلاً من الانتماءات الضـيـقـة الـتـي قــد تـحـول الفـصـل إلى تكـتـلات كـل بـلـد عـلى حـدة , وغرس مبدأ المواطنة على أنها الإنتاجية بعيداً عن الشعارات الفارغة .
المعاملة الإيجابية هي أساس كسب من حولنا ، والمعاملة السلبية هي أساس تنفيرهم لذلك تذكر أنك قد تكسب صديقاً للمملكة ومحباً وحريصاً عليها أو تخسره بتصرف واحد فانتبه .
عندما تطبق إحدى استراتيجيات التعلم كالتعلم التعاوني مثلاً قسم المجموعات بحيث تخدم الهدف الذي تسعى إلى تحقيقه دون الالتفات إلى الاختلافات الأخرى .
دع الطلاب يشاركون في بعض المواضيع عن بلادهم .
بعض الطلاب يأتون من بلاد عربية تعاني من ظروف سياسية أو اقتصادية , وعادة يكونون متأخرين عن زملائهم , فحاول ــ جزيت خيراً ــ أن تساعدهم في فهم الدروس وذلك بعمل دروس تقوية لهم خلال اليوم الدراسي بالتنسيق مع إدارة المدرسة كي يتمكنوا من اللحاق بزملائهم .

منقول

الخطوات العشر لتغيير المراهق
. الخطوة الأولى : اجلس معه

أنواع المجالسة :
1. الفوقية : بأن تكون أنت جالس وهو واقف .
• الرسالة : افهم . أنا أعلم منك وأنا أعلى منك شرفاً ومعرفة .
• النتيجة : المكابرة والعناد .

2. التحتية : أنت واقف وهو جالس .•
الرسالة : أنا أقوى منك وأستطيع أن أضربك وأهجم عليك في أي لحظة .
• النتيجة : الخوف وضعف الشخصية .

3. المعتدلة : نفس مستوى المراهق وبمواجهته و الدنو منه .•
الرسالة : أنا أحبك .
• النتيجة : الاطمئنان و الصراحة .•

أين تجالسه :
1. في مكان مألوف .
2. بعيد عن أعين الناس .
3. فيه خصوصية وسرية .
4. يفضل خارج المنزل أو مكان غير مكان حدوث المشكلة .
5. يفضل التغيير والانتقال إذا كان الوقت طويلاً .
• متى تجالسه :
1. في وقت لا يتبعه انشغال .
2. في وقت كاف للمراهق أن يقول ما لديه .
3. في غير أوقات العادة اليومية الخاصة ( النوم ، الطعام … غيرها ) .
4. وقت الصباح أفضل من المساء .
5. في أوقات أو فترات متقطعة .

2. الخطوة الثانية : لا تزجره (الرفق و اللين)
لاحظ في هذا :
 مراعاة نبرة الصوت في الحديث معه أن لا تكون حادة في كل وقت .
 مراعاة البطء في الحديث لتتأكد من أن المراهق يسمع كل كلمة مراده .
 فصاحة ووضوح الكلمة و العبارة باستعمال العبارات التي يفهمها الشاب .

3. الخطوة الثالثة : أشعره بالأمان
• يجب أن يشعر المراهق بالأمان و الثقة وأن المقصود هو البعد عن العادات السيئة و الأخطاء المرفوضة ويمكن لتحقيق ذلك مراعاته :
 في شكل الجلسة بالدنو منه دون التلويح باليد .
 بالصوت الهادئ بدون تأفف أو تذمر .
 بإعطاءه فرصة كافية ليعبر عن نفسه .

4. الخطوة الرابعة : تحاور معه
ينتبه في هذه الخطوة إلى أهمية :
 الحديث معه بعرض المشكلة وبيان خطرها ، ومدى حرصنا على حمايته ، وإمكانية سماعنا منه ، واحتمالية سماحنا له عنها .
 عدم تصيد أخطاؤه أثناء الحديث معه ، وعد مقاطعته كلما وجدنا تناقض أو خطأ ، لأننا قد نعدل به عن الصراحة بهذا التصرف .
 استعمال أسلوب الإقرار الذاتي ، بحيث يقوم المراهق بالإقرار من نفسه على نفسه بالخطأ الذي وقع فيه ، وهذا يكون بالسؤال ، غير المباشر المؤدي إلى الإجابة المباشرة .
 الحرص على الأسئلة الكثيرة التي تكون إجاباتها بـ (لا) إذا كان المقصود منع الشاب ، و الأسئلة الكثيرة التي تكون إجاباتها بـ (نعم) إذا كان المقصود دفع الشاب ، بحيث لا يقل تكرارها عن عشر مرات في نفس الموقف .

5. الخطوة الخامسة : أحسن الاستماع إليه
وللاستماع بصورة أجود يجب مراعاة :
 عدم التحديق في عين المراهق ، إنما النظر إليه بهدوء .
 الاستماع إلى الكلمات بالاهتمام المناسب .
 الانتباه إلى الإشارات الجسمية (مكان العين ، الشفاه المشدودة ، اليد المتوترة ، تعبيرات الوجه وتغيراته ، طريقة الجلسة … غيرها ) .
 التقليل من المقاطعة ، أو الشرود عنه ( بالنظر إلى مكان آخر ، صوت فتح الباب ، الاستماع للراديو … غيرها ) .
 الانتباه إلى نبرة صوته ، مع التفاعل معها .

6. الخطوة السادسة : أعطه حرية الاختيار
• مجالات يمكن إعطاء الخيار للمراهق فيها :
 طرق الحل للمشكلة .
 العقوبة وقدرها .
 المكافأة وكيفية الحصول عليها .
 أسلوب تنفيذ التكاليف المطلوبة .

7. الخطوة السابعة : حفزه عند الإنجاز
• الحوافز تشمل الأمور المعنوية كالشكر و الثناء و إبداء الرضا عنه ، و الأمور المادية كالهدية و تقديم مصلحة له و الخروج به لمكان معين ، ويقصد من الحوافز تغيير سلوك غير سوي أو استقرار وتعزيز سلوك حسن .

8. الخطوة الثامنة : عاقبة عند التقصير
من أشكال العقاب :
 حرمانه من بعض محبوباته ، أو التقليل منها .
 اللوم و العقاب اللفظي كالكلام معه بشدة .
 خسارته من بعض حقوقه مثل منعه من المصروف أو الخروج مع أصحابه .
 فقده للثواب الموعود به عند الإنجاز .
 ضربه إذا دعت الحاجة لذلك ، لكن يكون آخر العلاج .

9. الخطوة التاسعة : اجعل له مجالا للعودة
وذلك بتقبله بعد التغيير ، ونسيان ما كان منه ، وكما قيل : " الوالد المنصف هو الذي تتغير نظرته عن ابنه كلما تغير ابنه " ، وبفتح المجال لذلك عند الحديث معه عن ما يراد تغيره .

10. الخطوة العاشرة : الدعاء
• وهذه الخطوة على جانبين :
 الأول : الدعاء له بظهر الغيب ، وأمامه بأن يغيره الله إلى ما هو أفضل .
 الثاني : حثه على الدعاء دائماً بأن يدعو الله أن يغيره إلى ما هو أفضل .

منقول

<div tag="1|80|” >
كنا في مقال سابق قد شرعنا في الحديث عن (حل المشاكل بلا مشاكل)، وذكرنا أن له سبع عناصر هي:

أ – طوّل بالك. ب – اقبل ابنك بعيوبه.
جـ – الخطوات الخمس لحل مشكلة ابنك.
د – أسلوب "أنا" لحل مشكلتك. هـ – اعترف برأيه.
و – الحزم اللطيف. ز – دعه يتوهق.
وانتهينا من الحديث عن العنصرين الأولين، لنبدأ اليوم في العنصر الثالث، وهو:

الخطوات الخمس لحل مشكلة ابنك:

أم عبد الله كانت تعرف هذا العنصر، وفعلاً تركت ابنها يحل مشكلته بنفسه جاء عبد الله لأمه، وقال: يا أمي عندي شيء أريد أن أقوله: أبي شمَّ في ثيابي رائحة دخان وظن أني أدخن، ومن ذلك الوقت وهو لا يكلمني، وأنا -والله العظيم- ما دخنت وإنما كان معنا واحد يدخن، وثبتت الرائحة بثيابي، لا أدري ما رأيك يا أمي؟ (قبل أن نقول ماذا قالت أم عبد الله)دعونا نسمع ماذا نقول نحن لو كنا مكانها (تستاهل تستاهل من قال لك تمشي مع ناس يدخنون، من حق أبيك أن يقاطعك ويطردك من البيت،أنت لست منضبطاً يا عبد الله، لا في صلاتك، ولا في دراستك، ولا مع إخوانك، وأصدقاؤك حالتهم سيئة، هل يعجبك ما حصل لك؟! يا عبد الله لم لا تصبح رجلا، وتحافظ على الصلاة وتهتم بدراستك وتبتعد عن السيئين الذين تصاحبهم، والذين لا يرضوني ولا يرضون أباك، نحن ماذا نريد يا عبد الله؟ نريد مصلحتك) هذا هو الذي نقوله في مثل هذا الموقف، كلام مضمونه نصائح مباشرة، وانتقاد ولوم، وتأثيره الواقعي صفر، هذه هي الحقيقة.

حاول بقدر استطاعتك أن تجعل توجيه الحوار بيدك من خلال التغاضي عن هذه التصرفات السلبية، والتعامل بحكمة ولباقة، وبما يتناسب مع طبيعة ابنك التي أنت أدرى بها

البديل أن نعمل الذي عملته أم عبد الله أراحت نفسها من النصائح واللوم واقتراح الحلول، وجعلت عبدالله يحل مشكلته بنفسه من خلال خمس خطوات أساسية استخدمتها أم عبد الله:
1 – أنا أحس بمشاعرك. 2 – ما الحلول الممكنة؟
3 – ما أحسن الحلول؟ 4 – السؤال والمتابعة.
5 – أسأل الله أن يوفقك.
خمس خطوات يمكننا استخدامها في مساعدة أبنائنا لمواجهة مشاكلهم.

استمع لأم عبدالله وهي تنفذ الخطوة الأولى (أنا أحس بمشاعرك)، ولاحظ كيف تصف مشاعره وتعذره في مخاوفه: (واضح من كلامك أنك مهموم ومتضايق؛ لأن أباك قد قاطعك، وتتمنى لو لم يحصل هذا الموقف حتى لا يسيء الظن بك، وأكيد أنك محتار، يحق لك، لو كنت مكانك سأحس مثلك بالإحراج والحيرة، ولا أريده أن يغضب علي ويقاطعني؛ لأني مثلك أحبه وأحترمه.ا.هـ.

أصبح الآن متهيئاً للخطوة الثانية: (ما الحلول الممكنة؟) تقول طيب يا عبد الله حصل ما حصل، ما رأيك؟ ما الذي نستطيع عمله الآن؟ قال: يا أمي تستطيعين أن تكلميه؟ تقول الأم: هذا حل، ما الحلول الأخرى؟ سكت قليلاً، وقال: أنا أكلمه لكن أخاف أن يغصب علي،ما رأيك أن نكلمه معاً؟ تقول الأم: ما عندي مانع، لكن دعنا نفكر، ربما هنالك حلول أخرى، قال عبد الله: فكرت أن أكتب له رسالة، قالت: جيد.. ماذا أيضاً ؟ قال: وأحاول أن أرضيه في الأشياء التي يريدها، يعني: أبي يريدني أن أجلس أكثر، قالت: ممتاز هل هناك شيء آخر؟ قال: وأحافظ على الصلاة، قالت: أحسنت بقى شيء مهم يا عبد الله، قال: وأحاول ألا أسير مع هؤلاء الشباب. إلى هنا انتهت أم عبد الله من الخطوة الثانية، وهي:ما الحلول الممكنة؟

الآن تبدأ في الخطوة الثالثة، وهي: (اختيار أفضل الحلول).
قالت: جيد.. ما رأيك الآن؟ أنا أكلمه أو تكلمه أنت ، أو نكلمه جميعاً؟ أو تكتب له رسالة؟ قال: لا أنا أكلمه لوحدي أحسن. طيب ماذا ستقول له؟ سأقول له: كذا كذا كذا ..
عبد الله استطاع أن يحدد الذي سيقوله؛ لأن أمه ساعدته كثيراً على اتضاح الرؤية عنده، بقي أن ينفذ كل الذي اختاره ثم تكون الخطوة الرابعة، وهي: (السؤال والمتابعة).
تقول الأم فيما بعد: هاه بشر.. ما أخبار موضوعنا؟ تسأل ومثل ما بدأت حديثها معه بالرحمة واللطف تختم بالخطوة الخامسة بدعاء محب متفائل: أسأل الله أن يوفقك ويعينك ويصلح ما بينكما.
أم عبد الله تعمدت أنها لا تقدم نصيحة أو تقترح حلولاً إلا إذا طلبها عبد الله، ربما هو غير محتاج لهذه النصائح، وبهذه الطريقة يزيد قيمة نصيحتها واستعداده لتنفيذها.
يقول مهدي عبيد في كتابه (سؤال وجواب ونصائح في تربية المراهقين): "وأكثر النصائح تقبلاً هي التي تقدم للمراهق بناءً على طلبه".ا.هـ.

وبالمقابل أقل النصائح تقبلاً هي التي تأتي بدون طلب وتتكرر على مسامع الأذن حتى تموت هذه النصيحة ويموت تأثيرها في قصة عبد الله لو واجهت الأم مشكلة أخرى متوقعة، وهي أن ابنها يستصعب أن يترك أصدقاءه السابقين، ماذا تعمل أم عبد الله؟ تتعامل معه على أنها مشكلة ثانية، وتأخذ نفس الخطوات الخمس لحل مشاكل الأبناء، وهي:
1 – أنا أحس بمشاعرك. 2 – ما الحلول الممكنة؟
3 – ما أحسن الحلول؟ 4 – السؤال والمتابعة.
5 – أسأل الله أن يوفقك.
عند تطبيقك لهذا العنصر مع ابنك المراهق قد تواجهك ردود فعل سلبية من المراهق لا تساعدك على الانتقال من خطوة إلى خطوة، ما الحل؟

نقول: حاول بقدر استطاعتك أن تجعل توجيه الحوار بيدك من خلال التغاضي عن هذه التصرفات السلبية، والتعامل بحكمة ولباقة، وبما يتناسب مع طبيعة ابنك التي أنت أدرى بها، وكل ما ابتعد الموضوع رُدَّه بهدوء وبأسلوبك الخاص، المهم أن تجعل حل المشكلة يكون من ابنك وليس منك، لكن لو كان الوضع أسوأ، ورأى الأب أن أبناءه يكذبون عليه أو لا يصارحونه أصلاً، بل يتحاشون الكلام معه، ويرهبون من مجالسته، في هذه الحالة ندعو الله أن يكون في عون هذا الأب، لا شك أن كذب أبنائه عليه أو عدم رغبتهم في الجلوس معه فضلاً عن محادثته لا شك أنها تضايق الأب كثيراً وتشعره بالحيرة، نقول له: استعن بالله، وابذل جهدك للتقرب أكثر من أبنائك، وزد من ثقتهم وحبهم، واستخدم ما تستطيع من أساليب هذه المقالات، وستجد أبناءك _بإذن الله_ يقتربون منك أكثر ويتجاوبون معك بشكل أفضل، وربما صارحوك أحياناً، ماذا لو كان صاحب المشكلة ليس المراهق، وإنما الأب هو صاحب المشكلة، وسببها الابن المراهق ما الحل؟ كيف يحدث تواصل ناجح بين مشاعر الأب المنزعجة ومشاعر المراهق المتقلبة، ونحل المشكلة بدون أن نحدث مشكلة أخرى بين الأب وابنه؟ هذا هو حديثنا في العنصر الرابع من عناصر حل المشاكل وهو أسلوب (أنا) لحل مشكلتك، نتناوله بالحديث في مقال قادم –بإذن الله-.

فن التعامل مع المراهق
لا شك عزيزي المعلم بأنك تعلم أن مرحلة المراهقة مرحلة حرجة فهي تعتبر مرحلة انتقال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الاعتماد على النفس ونتيجة للتغيرات الجسمية والنفسية التي تطرأ عليه وفي ظل الظروف الراهنة التي يعاصرها المراهق فهو بحاجة إلى رعاية وعناية خاصة لذا يجب علينا نحن المعلمين كمربيين أن نتعامل مع هذه المرحلة بحذر وعلينا أن نحقق له احتياجاته والتي تتضمن :

1- الحاجة إلى الحب والأمان

2- الحاجة إلى الاحترام

3- الحاجة لإثبات الذات

4- الحاجة للمكانة الاجتماعية

5- الحاجة للتوجيه الإيجابي

وهذا لا يتحقق إلا إذا تعاملنا مع المراهق بالحوار والمنطق وتجنبنا عدم احراج المراهق أمام أقرانه بأن نقلل من أهميته أو نشبهه بالحيوان أو نطلق عليه بعض الصفات غير المرغوب فيها أو تعريضه للعقاب الجسدي وجرح مشاعره أو الاستهزاء بتفاعله السلبي داخل الفصل .

إن التعامل مع المراهق بهذه الطريقة تجعله يسلك سلوكا متزنا ويتعامل مع المجتمع حوله بثقة مما يدفعه للتقدم والنجاح .

السويدي لك مني كل التحية والشكر علي تعاونك معي
الاخ العزيز معتز غباشي يعجز قلمي عن شكرك وتقديرك
عزيزتي شموع الامل كم يشعر الانسان بالسعادة عندما يجد من يعينه ويقف بجانبه فشكرا شكرا لك واتمنى لك التوفيق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.