نظم معهد الأمل للصم في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية مساء الخميس الماضي محاضرة بعنوان “السمات العقلية والنفسية والاجتماعية للصم والتعامل معها” للاختصاصي النفسي والتربوي روحي عبدات بحضور عفاف الهريدي مديرة معهد الأمل للصم، وعدد من أساتذة المعهد وأولياء الأمور.
وقد تحدث عبدات في بداية محاضرته عن المراحل التي تمر بها أسرة الطفل المعاق من الصدمة بالواقع الذي استجد على الأسرة إلى الإنكار وعدم تصديق ما جرى، إلى الشعور بالذنب والخجل والاكتئاب.
ثم تحدث المحاضر عن الضغوط النفسية المرتفعة التي تعانيها أمهات الأطفال المعاقين سمعياً، وذلك مقارنة بآبائهم، لأن الأب يجد في عمله خارج المنزل ما يلهيه عن الواقع المفروض، بينما تكون الأم على احتكاك مباشر ومتواصل مع إعاقة ولدها الأمر الذي يجعلها عرضة لضغوط نفسية عالية، قد تنعكس في كثير من الأحيان على علاقتها مع والد الطفل وتصيبها بنوع من التوتر الذي ينعكس بدوره وبشكل سلبي للغاية على الابن المعاق سمعياً. انتقل عبدات بعد ذلك للحديث عن تأثير الإعاقة السمعية في النمو الانفعالي للطفل، حيث يؤدي فقدانه للسمع بشكل كامل أو جزئي إلى شعوره بالإحباط لعدم فهم الآخرين ما يعزز لديه الميل إلى العزلة والانطواء.
كما ركّز في محاضرته على تأثير المستوى الثقافي للأسرة في ابنها الأصم، والتأثير الإيجابي والفعّال الممكن أن يلعبه تفهّم الآباء لأبنائهم من ذوي الإعاقة السمعية. وعن أهمية المحاضرة، قال الاختصاصي النفسي والتربوي: تنبع أهمية المحاضرة من كونها تطرح إشكالية الحالة الأسرية بوجود ابن معاق سمعياً وانعكاس ذلك على الوضع النفسي للوالدين.