كيف حالكم ؟؟
انتظر رأيكم في قصتي التالية التي أتمنى أن تنال إعجابكم .. و في المرفقات أيضا تجدون القصة لمن أراد قراءتها بعد حين ..
الكوكب الأزرق الأحمر
أب لا يعرف عن ابنه شيئا .. و أم لا تربطها أي صلة محبة بأبنائها .. قتل .. إرهاب .. تشريد وبرك الدم في كل مكان .. هذا هو باختصار حال الكوكب الأزرق .. كوكبنا .. أرضنا الجميلة .. تابعوا معي السطور التالية :
منذ زمن بعيد كان سكان الكوكب الأزرق الجميل تربطهم عرا المحبة و تشدهم إلى بعضهم علاقات الإخلاص و الوفاء .. فالأب يعشق ابنه .. و الأم كبحر لا ينضب عطاؤه لأبنائها و المحيطين بها .. و الأخ مجند نفسه لخدمة أخته قبل نفسه و أصدقائه .. و الصديق يعرف حاجة صديقه من غير إيماءة أو إشارة أو كلمة .. و الجار لجاره معه في السراء و الضراء .. و الناس في خدمة بعضهم .. وكل ذلك بفضل حكمة قائدهم و حاكمهم الذي أصدر قرارا بمعاقبة كل من يعلم أنه لم يتواصل بشكل ممتاز مع أسرته و أقربائه و أصدقائه و لم يعرف حقوقه و واجباته مع الآخرين و قد نالوا بهذه الصفات إعجاب و ثناء و إشادة سكان الكواكب الأخرى من مثل سكان كوكبي الفنتازيا و الأكوامارين و استمر الحال على أفضل ما يكون لمدة طويلة وكل يوم تزداد عرا المحبة و الوداد بين الأفراد إلا أن جاء يوم اقشعرت له الأبدان و دمعت له العيون فقد قرر سكان كوكب الفنتازيا إرسال وفد لكوكب الأرض للتعرف على تجربتهم الفريدة من نوعها و ليعلموا سكان الكوكب الأزرق بهذا الخبر أرسلوا قمرا صناعية عليه راية بيضاء مكتوب عليها اسم كوكبهم فقد كانت هذه إشارة زيارة كوكب لكوكب آخر . فرح سكان كوكب الأرض الجميلة بهذا الخبر و أخذوا يزينون منازلهم و شوارعهم و حدائقهم و مبانيهم و غيرها .. و حانت اللحظة الموعودة و خرج جميع السكان إلى الساحة العامة فقد حلت مركبة فضائية حمراء اللون على سطح كوكبهم الأزرق الجميل وهبطت منها مخلوقات فضائية غريبة وجوههم مربعة الشكل و لهم عينان دائريتان حمراوان و أنوفهم نقطة سوداء و فمهم يخلو من اللسان و لا يحتوي إلا على ضرسين ذهبيي اللون فقط و أيديهم نحيفة طويلة و أرجلهم سمكية قصيرة جدا .. هبطوا و قد استقبلهم سكان الكوكب الأزرق استقبالا حافلا و من ثم تعرف الضيوف على تجربة الكوكب الأزرق و شاهدوا بأم أعينهم كيفية التواصل الرائع بينهم فانبهروا بها كثيرا و أثنوا عليها طويلا ففرح سكان الكوكب الأزرق بذلك و أقاموا الاحتفالات العظيمة .. و في الختام و قبل بدء الضيوف لرحلتهم حدث ما لم يكن في الحسبان فقد غافل أحد هذه المخلوقات سكان الكوكب الأزرق و نثر مادة في سمائهم .. و ما أدراكم ما هذه المادة . . ومن ثم غادر الضيوف كوكب الأرض الذي سرعان ما بدأت معاناته مع هذه المادة اللعينة فبمجرد أن رحل الضيوف و عاد السكان المنبهرين بزيارة الضيوف إليهم إلى منازلهم شعروا بأن مشكلة ما ستحصل فقد بدءوا ينفرون من أحبائهم .. و صدق حدسهم ففي خلال أسبوع بدأت العلاقات الاجتماعية بالفتور بينهم و قد كان هذا مؤشر لما هو أعظم فبعد شهر من هذه الزيارة المشؤومة حل اللون الأسود الكئيب على زرقة الكوكب الأزرق و ساد اللون الأحمر القاني على زرقته أيضا فانتشرت الحروب و الفتن بين أفراد المجتمع و كثر القتلى و الجرحى الذين سرعان ما قضوا نحبهم بسبب تخلي الأطباء عن وظائفهم .. و بات الأب لا يعرف عن أبنائه شيئا و الأسوأ من ذلك بات الأب يبيت في مكان و الأم في مكان و الأبناء كل منهم في شأنه و عالمه الخاص لا ييأل عن أخاه و لا يبالي به .. و الصديق فارق صديقه .. و باختصار جمدت الحياة في هذه البلاد الطيبة الخيرة المعطاءة … و الأسوأ من كل ذلك بات الأب و بكل جرأة و شجاعة يقتل زوجته و أبناءه صغارا و كبارا .. رضعا و مراهقين … فقد جمد الحنان و مات الحب و سافرت الرحمة بغير رجعة .. و استمر هذا الحال الأسود طويلا بشكل أقلق سكان الكواكب الأخرى على ما يجري في هذا الكوكب الأزرق الذي لم يعد أزرقا فقد تشرب بلون الدم .. اللون الأحمر .. و ما أدراكم ما اللون الأحمر . . اللون الأحمر ذلك الذي لا يعني إلا قتلا للأبرياء و ترهيبا للكبار قبل الصغار … و في ليلة مقمرة و بينما الجميع غارقون في النوم هبطت على سطح الأرض مركبة فضائية من نوع آخر من كوكب الأكوامارين و أخذت تطوف أحياء هذا البلدة اللي لم يعرف أحد سرها غير ذلك الشخص الخبيث من كوكب الفنتازيا الذي نشر عبير مادة الكراهية بينهم وهي تنشر مادة أخرى بينهم و بمجرد أن طلعت الشمس غادرت هذه المركبة سريعا كوكب الأرض إلى كوكبها و هي متشوقة لرؤية ما سيحدث بعد ذلك لهذا الكوكب المسكين و بعد قليل نهض سكان هذا الكوكب من نومهم ليفاجئ الأب بعودة أسرته كاملة إلى بيته و ليفاجئ أيضا برسائل المحبة و الوداد الكثيرة من أقاربه و أصدقائه على جواله .. و ليفاجئوا جميعا بعودة الحميمية و المحبة بينهم مرة أخرى فحضن و قبل الجميع بعضهم بعضا و خرجوا إلى الشوارع و الساحات ليفاجئوا بمفاجئة كبرى هي أن جميع الساحات الحمراء تحولت إلى ساحات مزروعة بورود ناصعة البياض فعادت الحياة الرائعة السعيدة الهانئة إلى هذه البلدة التي افتقدت هذه الأجواء الرائعة طويلا ..
و لا تنسوا أنا بانتظار أرائكم ..
فعلا قصة جميـــلة …
و تدل على عدم إهمال أي صغيرة …
و شكرا جزيلا ..
شكرا أخي الفاضل { محمود جلال } على مرورك الدائم بمواضيعي و جزاك الله خيرا ..
شكرا أختي على القصة الحلوة
الصراحة انا قريت القصة كلها وااايد حلوه تسلمين
شكرا لك أختي على الرد الجميل .. وفقك الله ..
تسلمين والله ^ـ^
جزاك الله خيرا ..